صحيفة البلاد:
2025-07-06@09:51:01 GMT

أشجار سامة تهدد البيئة والصحة

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

أشجار سامة تهدد البيئة والصحة

جدة- ياسر خليل

رغم جمالها واخضرارها الدائم الإ ان هذه النباتات والشجيرات تخفي وراءها أضراراً كثيرة على البيئة وعلى صحة الإنسان، منها البرسوبس هي شجرة شوكية مسطحة القمة، مظلية، تصل في الارتفاع إلى نحو 10 أمتار، لون الساق بني باهت، تزهر مرتين خلال السنة، الأولى في أواخر شهر فبراير والثانية في بداية شهر نوفمبر وكل فترة تصل مدة الإزهار فيها إلى ثلاثة أشهر تقريبًا، وتتبع العائلة البقولية، تحت العائلة الطلحية، وتعرف عربيًّا بـ«الغاف» ويبلغ عدد أنواعه حول العالم نحو 42 نوعًا، ويوجد بالمملكة نحو 6 أنواع منها ما هو محلي ومنها ما هو مستورد.

هي وتضر البيئة لأنها غازية وتنتشر في المناطق الرطبة، بجازان والقنفذة والليث .

في البداية اوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس ماجد بن عبدالله الخليف لـ”البلاد” ان الوزارة تقوم على إعداد دراسة متكاملة والعمل على استخدام أفضل الممارسات التي لا تؤثر على البيئة والدراسة شاملة على جميع مناطق المملكة وذلك بالتنسيق بين وكالة الوزارة للزراعة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وعند انتهاء الدراسة واكتمالها سوف يتم تنفيذ التوصيات التي تساعد على المكافحة والحد من انتشار مثل هذه الأشجار باستخدام الطرق السليمة والعلمية لمكافحتها.


وفي سياق متصل أكد لـ”البلاد” مدير ادارة البيئة بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس عبدالله الصبحي ان أبرز النباتات الدخيلة على الدبيئة المحلية التي يتم مكافحتها من الجهات ذات العلاقة هي نباتات التبغ الكاذب والتين الشوكي بأنواعه البلس والإسطواني والهندي، إضافة إلى الأرجيمون والبرسوبس، واللانتانا والبارثينيوم.


واشار أن مشروع مكافحة النباتات الغازية يتبناه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بإشراف علمي مشترك مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات الصلة، وعدد من المؤسسات العلمية والبحثية، والجمعيات البيئية في المملكة.


فيما أوضح مستشار الإعلام الصحي الصيدلي الدكتور .صبحي الحداد بأنه ليست مدينة جدة الوحيدة التي تعاني من انتشار الشجيرات والنباتات السامة في شوارعها وحدائقها، بل أن أغلب المدن تشاركها نفس المشكلة تقريباً ، وقد شاهدت الكثير من الأشجار الضارة والسامة فيها، فبخلاف شجيرة الدفلة «وردة الحمار» السامة التي كانت تغطي ثلاثة أرباع الواجهة البحرية بالكورنيش الشمالي، وتم إزالتها في 2019م .

ويسرد الحداد بعضاً من هذه الأشجار الضارة والسامة قائلاً: الدفلة أو «وردة الحمار» واسمها العلمي، وهو نبات شديد السمية بكل مكوناته ، وتعتبر الفصيلة الدفلية كقاعدة عامة من النباتات السامة الخطيرة جدا على الإنسان والحيوان، وترجع سميتها لاحتوائها على مادتي “الأوليندرين” و “النيندرين” السامتين، فهي تحتوي على سموم لها تأثير على القلب، ولهذا السبب منع زراعة الدفلة، وأوقف تشجيع زراعتها في الأماكن العامة والآهلة بالسكان أو التي تكون معرضة لوصول الأطفال إليها، كما أن هنالك قراراً أصدرته وزارة الزراعة قبل أكثر من 13 سنة يمنع استيراد الدفلة إلى البلاد واستزراعها .


ويستطرد: من النباتات السامة أيضا الدفلة الصفراء وتسمى ثيفيتيا، أو بفتة وهي أكثرها سمية، موطنها الأصلي أمريكا الجنوبية، وهي شجيرة صغيرة وتعتبر الآن نباتا للزينة شائعا في المناخ الدافئ حول العالم، الأزهار صفراء بوقية الشكل بها تويج ممتد منحن شديد الجاذبية والجمال وثمرتها تشبه التفاحة الخضراء الصغيرة ، ولكنها نبات سام جداً، وخطر على الإنسان والحيوان، وأكل ثمرة واحدة من هذا النبات كافية لقتل إنسان، ومنعت زراعة هذا النبات بكل قوة في الأماكن المفتوحة التي يرتادها الأطفال.

