تحدث الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، عن التزام القطاع الصحي في مصر بتحسين صحة المواطنين وتقديم الخدمات صحية عالية الجودة، قائلا إنّ هناك توضيح لمعنى مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، إذ أنه عند اكتشاف البنسلين كأول مضاد حيوي كان اختراع في الطب لأنه منع الآلاف المؤلفة من الوفيات بسبب الالتهابات البكتيرية التي كانت تصيب الجهاز الرئوي وتؤدي إلى فشل في الأعضاء والوفاة.

  

وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر يشيد بجهود الفرق الطبية في مكافحة مقاومة المضادات الحيويةهيئة الدواء: 55% من مبيعات المضادات الحيوية في مصر تتم بدون وصفة طبية

وأضاف «عبدالغفار»، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ اليوم في 2025 أصبح الإنسان يستخدم المضادات الحيوية بشكل غير مبرر وغير مُحتاج إليه طبيا، ما نتج عنه أن البكتيريا التي كانت تتأثر وتُقتل باستخدام المضادات الحيوية بدأت في إنشاء أنظمة دفاعية للبكتيريا تمنعها من الاستجابة لتأثير المضاد الحيوي، بالتالي أصبحنا بحاجة لاستخدام أنواع كثيرة جدا من المضادات الحيوية للتعامل مع أمراض بكتيرية بسيطة.    

وتابع: «في مرحلة ما لقدر الله قد نصل بسبب سوء استخدام المضادات الحيوية إلى أن تصبح البتكيريا مضادة لكل المضادات الحيوية الموجودة، ونعود مرة أخرى إلى مرحلة ما قبل اكتشاف المضاد الحيوي، وبالتالي، من المهم جدا أن نتعامل مع هذه القضية الصحية بشكل كبير لأنه من إحصائيات منظمة الصحة العالمية هناك على الأقل 5 مليون يتعرضون للوفاة ومن المتوقع ارتفاع الرقم إلى 10 مليون على مستوى العالم، بسبب فشل المضادات الحيوية في علاج الأمراض البكتيرية».  

ولفت إلى أن استخدام المضادات الحيوية مع أي أعراض مرضية أصبح مسألة عامة منتشرة وتحتاج إلى وقفة، بالتالي التوعية المجتمعية مهة جدا، لكن قبلها يجب أن تكون هناك توعية خاصة بأهل المهنة والزملاء الأطباء والصيادلة في عدم الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، من خلال المرور على المستشفيات والتأكد من حسن استخدامها.    

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة وزارة الصحة المضادات الحيوية البكتيريا الجهاز الرئوي المزيد استخدام المضادات الحیویة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة الأمريكية والمجال الحيوي

تُعد نظرية المجال الحيوي (Lebensraum) من أكثر المفاهيم الجيوسياسية إثارة للجدل، لارتباطها بالممارسات التوسعية لألمانيا النازية.  وتعود جذورها إلى فريدريك راتزل الذي رأى الدولة ككائن حي يحتاج لمساحة للنمو. لكن كارل إرنست هاوسهوفر حوّل هذا المفهوم الوصفي إلى أداة سياسية تبرر التوسع والهيمنة والاستحواذ على موارد الشعوب الأضعف لضمان الاكتفاء الذاتي من الموارد.

إن إعادة قراءة هذا المفهوم في سياق السياسة الأمريكية المعاصرة، خاصة مع طموحات إدارة دونالد ترامب، خطوة ضرورية لفهم الدوافع الجيوسياسية الخفية.

أولاً، كشفت مساعي ترامب لضم كندا وجرينلاند وبنما عن عقلية توسعية غير تقليدية. لم يكن الهدف غزواً عسكرياً، بل "شراء" أو استحواذ لتأمين الموارد الاستراتيجية (جرينلاند)، وتعزيز الأمن القومي (قناة بنما)، وتوسيع النفوذ الاقتصادي. هذه الرغبة في "تأمين" أصول جغرافية خارج الحدود التقليدية تحمل في طياتها روح التوسع لضمان المجال الحيوي.

