شنّت الولايات المتحدة أولى الضربات الجوية على الحوثيين منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، متوعدا إياهم بـ«جحيم» لم يعهدوه. ودعا الرئيس الأميركي طهران إلى الكف عن دعمها للمتمردين «فورا»، وأعلن ترامب أمس الأول أن واشنطن أطلقت «عملا عسكريا حاسما وقويا» ضد الحوثيين. وكتب في منشور على منصته «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي «سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا»، متهما الحوثيين بتهديد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وبحر العرب».

وقال «إلى كل الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل!».

وأضاف ترامب «لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه.. وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذار، لأن أميركا ستحملكم كامل المسؤولية ولن نقدم إليكم هدايا».

في المقابل، حذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن الجمهورية الإسلامية سترد على أي اعتداء قد تتعرض له.

وقال سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي أمس إن «إيران لن تشن حربا، لكن اذا هددها أحد، سترد بشكل مناسب وحاسم وقاطع».

وأسفرت الضربات الأميركية عن سقوط 31 قتيلا ونحو 100 جريحا، وجاءت بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب.

من جهته، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على منصة إكس: «الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية».

ورأى الوزير الإيراني أن الوقت الذي كانت فيه واشنطن قادرة على إملاء السياسة الخارجية لطهران انتهى في عام 1979، عندما أطاحت الثورة الإسلامية بالشاه المدعوم من الغرب.

وقال عراقجي في منشوره على إكس «قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني والعالم يحمل أميركا المسؤولية».

ويأتي ذلك بعدما بعث ترامب برسالة إلى الجمهورية الإسلامية يضغط فيها للتفاوض بشأن ملفها النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.

وقامت الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا، بقصف أهداف للحوثيين في اليمن غير مرة خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. كما قامت إسرائيل بشن ضربات منفصلة ضد الحوثيين.

وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير، أعلن الحوثيون في 11 مارس «استئناف حظر عبور» السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن

في وقت سابق هذا الشهر، أعادت الولايات المتحدة تصنيف حركة أنصار الله على أنها «منظمة إرهابية أجنبية»، وحظرت أي تعامل أميركي معها.

وفي موسكو، أفادت الخارجية الروسية بأن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي تواصل هاتفيا مع سيرغي لافروف، أبلغه بأن واشنطن قررت شن ضربات ضد الحوثيين.

وأبلغ الوزير الأميركي نظيره الروسي بأنه «لن يتم التسامح مع هجمات الحوثيين المستمرة على السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر»، بحسب الخارجية الأميركية.

في المقابل، أفادت الخارجية الروسية بأن لافروف أبلغ روبيو بضرورة أن تمتنع واشنطن عن «استخدام القوة» في اليمن والشروع في «حوار سياسي».

.. ويجمّد إذاعات «صوت أميركا» و«آسيا الحرة» و«أوروبا الحرة»

جمّدت إدارة الرئيس دونالد ترامب عمل الصحافيين العاملين في إذاعة صوت أميركا وغيرها من وسائل الإعلام الممولة من حكومة الولايات المتحدة، ما أدى إلى وقف عمل وسائل إعلام اعتبرت أساسية في مواجهة الإعلام الروسي والصيني.

وتلقى مئات من مراسلي وموظفي إذاعات صوت أميركا وآسيا الحرة وأوروبا الحرة وغيرها من وسائل الإعلام الرسمية رسالة إلكترونية نهاية الأسبوع الماضي تفيد بمنعهم من دخول مكاتبهم وإلزامهم بتسليم بطاقات اعتمادهم الصحافية وهواتف العمل وغيرها من المعدات.

وأصدر ترامب الذي كان قد أوقف عمل الوكالة الأميركية للتنمية ووزارة التعليم الجمعة أمرا تنفيذيا يدرج الوكالة الأميركية للإعلام العالمي ضمن «عناصر البيروقراطية الفيدرالية التي قرر الرئيس أنها غير ضرورية».

وبعثت كاري ليك المذيعة السابقة المؤيدة لترامب التي عينت مستشارة للوكالة الأميركية للإعلام رسالة إلكترونية إلى وسائل الإعلام التي تشرف عليها تقول فيها إن أموال المنح الفيدرالية «لم تعد تحقق أولويات الوكالة».

