شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
قال الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى، الذي نزل بلسان عربي مبين، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن لا ينفد، وأن من إعجاز القرآن أنك تجد المفسر مثلا حجة في البلاغة، أو فقيه يملأ تفسيره من هذا الفقه، كما أن كل عصر يكتشف فيه جوانب جديدة من حكمته.
وأضاف شيخ الأزهر خلال حديثه اليوم بالحلقة التاسعة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "المقيت" هو أحد أسماء الله الحسنى الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، مشددًا على أهمية فهم الدلالات اللغوية العميقة لهذا الاسم لتعميق الإيمان وإدراك عظمة الخالق.
وبيّن شيخ الأزهر، أن اسم الله "المقيت"، ورد في القرآن الكريم في سورة النساء: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَقِيتًا﴾، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يعدد أسماء الله الحسنى، موضحا أن أصل المقيت مشتق من "القوت" الذي يُقيم حياة الإنسان، موضحًا أن الفعل "قاتَ يَقُوت" يرتبط بتوفير الطعام والشراب كضرورة لبقاء الأحياء، وهو ما ينطبق على الله تعالى كمُمدِّد الأرزاق لكل المخلوقات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.
دعاء للأبناء بعد صلاة الفجر .. ردّده ليشرح الله صدورهم ويهديهم
متى يُستجاب الدعاء.. وأفضل وقت له ؟
دعاء قضاء الحاجة وقت السحر مستجاب.. اغتنم الفرصة وتضرع إلى الله
دعاء 9 رمضان.. 10 كلمات تقضي أصعب الحاجات
كما تطرق إلى الخلاف اللغوي حول معنى "المقيت"، حيث ذهب بعض العلماء إلى أن الاسم يحمل معنى "الشاهد" أو "القادر"، مستندين إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنهما الذي فسَّر "مقيتًا" بـ"قادرًا"، وإلى استشهادات من الشعر الجاهلي الذي استخدم اللفظ بمعنى القدرة على الفعل، مثل قول الشاعر: «كُنتُ عَلَى مَسَاءَتِهِ مَقِيتًا» (أي قادرًا على رد الإساءة).
وأشار إلى أن اللغة العربية تُعد أداةً أساسية لفهم القرآن الكريم، لافتًا إلى أن بعض اشتقاقات الأسماء – مثل "المقيت" – قد تخرج عن القياس النحوي المألوف، لكنها تثبت بالسماع (كاستخدامها في القرآن والشعر العربي)، حيث أعطانا معنى شاهد بحروف مختلفة عن المصدر، مؤكدًا أن «السماع حجة لا تُعلَّل، بينما القياس يُعلَّل».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر القرآن اللغة العربية تعلم اللغة العربية المزيد شیخ الأزهر إلى أن
إقرأ أيضاً:
مركز أبوظبي للغة العربية يقود رحلة ثقافية ثرية إلى مهرجان أيام العربية حتى نهاية 2025
أبوظبي- الرؤية
في إطار جهوده لترسيخ دوراللغة العربية في تعزيز الحوار المثمر والبنّاء بين الثقافات،وإبراز مكانتها كإحدى أهم لغات التواصل على المستوىالعالمي، يعمل مركز أبوظبي للغة العربية انطلاقاً من رؤيةإماراتية تؤمن بأن اللغة جسر معرفة، ورسالة سلام تتجاوزالحدود.
تنطلق رحلة المشاركات من عاصمة النور باريس، وتحط رحالها في "مهرجان أيام العربية" الذي يختتم برنامج الأنشطة السنوية للمركز، في احتفالية سنوية تسلط الضوء على جماليات الإرث العربي، تُثري جهود اليونسكو في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.
وبين المحطتين تتوالى المشاركات بين بلدان العالم وثقافاتها؛فمن فرنسا، إلى اليونان؛ فالسعودية، وكازاخستان، وأندونيسيا، وألمانيا، واليابان، والكويت، في مشاركات تتعدد طبيعتها بين معارض كتاب دولية، ومؤتمرات في علوم المكتبات والمعلومات، وندوات، وجلسات نقاش تحتفي بجماليات اللغة العربية، امتداداً لجهود المركز الحثيثة في نشر اللغة، وتعميق حضورها على الساحة الدولية، وتعزيز جسور الحوار الخلّاق بين الحضارات.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغةالعربية:" إن أعظم ما يمكن أن تقدّمه أيّ حضارة للعالم قدرتها علىفتح نوافذ الحوار، وبناء الجسور بين الشعوب والعطاء ونقل الأثرالطيب، والحوار هو الأداة التي لا غنى عنها لاستمرار هذا النهج. ومن هنا يحرص مركز أبوظبي للغة العربية على تنويع مشاركاته فيالفعاليات العالمية من مؤتمرات وندوات علمية، ومعارض كتاب،ومهرجانات ثقافية وفنية تنظمها جهات بارزة في العالم نتشاركمعها الأهداف والرؤية المتعلقة باعتبار اللغات هي المُعبّر الأصيل عنثقافات الشعوب وهوياتها، وحاملة رسالة التنوع الثقافي وأداةالحوار الذي يكفل للمجتمعات تحقيق التقدم والتطور".
