”مياو كات كافيه”.. أول مقهى قطط في غزة لتخفيف الضغوط النفسية على المواطنين
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
وسط حصار مطبق تفرضه إسرائيل، وحروب متعددة خلقت أوضاعا معيشية مأساوية، وزادت من معدلات الجوع والفقر، تحاول نعيمة معبد (صاحبة 53 عامًا) البحث عن طرق بسيطة لتخفيف الضغوط النفسية والتوتر على أهالي قطاع غزة.
معبد التي وجدت ضالتها في "اللعب مع القطط"، كأحد وسائل تحقيق الراحة والسعادة ورسم الضحكة على وجوه الأطفال والكبار، أقدمت على افتتاح "أول مقهى للقطط" في قطاع غزة، حيث يسمح للرواد بتناول مشروبهم المفضل، والاستمتاع بمشاهدة القطط واللعب معهم.
المقهى الذي حمل اسم "مياو كات كافيه" يقدم لرواده السعادة ويسرب الطاقة السلبية التي تحاوطهم ويخلق لديهم طاقة إيجابية، بحسب معبد، والتي تهوى من صغرها تربية القطط والاهتمام بها، وتعرف جيدًا مقدار الراحة النفسية التي تحققها مداعبة هذه المخلوقات الرقيقة.
تركت نعيمة وظيفتها الأساسية التي تعمل بها منذ 23 عامًا؛ لافتتاح مشروعها الخاص الذي طالما حلمت به منذ فترة طويلة، لكنها استفادة من عملها السابق في إدارة المشروعات بالمؤسسات الإنسانية التي تساعد المواطنين على العيش بكرامة وسعادة ورفع الضغوط النفسية التي تحاوطهم جراء الحروب والإغلاقات والوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي السيء.
ويقدم المقهى لرواده مشروبات ساخنة وباردة ومثلجات بأسعار زهيدة، ويحتوي على جزء زجاجي خاص بالقطط، فيما يُسمح للزائرين بالدخول إليهم واللعب معهم، كما تم تخطيط المكان ليبعث الطمأنينة والراحة، حيث استعانت برسام خاص للرسم على الحوائط، فيما استخدمت أدوات وديكورات مبهجة.
"يدخل الرواد إلى المقهى مبتسمين قبل أن يفوتوا إلى زاوية القطط"، تقول نعيمة إن فكرة المقهى الخاص بها، تناول قهوة الصباح أو المشروب المفضل خلال اللعب مع القطط، مؤكدة أن الفكرة نفسها ليست حديثة حيث شاهدتها لأول مرة في اليابان، وتشجعت بتنفيذها بعد تدشينها في السعودية ودبي والأردن.
وعن ردود الفعل الأولى على المشروع، تؤكد معبد أن البعض استغرب من الفكرة وتنفيذها في قطاع غزة المهمش والذي يعاني من صعوبات اقتصادية جمة، لكنه شهد إقبالا كبيرًا من قبل أهالي القطاع، وحتى المتنمرين على مواقع التواصل الاجتماعي غيروا من وجهة نظرهم تجاه الفكرة، والتي تعد مشروعًا ترفيهيًا في المقام الأول.
وتضيف: "هناك إقبال كبير من قبل المواطنين، منذ العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، يتوالى الرواد على المقهى مع أطفالهم بسعادة للاستمتاع، خاصة في ظل إجازة الدراسة نهاية العام".
وتشجع نعيمة أهالي القطاع للبدء في مشروعاتهم الخاصة، وإن كانت بسيطة، والتركيز على تلك التي تخفف من أعباء الحروب، وتقدم الدعم النفسي والمعنوي بالدرجة الأولى.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
نائب العربي للدراسات: الضغوط الداخلية في إسرائيل تدفع نتنياهو للتصعيد
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية غير مسبوقة من أطراف يمينية متطرفة داخل حكومته، في مقدمتهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ما يدفعه إلى انتهاج سياسات أكثر تصعيدًا تجاه الفلسطينيين والمنطقة.
وأوضح غباشي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه الضغوط تتجلى في رفض أي تهدئة أو خضوع للمطالب الدولية بشأن وقف العدوان على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمنطقة تزامنت مع تصعيد إسرائيلي نوعي، تمثل في استهداف المستشفى الأوروبي في غزة، وهو ما يُعد تطورًا خطيرًا وغير مسبوق منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر.
وأشار نائب رئيس المركز العربي إلى أن إسرائيل، وبخاصة حكومة نتنياهو، تتعامل بغضب وقلق مع التحركات الأمريكية الأخيرة، خاصة بعد إشارات ترامب بضرورة كبح جماح المجازر في القطاع. وأضاف: "اللغة التي يستخدمها ترامب حاليًا بشأن الوضع في غزة بدأت تتجه نحو الضغط، ما يُنذر بتوتر محتمل في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب".
ولفت غباشي إلى أن حالة الغليان داخل الحكومة الإسرائيلية قد تفرز تصرفات أكثر عدوانية خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد التنافس بين أجنحة اليمين المتطرف، ومحاولة كل طرف فرض أجندته الأمنية والسياسية، حتى على حساب التحالفات الخارجية التقليدية لإسرائيل، وعلى رأسها التحالف مع الولايات المتحدة.
وختم غباشي حديثه بالإشارة إلى أن السيناريو القادم في المشهد الإسرائيلي يبدو مفتوحًا على كافة الاحتمالات، خاصة إذا استمرت الإدارة الأمريكية سواء الحالية أو القادمة في تبني نهج أقل انحيازًا لإسرائيل وأكثر حرصًا على ضبط إيقاع التوتر في المنطقة.
https://www.youtube.com/watch?v=kM3WSML6qB4