وجه عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر كاسيف انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منقدا خرق هدنة وقف إطلاق النار في غزة٬ قائلًا: "ما يحدث ليس انهيارًا لوقف إطلاق النار، بل هو عمل متعمد من قبل سيد القتلة للحفاظ على حكومته الفظيعة". 

#عاجل | عضو الكنيست عوفر كاسيف: ما يجري ليس انهيارا لوقف إطلاق النار بل تعمد من سيد القتلة للحفاظ على حكومته الفظيعة — عربي21 (@Arabi21News) March 18, 2025
وأضاف كاسيف في خطابه الموجه لنتنياهو: "الهدنة لم تنهار، بل تم تدميرها عمدًا من قبل سيد القتلة للحفاظ على حكومته البشعة وإعادة الكاهانيين إليها.

الجميع يعلم أنك أنت من خرقت الاتفاق، أيها الديكتاتور الوغد". وتابع: "دماء المخطوفين وأطفال غزة على أيديكم، أيها المجرمون!".



استأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء عدوانها على قطاع غزة بشكل مفاجئ، حيث شنت عشرات الغارات الجوية التي استهدفت منازل المدنيين وخيام النازحين، دون استبعاد تحركها البري في القريب العاجل.


ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر عسكرية قولها: "انتهى وقف إطلاق النار، وسلاح الجو يهاجم غزة". وأضافت: "لن يفاجأ أحد إذا أطلقت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الصواريخ، حيث إن أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب تام".

من جهته، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" بيانًا مشتركًا جاء فيه: "بناءً على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات الجيش والشاباك هجومًا واسعًا"، مدعيةً أنه يستهدف "أهدافًا تابعة لحماس في أنحاء قطاع غزة".

كما أصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بيانًا ذكر فيه: "أوعز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوفال كاتس للجيش الإسرائيلي باتخاذ إجراءات صارمة ضد حركة حماس في قطاع غزة".

ليست المرة الأولى لكاسيف
ويذكر أنه في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي٬ عاقبت لجنة الأخلاقيات في الكنيست الإسرائيلي، النائب اليساري عوفر كاسيف، بإيقافه لمدة ستة أشهر، وذلك بسبب تأييده الدعوى القضائية المرفوعة ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية، والتي تتهمها بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة. 

ويعد كاسيف، النائب عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حزب يهودي-عربي مشترك)، هدفًا للانتقادات داخل الاحتلال لدعمه الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد الدولة العبرية أمام المحكمة الدولية.


وكانت جنوب إفريقيا قد رفعت دعوى قضائية في 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي، تتهم فيها الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة. وقد رفضت محكمة العدل الدولية طلب تل أبيب بإسقاط الدعوى، وأصدرت حكمًا مؤقتًا يلزم الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ "تدابير لوقف أعمال الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية".

ونقلت القناة 12 العبرية عن لجنة الأخلاقيات في الكنيست قرارها بفرض عقوبة مشددة على كاسيف، تشمل إيقافه وإبعاده عن الكنيست لمدة ستة أشهر، وحرمانه من راتبه لمدة أسبوعين خلال فترة الإيقاف. 

وأشارت القناة إلى أن هذه العقوبة تُعد الأقسى في تاريخ اللجنة ضد نائب في الكنيست، ودخلت العقوبة حيز التنفيذ اعتبارًا من 12 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حتى 12 أيار/مايو 2025.

يذكر أن كاسيف كان قد وقع مطلع عام 2024 على عريضة تؤيد الشكوى التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكتب في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي أن "الحكومة تؤذي الشعب وتعمل ضد الدولة ومواطنيها، الذين تُضحّي بهم وترتكب الجرائم باسمهم".


يُذكر أن كاسيف كان قد تعرض سابقًا لمحاولة استبعاده من الترشح للكنيست في آذار/مارس 2019، بسبب مواقفه المناهضة للاحتلال، إلا أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت قرار اللجنة المركزية للانتخابات، وسمحت له بالترشح ودخول الكنيست.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الكنيست كاسيف الاحتلال نتنياهو هدنة نتنياهو الاحتلال الكنيست هدنة كاسيف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

