الجزيرة:
2025-07-27@15:54:24 GMT

الماء شكّل مكونا رئيسيا لنشأة المجرات الأولى

تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT

الماء شكّل مكونا رئيسيا لنشأة المجرات الأولى

في اكتشاف علمي رائد، وجد علماء الفلك أدلة على أن الماء كان موجودا في الكون بعد 100 إلى 200 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم.

وتكشف دراسة جديدة نشرت يوم 3 مارس/آذار في مجلة "نيتشر أسترونومي" أن النجوم الأولى، المعروفة باسم نجوم الجيل الثالث، لعبت دورا رئيسيا في تكوين الماء من خلال انفجاراتها العنيفة.

يقول المؤلف الرئيسي للدراسة "دانيال والهان" -محاضر أول في علم الكونيات في معهد علم الكونيات والجاذبية في جامعة بورتسموث البريطانية- في تصريحات لـ"الجزيرة.

نت": "لطالما اعتقد العلماء أن الماء، وهو عنصر أساسي للحياة، تشكل في وقت متأخر من تاريخ الكون".

ويضيف: "لكن هذه الدراسة الجديدة تتحدى هذا الافتراض، إذ تظهر أن جزيئات الماء يمكن أن تتكون في نوى سحابية جزيئية كثيفة، والتي تم إثراؤها ببقايا أولى السوبرنوفا. واحتوت هذه السحب على كميات عالية من الأكسجين والهيدروجين، ما أوجد ظروفا مناسبة لتشكل الماء حتى في البيئات القاسية للكون المبكر".

وقد نشأ الكون قبل نحو 13.8 مليار سنة واحدة من نقطة واحدة، بحسب نظرية الانفجار العظيم، تلا ذلك وخلال عدة مئات من الملايين من السنوات نشوء النجوم الأولى، والتي سميت نجوم الجيل الأول، وقد احتوت هذه النجوم على نسبة من المعادن تكاد تكون صفرا، لكن حينما انفجرت هذه النجوم أطلقت كمية من المعادن التي دخلت في تركيب الجيل التالي من النجوم.

النظرية السائدة عن نشأة الكون هي الانفجار العظيم (شترستوك) دور المستعرات النجمية في تكوين الماء

باستخدام عمليات محاكاة رقمية متقدمة، قام الباحثون بنمذجة انفجارات نوعين من المستعرات العظمى للجيل الثالث، أحدهما من نجم يعادل 13 ضعف كتلة الشمس، والآخر من نجم ضخم يعادل 200 ضعف كتلة الشمس.

إعلان

ووجدت الدراسة أن هذه السوبرنوفا أثرت في السحب الغازية المحيطة بها بعناصر ثقيلة، بما في ذلك الأكسجين، الذي تفاعل مع الهيدروجين لتكوين الماء.

يوضح "والهان" في تصريحات لـ"الجزيرة.نت" أنه مع تمدد بقايا هذه النجوم الأولى وتبريدها، حدثت تفاعلات كيميائية أدت إلى تكوين بخار الماء. وعلى الرغم من أن الكميات الأولية من الماء كانت صغيرة نسبيا، فإن النوى الكثيفة لهذه السحب استمرت في إنتاج كميات كبيرة من الماء على مدى ملايين السنين.

ويقدر فريق البحث أن نسب كتلة الماء في هذه السحب القديمة وصلت إلى مستويات مماثلة لتلك الموجودة في درب التبانة اليوم، مما يجعل من المحتمل أن الماء كان عنصرًا أساسيًّا في المجرات الأولى.

"هذا الاكتشاف يعيد تشكيل فهمنا لكيفية تشكل الجزيئات الأساسية في الكون. فلطالما اعتقد أن الماء نشأ بشكل أساسي في أجيال لاحقة من النجوم، لكن هذه النتائج الجديدة تشير إلى أن الجيل الأول من السوبرنوفا أسهم بالفعل في توفير بيئات مناسبة لوجود الماء"، بحسب ما قال الباحث.

تداعيات مهمة على فهمنا للأرض

وفقا للدراسة، يشير وجود الماء في أقدم المجرات إلى أن ظروف الحياة ربما ظهرت في وقت أبكر مما كان يعتقد سابقا. ومع استمرار العلماء في استكشاف الكواكب التي تدور حول نجوم غير الشمس والمجرات البعيدة بحثا عن دلائل على القابلية للحياة، يوفر هذا الاكتشاف منظورا جديدا حول كيفية وزمن ظهور الماء -وربما البيئات الداعمة للحياة- لأول مرة في الكون.

ويقول والهان: "قد تتمكن التلسكوبات المستقبلية، من رصد إشارات لهذا الماء البدائي، مما يساعد علماء الفلك في تتبع التطور الكيميائي للكون من نشأته وحتى اليوم".

ويضيف الباحث أن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام فرضية مثيرة: هل يمكن أن يكون بعض الماء الموجود في نظامنا الشمسي اليوم قد تشكل خلال الانفجارات الأولى للنجوم في الكون؟ فإذا كان الماء قد تكون مبكرا بهذا الشكل، فمن الممكن أن يكون قد انتقل عبر السحب الغازية والمذنبات التي أسهمت لاحقًا في تشكيل الكواكب، بما في ذلك الأرض.

إعلان

بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسة إلى أن الكواكب الأولى التي تشكلت في الكون ربما احتوت على الماء في وقت أبكر مما كان يعتقد سابقا. وهذا يعني أن الظروف التي تسمح بالحياة قد تكون موجودة في أماكن غير متوقعة في الكون، حتى في الكواكب التي نشأت في مراحل مبكرة من تطور المجرات.

