مجلس المالكي يقترح دمج التكوين المهني بالتعليم العالي
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
اقترح المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الذي يرأس الحبيب المالكي إدماج التكوين المهني ما بعد الباكالوريا ضمن شبكة الدبلومات الجامعية، بهدف تعزيز اندماج الخريجين في سوق الشغل والحد من الهدر الجامعي، الذي أصبح يشكل تحديًا كبيرًا أمام المنظومة التعليمية المغربية.
وجاءت هذه التوصية ضمن تقرير المجلس المعنون “المدرسة الجديدة، تعاقد مجتمعي جديد من أجل التربية والتكوين من الرؤية الاستراتيجية إلى الرهانات التربوية المستقبلية”، حيث أكد على ضرورة تطوير وتثمين التكوينات القصيرة العامة والتقنية والمهنية، بما يعزز جاذبيتها ويحسن فرص تشغيل الخريجين.
وأبرز التقرير أن التكوين المهني يعد جزءًا أساسيًا من مكونات التعليم العالي بالنظر إلى عدد المسجلين فيه ودوره في تكوين التقنيين المتخصصين، ما يستدعي إعادة هيكلة التعليم الجامعي ذي الولوج المفتوح.
وأكد المجلس أن تعدد الفاعلين في هذا المجال يعرقل بلورة هندسة شاملة للتكوين، كما أن تكلفته المرتفعة تحدّ من إمكانية توسيع نطاقه على المستوى الوطني.
وسلّط التقرير الضوء على “نسبة الاستنزاف غير المقبولة” داخل الجامعات، حيث يغادر حوالي نصف الطلبة الجدد في الشعب ذات الولوج المفتوح مقاعد الدراسة دون الحصول على شهادة، ما يؤثر على أداء الجامعات ويتسبب في خسائر اجتماعية ومالية كبيرة.
وفي هذا السياق، دعا المجلس إلى إعادة هيكلة السنتين الأوليين من التعليم الجامعي، عبر تثمين شهادات التكوين القصيرة مثل دبلوم الدراسات الجامعية العامة والمهنية والتقنية، إما كشهادات نهائية ذات قيمة في سوق الشغل، أو كشهادات مؤهلة لمتابعة الدراسة في الإجازة الأساسية أو المهنية، على غرار النموذج الكندي.
وأكد التقرير أن معظم الطلبة (أكثر من 95%) يلتحقون بالإجازة الأساسية التي تُنظم غالبًا من قبل كلية واحدة، دون مساهمة تخصصات أخرى، وهو ما يستوجب إعادة النظر في هذا النمط التعليمي. وشدد المجلس على ضرورة إدراج مجموعة متنوعة من البرامج الدراسية في السنتين الأوليين من التعليم الجامعي، لتعزيز التنمية الذاتية للطلبة وتحسين فرص اندماجهم في سوق العمل.
ولمواجهة التحديات الحالية، أوصى التقرير باعتماد نموذج يجمع بين التعليم الحضوري والتعلم عن بعد، بما يتيح مرونة أكبر في تنظيم المسارات الجامعية. واعتبر أن المرونة تعد عنصرًا جوهريًا في الإصلاح، إذ تتيح تكييف التعلم مع احتياجات الطلبة ومتطلبات المجتمع، سواء من حيث الزمن والوتيرة أو من حيث فضاءات وأنماط التعلم.
ويضع تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين خارطة طريق طموحة لإصلاح التعليم العالي، تقوم على إدماج التكوين المهني ضمن المنظومة الجامعية، وتقليص نسب الهدر الجامعي، مع تبني نماذج تعليمية مرنة تواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: التکوین المهنی
إقرأ أيضاً:
«مؤسسة حمدان» تسلّط الضوء على مبادراتها التربوية في ملتقى «بوابة المستقبل الجامعي»
دبي(الاتحاد)
أخبار ذات صلةشاركت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية في ملتقى «بوابة المستقبل الجامعي»، الذي نظمه مجمع زايد التعليمي في البرشاء - دبي، وذلك ضمن فعاليات دورته الأولى للعام الدراسي 2024/2025، في إطار مبادرات «عام المجتمع».
وقالت خولة أحمد بحلوق، المدير التنفيذي المساعد لقطاع التميز: «تأتي مشاركة المؤسسة في هذا الحدث انطلاقًا من التزامها المستمر بدعم مسارات التميز التربوي وتعزيز ثقافة التميز لدى الطلبة. وقد حرصنا على إبراز بعض المبادرات التعليمية التي تنفذها المؤسسة بهدف الإسهام في تطوير البيئة التعليمية ومواكبة تطلعات الجيل القادم. كما نؤمن بأن الارتقاء بجودة التعليم يبدأ بتوفير مساحات للحوار بين الطلبة ومؤسسات التعليم العالي، وتسعى مؤسسة حمدان إلى أن تظل شريكًا رئيسيًا في الجهود الوطنية الرامية إلى دعم التعلم المستدام وتعزيز بيئات التعليم المحفّزة للتميز».
وهدفت المؤسسة الى تسليط الضوء على أنشطتها في مجال التميز التربوي، والتعريف بمبادراتها وبرامجها الرامية إلى دعم البيئة التعليمية على المستوى المحلي والإقليمي. وتندرج هذه المشاركة ضمن جهود المؤسسة لبناء شراكات استراتيجية مع الجهات المعنية بالتعليم، وتعزيز القيم التربوية في المجتمع.
واستهدف الملتقى طلاب الصف الثاني عشر، وجمع في قاعة المحاضرات بمقر المجمع ممثلين عن عدد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في الدولة، بهدف تعزيز التواصل مع الطلبة، وتوفير مساحة مفتوحة لتبادل الرؤى حول الخيارات الجامعية والتخصصات المستقبلية.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من المؤسسات التربوية والأكاديمية، وشكّلت منصة للحوار وتبادل الخبرات من خلال جلسات تفاعلية، استعرض خلالها المشاركون مبادراتهم التعليمية، وناقشوا سبل التعاون المستقبلي لتطوير مسارات التعليم العالي.