تفكيك الانصرافي (1 – 3)
يوسف عمارة أبوسن
في البداية أحب أوضح إن مجموعة الانصرافي دي شركة علاقات عامة تحولت لجماعة ضغط زيها زي ناس مجاهد بشرى وتوم منعم والشلة دي، ومن قبلهم منعم أب صلعة، بس الفرق ان الانصرافي وشلتو ما مستعجلين بربو الزبائن واستراتيجيين ما زي الدراويش ديل، ناس صرفة بيحسبو صح وبيعرفوا الكروت الرابحة وبيراهنوا عليها ، ودا لأنهم قريبين بشكل (وثيق) مع مجموعة من الكيزان والأمنجية ، وللدقة هم ما قريبين من كيزان وأمنجية التنظيم هم قريبين من كيزان وأمنجية المقاولات، اللي هم الآن في جيب واحد من العتاولة الفوق .
في الفترة الفاتت دي كان ولا يزال العنصر الأهم في الحرب وقبلها كان عنصر (المعلومات) ، ومن المعلومات لو عندك فريق بتاع تحليل زابط وخبير ومتمكن، على غرار وحدات التحليل بجهاز الأمن والتي تم حلها بعد الثورة، فإنت ممكن توظف أي معلومة مهما كانت تفاهتها أو هيافتها لعنصر يخدم خطك كجماعة، وتقدر تحول المعلومة لسلاح فعال ضد خصومة ولتثبيت حلفاءك أيضا ..
فمثلا كيف يستفيد مخدم زي الإنصرافي من معلومة عن علاقة مسؤول أو قائد بفنانة أو صحفية ؟؟ طبعا بيوظفها لإبتزاز المسؤول وتجنيد الفنانة أو الصحفية ، والتجنيد بيبدأ بمهام تافهة جدا تبدأ من (الشير) أيوا الشير الواحد دا، ثم تنتهي بتكليف بالبحث عن رابط محدد لشخص محدد بقضية محددة، ثم يستخدم الرابط دا في إغراق المجند في المزيد من الالتزامات، كما تقدم له حزمة من المساعدات والحوافز منها الإطراء والثناء على مواقف معينة أو المساندة في قضايا وخلافات داخل الوسط الذي يعمل فيه، وهذه الخلافات نفسها قد تكون مفتعلة ووهمية الغرض منها إيهام المجند بإتساع دائرة تأثير الجماعة المجنِدة له ..
كما أن حيازة المعلومات عملية معقدة وطويلة وتحتاج لصبر وحكمة، فإن توظيف تلك المعلومات أيضا يحتاج لخبرة ودراية وصبر ، فلا يمكن إبتزاز شخص قحاتي بكرت العلاقات الحميمية مثلا ، وكذلك لا يمكن إبتزاز شخص يميني بعلاقة مع متطر.فين مثلا ، لكن الكرتين لو تم عكسهما فسيكونا فاعلين لأقصى درجة، لذلك مجموعة الانصرافي تعمل بذكاء وتبتز بعقل، كما أنها لا تخاطر في عمليات ذات نسبة نجاح ضئيلة، فهي تستخدم سلاح (النفخ الكاذب) و (الاغتيال المعنوي) بأقصى فاعلية ، يساعدهم في ذلك رأس المال الرمزي الذي بنوه على مر السنوات السابقة لسقوط نظام البشير واللاحقة له ،
فخلال تلك الفترة بدأ الانصرافي متسقا ومنحازا بالكامل لمؤسسات الدولة وللجيش وجهاز الأمن، ثم عدوا لدودا وصفريا للإسلاميين ، وذو علاقة رمادية نوعا من تجاه الجنجا، سرعات ما تحولت لعداء سافر واصطفاف كامل بعد الحرب ..
مجموعة صرفة تعمل بذكاء كبير وبموارد بشرية ومادية كبيرة، وتعمل مع الجميع، لكنها ليست أكبر من المجتمع ولا الدولة ، يمكنهم تهديد المؤسسات، توظيف القطيع، حرق العديد من المصادر والعناصر والمعلومات، ضرب المؤثرين على الأرض ببعضهم، فالانصرافي يقدم لك التلميع ونشر البطولات الوهمية مقابل المعلومة، فيكون حسن النية حاضرا، ويمر الوقت على التلميع ويخبو البريق لكن تبقى خيانتك لمؤسستك باقية وشاهدة على صغارك أمام أطماع ذاتك الصغيرة .. وحينها تكون قد دخلت جحيم الإستعباد من أوسع أبوابه .. حينها وتحت الضغط لا يكون لديك مانع حتى من مضاجعة الشيطان ..
