استحواذ الحوثيين على المساجد خلال شهر رمضان ومنع صلاة التراويح
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تشهد المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين حالة من الاستحواذ والرقابة المشددة، حيث قامت الجماعة بإغلاق عدد من المساجد ومنعت الآلاف من اليمنيين من أداء صلاة التراويح.
وقد عُين مشرفون من أتباع الجماعة لإدارة تلك المساجد، بينما تتزايد الفعاليات ذات الطابع الطائفي التي تحث السكان على المشاركة، غالبًا من خلال وسائل الترهيب.
وفقًا لمصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، أصدرت قيادة الحوثيين في قطاع الأوقاف توجيهات بإغلاق عدد من المساجد بعد صلاة العشاء، بدعوى الحفاظ على نظافتها أو الحاجة لصيانتها.
كما تم تكليف قياديين تابعين لهم لمراقبة تلك المساجد، مما أدى إلى استبعاد القائمين عليها الذين لا يتبعون الجماعة.
ومنذ عدة سنوات، تستغل الجماعة الحوثية تباعد المصلين عن المساجد التي تسيطر عليها لتطبيق خططها دون مواجهات.
حيث يسعى الحوثيون إلى دفع السكان للقبول بحقيقة أن المساجد أصبحت تحت إدارتهم.
الجماعة تستمر في ملء المساجد بأتباعها وتنظيم فعاليات مستمرة لزيادة سيطرتها، مما قد يدفع السكان للاعتقاد بأنه لا سلطات أخرى بالمناطق الدينية سوى الحوثيين.
ولكن هذا النهج أدى إلى تراجع تأثيرهم، حيث ينفر عدد من السكان من المساجد ويفضلون الصلاة في منازل شخصيات دينية واجتماعية.
تسعى الجماعة إلى تحفيز السكان على العودة للصلاة في المساجد من خلال تنظيم لقاءات لمناقشة الشؤون العامة، مما يُظهر جهودهم للسيطرة على الدين والعبادة في المنطقة.
كما يُجبر التجار ورجال الأعمال على تسليم المساعدات التي ينوون تقديمها، لتوزيعها عبر مؤسسات الحوثيين.
في محافظة إب، سيطر أفراد تابعون للحوثيين على مسجدين ومنعوا النساء من حضور الصلوات، بينما واجه إمام أحد المساجد تهديدًا بالخروج تحت السلاح أثناء صلاة التراويح.
وفي محافظة الحديدة، نُظمت فعاليات ليلية لأتباع الحوثيين بالتوازي مع أداء صلاة التراويح، مما أدى إلى تقييد freedom of worship للمصلين.
بكل تأكيد، تسعى الجماعة الحوثية إلى تعزيز سيطرتها المذهبية من خلال هذه الإجراءات، متجاهلة حقوق المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تكريم «بيت الزكاة والصدقات» كشريك نجاح وطني وقومي من وزارة التضامن الاجتماعي
كرّمت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، «بيت الزكاة والصدقات» تحت إشراف الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كشريك وطني وقومي تقديرًا لجهوده في حملة "إطعام" التي قدم من خلالها مئات الآلاف من وجبات الإفطار والسحور الساخنة على مدار 30 يومًا خلال شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، بحضور الدكتور/ أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتورة/ منال عوض، وزير التنمية المحلية، والدكتور/ إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمهندس/ عادل النجار، محافظ الجيزة، وعدد من الشخصيات الوطنية ورموز مؤسسات المجتمع المدني.
تسلم درع التكريم اللواء/ محمد مصطفى، مساعد الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات، نيابةً عن الدكتورة/ سحر نصر، الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات، وذلك خلال الاحتفالية الكبرى التي نظمتها وزارة التضامن الإجتماعي للإعلان عن نتائج مسابقة "أهل الخير2025" التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي خلال شهر رمضان المعظم بالشراكة مع صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية وذلك لاختيار حملة الإطعام الأكثر تأثيرًا في رمضان لهذا العام.
نفّذ «بيت الزكاة والصدقات» عددًا من المبادرات الخيرية خلال الشهر الفضيل، شملت تقديم وجبات إفطار وسحور يومية بالجامع الأزهر الشريف، استفاد منها الآلاف من المصريين والوافدين والمغتربين وعابري السبيل، إضافة إلى توزيع مئات الآلاف من كوبونات المواد الغذائية على الأسر الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية.
ويأتي هذا التكريم تتويجًا لجهود برنامج "إطعام"، الذي يعد أحد البرامج التنموية الرائدة التي ينفذها «بيت الزكاة والصدقات»، حيث قدّم خلال عام كامل مساعدات غذائية متعددة (كوبونات – مواد غذائية – وجبات إفطار وسحور) استفاد منها أكثر من 3.5 مليون مواطن من الفئات الأكثر احتياجًا في مختلف المحافظات.
شهد الحفل حضور عدد من السادة الوزراء، منهم: المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.