جدة
يُرْصَد بسماء الوطن العربي اليوم، القمر البدر لشهر رمضان، حيث يكون قد أكمل نصف مداره حول الأرض خلال الشهر، وهو أقرب قمر بدر إلى الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن القمر سيشرق من الأفق الشرقي بعد غروب الشمس، حيث سيُلاحظ أن حجمه الظاهري يبدو كبيرًا عند اقترابه من الأفق، وهو مجرد وهم بصري, فيما يظهر بلون برتقالي نتيجة لتأثير الغلاف الجوي للأرض، وبعد ذلك سيصل إلى أعلى نقطة في السماء بعد منتصف الليل، ثم يغرب عند الأفق الغربي مع شروق شمس يوم السبت.
وبين أن القمر يتحرك الآن على الجانب المقابل تمامًا للشمس في السماء، مما يجعلنا نرى كامل جانبه المضيء، ليبدو لنا كرةً فضيةً لامعة متألقة.
ويعد هذا الوقت من الشهر مثاليًا لرصد وتصوير الفوهات المشعّة على سطح القمر باستخدام المنظار أو التلسكوب الصغير، وذلك على عكس بقية التضاريس التي تبدو مسطحة بسبب إضاءة القمر بالكامل بنور الشمس.
وأشار أبو زاهرة إلى أن الفوهات المشعّة هي رواسب لمواد عاكسة تمتد من مركز الفوهة نحو الخارج لمئات الكيلومترات، ويُعتقد أنها حديثة التكوين، وتُعد فوهة “تيخو” الأكثر إشعاعًا من بينها.
يذكر أنه خلال الليالي المقبلة، سيشرق القمر متأخرًا بنحو ساعة كل يوم، وفي غضون أيام قليلة، سيصبح مرئيًا فقط في سماء الفجر والصباح الباكر، ليصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد مرور أسبوع على اكتماله بدرًا.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
مرصد ناسا يوثق ظاهرتين فلكيتين فريدتين في يوم واحد!
#سواليف
شهد #مرصد #ديناميكا #الشمس التابع لناسا (SDO) #ظاهرة فريدة من نوعها يوم 25 يوليو الماضي، حيث رصد عبور #القمر أمام قرص #الشمس متبوعا بخسوف أرضي في نفس اليوم.
وهذه الظاهرة النادرة التي تجمع بين حدثين سماويين متميزين تقدم لنا لمحة رائعة عن دقة الحركات الفلكية وتفاعلاتها المعقدة.
وبدأت هذه السلسلة الفلكية المثيرة في الساعة 2:45 صباحا بالتوقيت العالمي، عندما حجب القمر 62% من قرص الشمس لمدة 50 دقيقة، من منظور المركبة الفضائية، وهو أكبر حجب شهدته المركبة منذ أبريل الماضي.
مقالات ذات صلة سوار ميتا الذكي.. تحكم بالأجهزة دون لمس! 2025/07/31وما يجعل هذا المشهد أكثر إثارة هو الحواف الحادة والمحددة بوضوح لظل القمر، وذلك بسبب انعدام الغلاف الجوي على سطح القمر الذي عادة ما يعمل على تشتيت الضوء.
وبعد ثلاث ساعات فقط من انتهاء العبور القمري، وتحديدا عند الساعة 6:30 صباحا بالتوقيت العالمي، بدأت المرحلة الثانية من هذه الظاهرة الفلكية المزدوجة. وهذه المرة، كانت الأرض هي التي حجبت الشمس بالكامل عن مرصد ديناميكا الشمس. وعلى عكس الظل الحاد للقمر، ظهر ظل الأرض ضبابيا ومشتتا بسبب تأثير الغلاف الجوي الأرضي الذي يعمل على امتصاص وتشتيت أشعة الشمس. واستمر هذا الخسوف الأرضي حتى الساعة 8:00 صباحا تقريبا.
يذكر أن مرصد ديناميكا الشمس الذي أطلق في فبراير 2010، يدور حول الأرض في مدار متزامن مصمم بعناية للحفاظ على رؤية مستمرة للشمس. ويتميز هذا المدار بميلان محسوب بدقة يقلل من فترات انقطاع الرؤية، مع ذلك فإنه يمر بفترتين في السنة – تستمر كل منهما نحو ثلاثة أسابيع – تشهد حجب الأرض لرؤية المرصد للشمس لفترات قصيرة يوميا.وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها المرصد مثل هذه الظاهرة المزدوجة. ففي عامي 2015 و2016، رصد المرصد ما يمكن تسميته بـ”الخسوف المزدوج”، حيث حجبت كل من الأرض والقمر الشمس في نفس الوقت من وجهة نظر المركبة الفضائية، ما خلق مشهدا فلكيا نادرا ومذهلا.
وبينما يتمكن مرصد ديناميكا الشمس من رصد مثل هذه الظواهر الفريدة من مداره حول الأرض، فإن مراقبي السماء على سطح الأرض ينتظرون الفرصة القادمة لمشاهدة كسوف شمسي. ففي 21 سبتمبر القادم، سيكون سكان نيوزيلندا وأجزاء من أستراليا على موعد مع كسوف شمسي جزئي، بينما سيحظى سكان مناطق من غرينلاند وآيسلندا وروسيا وإسبانيا والبرتغال بفرصة مشاهدة كسوف شمسي كلي في 12 أغسطس 2026.
وهذه الأحداث الفلكية لا تقدم فقط مشاهد خلابة، بل توفر أيضا فرصا ثمينة للعلماء لدراسة التفاعلات بين الأجرام السماوية وفهم ديناميكيات النظام الشمسي بشكل أعمق.