الجيش الأمريكي: العمليات العسكرية في اليمن مستمرة
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
جدّدت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) فجر الإثنين تأكيدها على مواصلة العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، مشيرة إلى أن هذه الضربات تأتي ضمن جهودها لمواجهة التهديدات الإقليمية.
ونشرت القيادة المركزية عبر منصة "إكس" بيانًا جاء فيه: "تواصل قوات القيادة المركزية الأمريكية عملياتها ضد الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران"، وأرفقت مع المنشور مقطعًا مرئيًا يوثق لحظة انطلاق إحدى المقاتلات الحربية المشاركة في العمليات.
عملية عسكرية أمريكية واسعة
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن فجر السبت تنفيذ سلسلة من الضربات الدقيقة استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في مناطق متفرقة من اليمن. وأوضح في بيان أن العملية بدأت في 15 مارس، وشملت قصف مواقع عسكرية في صنعاء، صعدة، ذمار، البيضاء، حجة، تعز، مأرب، والحديدة.
وأكدت واشنطن أن هذه الضربات تهدف إلى "الدفاع عن المصالح الأمريكية في البحر الأحمر والبحر العربي وردع التهديدات الحوثية التي تستهدف الملاحة الدولية زاستعادة حرية الملاحة وتأمين الممرات البحرية الاستراتيجية".
تأتي هذه العمليات في سياق التوترات المستمرة في البحر الأحمر، حيث يواصل الحوثيون استهداف السفن التجارية والعسكرية، وهو ما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى شن غارات متكررة على مواقع الجماعة في اليمن.
ورغم هذه الضربات، يؤكد الحوثيون أنهم سيواصلون استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة، ما يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد العسكري في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليمن الحوثيون الجيش الأمريكي أمريكا الحوثي جماعة الحوثي المزيد
إقرأ أيضاً:
قيادي إخواني بارز: نكبة 2011 دمّرت اليمن والقيادة كانت للسفارة الأمريكية
شنّ أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين في اليمن هجوماً لاذعاً على الجماعة، كاشفاً اعترافات غير مسبوقة حول ما وصفها بـ"النكبة" التي حلّت باليمن إثر أحداث 11 فبراير 2011، متهماً قياداتها بالاستعانة بالولايات المتحدة الأمريكية في استهداف النظام الجمهوري والوحدة اليمنية.
وقال القيادي الإخواني المعروف، الشيخ عبدالله أحمد علي العديني، في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك": "قبل 11 فبراير كانت هناك حملة مسعورة ضد فقهاء المسلمين لأنهم جعلوا شروطاً للخروج على ولي الأمر، فخرجنا، لكن خروج إبادة لكل مكتسبات اليمن".
وأضاف العديني: "11 فبراير لم تترك شريعة ولا وحدة ولا حرية ولا سيادة ولا ثقافة، وها هي اليوم تأتي على ما تبقى، فتمسخ الهوية في مصفوفتها القذرة وترحب بالأقليات"، في إشارة إلى الجماعات المذهبية والطائفية، وفي مقدمتها الحوثيون والإخوان المسلمون، الذين يتقاسمون السيطرة على محافظة تعز بينما يعاني سكانها من غياب أبسط الخدمات، وعلى رأسها المياه، وهو النموذج المصغر لتقاسم اليمن ككل.
وختم العديني بالقول: "فقبحها الله من ثورة، لأن القيادة كانت للسفارة الأمريكية"، مؤكداً أن قيادات الجماعة تلقت توجيهات وحماية مباشرة من الولايات المتحدة وسفارتها في صنعاء إبان أحداث 2011.
وطالب العديني معارضيه بإعادة اليمن إلى ما كانت عليه قبل ما سماها "نكبة 2011"، متعهداً بتقديم اعتذار علني إذا تحقق ذلك.
وفي منشور سابق، حمّل العديني المبعوث الأممي الأسبق جمال بن عمر مسؤولية تدمير اليمن، قائلاً إنه "جعل الأحزاب كلها تحكم، فأصبح الشعب ضد نفسه ويحارب نفسه لأن الأحزاب هي الشعب".
ويُعد العديني، المقيم في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان، من أبرز قيادات التنظيم التي وجهت انتقادات علنية لقياداته، متهماً إياهم بالطمع في السلطة والنفوذ وارتكاب جرائم قتل ونهب وفرض جبايات، إضافة إلى الاستيلاء على أراضي الدولة.
وتشهد محافظة تعز معاناة متفاقمة جراء تقاسم السيطرة بين مليشيا الحوثي والإخوان منذ اندلاع الحرب مطلع 2015، حيث يعاني السكان من أزمة مياه خانقة، إلى جانب انقطاع الكهرباء، وارتفاع الأسعار، وإغلاق الطرق، وسط احتجاجات شعبية غاضبة تندد بصمت الحكومة وعدم تحركها لمعالجة الأوضاع.