لم تعد القاهرة مجرد مدينة تحتضن التاريخ والتراث الفرعوني العريق، بل تحولت إلى اكبر مركز اقتصادي وثقافي يزخر بالثروة والفرص الاستثمارية، حيث تحتضن العاصمة المصرية اليوم 7200 مليونير و30 مليارديرًا، مما جعلها المدينة الأغنى في شمال إفريقيا، وفقًا لتقرير صادر عن شركة "Henley & Partners".

فما العوامل التي جعلت من القاهرة مركزًا للثراء؟ وكيف يتوقع أن يتطور اقتصادها في المستقبل؟

موقع استراتيجي وحضارة عريقة

تقع القاهرة في موقع استراتيجي على ضفاف نهر النيل، حيث كانت عبر العصور ملتقى الطرق التجارية بين إفريقيا والشرق الأوسط.

هذا الموقع جعلها محطة أساسية للتجارة والاستثمارات على مر التاريخ، مما ساهم في تعزيز اقتصادها.

مزيج فريد من المعالم الأثرية والحديثة

تشتهر القاهرة بأهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع، التي تتجاور مع ناطحات السحاب الحديثة والفنادق الفاخرة المطلة على النيل. 

كما تُلقب بـ"مدينة الألف مئذنة" نظرًا لغناها بالمعالم الإسلامية التي تمتد من العصور الفاطمية والمملوكية إلى العصر الحديث.

 أحياء راقية تجذب الأثرياء

تضم القاهرة العديد من الأحياء الفاخرة التي تجذب الطبقة الثرية، مثل:

جاردن سيتي: يتميز بمبانيه الكلاسيكية وموقعه الفريد على النيل.الزمالك: جزيرة هادئة تضم قصورًا فخمة ومراكز ثقافية.المعادي: وجهة مثالية لمن يبحثون عن الهدوء والرقي.مصر الجديدة: تجمع بين التراث المعماري الأوروبي والخدمات العصرية.

مليارديرات القاهرة
يعد ناصف ساويرس من أغنى رجال الاعمال في مصر، بثروة تُقدّر بـ 8.7 مليار دولار، وهو مالك نادي أستون فيلا الإنجليزي.

اما محمد منصور رئيس مجموعة منصور العملاقة، تقدر ثروته بـ 3.3 مليار دولار، وهو أيضًا وزير نقل سابق.

دور القاهرة في الاقتصاد المصري

لطالما لعبت القاهرة دورًا محوريًا في الاقتصاد المصري، خاصة خلال حكم المماليك عندما كانت مركزًا رئيسيًا للتجارة الإقليمية. 
وفي عهد محمد علي باشا، عززت زراعة القطن من مكانتها الاقتصادية، مما جعلها ركيزة رئيسية في السوق العالمية.

موقع مصر ضمن الأسواق الإفريقية الكبرى

تحتل مصر موقعًا بارزًا ضمن "الخمس الكبار" في أسواق الثروة الإفريقية، إلى جانب جنوب إفريقيا، نيجيريا، كينيا، والمغرب. 
إذ تستحوذ هذه الدول مجتمعة على 56% من مليونيرات القارة و90% من مليارديراتها.

العاصمة الإدارية الجديدة: قفزة نحو المستقبل

يُعد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة واحدًا من أكبر المشروعات القومية في البلاد، والذي يهدف إلى تخفيف الازدحام عن القاهرة وتحويلها إلى مركز مالي وإداري متطور.

الاستثمارات في القطاع المالي والتكنولوجي

تشهد القاهرة نموًا في قطاع التكنولوجيا المالية والاستثمارات الرقمية، مما يعزز من مكانتها كوجهة جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال.

مقارنة مع المدن الغنية الأخرى في شمال إفريقياالدار البيضاء: العاصمة الاقتصادية للمغرب

تحتضن الدار البيضاء 2800 مليونير ومليارديرًا واحدًا، مما يجعلها ثاني أغنى مدينة في شمال إفريقيا بعد القاهرة.

مراكش وطنجة: مراكز سياحية فاخرة

تضم مراكش 1400 مليونير ومليارديرين، بينما يعيش في طنجة ألف مليونير وملياردير واحد، مما يعكس دورهما في جذب الاستثمارات السياحية.

الجزائر العاصمة: قوة اقتصادية صاعدة

تضم الجزائر العاصمة ألف مليونير، وتُعد واحدة من المدن الإفريقية ذات النمو الاقتصادي المتسارع، بفضل مواردها الطبيعية وموقعها الاستراتيجي.

 

تمكنت القاهرة من الجمع بين التاريخ العريق والحداثة الاقتصادية، مما جعلها أغنى مدينة في شمال إفريقيا.

