أردوغان: لن نسمح أبدا بإعادة رسم الخرائط في سورية
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
سرايا - أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة تدين بأشد العبارات كل هجوم يستهدف وحدة سوريا واستقرارها وسلمها الاجتماعي، معربا عن ترحيبه برسائل الرئيس السوري أحمد الشرع التي اعتبر أنها "تتسم بالاعتدال والتهدئة"، وأكد أن تركيا لن تسمح أبدا بما وصفها بإعادة رسم الخرائط في سوريا.
وقال أردوغان عقب اجتماع الحكومة، اليوم الاثنين، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إن تركيا "تدين بأشد العبارات كل هجوم يستهدف وحدة سوريا واستقرارها وسلمها الاجتماعي وكل أعمال الإرهاب والتخويف".
وأضاف: "نرحب بالرسائل الحازمة للرئيس السوري والتي تتسم بالاعتدال والتهدئة، وتؤكد عزم الحكومة على معاقبة الخارجين عن القانون".
وأشار الرئيس التركي إلى أن الأحداث في منطقة الساحل السورية أصبحت تحت السيطرة إلى حد كبير مع التدخل الفعال لقوات الحكومة السورية، مستدركا بأن الوضع على الأرض لا يزال حساسا.
وشدد أن تركيا تتخذ التدابير لضمان عدم حدوث أي تطور ضدها، داعيا السلطات السورية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتهدئة الأجواء بشكل سريع.
رفض مشاريع التقسيم
كما أكد أردوغان أن تركيا لن تسمح أبدا بإعادة رسم الخرائط بسوريا، في إشارة إلى مشاريع التقسيم على أساس عرقي أو طائفي، التي ينادي بها البعض وترفضها الإدارة الجديدة في دمشق وأنقرة بشكل قاطع، مبينا أن من ينظر إلى سوريا ولا يرى فيها إلا الطوائف والمذاهب والأعراق فهو "حبيس التعصب الأعمى"، وفق تعبيره.
وقال "لا نولي أي اهتمام للانتماء العرقي أو الديني أو المذهبي لأحد، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو أي من الدول الأخرى في المنطقة".
وانتقد أردوغان من التزموا الصمت على مدار 14 عاما، في حين كان الأطفال الأبرياء يُقتَلون بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية على يد النظام المخلوع في سوريا، مؤكدا أن أولئك لا يمكنهم اليوم تجاوز حدودهم.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ومستشفيات، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية على أن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس الأحد، عدم التسامح مع فلول نظام بشار الأسد المخلوع الذين ارتكبوا جرائم.
كما قال الشرع، أمس الأول السبت، إن ما يحصل في البلاد "تحديات متوقعة"، مؤكدا على وجوب الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي بين السوريين.
1
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 897
| 1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 10-03-2025 10:04 PM سرايا |
| لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * | |
| رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
| اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الأمن السوري يعتقل متهما رئيسيا وراء جرائم البراميل المتفجرة
أعلنت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، القبض على ضابط طيار في النظام السوري السابق يتهم بأنه أحد المسؤولين عن فكرة استخدام البراميل المتفجرة لقصف المدن والقرى التي ثارت على نظام بشار الأسد.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية العميد عبد العزيز الأحمد إن وحدات الأمن في منطقة الحفة بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب ألقت القبض على العميد الطيار فائق أيوب مياسة خلال عملية أمنية نوعية.
ونقل حساب وزارة الداخلية على منصة تليغرام عن الأحمد قوله إن أيوب مياسة أقر خلال التحقيقات الأولية بأنه كان "عضوا في اللجنة العسكرية التي اقترحت استخدام البراميل المتفجرة في بداية الثورة"، كما تولى مسؤولية "تحديد عدد من المواقع في مختلف المحافظات لاستهدافها بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية".
وشكلت البراميل المتفجرة كابوسا مرعبا للسوريين، حيث عمدت مروحيات نظام الأسد إلى إلقائها بشكل عشوائي على المدن والقرى الثائرة.
وبحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان أواخر عام 2024، فإن قوات الأسد استخدمت البراميل المتفجرة 81 ألفا و916 مرة منذ يوليو/تموز 2012، مما أسفر عن مقتل نحو 11 ألفا و87 مدنيا بينهم 1821 طفلا.
وأشار الأحمد إلى أن أيوب مياسة تدرج في المناصب العسكرية وعُيّن قائد أركان للواء 63 في مطار تفتناز العسكري بداية الثورة السورية، وتولى مهام تحديد بنك الأهداف بالاشتراك مع غرفتي العمليات الجوية والبرية، الواقعتين في معسكر المسطومة بريف إدلب، لتُستهدف تلك المواقع لاحقا بالطيران المروحي.
وتأتي هذه العملية في إطار جهود وزارة الداخلية والجهات المعنية في ملاحقة ومحاسبة مسؤولي نظام الأسد المتورطين بارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الشعب السوري، انطلاقا من تطبيق العدالة الانتقالية، وضمان حقوق الضحايا وأسرهم.
وتعلن السلطات السورية، بين الفينة والأخرى، عن إلقاء القبض على متورطين بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في عهد النظام المخلوع.
إعلانوفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطر الثوار السوريون على دمشق، معلنين نهاية 53 عاما من سيطرة أسرة الأسد (بشار ووالده حافظ).