آخر تحديث: 12 مارس 2025 - 11:23 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد القيادي في حزب طالباني رئيس الحمهورية عبد اللطيف رشيد، امس الثلاثاء، أن بغداد ترغب في لعب دور وساطة بين واشنطن وطهران، فيما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى تنفيذ وعوده بشأن إنهاء الصراعات بالشرق الأوسط.وقال رشيد في مقابلة مع صحيفة “واشنطن تايمز” الامريكية، ان “بعض الشركات الكبرى، في مجال الطاقة وغيرها، ناشطة هنا في البتروكيماويات والنفط، ولا اظن أننا نواجه صراعا مع الولايات المتحدة، وإنما على العكس، نحن نرحب بكل المساعدة التي يمكننا الحصول عليها من الولايات المتحدة، ونريد أن تكون لدينا علاقة جيدة وودية فعلا مع الولايات المتحدة”.
واشار الى ان “العراق يمكن أن يلعب دورا مهما بالوساطة لأنه على اتصال مستمر بالسياسة الايرانية”، مبينا ان “العراق ليس لديه تحفظ بشان لقاء كبار المسؤولين الايرانيين، وقد لعب دورا في جعل إيران والمملكة السعودية تتفهمان بعضهما البعض، وإعادة تأسيس الخدمة الدبلوماسية، الأمر الذي عاد بالمنفعة على الجميع، كما قدم بعض الاقتراحات للأردن ودول اخرى”. وحول دور العراق الممكن حول سوريا، تابع الرئيس قائلاً، أنه “من الواضح ان سوريا دولة مستقلة ولديها ادارة جديدة أو حكام جدد، ونريد ان تعكس حكومة سوريا ارادة الشعب السوري، إما من خلال الانتخابات أو من خلال الخطوات الديمقراطية التي يجب اتخاذها”، مؤكدا ان “على الادارة السورية أن تحاول استيعاب كافة شرائح المجتمع، حتى لا يشعر احد انه تم استبعاده أو عدم معاملته كمواطن عادي”. واكد ان “هناك نقطة واحدة مهمة للغاية بالنسبة للعراق وهي وجود اعداد كبيرة من الارهابيين او عائلات الارهابيين على الحدود السورية وهناك قلق بشأن ذلك، ويتحتم اتخاذ بعض الترتيبات، حتى لا تخرج الحدود عن السيطرة”. وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس العراقي سيتلقى دعوة لزيارة الولايات المتحدة، قال رشيد “لا اعلم بصراحة، لقد أرسلت الى الرئيس ترامب، رسالة تهنئة وشجعته على تنفيذ ما وعد به للحفاظ على السلام في العالم، لإنهاء الصراعات”، لافتا الى ان “الحياة لن تكون سهلة خاصة في منطقتنا، حيث لدينا صراعات في سوريا، وفي فلسطين ولدينا مشاكل في لبنان وفي اليمن وفي السودان وفي الصومال”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
في صيف عام 1812، وبينما كانت أوروبا مشتعلة بنيران الحروب النابليونية، اندلعت حرب جديدة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية.
حرب قصيرة نسبياً، لكنها كانت مفصلية في رسم ملامح الهوية الأمريكية، وترسيخ استقلالها الناشئ.
جذور الصراع..سيادة مهددة ومصالح متشابكةبدأت الحرب نتيجة تراكم طويل من التوترات، أبرزها فرض البحرية البريطانية لحصار اقتصادي على فرنسا خلال الحروب النابليونية، ما أثّر على التجارة الأمريكية.
كما عمدت بريطانيا إلى تجنيد البحارة الأمريكيين قسرًا للخدمة في صفوفها، وهي سياسة أغضبت الإدارة الأمريكية واعتبرتها إهانة للسيادة الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت بريطانيا بدعم القبائل الهندية في الغرب الأمريكي بالسلاح، ما زاد من حدة الصراع في الداخل.
كل هذه الأسباب دفعت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون إلى إعلان الحرب في يونيو 1812.
حرب بلا نصر حاسمشهدت الحرب معارك متفرقة عبر الأراضي الأمريكية والكندية، من بينها محاولة فاشلة للولايات المتحدة لغزو كندا، ومعركة بحرية شهيرة بين السفينتين USS Constitution الأمريكية وHMS Guerriere البريطانية.
وفي عام 1814، أحرقت القوات البريطانية العاصمة الأمريكية واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض، ردًا على هجوم أمريكي على مدينة يورك.
ورغم ذلك، فشلت بريطانيا في كسر المقاومة الأمريكية في معركة بالتيمور.
سلام بلا منتصرانتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأوضاع لما كانت عليه قبل الحرب، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا صريحًا.
لكن المعاهدة لم تصل إلى أمريكا إلا بعد أسابيع، وخلال ذلك الوقت خاض الطرفان معركة نيو أورلينز في يناير 1815، حيث حقق الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون نصرًا مدويًا زاد من شعبيته وأدى لاحقًا إلى انتخابه رئيسًا.
تُعد حرب 1812 نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، فقد أثبتت قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام قوة عظمى.
كما تراجعت بعدها المقاومة الهندية في الغرب، وبدأت أمريكا عصر التوسع نحو الغرب