ثانياً، تُعزز أزمة الاقتصاد الأمريكي، التي يبرزها بلوغ الدين العام مستويات غير مسبوقة تلامس 38 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2025. في ظل هذه الضغوط المالية وتحديات الحفاظ على الرفاهية الداخلية، تتحول النظرة للخارج كحل محتمل. هذا يتجلى في البحث عن مصادر جديدة للموارد الرخيصة، أو فتح أسواق جديدة، أو تقليل التبعية الاقتصادية لمنافسين.

وهذا يعكس حاجة ضمنية لـ"مجال حيوي اقتصادي" يضمن استمرارية الازدهار ويقلل نقاط الضعف، حتى لو تطلب نفوذاً سياسياً واقتصادياً على حساب الآخرين.

ثالثاً، تتضمن خطط أمريكا الاستراتيجية، في الدفاع والتجارة والتكنولوجيا، عنصراً قوياً للهيمنة العالمية. السيطرة على سلاسل التوريد الحيوية، تأمين مصادر الطاقة، نشر القواعد العسكرية في مناطق استراتيجية، وفرض المعايير التعريفات الجمركية، كلها أشكال معاصرة لتأمين "المجال الحيوي" الذي يتجاوز الحدود الوطنية. الحفاظ على مركزية الدولار وهيمنة الشركات التكنولوجية الأمريكية جزء من هذا "المجال الحيوي" غير الإقليمي.

رابعاً، يؤثر هذا السعي على شكل المستقبل والنظام العالمي. في عالم يتجه نحو التعددية القطبية، قد تسعى القوى العظمى، ومنها الولايات المتحدة، لتعزيز "مجالها الحيوي" عبر كتل اقتصادية أو تحالفات عسكرية، مما يؤدي إلى تزايد التنافس الجيوسياسي وصراعات بالوكالة.

خامساً، تمثل هذه التحركات التمهيد للاستعمار الجديد. فبدلاً من الاحتلال المباشر، يتجسد في السيطرة الاقتصادية والسياسية غير المتكافئة، والتدخل في شؤون الدول السيادية عبر القوة الناعمة والخشنة. عندما تسعى دولة قوية لتأمين موارد أو ممرات استراتيجية عبر صفقات غير متكافئة، فإنها تعيد صياغة مفهوم "المجال الحيوي" في قالب معاصر يحقق أهداف الهيمنة الأساسية.

في الختام، توفر دراسة مفهوم المجال الحيوي في سياق هاوسهوفر عدسة نقدية لتحليل الدوافع التوسعية غير المباشرة. السعي الدائم لأي قوة عظمى لضمان أمنها وازدهارها عبر السيطرة على الموارد والأسواق والمناطق الاستراتيجية يعكس جوهر هذا المفهوم السياسي، حتى وإن اتخذ أشكالاً أكثر تطوراً وتخفياً في القرن الحادي والعشرين. الواجب النقدي يكمن في كشف هذه الدوافع، وفهم تأثيرها على الاستقرار العالمي ومستقبل العلاقات الدولية.

مقالات مشابهة

  • جمال شعبان: الإفراط في استخدام المضادات الحيوية تؤثر على الكبد والكلى.
  • مستشار الرئيس للصحة: المضادات الحيوية لا يكون لها دور في علاج الإصابات الفيروسية
  • عوض تاج الدين: المضادات الحيوية لا يكون لها دور في علاج الإصابات الفيروسية
  • الصحة تبحث إطلاق مشروع وطني لإنشاء مصنع أدوية في ليبيا
  • الصحة تبحث مع مستثمرين إطلاق مشروع لإنشاء «مصنع أدوية»
  • مستشار الرئيس للصحة: “حقنة البرد” تشكل خطورة على الكلى والكبد
  • مضاعفات في الكلى والكبد.. عوض تاج الدين يحذر من تناول المضادات الحيوية وحقن البرد بشكل خاطئ
  • الغمراوي: الترصد العالمي لمقاومة المضادات الحيوية ركيزة لحماية الأمن الدوائي
  • الولايات المتحدة الأمريكية والمجال الحيوي
  • الدكتور خالد عبد الغفار يتابع تطورات الاتفاقيات الدولية لإنشاء مصنع اللقاحات متعدد المراحل