جمعية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة نظمت غبقتها وسط حضور حاشد من أساتذة الجامعة
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
في أمسية رمضانية جميلة وكعادتها السنوية، نظمت جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت غبقتها السنوية وسط حضور حاشد من أعضاء هيئة التدريس وأسرهم وذلك برعاية وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. نادر الجلال وحضور مديرة جامعة الكويت د.دينا الميلم، والتي حملت عنوان «لمسة وفاء لمن يستحق التكريم»،
وما ميز غبقة العام الحالي هو تكريم مديري جامعة الكويت ورؤساء جمعية أعضاء هيئة التدريس السابقين والأساتذة الذين أمضوا حياتهم خدمة للعلم وأهله في أروقة جامعة الكويت، وذلك في بادرة كريمة ولفتة نبيلة تقديرا لهؤلاء الأساتذة الذين لم يدخروا جهدا في مسيرة التعليم العالي بالكويت.
بداية، قال رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د ..بدر العازمي ان الجمعية دأبت على تنظيم هذه الغبقة السنوية في شهر رمضان المبارك لجميع أسرة جامعة الكويت في ليلة رمضانية تجسد معاني المحبة والتواصل بين أعضاء هيئة التدريس والتي تعتبر من السنن الحسنة التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف.
وذكر العازمي أن الغبقة تقليد شعبي توارثه الكويتيون عن الآباء والأجداد يهدف إلى تعزيز الألفة بين أطياف المجتمع. وتعتبر الغبقة من العادات الحسنة التي تجمع الأهل والأصدقاء وتقرب بينهم خاصة ونحن في هذا الزمان الذي اعتمد بكثير من الأمور على وسائل التواصل التي قد لا تكون سبب في تواصل الأجساد.
وأفاد العازمي بأن الغبقة تختلف عن الغبقات السابقة حيث تضمنت هذه المرة احتفالا كريما بزملاء أجلاء أفاضل لهم في القلوب قدر ومقام كبير وأثروا الحياة الجامعية والعلمية بأفكارهم وعلومهم ومعارفهم القيمة منهم من هم معنا الآن اطال الله عمرهم على صحة ومنهم من تغمده الله برحمته.
متابعا: وقد ارتأت الجمعية ان تكرم هؤلاء النخبة من الأساتذة في بادرة كريمة تحت عنوان «لمسة وفاء وتكريم لمن يستحق التكريم» وهم المدراء السابقون وكذلك رؤساء الهيئة الإدارية للجمعية السابقون وكذلك الأساتذة الذين امضوا حياتهم في خدمة العلم وأهله.
وتوجه العازمي بالشكر لمدراء جامعة الكويت بالتكليف الذين حملوا لواء إدارة الجامعة خلال الفترة الأخيرة وهم: أ.د.فهد الرشيدي وا.د.مشاري الحربي وأ.د. فايز الظفيري وا.د.نواف المطيري وا.د.اسامة السعيد، فلهم جزيل الشكر والتقدير على ما قاموا به خلال الفترة السابقة، وكذلك الشكر موصول لنواب المدراء ومساعديهم وعمداء الكليات ومساعديهم ورؤساء الأقسام الذين امضوا قرابة 4 سنوات في خدمة الجامعة وهم بالتكليف.
وقال العازمي: تحاول جمعية أعضاء هيئة التدريس بحكم موقعها ودورها النقابي وأهدافها وقدر المستطاع الإسهام المباشر في حل القضايا الجامعية العالقة من خلال التواصل المستمر مع الإدارة الجامعية وبعض الوزارات، لافتا إلى ان الجمعية منذ تأسيسها لها دور فعال في خدمة أعضاء هيئة التدريس وكذلك التعاون مع الإدارة الجامعية في حل كل المشاكل ومنذ تأسيسها كذلك وهم يحاولون يد بيد مع الإدارة الجامعية في تطوير الجامعة والارتقاء بها والارتقاء بدولتنا الحبيبة الكويت، موضحا أن جامعة الكويت هي الرافد الأساسي لكل مناصب البلد ولكل الأماكن التي تحتاج إلى استشارات، ومؤكدا ان لأعضاء هيئة التدريس دورا بارزا في خدمة البلد.
وأفاد العازمي بأن النجاحات لا تتحقق الا بتضافر كل الجهود والإخلاص في العمل والصدق وتوحيد الأهداف والرؤى، آملا ان يوفقهم الله في النهوض بالجامعة وتحسين موقعها في مصاف الجامعات المرموقة واستعادة هيبتها، هذا الصرح الأكاديمي الكبير.
