هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أثار بيان الجزائر الذي استنكرت فيه التدريبات العسكرية المشتركة بين فرنسا والمغرب، تساؤلات عدة بشأن السيناريوهات المرتقبة.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إنها استدعت السفير الفرنسي لديها وأبلغته بـ”خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية، المزمع إجراؤها، شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك تحت مسمى “شرقي – 2025″، الذي يحمل الكثير من الدلالات”.
وحذّر البيان من أن “تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة التي تميز العلاقات الجزائرية – الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”.
من ناحيته، قال الخبير الأمني الجزائري أكرم خريف، إن “بيان الخارجية الجزائرية بالغ في الأمر إلى حد ما، خاصة أن هذه التدريبات العسكرية لا يمكن أن تمثل أي تهديد للجزائر”.وأضاف خريف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الجزائر تنظم تدريبات عسكرية على الحدود المغربية وكل الدول المجاورة دون إشكال، ما دامت أنها تستعمل ترابها الوطني”.
وأشار إلى أن “ما حدث يرتبط بالتوترات القائمة بين الجزائر وفرنسا، وربما رأت الجزائر أن الخطوة تأتي ضمن سلسلة الاستفزازات”.
ويرى أن الجيش الجزائري “لم يعلق على الأمر، في حين أن البيان الذي نشر كان على لسان الدبلوماسية الجزائرية”.
فيما قال نور الدين لعراجي، الخبير السياسي الجزائري، إن “فرنسا تعيش أزمة كبيرة على المستوى الداخلي، لذلك لجأ المغرب لإزعاج الجزائر في ظل التوترات القائمة بين باريس والجزائر”.
ويرى لعراجي أن “المناورات ربما تعتبرها فرنسا ردًا على مطالب الجزائر بإعادة النظر بشأن اعترافها بمقترح الحكم الذاتي”.
وتابع: “التدريب العسكري تحت اسم “شرقي – 2025″، يعد استفزازا للجزائر، خاصة أنها جاءت على الحدود الجزائرية على بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الجزائري”.
ويرى أن المغرب يسعى لـ”زيادة التوترات في ظل الأزمة القائمة بين فرنسا والجزائر، في الوقت الحالي”.
على الجانب الآخر، قال علي السرحاني، الخبير السياسي المغربي، إن “الجزائر تستهدف المغرب في المقام الأول، خاصة أنه يقيم العديد من التدريبات، وسبق أن أجرت تدريبات في “الصحراء المغربية” مع الجانب الأمريكي ولم تتحدث الجزائر عن أي استنكار”.
وأضاف السرحاني، في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الموقف الجزائري غير مفهوم، خاصة أن التدريبات تأتي في الإطار التقليدي الذي تقوم به المغرب مع العديد من الدول الأخرى”.
وأشار إلى أن “الدول الكبرى وأوروبا لن تسمح بأي توترات على مسافة قريبة منها، في ظل الأزمات التي يعيشها العالم”.
وتعيش العلاقات بين الجزائر والمغرب حالة من القطيعة، منذ أن قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب على خلفية التوترات المتصلة بقضية الصحراء الغربية.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: خاصة أن
إقرأ أيضاً:
بلمهدي يثمن جهود البعثة الجزائرية ويدعو إلى مواصلة العمل
ثمن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، للجهود المبذولة من طرف مختلف فرق البعثة، مشيدًا بروح الالتزام والتفاني في خدمة الحجاج الجزائريين، داعيًا إلى مواصلة العطاء بنفس الوتيرة خلال ما تبقى من مراحل الموسم.
وعبر رئيس مكتب شؤون حجاج الجزائر، الدكتور يوسف بلمهدي، خلال إشرافه على اجتماع تنسيقي بالخيمة المركزية. لبعثة الحج الجزائرية بمشعر منى، بحضور مدير المكتب، الأستاذ الدكتور الطاهر برايك. ورؤساء مراكز البعثة الثلاثة بمكة المكرمة، المدينة المنورة، وجدة، بالإضافة إلى رؤساء وفود البعثة. عن تثمينه للجهود المبذولة من طرف مختلف فرق البعثة، مشيدًا بروح الالتزام والتفاني في خدمة الحجاج الجزائريين. داعيًا إلى مواصلة العطاء بنفس الوتيرة خلال ما تبقى من مراحل الموسم.
واستجابةً لدعوات الحجاج بالتفقد والزيارة، قام مدير مكتب شؤون حجاج الجزائر بزيارة ميدانية إلى عدد من المخيمات. حيث تفقد أوضاع الحجاج واطّلع على مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وقد حرص خلال جولته على الاستماع إلى ملاحظاتهم واحتياجاتهم، وسعى إلى حل ما يمكن حله على الفور. وذلك عملا بتوجيهات الوزير رئيس مكتب شؤون حجاج الجزائر، مؤكدًا التزام البعثة الجزائرية. بتوفير أفضل الظروف لراحة الحجاج، وتمكينهم من أداء مناسكهم في أجواء يسودها الاطمئنان واليسر.
وشدد المدير خلال الجولة على أهمية التنسيق والتكامل بين مختلف الفرق الميدانية لضمان نجاح الموسم. وتحقيق أعلى مستويات الخدمة لضيوف الرحمن.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور