الفلورايد في مياه الشرب مرتبط بضعف الإدراك لدى الأطفال
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن التعرض للفلورايد أثناء المرحلة الجنينية أو الطفولة المبكرة قد يضعف الإدراك لدى الأطفال.
واجرى الدراسة باحثون في معهد الطب البيئي بمعهد كارولينسكا في السويد، ونشرت في مجلة إنفيرمنتا هيلث بروسبكتيف Environmental Health Perspectives.، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويوجد الفلورايد بشكل طبيعي في صورة أيونات الفلورايد في مياه الشرب، ولكن تركيزاته منخفضة بشكل عام في إمدادات المياه العامة.
تقول ماريا كيبلر، الأستاذة المساعدة في معهد الطب البيئي بمعهد كارولينسكا: "نظرا للقلق بشأن المخاطر الصحية، فإن إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب أمر مثير للجدل وقد نوقش على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وتدعم نتائجنا الفرضية القائلة بأن حتى التركيزات المنخفضة نسبيا من الفلورايد يمكن أن تؤثر على النمو المبكر للأطفال".
وتابع الباحثون 500 أم وأطفالهن في المناطق الريفية في بنغلاديش، حيث يوجد الفلورايد بشكل طبيعي في مياه الشرب، للتحقيق في العلاقة بين التعرض المبكر للفلورايد والقدرات المعرفية للأطفال. وتتشابه التركيزات مع تلك الموجودة في العديد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم.
إعلانوقام علماء النفس بتقييم القدرات المعرفية للأطفال في سن الخامسة والعاشرة، باستخدام اختبارات. تم تحديد التعرض للفلورايد لدى الأمهات والأطفال من خلال قياس التركيزات في عينات البول، والتي تعكس التعرض المستمر لجميع المصادر، مثل مياه الشرب والطعام ومنتجات العناية بالأسنان.
وتقول الدكتورة كيبلر: "أود أن أؤكد أن منتجات العناية بالأسنان مثل معجون الأسنان ليست عادة مصدرا مهما للتعرض لأنها غير مخصصة للابتلاع. الفلورايد في معجون الأسنان مهم للوقاية من تسوس الأسنان، ولكن من المهم تشجيع الأطفال الصغار على عدم بلع معجون الأسنان أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة".
كان متوسط تركيز الفلورايد في بول النساء البنغلاديشيات الحوامل 0.63 ملغ/لتر. يمكن ربط زيادة تركيزات الفلورايد لدى النساء الحوامل بانخفاض القدرات المعرفية لدى أطفالهن في سن الخامسة والعاشرة.
كما أن الأطفال الذين تجاوزت نسبة الفلورايد في بولهم 0.72 ملجم/لتر بحلول سن العاشرة كانت لديهم أيضا قدرات إدراكية أقل من الأطفال الذين كانت نسبة الفلورايد في بولهم أقل، وكانت الارتباطات الأكثر وضوحا بمهارات التفكير اللفظي والقدرة على تفسير ومعالجة المدخلات الحسية.
وكانت التعرضات المرتبطة بضعف النمو الإدراكي أقل من تلك التي تم الحصول عليها عند عتبة منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي الحالية للفلورايد في مياه الشرب، والتي تبلغ 1.5 ملجم/لتر.
ولم يجد الباحثون أي ارتباط ذي دلالة إحصائية بين تركيزات الفلورايد في بول الأطفال في سن الخامسة وقدراتهم الإدراكية.
ويتكهن الدكتور كيبلر قائلا: "قد يكون هذا بسبب وقت التعرض الأقصر، ولكن أيضا بسبب حقيقة أن تركيزات الفلورايد في البول ليست موثوقة بنفس القدر لدى الأطفال الأصغر سنا بسبب الاختلافات الأكبر في كمية الفلورايد التي يتم امتصاصها وتخزينها في الجسم، وخاصة في العظام".
هناك حاجة إلى المزيد من الدراساتنظرا لأنها كانت دراسة مراقبة، فلا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة حول الأسباب. ومن المهم، وفقا للباحثين، تقييم النتائج الإجمالية للعديد من الدراسات. وسوف يقومون الآن بالتحقيق في الارتباطات في مجموعات سكانية أخرى وإنشاء نماذج تجريبية لتحديد الآليات الجزيئية المحتملة التي تحركها.
وتابع الباحثة: "هناك حاجة لمزيد من البحث لإنشاء أساس قوي لمراجعة المخاطر الصحية للفلورايد وعتبات مياه الشرب والأطعمة ومنتجات العناية بالأسنان، وخاصة للأطفال.. حتى التغييرات الصغيرة في الإدراك على مستوى السكان يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الصحة العامة".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان فی میاه الشرب الفلوراید فی
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يتابع كسح مياه الأمطار من الشوارع والميادين
أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن فرق العمل بالمحافظة تواصل جهودها على مدار اليوم دون انقطاع لرفع تجمعات مياه الأمطار من الشوارع والميادين بكافة المراكز والمدن، تنفيذًا لتوجيهاته المشددة بسرعة التعامل مع أي تجمعات للمياه فور حدوثها، وضمان عودة الحركة المرورية إلى طبيعتها في أسرع وقت.
توجيهات محافظ الغربيةوأوضح محافظ الغربية أن الأجهزة التنفيذية تعمل وفق خطة طوارئ واضحة تعتمد على الانتشار المكثف للمعدات وسيارات الشفط في الشوارع الرئيسية والفرعية والمحاور الحيوية، مع متابعة لحظية من غرفة العمليات المركزية بالمحافظة، مشددًا على أن العمل لا يتوقف ليلًا أو نهارًا حتى يتم الانتهاء الكامل من رفع المياه وتأمين الطرق أمام المواطنين والمركبات.
وشدد اللواء أشرف الجندي على ضرورة الالتزام الكامل من رؤساء المراكز والمدن بعدم مغادرة أي معدات لمواقع العمل إلا بعد التأكد من إزالة تجمعات المياه تمامًا وإعادة الشوارع إلى حالتها الطبيعية، مؤكدًا أن أي تقصير أو تأخير في الاستجابة للبلاغات سيتم التعامل معه بكل حسم، حفاظًا على مصالح المواطنين وسلامتهم.
رفع وكسح مياه الشرب
وأضاف المحافظ أن هناك تنسيقًا دائمًا بين الوحدات المحلية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، حيث تعمل الفرق الفنية والسائقون والعمال في نوبات متتالية، يواصلون الليل بالنهار لضمان استمرار أعمال الكسح ورفع كفاءة شبكات الصرف، خاصة في المناطق الحيوية والمحيطة بالمدارس والمستشفيات والميادين العامة.
واختتم محافظ الغربية تصريحاته بالتأكيد على أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية في حالة استعداد دائم، وأن المتابعة مستمرة لحظة بلحظة لمواجهة أي تطورات في حالة الطقس، مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة المواطنين وعدم تأثر الخدمات أو الحركة المرورية داخل نطاق المحافظة.