سوزان إبراهيم تشكيلية سودانية، تُعد المرأة محورًا رئيسيًا في لوحاتها، حيث تمثل بالنسبة لها قيمة إنسانية عليا محمّلة بدلالات رمزية وجمالية.

نيس: التغيير

أعربت الفنانة التشكيلية السودانية سوزان إبراهيم محجوب، عن فخرها الكبير بحصولها على أول جائزة عالمية في مسيرتها الفنية، وهي “جائزة الريفييرا الفرنسية” بمدينة نيس، المدينة التي تُعرف عالميًا بأنها موطن للفن والإبداع.

وقد تم تدشين هذه الجائزة في المتحف الوطني للرياضة بفرنسا، وسط حضور نوعي من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.

فلسفة الفن

وُلدت سوزان إبراهيم محجوب في الخرطوم عام 1974م، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في فلسفة الفن، وتشغل منصبًا أكاديميًا بجامعة الخرطوم- قسم التربية الفنية.

أقامت العديد من المعارض الفردية وشاركت في ورش عمل ومعارض جماعية داخل السودان وخارجه، كما أنها عضو في اتحاد الفنانين السودانيين وجمعية الفنانين التشكيليين.

وتعتمد سوزان في أعمالها على الأسلوب التجريدي وشبه التجريدي، لتعكس من خلاله تنوع الثقافة السودانية وثرائها.

وتُعد المرأة محورًا رئيسيًا في لوحاتها، حيث تمثل بالنسبة لها قيمة إنسانية عليا محمّلة بدلالات رمزية وجمالية.

وتجسد المرأة كرمز للحب والقوة والفخر، وكناية عن الأرض والفرح والخصوبة، في حالة من السكون الممزوج بانتظار غدٍ أفضل.

جائزة الريفييرا الفن والمقاومة

لم يقتصر إبداع سوزان على اللوحات فحسب، بل امتد إلى الفن الجداري الذي مارسته كجزء من نشاطها الثوري خلال أحداث السودان الأخيرة.

رأت أن توثيق الثورات عبر الجداريات ضرورة تاريخية ومعرفية، إذ تتيح للجمهور العريض رؤية جمالية ورؤية فكرية في آن واحد.

ومن أبرز أعمالها الجدارية ما نفّذته على جدران نادي الخرطوم بدعم من منظمة أوكسفام عام 2020م.

مشاركات ومعارض

من أبرز مشاركاتها المعاصرة معرض “تحية لها” الذي أقيم في فبراير 2022م في The Downtown Gallery، وضم مجموعة من الفنانات السودانيات اللاتي قدمن رؤى متعددة عن المرأة ودلالاتها المتنوعة في الزمان والمكان، مبرزين كيف تتحول الممارسة الفنية إلى وعاء للمقاومة والقوة والتمكين.

صوت سوداني في المحافل العالمية

بفوزها بجائزة الريفييرا الفرنسية، تكون سوزان إبراهيم محجوب قد خطت خطوة إضافية في مسيرتها العالمية، ناقلة ملامح الثقافة السودانية وثرائها الفني إلى جمهور أوسع، ومؤكدة أن الفن يمكن أن يكون جسرًا للتواصل والحوار بين الشعوب.

الوسومأوكسفام الثورة الجداريات السودان الفن التشكيلي المقاومة جائزة الريفييرا الفرنسية سوزان إبراهيم محجوب فرنسا نيس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أوكسفام الثورة الجداريات السودان الفن التشكيلي المقاومة فرنسا نيس

إقرأ أيضاً:

المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما سابقا لجماعة مسلحة سودانية

لاهاي (هولندا) "أ ب": أدانت المحكمة الجنائية الدولية زعيما سابقا لجماعة الجنجويد المسلحة في السودان بارتكاب أعمال وحشية بإقليم دارفور قبل أكثر من عشرين عاما.

وهذه المرة الأولى من نوعها التي تدين فيها المحكمة مشتبها به بارتكاب جرائم في دارفور.

وقضت المحكمة بأن تلك الفظائع، بما في ذلك جرائم القتل الجماعي والاغتصاب، كانت جزءا من خطة حكومية لقمع التمرد في المنطقة الغربية من السودان.

وظهر علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف أيضا باسم علي كوشيب، مرتديا بدلة وربطة عنق ويستمع عبر سماعة رأس، دون أن يظهر أي انفعال أثناء تلاوة القاضية الرئيسية جوانا كورنر لـ27 حكما بالإدانة.

وسيتم إصدار الحكم عليه في وقت لاحق، حيث يواجه أقصى عقوبة وهي السجن مدى الحياة.

وقد أدين بارتكاب جرائم لقيادته قوات ميليشيا الجنجويد في دارفور التي شنت حملة قتل في عامي 2003 و.2004.

وقالت كورنر: "لقد شجع وأصدر تعليمات أدت إلى القتل والاغتصاب والدمار الذي ارتكبته ميليشيا الجنجويد"، مضيفة أن الأحكام صدرت بالإجماع.

وكان عبد الرحمن قد أنكر جميع التهم الـ31 الموجهة إليه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية عند بدء محاكمته في أبريل 2022، وادعى أنه ليس الشخص المعروف باسم علي كوشيب.

ورفض القضاة ذلك الدفاع، وامتنعوا عن إصدار أحكام بشأن أربع تهم لأنهم اعتبروا أن الجرائم التي تنطوي عليها مشمولة ضمن تهم أخرى أدين بها بالفعل.

وجاءت الأحكام في وقت تتواصل فيه الاتهامات بارتكاب فظائع واستخدام التجويع كسلاح في السودان في ظل صراع جديد.

وفي يوليو، أبلغ نائب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية الأمم المتحدة أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تزال ترتكب في إقليم دارفور السوداني شاسع المساحة ، حيث تدور رحى حرب أهلية منذ أكثر من عامين.

وقضى القضاة بأن عبد الرحمن كان قائدا بارزا في ميليشيات الجنجويد خلال صراع دارفور الذي اندلع عندما قاد متمردون من المجتمع العرقي في وسط أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى بالإقليم تمردا في عام 2003، احتجاجا على ما وصفوه بالاضطهاد من قبل الحكومة التي يهيمن عليها العرب في العاصمة الخرطوم.

مقالات مشابهة

  • تقديرًا لإسهاماته الفنية.. مهرجان «جيلنا» يكرم اسم لطفي لبيب
  • الحرب تؤزّم الوضع النفسي للفلسطينيين بالصفة الغربية
  • إغلاق 5 مدارس سودانية في أسوان تعمل دون ترخيص
  • البيت الأبيض: المفاوضات الفنية بشأن خطة غزة جارية الآن في القاهرة
  • البيت الأبيض: المفاوضات الفنية بشأن خطة غزة جارية الآن في مصر
  • المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما سابقا لجماعة مسلحة سودانية
  • جامعة البترا تحصد المركز الأول والمستوى الذهبي في جائزة الامارات للطاقة للعام 2025
  • المهرجان بالتعاون مع «التعليم».. كتارا تطلق النسخة الثانية من «المواهب الفنية»
  • عاجل | مصادر عسكرية سودانية للجزيرة: قوات الدعم السريع تشن هجوما من 3 محاور على مدينة الفاشر