أفادت قناة عبرية، بأن وفد التفاوض الإسرائيلي، الذي أرسلته تل أبيب إلى العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين، قرر تمديد إقامته لمواصلة بحث اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة ، الذي تنصلت إسرائيل من الالتزام به.

وحسب القناة "14" العبرية، كان من المفترض أن يعود الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب مساء الأربعاء، إلا أنه تلقى تعليمات بالبقاء في الدوحة، ما قد يشير إلى إحراز تقدم في المفاوضات.

وأوضحت القناة أن "المستوى السياسي الإسرائيلي يقول رسميا إنه لا يوجد أي تقدم في المحادثات في قطر، ومن المحتمل أنه لم يتم تحقيق اختراق بعد".

ولفتت إلى أنه "تشير سلسلة من التطورات وراء الكواليس إلى أنه على أقل تقدير هناك جهد كبير يبذل للتوصل إلى اتفاق قريبا".

في السياق ذاته، ذكرت القناة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، عقد اجتماعا لتقييم الوضع مع كبار المسؤولين الأمنيين والقيادة السياسية.

كما أشارت إلى وصول وفد عربي إلى الدوحة، يضم وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والإمارات، حيث أجرى لقاءات مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وربما أيضا مع الوفد الإسرائيلي، "لمناقشة أفكار للتوصل إلى صفقة ما، ربما محدودة يتم تنفيذها السبت المقبل".

وأوضحت القناة، أن حماس تواصل المطالبة بتطبيق المرحلة الثانية من الصفقة، على أمل أن يمارس الوسطاء ضغوطا على إسرائيل للالتزام بها حسب ما تم الاتفاق عليه في بداية وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن المفاوضات الجارية بالدوحة بشأن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس مستمرة وتشهد أجواء إيجابية، لافتة إلى أن حماس تطالب بتحديد موعد لمحادثات إنهاء الحرب.

ويشوب الغموض مصير المفاوضات التي تشهدها العاصمة القطرية منذ الاثنين الماضي، حول التوصل إلى اتفاق لمواصلة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ومطلع مارس/ آذار الحالي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وأوقفت الكهرباء عن محطة تحلية المياه في غزة، في خطوات تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.

كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى، بينها الاغتيالات، وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.

المصدر : وكالة سوا - الاناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تقرر إجراء تغيير جوهري على توزيع المساعدات في قطاع غزة مفاوضات غزة – تقدم ملحوظ ونتنياهو يعقد مشاورات أمنية عاسور يحدد مهمتين للجيش الإسرائيلي في غزة الأكثر قراءة أول تعقيب من حماس على تهديدات ترامب الأخيرة طقس فلسطين: استمرار تأثر البلاد بحالة عدم الاستقرار الجوي  خطة إسرائيلية للسيطرة المباشرة على المساعدات التي تدخل غزة 3 دول أوروبية تُصدر بيانا مشتركا بشأن إيصال المساعدات إلى غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من «اتفاق غزة»

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «يونيسف»: أطفال غزة ما زالوا يعانون سوء تغذية حاداً واشنطن: نؤكد دعمنا لسوريا مزدهرة تعيش بسلام مع جيرانها

يكثّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضغوطه على الحكومة الإسرائيلية للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة، بما يشمل انسحاباً عسكرياً إضافياً، فيما تستعد واشنطن للإعلان عن «مجلس السلام» المؤقت لإدارة القطاع، حسبما أفادت تقارير إسرائيلية. 
يأتي ذلك، وسط تسجيل مئات الخروقات الإسرائيلية لبنود الاتفاق، وهو ما يثير المخاوف حول مستقبل مسار التهدئة.
وأوضحت التقارير أن الخطوات الأساسية لن تُنفّذ قبل لقاء ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أواخر الشهر الجاري، مرجحة أن يشمل المسار الأميركي انسحاباً إسرائيلياً إضافياً إلى شريط أمني ضيق داخل القطاع، على مسافة أقرب من الحدود.
وتنوي الإدارة الأميركية إحراز تقدم في تطبيق مراحل الانسحاب في الأسابيع المقبلة، بعد أن سلّمت حماس جثث جميع الأسرى القتلى باستثناء الشرطي ران جفيلي، بحسب التقارير. 
وقيّمت إدارة ترامب أن الانتهاكات الفلسطينية للاتفاق ليست كبيرة، وأن الاحتكاك يتركز حالياً حول أنفاق رفح حيث يوجد عشرات المسلحين من حماس داخل منطقة سيطرة الجيش الإسرائيلي.
وأكدت مصادر فلسطينية، أمس، أن إسرائيل ارتكبت 738 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في شهرين، ما أدى إلى مقتل 386 فلسطينياً وإصابة 980. 
في غضون ذلك، شن الجيش الإسرائيلي، أمس، سلسلة غارات جوية وقصفاً مدفعياً على مناطق متفرقة تخضع لاحتلاله جنوبي وشرقي قطاع غزة.
ونفذ الجيش غارات جوية عنيفة على مناطق سيطرته غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما استهدفت المدفعية مناطق شرق المدينة بالقذائف.
وفي مدينة خان يونس، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها في عرض البحر، مما أثار حالة من الذعر في صفوف النازحين بالمنطقة.
بدورها، أكدت حركة حماس، أمس، ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، قبل الانتقال إلى أي نقاش يتعلق بالمرحلة الثانية. 
ورفضت حماس تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، التي قال فيها: إن الخط الأصفر يمثل حدود غزة الجديدة، لافتة إلى أن هذه التصريحات تكشف بوضوح تنصل الاحتلال من بنود الاتفاق، ومحاولته فرض وقائع جديدة على الأرض. 
وأوضحت أن مواصلة الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يسمى الخط الأصفر، تمثل امتداداً للعمليات العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، مؤكدة أن هذه الانتهاكات ما تزال قائمة من دون أي التزام فعلي، مشددة على أن أي بحث في ترتيبات المرحلة الثانية مرهون أولاً بضغط واضح من الوسطاء والولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية لإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود المرحلة الأولى كاملة.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: المبعوث الأمريكي يزور إسرائيل الأسبوع المقبل
  • ترامب يضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من «اتفاق غزة»
  • حماس تحدد شرط بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • حماس تشترط وقف انتهاكات إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • حماس: لن نناقش المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل إلزام الاحتلال بتطبيق بنود الأولى
  • إعلام عبري: لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس
  • إعلام عبري: الجيش يعترف بأن خروقات حماس في غزة قليلة
  • إعلام عبري: ترامب يدفع للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • موقع عبري: سلسلة قرارات أميركية مهمة بشأن غزة قريبا
  • موقع عبري: تعقيدات المرحلة الثانية في غزة تستحوذ على لقاء نتنياهو وترامب