قنبلة انزلاقية روسية ضربت زابوريجيا وأسفرت عن مقتل خمسة، وألحقت أضرارا بشقق وسوق. وفي أوديسا، أسفر هجوم بطائرة مسيّرة عن إصابة خمسة. قنابل انزلاقية وغارات روسية تضرب زابوريجيا وأوديسا

قُتل على الأقل خمسة أشخاص عندما ضربت قنبلة انزلاقية روسية منطقة سكنية في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، الجمعة، بينما تواصل قوات موسكو قصف المناطق المدنية.

وأفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، إيفان فيدوروف، بأن القنبلة الانزلاقية القوية ألحقت أضرارا ببعض المباني السكنية الشاهقة للمرة الثالثة منذ بداية الحرب، كما أتلفت سوقا محليا. وعلى مدى أشهر، أوقع هذا النوع من القنابل، وهو سلاح سوفيتي معدّل تطلقه مقاتلات روسية تحلق على ارتفاعات عالية، دمارا كبيرا في مدن الخطوط الأمامية في أوكرانيا، فيما لا تملك أوكرانيا وسيلة فعالة للتصدي له. وفي مدينة أوديسا الجنوبية، أصاب هجوم بطائرة مسيّرة روسية ليلا منطقة سكنية، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص.

تظهر حفرة في سوق دمرته غارة جوية روسية على زابوريجيا، 21 نوفمبر 2025 AP Photo

وجاءت الهجمات الليلية بعد يومين من قصف بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدف مدينة ترنوبيل غرب أوكرانيا وأسفر عن مقتل 31 شخصا، بينهم ستة أطفال، وإصابة 94 آخرين. وبحسب السلطات، فقد تعرض كامل غرب أوكرانيا لضربة مركّبة شملت أنواعا مختلفة من أسلحة الهجوم الجوي، بينها "صواريخ X-101"، و"صواريخ كاليبر"، و"صاروخ بالستي واحد".

وتقول خدمات الطوارئ إن 13 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين بعد أن سحقت الضربة الطوابق العليا من مبانٍ سكنية وتسببت باندلاع حرائق. ورفعت موسكو بشكل كبير وتيرة هجماتها الجوية على أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، مستهدفة البنية التحتية للطاقة وأهدافا مدنية أخرى. وفي مدن كثيرة في أنحاء أوكرانيا، اضطر المدنيون إلى التأقلم مع أكثر من 15 ساعة يوميا من دون كهرباء، في ظل طقس يزداد برودة واقتراب فصل الشتاء.

المصادر الإضافية • AP

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الصحة اليابان تكنولوجيا روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الصحة اليابان تكنولوجيا فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الصحة اليابان تكنولوجيا فرنسا أوكرانيا الذكاء الاصطناعي إسرائيل أوروبا دراسة

إقرأ أيضاً:

تزامنًا مع زيارة زيلينسكي إلى تركيا.. 25 قتيلًا في ضربات روسية على غرب أوكرانيا

بالتزامن مع التطورات الميدانية وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار جولة أوروبية شملت إسبانيا واليونان وفرنسا.

شهدت أوكرانيا ليل الثلاثاء – الأربعاء واحدة من أعنف موجات الهجمات الروسية منذ أشهر، إذ أعلن سلاح الجو الأوكراني أن البلاد تعرضت لـ 476 مسيّرة روسية تم إسقاط 442 منها، إضافة إلى 48 صاروخاً صُدّ 41 منها. وتركّز القصف على مناطق غرب أوكرانيا، التي عادة ما تكون بعيدة عن خطوط النار، وتشمل لفيف وإنفانو فرانكيفسك وتيرنوبيل.

وفي تيرنوبيل، بلغت حصيلة الضحايا ما لا يقل عن 25 قتيلاً، بينهم طفلان، و66 مصاباً، وفق أحدث بيانات أجهزة الإنقاذ.

كما أدت الضربات إلى تدمير مبانٍ سكنية ومنشآت صناعية ومستودعات، واندلاع حرائق ضخمة رفعت مستوى التلوث نتيجة تسرب مواد كيميائية.

وحذّرت السلطات السكان من الخروج وإغلاق النوافذ بسبب "ارتفاع مستويات الكلور" الناجمة عن الحرائق والدخان الكثيف. واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم دليل على أن "الضغط على روسيا غير كافٍ"، داعياً إلى عقوبات أكثر فعالية ودعم عسكري إضافي.

أما وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا علّق بسخرية قائلاً: “هذه هي خطط السلام الروسية في الواقع”.

روسيا تعلن إحباط هجوم أوكراني

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت هجوماً أوكرانياً على مدينة فورونيج في جنوب غرب روسيا باستخدام صواريخ ATACMS الأميركية. وأوضحت أن الدفاعات الجوية أسقطت أربعة صواريخ، لكن شظاياها ألحقت أضراراً بعدد من المباني، بينها عيادة ودار أيتام، دون تسجيل إصابات.

وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن استخدام هذه الصواريخ يأتي بعد أشهر من توقفها عن اللجوء إليها. كما أعلنت موسكو إسقاط 65 مسيّرة أوكرانية فوق ست مناطق روسية خلال الساعات الماضية.