ومع المشروعات الضخمة والاستثمارات المتزايدة، تبدو آفاق مستقبلها واعدة، حيث تستعد لتعزيز مكانتها كعاصمة اقتصادية وثقافية في القارة الإفريقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر القاهرة التاريخ الأثرياء ناصف ساويرس فی شمال إفریقیا

إقرأ أيضاً:

تشكيلية سودانية تحصد جائزة الريفييرا الفرنسية

سوزان إبراهيم تشكيلية سودانية، تُعد المرأة محورًا رئيسيًا في لوحاتها، حيث تمثل بالنسبة لها قيمة إنسانية عليا محمّلة بدلالات رمزية وجمالية.

نيس: التغيير

أعربت الفنانة التشكيلية السودانية سوزان إبراهيم محجوب، عن فخرها الكبير بحصولها على أول جائزة عالمية في مسيرتها الفنية، وهي “جائزة الريفييرا الفرنسية” بمدينة نيس، المدينة التي تُعرف عالميًا بأنها موطن للفن والإبداع.

وقد تم تدشين هذه الجائزة في المتحف الوطني للرياضة بفرنسا، وسط حضور نوعي من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.

فلسفة الفن

وُلدت سوزان إبراهيم محجوب في الخرطوم عام 1974م، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في فلسفة الفن، وتشغل منصبًا أكاديميًا بجامعة الخرطوم- قسم التربية الفنية.

أقامت العديد من المعارض الفردية وشاركت في ورش عمل ومعارض جماعية داخل السودان وخارجه، كما أنها عضو في اتحاد الفنانين السودانيين وجمعية الفنانين التشكيليين.

وتعتمد سوزان في أعمالها على الأسلوب التجريدي وشبه التجريدي، لتعكس من خلاله تنوع الثقافة السودانية وثرائها.

وتُعد المرأة محورًا رئيسيًا في لوحاتها، حيث تمثل بالنسبة لها قيمة إنسانية عليا محمّلة بدلالات رمزية وجمالية.

وتجسد المرأة كرمز للحب والقوة والفخر، وكناية عن الأرض والفرح والخصوبة، في حالة من السكون الممزوج بانتظار غدٍ أفضل.

جائزة الريفييرا الفن والمقاومة

لم يقتصر إبداع سوزان على اللوحات فحسب، بل امتد إلى الفن الجداري الذي مارسته كجزء من نشاطها الثوري خلال أحداث السودان الأخيرة.

رأت أن توثيق الثورات عبر الجداريات ضرورة تاريخية ومعرفية، إذ تتيح للجمهور العريض رؤية جمالية ورؤية فكرية في آن واحد.

ومن أبرز أعمالها الجدارية ما نفّذته على جدران نادي الخرطوم بدعم من منظمة أوكسفام عام 2020م.

مشاركات ومعارض

من أبرز مشاركاتها المعاصرة معرض “تحية لها” الذي أقيم في فبراير 2022م في The Downtown Gallery، وضم مجموعة من الفنانات السودانيات اللاتي قدمن رؤى متعددة عن المرأة ودلالاتها المتنوعة في الزمان والمكان، مبرزين كيف تتحول الممارسة الفنية إلى وعاء للمقاومة والقوة والتمكين.

صوت سوداني في المحافل العالمية

بفوزها بجائزة الريفييرا الفرنسية، تكون سوزان إبراهيم محجوب قد خطت خطوة إضافية في مسيرتها العالمية، ناقلة ملامح الثقافة السودانية وثرائها الفني إلى جمهور أوسع، ومؤكدة أن الفن يمكن أن يكون جسرًا للتواصل والحوار بين الشعوب.

الوسومأوكسفام الثورة الجداريات السودان الفن التشكيلي المقاومة جائزة الريفييرا الفرنسية سوزان إبراهيم محجوب فرنسا نيس

مقالات مشابهة

  • الزراعة:مستعدون لنقل خبراتنا وأصناف الأرز المحسنة إلي الدول الإفريقية
  • «الأندلس» تحصد كأس «الأبكار» في مهرجان العين للهجن
  • مصر تحصد المركز الأول وكأس إفريقيا للكيك بوكسينج برصيد 390 ميدالية
  • تعديل جديد في جدول الدوري المصري بسبب مشاركة الأهلي الإفريقية| تعرف عليه
  • المحاكم المختصة بتلقي طلبات الترشيح في انتخابات مجلس النواب 2025
  • «ثقة» تحصد مراكز متقدمة في مؤتمر عالمي
  • آية سويلم ابنة الإسماعيلية تحصد ذهبية بطولة نيويورك للقوة البدنية.. صور
  • تشكيلية سودانية تحصد جائزة الريفييرا الفرنسية
  • وزير الرياضة يُنهي الخلاف بين الأنوكا والأوكسا استعدادا لدورة الألعاب الإفريقية 2027
  • صادي يشارك في الجمعية العامة للكاف واجتماع اتحاد شمال إفريقيا