ونيابة عن مديري جامعة الكويت السابقين، ألقت د.فايزة الخرافي كلمة قالت فيها إنه لمن دواعي سروري أن أحظى بهذا اللقاء الذي يجمعني بإخوة أعزاء تشرفت بالعمل معهم خلال 9 سنوات كانت حافلة بالعطاء الموفور والتعاون الوثيق والانسجام التام، وكانت مرحلة مهمة في مسيرة حياتي وجدت فيها من روابط الزمالة المتينة ما مكنا من الاسهام في خدمة تلك المؤسسة العريقة، لافتة إلى ان للإدارة مراحل متدرجة ولكل مرحلة تحديات مصاحبة والعمل فيها بروح الفريق الواحد هو الذي يكفل تجاوز التحديات وتحقيق الإنجازات، موضحة ان الإدارة ليست عملا بسيطا يقوم به فرد بل هي عمل مركب ينظمه قائد يتسم بالحكمة وشمولية النظر وحسن التقدير واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسبة، ولافتة إلى انها كانت سعيدة بالأداء الجماعي خلال فترة إدارتها جامعة الكويت، وما أسعدها اكثر هو التعرف على زملاء وزميلات من مختلف الكليات والاقسام شكل التواصل بهم دعما لها وإثراء لتجربتها وترك انطباعا جميلا في نفسها صاحبها خلال فترة علمها وأصبح بعدها نقشا في ذاكرتها.
وأوضحت د.الخرافي أن حياة الإدارة الجامعية كانت لوحة بديعة رائعة، موضحة ان هذا اللقاء الجميل اليوم هو امتداد لتلك الحياة الطيبة ولوحة نبيلة ترسمها جمعية أعضاء هيئة التدريس تجسد من خلالها التقدير والوفاء لمن كان لهم في الجامعة إسهاما وعطاء، مشيدة بالإسهامات المشهودة لجمعية أعضاء هيئة التدريس على مر السنين، وكان هدف الجميع تحقيق مصلحة الطالب والأستاذ والجامعة مقدمة التهنئة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي د.نادر الجلال ومديرة جامعة الكويت د.دينا الميلم على توليهم لتلك المناصب، وسائلة الله عزوجل لهم التوفيق والسداد.
متابعا: ولا يخفى على احد ان هناك فراغا كبيرا في العديد من المناصب القيادية داخل مؤسسات التعليم العالي والجامعة حيث يشغل معظمها ان لم يكن جميعهم مسؤولون بالتكليف مما أحدث خللا واضحا في سير العمل، آملة أن تشغل تلك المناصب بالكفاءات التي تتمتع بالخبرة والحكمة والنزاهة، وهم كثيرون بجامعة الكويت.
ونيابة عن رؤساء الهيئات الإدارية لجمعية أعضاء هيئة التدريس السابقين، تحدث د.محمد المهيني قائلا: نعتز بهذه الغبقة السنوية التي تنظمها الجمعية، مؤكدا محبته وتقديره لجميع زملائه أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت خاصة، معربا عن تشرفه بالعمل كرئيس للهيئة الإدارية لجمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا والعمل الجاد من اجل رفعة جامعة الكويت وتحقيق الإنجازات والمكاسب، ومؤكدا دور جمعية أعضاء هيئة التدريس في تطوير الجامعة.
وأفاد المهيني بأن الجامعة عملت دوما على احترام القيم الأكاديمية التي أبرزها احترام الأستاذ الجامعي وتقدير مكانته واحترام قرارات الإدارة الجامعية واحترام قرارات مجلس الجامعة وقرارات الكليات ورؤساء الأقسام العلمية وكذلك قرارات مجلس الجامعة فكانت الجامعة من انجح مؤسسات الدولة بلا استثناء في تحقيق الإنجازات وحققت الكثير من المكاسب التي لم تحققها جامعات أخرى، وذلك لأن قيادات جامعة الكويت سواء في الإدارة العليا او الوسطى كانوا سابقين في تحقيق تلك الإنجازات.
وأعرب عن فخره كونه أول رئيس لجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت عام 1974، موضحا أن الجمعية كان دورها بارزا في تلك الحقبة وكان لها العديد من الإسهامات الجادة التي تصب في مصلحة الجامعة ومنتسبيها.