أما هاريسون فيلدز، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، فقد كتب على منصة اكس كلمة «وداعا» بعشرين لغة، في سخرية لاذعة من تغطية إذاعة صوت أميركا بلغات متعددة.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة صوت أمیرکا

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني ينفذ ضربة بالمثلث الحدودي والدعم السريع ترحب بجهود ترامب

قصف الجيش السوداني رتلا عسكريا لقوات الدعم السريع في منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، في حين تحتدم المعارك بين الطرفين في ولاية شمال كردفان وسط البلاد، في ظل أزمة إنسانية متصاعدة وتحركات إقليمية ودولية لوقف الحرب.

وقال مصدر عسكري للجزيرة، اليوم الجمعة، إن الجيش دمر في قصف جوي أكثر من 50 عربة قتالية وعددا من ناقلات الوقود والذخيرة التابعة لقوات الدعم السريع في منطقة المثلث الحدودي.

وذكر المصدر أن هذه الآليات كانت في طريقها من شرق ليبيا إلى السودان عبر الحدود البرية.

وفي إقليم كردفان وسط البلاد، تجددت المواجهات في عدة مناطق، لاسيما قرب مدينة بارا وغربي مدينة الأُبيّض في ولاية شمال كردفان، حيث أعلن الجيش والقوات المتحالفة معه تحقيق تقدم ميداني. وقال الجيش السوداني إنه أحكم سيطرته على منطقتي جبل أبي سنون وأبي قعود.

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إنها تقدمت في محور غربي مدينة الأبيض بمنطقتي جبل عيسى والعيارة.

وتحتدم المعارك حاليا في إقليم كردفان بعدما سيطرت قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مدينة الفاشر بإقليم دارفور، وارتكبت مجازر بحق المدنيين، وفقا لما وثقته مؤسسات محلية ودولية.

وتتعمق المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

ترحيب بإعلان ترامب

سياسيا، قالت قوات الدعم السريع، في بيان، إنها تتابع باهتمام التحركات الدولية المكثفة بشأن الأوضاع في السودان، وتتوجه بالشكر إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبقية قادة دول الرباعية على جهودهم من أجل وقف الحرب.

وأضافت "وإذ نعلن استجابتنا الكاملة والجادة لهذه المبادرات، نؤكد للشعب السوداني وللمجتمع الدولي أن العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام هي العصابة المتحكمة في قرار القوات المسلحة من فلول النظام البائد وقيادات تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي"، وفقا للبيان.

إعلان

وأعلن ترامب، الأربعاء الماضي أنه سيبدأ العمل على إنهاء الحرب في السودان بعدما طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المساعدة في وضع حد للنزاع.

وكانت الآلية الرباعية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة قد دعت في 12 سبتمبر/أيلول الماضي إلى هدنة إنسانية أولية في السودان لمدة 3 أشهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع مناطق البلاد.

من ناحية أخرى، أعرب تحالف السودان التأسيسي المعروف باسم "تأسيس" الذي يتزعمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" عن رفضه قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على القائد الثاني لهذه القوات على خلفية انتهاكات ارتكبتها في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

واتهم التحالف، في بيان، الاتحاد الأوروبي بإصدار أحكامه قبل بدء عمل لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأضاف البيان أن التحالف يذكّر الاتحاد الأوروبي بأن هناك سودانيين مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية يتحركون الآن بحرية في مناطق سيطرة الجيش.

مقالات مشابهة

  • محكمة تابعة للحوثيين تقضي بإعدام 17 شخصا بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية
  • مفاوضات حاسمة في جنيف.. واشنطن وكييف ودول أوروبا تبحث خطة ترامب للسلام
  • ترامب يلوّح لزيلينسكي بخطة سلام حاسمة
  • فيديو - سؤال عن فاشية الرئيس الأميركي.. وترامب يردّ بدلًا من ممداني: يمكنك ببساطة أن تقول نعم
  • مشروع درع "القبة الذهبية" الأميركي يواجه خطر الفشل
  • عبدالله بن زايد يجري اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأميركي
  • الجيش السوداني ينفذ ضربة بالمثلث الحدودي والدعم السريع ترحب بجهود ترامب
  • عبدالله بن زايد يجري اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي
  • خاص.. الخارجية الأميركية تزيد الغموض حول مصير سافايا بعد تدوينات عن إنهاء خدماته
  • السفير الأميركي بإسرائيل يصف هجمات المستوطنين بـالإرهاب