ويؤكد ان أكثر الأشجار الضارة انتشاراً في مدينة جدة هي أشجار الكونوكاربس “البزرومي” والتي لها أضرار صحية وبيئية عديدة تتمثل في الغازات التي تتصاعد منها والتي تجري دراسة تسببها في تنشيط الخلايا السرطانية ، كما ان بذورها تسبّب حساسية في الشعب الهوائية، إضافة إلى الأضرار العديدة التي تلحق بالبنايات وشبكات الصرف الصحي وخزانات المياه والبنى التحتية.
ويقول ان هنالك شجيرات غير معروفة للناس تنمو على اطراف المدينة وتسمى «بروسوبس» أو «مسكيت»، وبسبب أزهارها طوال العام تقريباً، فإنها تُعتبر من العوامل المساعدة في انتشار الملاريا.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

لغز الانقراض العظيم: كيف أدى موت النباتات إلى احتباس حراري أبدي؟

قضى "الانقراض العظيم" على 90% من الحياة على الأرض، لكن ما تلاه كان أخطر. دراسة جديدة تكشف أن السبب لم يكن فقط البراكين. اعلان

قبل نحو 252 مليون عام، تعرّض كوكب الأرض لأقسى ضربة بيئية في تاريخه، فيما يُعرف بحدث "الانقراض العظيم"، الذي أباد قرابة 90% من أشكال الحياة على سطح الأرض. لكن ما حيّر العلماء طويلاً لم يكن فقط حجم الفقد، بل ما تلاه من موجة حر قاتلة استمرت 5 ملايين سنة دون انقطاع، حتى بعد توقف النشاط البركاني المسؤول عن الكارثة الأولى.

الآن، وبعد عقود من الأبحاث، يقول فريق دولي من العلماء إنهم توصّلوا إلى تفسير لهذه الظاهرة، بفضل "كنز" من الحفريات النباتية تم جمعه على مدى أجيال في الصين. وتكمن الإجابة، على نحو مفاجئ، في انهيار الغابات الاستوائية.

الدراسة التي نشرت في مجلة "Nature Communications"، لا تكتفي بحل لغز جيولوجي عمره ملايين السنين، بل تحمل تحذيراً صارخاً لمستقبل البشرية، في ظل تسارع التغير المناخي الناجم عن حرق الوقود الأحفوري.

انقراض شامل... واحتباس لا ينتهي

شكل الانقراض العظيم نهاية العصر البرمي، وهو أسوأ الانقراضات الخمسة الكبرى التي مرت بها الأرض. وقد تزامن مع نشاط بركاني هائل في منطقة "مصائد سيبيريا"، أدى إلى انبعاث كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى، ما تسبب بارتفاع حرارة الأرض، وانهيار الأنظمة البيئية، وموت أعداد لا تحصى من الكائنات البحرية والبرية، وتحوّل المحيطات إلى بيئات حمضية قاتلة.

لكن ما لم يكن مفهوماً هو سبب استمرار الظروف المناخية المتطرفة لفترة طويلة بعد توقف الانفجارات البركانية.

يقول الباحث زين شو، من جامعة ليدز البريطانية، وأحد المشاركين في الدراسة: "مستوى الاحترار كان غير مسبوق، ويتجاوز أي حدث آخر معروف".

بعض الفرضيات السابقة كانت تشير إلى أن الاحتباس الحراري قضى على العوالق البحرية التي تمتص الكربون، أو غيّر كيمياء المحيطات بشكل أعاق قدرتها على تخزين الغازات الدفيئة (الغازات التي لها خاصية امتصاص الأشعة تحت الحمراء). إلا أن الفرضية الجديدة، التي قدّمتها جامعة ليدز البريطانية بالتعاون مع جامعة الصين لعلوم الأرض، تطرح تفسيراً مختلفاً: انهيار الغابات الاستوائية غيّر معادلة الكوكب.