#مع_كيكل
يوسف عمارة أبوسن
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
توظيف 475 إماراتياً يرفع نسبة التوطين بمطارات أبوظبي إلى %44.3
رشا طبيلة (أبوظبي)
نجحت مطارات أبوظبي في توظيف أكثر من 475 إماراتياً خلال العام الماضي في مختلف الأقسام لتصل نسبة التوطين إلى %44.3 في وقت يتم التركيز خلال عام 2025 على تفعيل دور الإماراتيين في عمليات الخطوط الأمامية والعمليات الفنية للمطارات، لضمان لعب الكفاءات الوطنية دوراً محورياً في رسم مستقبل قطاع الطيران في أبوظبي، حسب حنان إبراهيم العابد الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مطارات أبوظبي.
وقالت العابد لـ«الاتحاد»: يعمل حالياً 330 مواطناً إماراتياً في مجال الخدمات الأرضية في جميع المطارات الخمسة، بينما يعمل أكثر من 225 موظفاً إماراتياً في مطار زايد الدولي، وذلك في خدمات أرضية رئيسية وهي عمليات مباني المسافرين وتجربة العملاء وعمليات مناولة الأمتعة والعمليات التشغيلية في منطقة الطيران ومواقف الطائرات والتنسيق الأرضي والاستجابة للطوارئ والشؤون الحكومية وأمن الطيران.
وأكدت العابد أن مطارات أبوظبي أطلقت العديد من المبادرات الاستراتيجية لجذب وتطوير الكفاءات الإماراتية والحفاظ عليها في قطاع الطيران، حيث تشمل هذه المبادرات برنامج «مسار التميز» للخريجين الجدد، وبرامج القيادة والتطوير الفني، وبرامج التدريب الداخلي، وبرامج المنح الدراسية، إضافة إلى برنامج «أساس» المصمم خصيصاً للمواطنين الإماراتيين الجدد ذوي الخبرات المحدودة، أو التخصصات الأكاديمية غير ذات الصلة بالوظيفة، حيث يوفر لهم مناهج تعليمية جامعية أساسية خاصة بالطيران إلى جانب التدريب المهني المستهدف، لدعم تطويرهم المحدد لأدوارهم في مطارات أبوظبي، وخطط التطوير المستمر، والشراكات الاستراتيجية.
وظائف محددة
وأضافت: خصصت مطارات أبوظبي وظائف محددة للمواطنين في عام 2025، مع التركيز في عملية التخطيط السنوي للموارد البشرية على استقطاب الإماراتيين ذوي الخبرة في الأدوار الفنية، وتأهيل الخريجين الجدد لتولي هذه الأدوار مستقبلاً.
وقالت: تم تصميم الهيكل التنظيمي في مطارات أبوظبي لاستيعاب وتطوير المواهب الإماراتية في مجال الطيران، سواء المتخصصة أو الواعدة، وفي إطار هذه المبادرات، أطلقت مطارات أبوظبي برامج مكافآت للقادة الإماراتيين المستقبليين، مع برامج حوافز مخصصة للخريجين الإماراتيين الجدد، مثل برامج مكافآت القادة المستقبليين والحوافز طويلة الأجل وبرنامج حوافز الخريجين الجدد. وأشارت العابد إلى أنه بفضل هذه الجهود تم تحقيق نسبة توطين بلغت 44.3% العام الماضي، حيث نجحت مطارات أبوظبي في توظيف أكثر من 475 إماراتياً في مختلف الأقسام، مما أسهم في تعزيز القوى الوطنية العاملة في قطاع الطيران. وأضافت العابد: في مطارات أبوظبي، نلتزم باستقطاب وتطوير الكفاءات الوطنية الإماراتية لتعزيز قطاع الطيران. وتوفر برامجنا خبرة عملية، وتدريباً فنياً، إلى جانب تنمية المهارات القيادية التي تُمكّن الإماراتيين من شغل وظائف طويلة الأمد في مجال إدارة وتشغيل المطارات.