آخرها بين إيران وإسرائيل.. ما الفرق بين وقف إطلاق النار والهدنة؟

في خضم الحروب والصراعات، وخاصة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، تتردد مصطلحات مثل "الهدنة" و"وقف إطلاق النار" و"التهدئة"، ضمن مساعٍ تبذلها أطراف دولية أو منظمات أممية لإيقاف النزاع ولو مؤقتًا، وتهيئة الأجواء لإيجاد حلول سياسية قد تُفضي إلى إنهاء الحرب أو تعليقها.
لكنّ هذه المصطلحات، رغم تشابهها الظاهري، تختلف من حيث الدلالات القانونية والعسكرية والإنسانية، فهناك أوجه الاختلاف والتشابه بين الهدنة ووقف إطلاق النار.
أخبار متعلقة إيران: إسرائيل تدفع الشرق الأوسط نحو "دوامة عنف خطرة"هل تدخل الولايات المتحدة الحرب بين إيران وإسرائيل؟ ترامب يجيبفي 5 سنوات.. 13 هجومًا متبادلًا بين إيران وإسرائيليتّسم "وقف إطلاق النار" بكونه إجراءً لا يشترط وجود اتفاق سياسي أو عسكري مسبق، ويمكن أن يعلنه أحد أطراف النزاع من طرف واحد، أو يتم التوافق عليه بعد مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، وغالبًا ما يكون هذا الإجراء محدودًا جغرافيًا وزمنيًا، ويهدف إلى تعليق الأعمال القتالية مؤقتًا في منطقة معينة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الدمار يخيم على موقع هجوم إيراني في تل أبيب - أ ف باتفاق أطراف الصراعفي المقابل، لا يمكن عقد "الهدنة" إلا باتفاق متبادل بين أطراف الصراع أو من ينوب عنهم رسميًا، وتشمل عادة جميع المناطق التي تشهد نزاعًا مسلحًا، وتخضع لشروط والتزامات يحددها الاتفاق، وتتم المصادقة عليها من قبل الجهات الرسمية للدول أو الأطراف المتحاربة.
من حيث الأهداف، تتخذ الهدنة طابعًا إنسانيًا بحتًا، مثل إدخال المساعدات والإغاثة وتبادل الأسرى، بينما قد يُراد من وقف إطلاق النار تحقيق مكاسب تكتيكية أو استراتيجية، كإعادة تجميع القوات، أو تقييم قدرات العدو، أو منح فرصة للقادة السياسيين لخوض مفاوضات حاسمة.
ورغم الاختلاف بين المفهومين، فإن كليهما يُعدان شكلاً مؤقتًا من تعليق القتال، ويصدران بقرار سياسي لا عسكري، لذلك، قد يُستخدم مصطلح "هدنة" للدلالة على وقف إطلاق النار، رغم الفروق الدقيقة بينهما.
وفي هذا السياق، نصت المادة (15) من اتفاقية جنيف الأولى على أنه: "كلما سمحت الظروف، يتفق على تدابير مثل عقد هدنة أو وقف إطلاق نار أو ترتيبات محلية، لتمكين جمع وتبادل ونقل الجرحى والمرضى المتروكين في ميدان القتال".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انفجارات قوية في إيران - أ ف بالمصالحة بعد الحربوفيما يتعلق بمفهوم الهدنة، في "لسان العرب"، تعني الهدنة أو الهدانة "المصالحة بعد الحرب"، و"هادنه مهادنةً أي صالحه"، وأصل الكلمة يدل على "السكون بعد الهيج"، وغالبًا ما تكون الهدنة محددة المدة، تعود بعدها الأطراف للقتال ما لم يُمدد الاتفاق، ويُقال: "هدنة على دخن" أي سكون مع بقاء الحقد والغل.
أما من ناحية قانونية، فلم يضع ميثاق الأمم المتحدة لعام 1945 تعريفًا صريحًا لمفهوم "الهدنة الإنسانية"، لكن عرفها القانون الدولي بأنها "وقف العمليات الحربية بين طرفي النزاع بموجب اتفاق متبادل"، دون أن يشير ذلك بالضرورة إلى نهاية الحرب.
وتنظم الهدنة مجموعة من القواعد الدولية، على رأسها القانون الدولي الإنساني، وبخاصة الفصل الخامس من لائحة لاهاي المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية، الصادرة عن المؤتمر الدولي الثاني للسلام عام 1907.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الدخان يتصاعد من العاصمة الإيرانية طهران إثر غارة إسرائيلية - أ ف بالهدنة في القانون الدولييتم توقيع الهدنة من قبل مفاوضين رسميين يمثلون الأطراف المتحاربة، ولا تصبح سارية المفعول إلا بعد اعتمادها من حكومات تلك الأطراف.
ولا يحق لقادة الجيش في الميدان إلا تنفيذ شروط الهدنة، والالتزام بما ورد فيها من بنود، مثل وقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتخفيف معاناة المدنيين في مناطق القتال.
وقد تجري مفاوضات الهدنة مباشرة أو عبر وسطاء، كما جرى في الهدنة الموقعة بين حركة "حماس" وإسرائيل في نوفمبر 2023، وما سبقها من تفاهمات مشابهة خلال حروب غزة السابقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل - أ ف بتوقف العمليات العسكريةوتتعدد أنواع الهدنة، فإما أن تكون شاملة تشمل كل الجبهات، أو جزئية تقتصر على مناطق معينة، وغالبًا ما تكون محددة بزمن معين، يُعاد تقييمها مع انتهائه.