Relatedدراسة تحذر: الاحتباس الحراري يضاعف قوة الأعاصير الأطلسيةللحد من الاحتباس الحراري.. فيتنام تحاول تخفيض انبعاثات غاز الميثان الناجم عن زراعة الأرزارتفاع مستويات الميثان: هل يمكن أن يكون ذلك استجابة الطبيعة لظاهرة الاحتباس الحراري؟

النبات اختفى... فانهار التوازن

يؤكد بن ميليز، أستاذ تطور النظم البيئية في جامعة ليدز وأحد معدّي الدراسة، أن "الانقراض العظيم فريد من نوعه، لأنه الوحيد الذي شهد موتاً جماعياً للنباتات".

لإثبات ذلك، استخدم الباحثون قاعدة بيانات ضخمة من الحفريات النباتية والصخرية تم جمعها في الصين على مدى عقود، ما أتاح لهم إعادة بناء خرائط لأنواع النباتات التي كانت تعيش على سطح الأرض قبل وأثناء وبعد الانقراض. ووصف ميليز هذه الخرائط بأنها "أول من نوعها في التاريخ".

وأظهرت النتائج أن فقدان الغابات قلّل بشكل كبير من قدرة الأرض على امتصاص الكربون، ما أدى إلى بقاء مستويات مرتفعة منه في الغلاف الجوي لفترة طويلة. فالغابات ليست فقط "مخازن طبيعية" للكربون، بل تساهم أيضًا في عمليات التجوية الكيميائية التي تسحب الكربون من الغلاف الجوي.

يقول ميليز: "عندما تموت الغابات، يتغيّر النظام الكربوني بأكمله. يتوقف امتصاص الكربون، وتتعطل الدورة بين الجو والمحيطات واليابسة، فترتفع حرارة الأرض بشكل كارثي".

تحذير من المستقبل

من جهته، يرى مايكل بينتون، أستاذ علم الحفريات في جامعة بريستول، أن ما تكشفه الدراسة يمثل "نقطة تحوّل حاسمة في تاريخ الأرض". وقال في تصريح لشبكة "سي إن إن": "غياب الغابات يُحدث خللاً كبيرًا في دورة الأوكسجين والكربون، ويمنع دفن الكربون، مما يُبقي نسب ثاني أكسيد الكربون مرتفعة لفترات طويلة".

وأضاف: "هناك "تأثير عتبة" (threshold effect). إذا خسرنا الغابات، لا يعود التعافي البيئي ممكنًا في الأفق الزمني الإيكولوجي".

وهذا ما يثير قلق العلماء بشأن الحاضر. فمع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وازدياد إزالة الغابات المدارية بفعل النشاط البشري، يخشى الباحثون من تكرار سيناريو مشابه لما حدث قبل 252 مليون سنة.

وبحسب ميليز، فإن ما يثير القلق هو أن الاحتباس الحراري قد يستمر حتى لو توقف البشر عن انبعاث الكربون بالكامل، بسبب فقدان "آليات التوازن الطبيعي" التي تتحكم بالمناخ.

هل هناك أمل؟

يشير فريق الباحثين إلى بصيص أمل ضئيل، يتمثل في أن الغابات المدارية الحالية قد تكون أكثر مقاومة للحرارة من نظيراتها في العصر البرمي، نتيجة ملايين السنين من التطور. لكن هذا لا يمنع، بحسب ميليز، من اتخاذ الدراسة على محمل الجد.

ويختم قائلاً: "هناك نقطة تحوّل واضحة. إذا سخّنا الغابات المدارية أكثر مما تحتمل، فإننا نعرف تمامًا ماذا سيحدث... ولدينا سجل جيولوجي يشرح ذلك بدقة. والنتيجة ستكون كارثية".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • النباتات الغازية تهدد التنوع البيولوجي.. ومشروع وطني لمكافحتها في ألف موقع
  • “الغطاء النباتي” و”البيئة” ينظّمان ورشة حول تراخيص الرعي في عرعر
  • وزارة البيئة تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية
  • اكتشاف بكتيريا قادرة على امتصاص المواد السامة بالجسم
  • «العمل» تعقد تدريبات لـ 500 من مسئولي السلامة والصحة المهنية بـ 200 منشأة في الجيزة
  • أردوغان: المرحلة التي وصلت إليها سوريا بارقة أمل للمنطقة
  • لغز الانقراض العظيم: كيف أدى موت النباتات إلى احتباس حراري أبدي؟
  • تزوير الشهادات الدراسية.. جريمة تهدد مصداقية التعليم والداخلية تتصدى
  • من هي روبرت مجموعة الهاكرز التي تهدد بفضح أسرار ترامب؟
  • الدفاع المدني بأبها يباشر حريقًا في أشجار وأعشاب بمنطقة جبلية ببني مازن