السيد علي الحسيني السيستاني هو واحد من أبرز المراجع الدينية الشيعية في العصر الحديث، ويُعدّ المرجع الأعلى للطائفة الشيعية في العراق والعالم. وُلد عام 1930 في مدينة مشهد الإيرانية، ونشأ في بيئة علمية دينية، حيث درس الفقه والأصول على يد كبار العلماء. استقر في النجف الأشرف بالعراق، ليكمل مسيرته العلمية في حوزتها العريقة.
يتميز السيد السيستاني بحكمته ورؤيته المعتدلة التي أسهمت في الحفاظ على السلم الاجتماعي في العراق، وخاصة بعد سقوط النظام السابق عام 2003. كانت فتواه الشهيرة بوجوب التصدي لتنظيم داعش الإرهابي عام 2014 نقطة تحول كبيرة، حيث أسهمت في تعبئة الشعب العراقي للدفاع عن وطنه.
يُعرف السيستاني بمواقفه الداعية إلى التسامح والتعايش بين مختلف المكونات العراقية، ويؤكد دائمًا على أهمية الحفاظ على وحدة العراق واستقلاله بعيدًا عن الصراعات الطائفية والسياسية. كما أنه يشدد على دور الشعب في تقرير مصيره من خلال الانتخابات والوسائل السلمية.
على الصعيد الإنساني، يولي السيد السيستاني اهتمامًا كبيرًا بالفقراء والمحتاجين، حيث تشرف مؤسساته الخيرية على دعم الآلاف من العائلات المتعففة، بالإضافة إلى دعم التعليم والخدمات الصحية في العراق وخارجه.
يبقى السيد السيستاني شخصية محورية في تاريخ العراق الحديث، ورمزًا للحكمة والتسامح والاستقلالية في قراراته، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، مما أكسبه احترامًا واسعًا داخل العراق وخارجه.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
بعد الخسارة القاسية أمام سان جيرمان.. إنزاغي يرفض الحديث عن مستقبله مع إنتر ميلانو
رفض سيموني إنزاغي المدير الفني لنادي إنتر ميلانو الإيطالي الكشف عن مصيره بشأن قيادة فريقه في مونديال الأندية في الولايات المتحدة، بعد الخسارة الموجعة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بخمسة أهداف دون رد مساء السبت في ميونخ في نهائي دوري أبطال أوروبا، ليخسر فريقه اللقب القاري للمرة الثانية خلال ثلاثة مواسم.
وكان إنتر ميلانو يسير بخطى ثابتة في طريق حصد ثلاثية تاريخية في أبريل، لكن خروجه من نصف نهائي كأس إيطاليا أعقبه خسارة لقب الدوري الإيطالي في الأمتار الأخيرة من الموسم لصالح نابولي، وتبخرت آخر فرصة له للفوز بالألقاب على ملعب أليانز أرينا في النهائي الأوروبي، وسط تزايد التكهنات بشأن اهتمام الهلال السعودي بالتعاقد مع إنزاغي.
ولدى سؤال إنزاغي عما إذا كان سيشرف على تدريب إنتر ميلانو في كأس العالم للأندية بأميركا، والتي ستبدأ بعد أسبوعين، قال "كما قلت سابقا، لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال الآن، جئت إلى هنا احتراما لكم، ومن باب الأدب ونظرا لأنني أعاني من موقفٍ رياضي، فليس هذا الوقت المناسب للحديث عن المستقبل".
وأضاف "نشعر بخيبة أمل بالغة، ومنذ يوليو من العام الماضي لعبنا 58 أو 59 مباراة، ووصلنا إلى هذه المباراة النهائية، لذا من المحرج الحديث عن مستقبلي الآن".
وتابع قائلا: "الفريق قوي، لقد تعاقدنا بالفعل مع لاعبين للعام المقبل، ونعلم أنه سيتعين علينا التعاقد مع المزيد، لكن النادي لطالما دعمنا طوال الطريق".
من جانبه قدم جوزيبي ماروتا رئيس إنتر، دعمه للمدرب قائلا للموقع الرسمي للنادي "لم يتغير تقييمنا لإنزاغي".
وأوضح ماروتا: "كما قلت سابقا، مازال لديه عام واحد متبقي في عقده، وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، أثبت جدارته بالدور الذي يشغله. لقد أظهر احترافية رائعة، وليلة مخيبة للآمال لا تمحو كل إنجازاته".