قال رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.بدر العازمي في تصريح للصحافيين على هامش الغبقة، في رده على سؤال حول رأيه في التعديلات التي أجريت على قانون الجامعات الحكومية: إن الجمعية مع كل أمر يحقق مصلحة الجامعة، ومما لاشك فيه أن وزير التعليم العالي والإخوة في جامعة الكويت وفي جامعة عبدالله السالم حريصون على إجراء التعديلات اللازمة على القانون، لافتا إلى ان الوزير حريص على أن يوافق القانون تطلعات الجميع، وبإذن الله سيكون لجمعية أعضاء هيئة التدريس دور في هذا الأمر.
وقال العازمي: نطالب كجمعية أعضاء هيئة تدريس بالاستقلالية التامة لجامعة الكويت، وهذا من أهم وأبرز ما سنسعى إلى تحقيقه بالتعاون مع المسؤولين.
من ناحية أخرى، ذكر العازمي ان مديرة جامعة الكويت د.دينا الميلم بصدد الآن اختيار نوابها ومن ثم وفق أطر القانونية سيتم تشكيل لجان لاختيار عمداء وللعمداء المساعدين وكذلك لرؤساء الأقسام.
وفيما يخص كادر أعضاء هيئة التدريس الذي تم إقراره من قبل مجلس الجامعة قال العازمي: نحن حريصون تحقيق مكاسب لأعضاء هيئة التدريس سواء إدارية او مالية ونطمح أن يكون عضو هيئة التدريس في درجة مالية مستحقة له.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الإدارة الجامعیة التعلیم العالی جامعة الکویت د فی خدمة إلى ان
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم يطلع على سير الأداء في جامعة صنعاء
الثورة نت/..
أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، حسن الصعدي، حرص واهتمام الوزارة بدعم جامعة صنعاء وتمكينها من الحفاظ على ريادتها ومكانتها المرموقة في طليعة الجامعات اليمنية.
وأشاد الوزير الصعدي، خلال اطلاعه اليوم على سير الأداء ولقائه مجلس جامعة صنعاء، بالجهود التي تبذلها قيادة الجامعة وكوادرها الأكاديمية والإدارية في ظل الظروف الراهنة، مشيرًا إلى أن العمل في سبيل العلم والمعرفة، خاصة خلال المرحلة الراهنة من أحب الأعمال إلى الله.
ولفت إلى تطلعه لأن تكون جامعة صنعاء في مقدمة المؤسسات من حيث جودة البرامج الأكاديمية وفعالية الأنظمة الإدارية، وشفافية الأداء، وخدمة المجتمع، وتفاعلها الإيجابي مع الطلاب، مشددًا على أهمية تعزيز القيم العلمية والأخلاقية لدى الطلبة، وأن يكون المعلم قدوة في السلوك والانضباط والمهنية.
وأثنى وزير التربية والتعليم على جهود قيادة الجامعة السابقة التي نجحت في تجاوز تحديات جمّة خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن التغيير سُنة كونية، معبّرًا عن ثقته في قدرة رئيس الجامعة الحالي، وفريقه، على مواصلة مسيرة البناء والتطوير.
وجدّد التأكيد على دعم الوزارة لقيادة الجامعة في مواجهة التحديات المختلفة، بما يسهم في ترسيخ دور جامعة صنعاء كمؤسسة أكاديمية ووطنية رائدة.
بدوره أكد رئيس جامعة صنعاء، الدكتور محمد البخيتي، أن الجامعة تعمل على تنفيذ خطة شاملة لتجاوز التحديات الحالية، وتعزيز الأداء الأكاديمي والإداري.
وأشار إلى أن رئاسة الجامعة عملت على تفعيل مجالس الأقسام، وأقرت آليات جديدة تضمن الشفافية في الإدارة المالية، من بينها تنظيم صرف الأجور وفق آلية صرف نصف الراتب.
ولفت الدكتور البخيتي إلى أن الجامعة تضع ضمن أولوياتها صرف أجور الساعات التدريسية، وتوفير النفقات التشغيلية للكليات والمراكز وصرف بدل المواصلات الشهري للكادرين الأكاديمي والإداري، إلى جانب خطط تطوير البنية التحتية للمختبرات والورش والمعامل.
ووجه بتشكيل لجنة للتقييم الأكاديمي والإداري والمالي لجميع المراكز البحثية والخدمية التابعة للجامعة البالغ عددها 25 مركزًا، لتعزيز إدارة الموارد بصورة شفافة ومسؤولة.
وشدد رئيس جامعة صنعاء على ضرورة الاستفادة من الأبحاث العلمية في دعم تصنيف الجامعة في المؤشرات الدولية، والتي حققت فيها الجامعة تقدمًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة.