مليشيات الحوثي تفرج عن ثلاثة من قياداتها المتورطة في تفجير منازل المواطنين في رداع
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أفرجت مليشيات الحوثي عن ثلاثة من قياداتها الأمنية المتهمة بالإشراف على تفجير منازل في حي الحفرة بمدينة رداع، محافظة البيضاء، خلال شهر رمضان الماضي، في جريمة راح ضحيتها 16 مدنيًا بينهم نساء وأطفال.
وجاء الإفراج عنهم بعد عام من الحادثة، ما أثار غضب واستياء واسع بين أهالي الضحايا وسكان المنطقة.
ووفق مصادر محلية، فإن المفرج عنهم هم محمد صالح العوكبي المعروف بـ"أبو حسين الهرمان"، الذي كان قائدًا للأمن المركزي ومدير تحريات رداع، وأبو صالح سران، مدير أمن مديريات رداع السابق، ومجلي الجوفي، مدير أمن مديرية ولد ربيع السابق.
وتؤكد المصادر أن قرار الإفراج جاء بتوجيهات من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، وسط اتهامات بضلوعهم في انتهاكات واسعة ضد أهالي البيضاء.
واعتبر سكان رداع هذه الخطوة استفزازًا لمشاعر أهالي الضحايا، خاصة بعد تداول صور للمفرج عنهم في ضيافة أبو حسين العربجي، مدير شرطة البيضاء السابق وأحد المتهمين الرئيسيين في الجريمة.
وكان الأهالي يترقبون تنفيذ وعود الحوثيين باعتقال المسؤولين عن الجريمة وتقديمهم للمحاكمة، لكن الجماعة أطلقت سراحهم دون إجراءات قضائية.
يُذكر أن تفجير المنازل في رداع جاء عقب نزاع بين عائلة الزيلعي والحوثيين، حيث قامت المليشيات بتفجير منزل الأسرة، ما أدى إلى انهيار منازل مجاورة ومقتل مدنيين، في جريمة أثارت إدانات واسعة.
ومنذ سيطرة الحوثيين على صنعاء، وثقت منظمات حقوقية تفجير الجماعة لنحو 900 منزل في 16 محافظة، ضمن سياسة ممنهجة لاستهداف خصومها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة التفتيش يتفقد أوضاع نزلاء ونزيلات الإصلاحية المركزية في الحديدة
الثورة نت /..
تفقد رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي الدكتور مروان المحاقري، الإصلاحية المركزية بمحافظة الحديدة، وأوضاع السجناء وظروفهم داخل السجن.
واطلع خلال زيارته قسم النزيلات في الإصلاحية ومعه رئيس فرع هيئة التفتيش بمحافظتي الحديدة وريمة القاضي جمال الفهيدي، ورئيس اللجنة المشتركة للاطلاع على أوضاع السجون والسجناء ممثل قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى علي ناصر قرشه، على أوضاع النزيلات، والتأكد من سلامة الإجراءات المتخذة حيال قضاياهن، وإمكانية الإفراج عن المستحقات للإفراج.
كما اطلع على مستوى الخدمات المقدمة في القسم من إيواء وغذاء، وتنفيذ برامج التأهيل والتقويم السلوكي، وكل ما من شأنه المساهمة في إعادة إدماجهن في المجتمع بعد الإفراج.
وتفقد القاضي المحاقري، نزلاء الإصلاحية، ومقابلة من تقرر الإفراج عنهم، وذلك بعد ان تم مراجعة أوضاعهم القانونية والتأكد من استحقاقهم للإفراج، ومنحهم فرصة العفو عن بقية مدة العقوبة بالحبس، وفقاً لتوجيهات قائد الثورة.
والقى رئيس هيئة التفتيش القضائي كلمة توجيهية أمام السجناء المفرج عنهم بحضور رؤساء محكمة الاستئناف بمحافظة الحديدة القاضي أحمد الجرموزي، والشعبة الجزائية المتخصصة القاضي محمد جحاف، والنيابة القاضي أمين القارني، وعدد من قضاة الشعب، ورؤساء وقضاة المحاكم الابتدائية ووكلاء وأعضاء النيابة العامة.
وحث على اغتنام فرصة الإفراج والعفو بالعودة الصادقة إلى الله تعالى، والتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية التي تحفظ الإنسان وتسمو به في حياته.
وأوضح القاضي المحاقري أن الحرية نعمة عظيمة تستوجب الشكر لله، وأنها لا تكتمل إلا بالالتزام بالعمل الشريف والنافع، الذي يعود بالفائدة على الفرد وأسرته ومجتمعه، مشدداً على أن المجتمع يتطلع إلى أن يكون كل مفرج عنه نموذجاً للإصلاح والتقويم، بعيداً عن مظاهر الانحراف ومخالفة القانون.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن القانون وُضع لحماية الناس وصون الحقوق، وأن تجاوزه أو مخالفته يجر صاحبه إلى عواقب وخيمة، داعياً المفرج عنهم إلى أن يجعلوا من هذه التجربة درساً وعظة، وأن يفتحوا صفحة جديدة في حياتهم قائمة على الطاعة والالتزام.
وشدد على أهمية أن يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع، يساهمون في البناء والتنمية، ويبتعدون عن كل ما يسيء إلى سمعتهم أو يضر بمستقبلهم، مؤكداً أن أبواب الخير والعمل الصالح مفتوحة أمام كل من أراد أن يسلك طريق الاستقامة.
ولفت القاضي المحاقري، إلى أن الهيئة، وبالتنسيق مع كافة الجهات القضائية، ستواصل متابعة أوضاع السجناء والمفرج عنهم بما يضمن تعزيز العدالة، وإقرار برنامج شامل لموضوع المساجين في المحاكم والنيابات، يهدف إلى تسريع إجراءات التقاضي، ومراجعة الملفات العالقة، وضمان عدم بقاء أي سجين خلف القضبان دون مسوغ قانوني.