وفقًا للمادة (38) من لائحة لاهاي، ينبغي إخطار السلطات المختصة والجيوش باتفاق الهدنة رسميًا وفي الوقت المناسب، وتتوقف العمليات العسكرية فور تسلم الإخطار أو في الموعد المتفق عليه.
أما في حال وقوع خرق جسيم للهدنة، فيحق للطرف الآخر الانسحاب منها، كما تنص المادة (40)، بينما تشير المادة (41) إلى أن الخروقات الفردية تُلزم فقط بمحاسبة المخالفين وتعويض المتضررين، ولا تؤدي إلى إنهاء الاتفاق.قرار مجلس الأمنويُلزم القانون الدولي الإنساني أطراف النزاع باحترام الهدنة، كما تؤكد على ذلك المادة (23) من اتفاقية لاهاي، وقرار مجلس الأمن رقم (2175) لعام 2014، إلى جانب اتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بوقف إطلاق النار الإنساني.
غير أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة تظل ذات طابع توصيـي غير ملزم، في حين تحمل قرارات مجلس الأمن صفة الإلزام القانوني وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
ويظل جوهر الهدنة أنها وقف مؤقت للحرب، لا ينهي النزاع إلا إذا تُوج بتوقيع معاهدة سلام شاملة، كما حدث بين مصر وإسرائيل في مارس 1979، أو بين إسرائيل والأردن في عام 1994.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دوي انفجارات في إيران - أ ف بمفهوم وقف إطلاق الناريعرف الدليل العملي للقانون الدولي الإنساني وقف إطلاق النار بأنه اتفاق يتم بموجبه تعليق "كافة الأنشطة العسكرية لفترة محددة، في كامل منطقة النزاع أو في جزء منها"، لأغراض إنسانية أو استراتيجية، دون أن يتضمن ذلك بالضرورة أبعادًا سياسية أو تفاهمات عسكرية.
وقد يُعلن وقف إطلاق النار من طرف واحد، أو يُتوصل إليه بعد مفاوضات، ويُشار إليه أحيانًا بـ"الوقف المؤقت لإطلاق النار" أو "الوقف المؤقت للأعمال العدائية".
وتخضع هذه الاتفاقات لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، خاصة ما ورد في لائحة لاهاي حول قوانين وأعراف الحرب البرية.حرب أكتوبر 1973ومن أبرز الأمثلة على قرارات وقف إطلاق النار التي أصدرها مجلس الأمن: القرار الخاص بإنهاء العمليات في حرب أكتوبر 1973، وقرار وقف القتال في حرب لبنان 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
وغالبًا ما يُعد وقف إطلاق النار مرحلة تمهيدية نحو مفاوضات سياسية أوسع، تمهيدًا لتوقيع اتفاقيات سلام تنهي الحرب رسميًا.
وفي حال غياب تحديد واضح لمدة سريان وقف إطلاق النار، يجوز استئناف القتال شريطة إخطار الطرف الآخر، أما في حال حدوث خرق جسيم من أحد الأطراف، فإن ذلك يُسقط إلزامية الإخطار المسبق.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } آثار القصف على إيرانالحرب العالمية الأولىومن النماذج التاريخية لوقف إطلاق النار، الاتفاق غير الرسمي بين ألمانيا من جهة، وفرنسا والمملكة المتحدة من جهة أخرى، في 24 ديسمبر 1914 أثناء الحرب العالمية الأولى، حين توقفت المعارك خلال احتفالات رأس السنة لبضعة أيام، ثم استُؤنفت بعدها.
كما شهدت الحرب الكورية عام 1953 اتفاقًا على وقف إطلاق النار، تضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح.
وفي 8 فبراير 2005، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الأسبق، التزامًا متبادلًا بوقف إطلاق النار، ما اعتُبر حينها تحولًا مهمًا في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • ماكرون يطالب نتنياهو باحترام وقف إطلاق النار مع إيران والتوصل لهدنة في غزة
  • وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: سنتعامل مع صنعاء كما تعاملنا مع طهران
  • آخرها بين إيران وإسرائيل.. ما الفرق بين وقف إطلاق النار والهدنة؟
  • بعد الهدنة بين إيران وإسرائيل.. ما مصير غزة؟
  • أكسيوس تكشف انفعال ترامب ضد نتنياهو ..ومكتب قائد الاحتلال ينفذ ضربة ختامية على إيران
  • سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم رادار قرب طهران رغم سريان الهدنة
  • الرئاسة الفلسطينية: وقف إطلاق النار خطوة مهمة لتحقيق الأمن والاستقرار
  • حالة غضب في الاحتلال بسبب نتنياهو.. ودعوة جديدة لخرق اتفاق ترامب
  • استشهاد 29 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • أعضاء كنيست يفرون إلى الملاجئ لحظة إطلاق صواريخ على تل أبيب (شاهد)