إلى جانب الماء، تؤدي السوبرنوفا دورا محوريا في تشكيل العناصر الكيميائية التي تعد ضرورية للحياة، مثل الكربون والنيتروجين والحديد. هذه العناصر تتوزع عبر الفضاء عندما تنفجر النجوم العملاقة، مما يخلق بيئات غنية بالعناصر التي يمكن أن تؤدي إلى نشوء الحياة في أنظمة نجمية جديدة.

وبذلك، يمكن القول إن الحياة، كما نعرفها، تعتمد بشكل كبير على عمليات فيزيائية وكيميائية حدثت في أعماق الفضاء منذ مليارات السنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان أن الماء فی الکون

إقرأ أيضاً:

تحذير صحي .. غسل الدجاج النيء قبل الطهي قد يعرّضك للتسمم الغذائي

رغم أن غسل الدجاج النيء قبل الطهي يُعد عادة شائعة في الكثير من المطابخ حول العالم، إلا أن الخبراء يحذرون من خطورة هذا السلوك، مؤكدين أنه قد يتسبب في نشر البكتيريا الضارة بدلًا من التخلص منها.

غسل الدجاج لا ينظف... بل يلوث

وأوضحت الدكتورة بولينا كولاش، الأستاذة المساعدة بقسم الصحة البيولوجية في الجامعة الروسية للتكنولوجيا الحيوية، أن غسل الدجاج تحت الماء لا يقتل البكتيريا، بل يساعد على انتشارها في محيط المطبخ.

بذور الشيا الحبة السحرية لحرق الدهون وكبح الشهية.. إليك طرق تحضيرها7 أطعمة تزيد من البكتيريا النافعة في أمعاءك.. لجهاز هضمي أقوى

وتقول كولاش إن الدجاج النيء غالبًا ما يحتوي على بكتيريا خطيرة مثل السالمونيلا والعطيفة، وهي من أبرز مسببات التسمم الغذائي، وفقا لما نشر في موقع Gazeta.ru.

وأضافت كولاش، إلى أن الماء الجاري لا يزيل هذه البكتيريا، بل يدفعها إلى الانتشار عبر الرذاذ المتناثر لمسافة قد تصل إلى 80 سنتيمترًا من مكان الغسل، ما يلوث الحوض، الطاولة، الأواني وحتى الطعام المجاور.

غسل الدجاج تحت الماء الجاريالحل الوحيد: الحرارة العالية

وبحسب الخبيرة، الحرارة هي الوسيلة الفعالة الوحيدة للقضاء على البكتيريا، حيث يجب طهي الدجاج على درجة حرارة لا تقل عن 75 درجة مئوية.
أما غسل الدجاج بالماء، فهو يمنح شعورًا زائفًا بالنظافة، بينما يُضاعف في الواقع من خطر التسمم الغذائي، خاصة إذا لم يتم تعقيم أدوات وأسطح المطبخ بعد ذلك بدقة.

غسل الدجاج تحت الماء الجارينصائح ذهبية للتعامل مع الدجاج النيء بأمان

ـ لا تغسل الدجاج قبل الطهي. اطهه مباشرة باستخدام السلق أو القلي أو الشواء.

ـ تأكد من أن اللحم نضج تمامًا، ويصبح لونه أبيض خالٍ من البقع الوردية.

ـ نظّف أدوات التقطيع والسكاكين بالماء الساخن والصابون أو محلول معقم بعد الاستخدام.

ـ تجنّب ملامسة الدجاج النيء لأي أطعمة أخرى، خصوصًا الخضراوات والفواكه والسلطات.

غسل الدجاج تحت الماء الجاريعادة قد تبدو بريئة... لكنها خطيرة

في الختام، تؤكد الدراسات، أن التسمم الغذائي لا يرتبط دائمًا بالأكل من الخارج، بل قد يبدأ من مطبخك المنزلي بسبب ممارسات خاطئة.

والأستغناء عن غسل الدجاج قبل الطهي ليس فقط سلوكًا آمنًا، بل خطوة ذكية نحو حماية صحة أسرتك، لأن الوعي هو أول خطوة نحو الوقاية.

طباعة شارك الدجاج الدجاج النيء غسل الدجاج النيء غسل الدجاج السالمونيلا بكتيريا العطيفة التسمم الغذائي مسببات التسمم الغذائي

مقالات مشابهة

  • لتجنب الإصابة بالجفاف.. طرق فعالة لتخفيف الإمساك
  • غسل الخضار ليس رفاهية.. إهماله قد يكلّفك صحتك!
  • أحمد موسى: لا توجد دولة في الكون تتعرض لحجم هائل من الشائعات مثل مصر
  • كيف تتعامل مع انقطاع الماء قبل إتمام الوضوء؟
  • ما هو أفضل وقت لشرب الماء خلال الليل؟
  • 7 عادات صباحية تسرّع فقدان الوزن
  • كيف تتعامل مع انقطاع الماء قبل إتمام الوضوء؟.. الإفتاء توضح
  • الفراغ لم يكن فراغًا.. قصة الكون التي لم يخبرنا بها أينشتاين
  • تحذير صحي .. غسل الدجاج النيء قبل الطهي قد يعرّضك للتسمم الغذائي
  • وزير التربية الوطنية يكرّم مدراء الولايات التي حققت المراتب الثلاث الأولى في البيام والباك ومديرية مدارس أشبال الأمة