تمثيل عالمي للغة العربية
في الـ12 من شهر يوليو الجاري، يمثل مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع معهد العالم العربي بباريس، حضورَاللغة العربية، ضيفَ شرفٍ للنسخة الـ79 من مهرجان أفينيون الدولي، الذي تختتم فعالياته في 26 من شهر يوليو الجاري.
وتتضمن المشاركة أمسيةً فنية بعنوان "صوت النساء- تحية لكوكب الشرق أم كلثوم"، في ساحة الشرف بقصر البابوات(14 يوليو )، بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيل كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي المطربة المصرية الشهيرة أم كلثوم، التي حملت جماليات اللغة والثقافة العربية على أجنحة الغناء والفن وتركت إرثاً عابراً للزمن.
كما تتضمن المشاركة فعالية فنية تستضيفها ساحة سان جوزيف، (15 يوليو )، بعنوان "نور- احتفاء شعري وموسيقي باللغة العربية" يحييها شعراء وفنانون يوظفون اللغة العربية في أعمالهم، ويعبّرون عن إرثها الثقافي بأساليب فنية معاصرة.
ومن تمثيل حضور اللغة العربية في مهرجان أفينيون الأوربي، ينتقل مركز أبوظبي للغة العربية ممثلاً كذلك لحضور اللغة العربية في معرض "إكسبو اليابان- أوساكا"، المستمر حتى منتصف شهر أكتوبر المقبل؛ إذ ينظم المركز- ضمن مشروع اليونسكو الخاص بالذكرى المئوية للتعليم العام باللغة العربية في اليابان- فعالية تستمر يومين في "المتحف الوطني للإثنولوجيا" في أوساكا، دعماً للغة والثقافة العربية، وتكريساً لحضورهما عالمياً.
تتضمن الفعالية عروضاً بحثية تسلط الضوء على تاريخ تعليم اللغة العربية، وحالته الحاضرة في المنطقة، وحلقة نقاشية لاستكشاف الوضع القائم لتعليم اللغة العربية وتعلمها في العالم.
ويعد تمثيل مركز أبوظبي للغة العربية للحضور الثقافيلإرث العربية وجمالياتها في هذين الحدثين البارزين في كل من فرنسا اليابان تأكيداً لنجاحه في إقامة شراكات مؤسسية طويلة الأمد، ما يعكس مكانة أبوظبي وجهودها الرائدة في قيادة قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية العربي. وسوف تسهم المشاركتان في تسليط الضوء على الفرص الوفيرة أمام المؤسسات الثقافية اليابانية والفرنسية في سوق الصناعات الإبداعية العربي.
أنشطة ومشاركات مميزة
وتتعدد المشاركات؛ ففي اليونان يشارك المركز في المؤتمرالدولي الثاني عشر في علوم المكتبات والمعلومات (28-31 يوليو)، وفي المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات (WLIC)بكازاخستان (18-22 أغسطس)، وفي مؤتمر جمعيةالمكتبات المتخصصة – فرع الخليج العربي- بالسعودية(16-18 سبتمبر)، وفي معرض إندونيسيا الدولي للكتاب- أندونيسيا (24-28 سبتمبر)، وفي معرض الرياض الدوليللكتاب- السعودية (2-11 أكتوبر)، ثم معرض فرانكفورتللكتاب- بألمانيا (15-19 أكتوبر)، ومعرض الكويت الدوليللكتاب- الكويت (20-30 نوفمبر)، ومعرض جدة للكتاب- السعودية (12-22 ديسمبر).
أيام العربية - الإرث بروح العصر
وفي ديسمبر كذلك تنطلق فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان أيام العربية، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالتزامن مع احتفال اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية. وهو حدث تفاعلي صار ركيزة أساسية في المشهد الثقافي المزدهر في أبوظبي، يستهدف إلهام الجمهور، وإعادة تعريف المفاهيم حول اللغة العربية، وتأكيد دورها كلغة حديثة ومبدعة. ويثري المهرجان كل عام الموضوع الذي تحدده "اليونسكو"، باحتفالية استثنائية تسلط الضوء على غنى اللغة والثقافة العربية، مع التركيز على إرثها وأهميتها ومستقبلها في مجالات الشعر والأدب والفنون الإبداعية والعلوم والحياة اليومية.