مبادرات وبرامج
وتفصيلاً حول أبرز مبادرات دعم الكفاءات الوطنية، أكدت العابد أن برنامج «مسار التميز» للخريجين الجدد يعد برنامجاًتطويريا مدته 12 شهراً يدعم الخريجين الجدد عبر جميع الأقسام، إلى جانب تقديم خدمات تدريب وتوجيه ومهارات قيادية مُنظمة. وتم تأهيل أكثر من 120 إماراتياً من خلال هذه المبادرة على مدار السنوات الماضية، أما برامج التطوير القيادي والفني، وهي برامج مخصصة للموظفين الإماراتيين ذوي الخبرة المتوسطة والعالية، لتعزيز مهاراتهم القيادية والتخصصية. وفيما يتعلق ببرامج التدريب الداخلي، قالت العابد: نتعاون مع جامعات رائدة لتقديم برامج تدريب داخلي للطلاب الإماراتيين، ومساعدتهم على اكتساب خبرة عملية في مجال الطيران.
وحول تخطيط الموارد السنوية مع التركيز على هدف التوطين، أكدت العابد: تهدف مطارات أبوظبي إلى استقطاب الإماراتيين المتمرسين والخريجين الجدد إلى الأدوار الفنية من خلال تزويد هذه المجموعات بمخصصات منفصلة. كما يتم تشجيع أقسام هيئة مطارات أبوظبي على اقتراح وتأكيد الوظائف التي قد تكون محجوزة للمرشحين الإماراتيين.
وأكدت العابد «ومن خلال هذه المبادرات، تعمل مطارات أبوظبي على بناء قوة وطنية عاملة تتسم بالمهارة والديناميكية، وقادرة على رسم مستقبل إدارة المطارات وعملياتها التشغيلية».
وأكدت العابد: شهدت مطارات أبوظبي نموًا ملحوظًا العام الماضي، تجلى في إطلاق العديد من المبادرات الاستراتيجية والمشاريع الكبرى بنجاح حيث كان من أبرز إنجازاتنا إطلاق استراتيجيتنا الجديدة، التي تُرسي أسس توسع طموح في مختلف جوانب المؤسسة بين عامي 2024 و2029.
التعامل مع المسافرين
في مجالات التعامل مع المسافرين وخدمة العملاء والعمليات الأرضية في المطار وفي المدارج وحظائر الطائرات، قالت حنان العابد: يلعب الإماراتيون دوراً فاعلاً في التعامل مع المسافرين وخدمة العملاء والعمليات الأرضية في المطار وتشمل أدوارهم في إدارة خدمة وعلاقات العملاء من خلال تقديم خدمات كبار الشخصيات، وإدارة الصالة، ومساعدة المسافرين، ومجال العمليات الأرضية والخدمات الجوية من خلال إدارة حركة الطائرات، وفحوصات السلامة، والخدمات اللوجستية للمدرج، إضافة إلى عمليات المطار التشغيلية من خلال إدارة حركة الطائرات، وعمليات المطار، والخدمات اللوجستية للمدرج.
وأكدت العابد: نسعى باستمرار إلى تعزيز فرص المواطنين الإماراتيين في تولي المناصب التشغيلية الرئيسية، وينصب تركيزنا خلال عام 2025 على تفعيل دور الإماراتيين في عمليات الخطوط الأمامية والعمليات الفنية للمطارات، لضمان لعب الكفاءات الوطنية دوراً محورياً في رسم مستقبل قطاع الطيران في أبوظبي. وقالت: في مطارات أبوظبي، ولا سيما في مطار زايد الدولي، نفخر بوجود فريق عمل متمرس ومتفان، يضم عدداً متزايداً من الموظفين الإماراتيين ذوي الكفاءة العالية عبر جميع الأقسام. ولطالما أظهر هؤلاء الأفراد أداءً استثنائياً وإبداعاً والتزاماً بتحقيق التميز، مما يُسهم بشكل كبير في نجاح المطار وتميزه التشغيلي. وأضافت: لتقدير إنجازاتهم والاحتفاء بها، نفّذنا العديد من المبادرات التكريمية (التي تغطي جميع الجنسيات)، بما في ذلك جائزة «التقدير الفوري» التي كرّمنا من خلالها أكثر من 500 موظف يتمتعون بسلوكيات وأخلاقيات عمل مثلى، وجوائز «موظف الشهر - النجم الصاعد» حيث تم تكريم 140 موظفاً متميزاً، بينما كرمت جائزة «موظف العام» 11 فائزاً ممن أظهروا تميزاً مستداماً ومساهمة على مدار العام.