تراجع ميداني أوكراني على الجبهات الشرقية والجنوبية

يتزامن التصعيد مع وضع ميداني صعب في عدة جبهات، إذ تبدو مدينة بوكروفسك في الشرق على وشك السقوط، بينما تؤكد تقارير ميدانية سيطرة القوات الروسية على أجزاء واسعة من منطقة دنيبروبيتروفسك خلال الصيف، وتقدمها مؤخراً في زابوريجيا التي بقيت جبهتها ثابتة لعامين.

وهذه التطورات تزيد من الضغط العسكري على كييف، في وقت تبحث فيه عن مخرج سياسي يعيد فتح مسار التفاوض.

Related بهدف "دعم كييف خلال الشتاء القاسي".. اليونان وأوكرانيا توقّعان اتفاقاً لتوريد الغاز حتى مارس 2026أوكرانيا: توجيه تهم لشخص مقرب من زيلينسكي باختلاس 100 مليون دولار في قطاع الطاقةخطة "على طريقة غزة".. واشنطن وموسكو تتحركان "سرًا" لإنهاء حرب أوكرانيا زيارة زيلينسكي إلى أنقرة: بحث عن وساطة تركية

وبالتزامن مع التطورات الميدانية وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار جولة أوروبية شملت إسبانيا واليونان وفرنسا.

في العاصمة اليونانية، كان محور المحادثات يدور حول الطاقة أكثر من السلاح، إذ حصل زيلينسكي على تأكيد من حكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس بشأن تزويد بلاده بالغاز بين يناير ومارس 2026.

أما في باريس، فقد أفضى اللقاء مع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى تفاهم جديد يتعلق بالدفاع الجوي. وفي مدريد، كررت إسبانيا رغبتها في الاستمرار بدعم أوكرانيا، رغم أنها ليست من أكثر الحلفاء ثقلًا في هذا الملف.

و نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي تقارير تشير إلى وجود خطة سلام يجري إعدادها سراً بين واشنطن وموسكو، لكن الكرملين رفض التعليق، مؤكداً على لسان المتحدث دميتري بيسكوف أن روسيا "لا تشارك في المحادثات الجارية".

وتتألف الخطة الأميركية بحسب الموقع الأمريكي من 28 بندًا، مستوحاة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتشمل أربعة أقسام رئيسية: إحلال السلام في أوكرانيا، الضمانات الأمنية، الأمن الأوروبي، ومستقبل العلاقات الأميركية مع كل من روسيا وأوكرانيا.

وينقل "أكسيوس" عن ديميترييف، الذي يدير صندوق الثروة السيادي الروسي، قوله إنه أمضى "ثلاثة أيام في اجتماعات مكثفة مع ويتكوف وفريق ترامب خلال زيارته لميامي بين 24 و26 أكتوبر"، وقد أعرب عن تفاؤله بنجاح الاتفاق لأن "الموقف الروسي يُؤخذ بعين الاعتبار فعليًا، خلافًا للمحاولات السابقة"، وفق تعبيره.

وأوضح ديميترييف أن هذه الجهود لا علاقة لها بالمبادرة البريطانية لإعداد خطة سلام على غرار غزة لأوكرانيا، معتبرًا أنها "محكوم عليها بالفشل" لأنها تتجاهل الموقف الروسي.

وأضاف أن الجانب الأميركي بدأ يشرح للأوكرانيين والأوروبيين "فوائد" مقاربته الجديدة، مشيرًا إلى أن ذلك يجري "على خلفية تحقيق روسيا مكاسب إضافية ميدانيًا"، على حد قوله، وهو ما يعزز قدرة موسكو على الضغط.

ووفق "أكسيوس"، فقد ناقش ويتكوف الخطة مع مستشار الأمن القومي الأوكراني روستيم عمرُوف خلال اجتماع عقد هذا الأسبوع في ميامي.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام، قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه وسيطاً لإنهاء الحرب، رغم كون الولايات المتحدة الداعم العسكري الأول لكييف خلال السنوات الماضية. لكن مساعي الوساطة لم تحقق نتائج ملموسة، كما فرض ترامب في أكتوبر عقوبات جديدة على قطاع النفط الروسي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • مقتل جنود بهجوم إرهابي في النيجر
  • غارات إسرائيلية على جنوب لبنان في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار
  • مقتل وإصابة العشرات بضربات روسية وزيلينسكي في تركيا
  • شهيد وإصابات بقصف للاحتلال على مناطق في غزة وخانيونس
  • تزامنًا مع زيارة زيلينسكي إلى تركيا.. 25 قتيلًا في ضربات روسية على غرب أوكرانيا
  • مقتل 13 شخصا في غارة إسرائيلية على مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان
  • بولندا تنشر مقاتلات عقب غارات روسية على أوكرانيا
  • واشنطن توافق على تحديث باتريوت أوكرانيا وروسيا تهاجم خاركيف
  • مقتل 11 شخصًا وإصابة 4 في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان