واشنطن تشن غارات مكثفة على اليمن واستهدفت محافظة صعدة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شنّت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، أكثر من عشر غارات جوية على عدة أهداف في أنحاء اليمن، بما في ذلك محافظة صعدة معقل الحوثيين، ومدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن "ضربة للعدوان الأمريكي" استهدفت محافظة صعدة، حسبما ذكرت القناة ووكالة سبأ للأنباء اليوم الأربعاء.
وقالت مصادر يمنية إن المديرية التي تضم مخازن أسلحة ومواقع تدريب تعتبر من أهم معاقل الجماعة العسكرية وأكثرها تحصينا.
بعد أسابيع من الهدوء النسبي في حركة الملاحة في البحر الأحمر عقب وقف إطلاق النار في غزة في يناير، حذرت الحوثي الأسبوع الماضي من أنها ستستأنف هجماتها على السفن الإسرائيلية ردا على إغلاق إسرائيل لمعابر غزة.
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، بمحاسبة إيران على أي هجمات حوثية مستقبلية، محذرا من عواقب وخيمة.
وقال إن القيادة الإيرانية ستتحمل مسؤولية "كل طلقة يطلقها الحوثيون"، الذين تدعمهم طهران منذ فترة طويلة، وأعلنت الجماعة لاحقًا أنها هاجمت حاملة طائرات أمريكية ثلاث مرات خلال اليومين الماضيين.
حاول الحوثيون أولاً مهاجمة المدمرة الأمريكية هاري إس ترومان في البحر الأحمر في أعقاب الضربات الأمريكية القاتلة على اليمن.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها ضربت 30 هدفا في اليمن منذ يوم السبت الماضي، في أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ورغم الضغوط الأمريكية، رفض الحوثيون بقيادة عبد الملك الحوثي تقليص هجماتهم في البحر الأحمر. وشنت الجماعة عدة هجمات على سفن الشحن الدولية، تضامنًا مع الفلسطينيين في حرب غزة، على حد قولها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاسبوع الماضي إطلاق النار في غزة الولايات المتحدة غارات جوية مصادر يمنية وقف اطلاق النار في غزة محافظة صعدة مخازن أسلحة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي أمريكي: الحوثيون سيظلون قوة فاعلة ولاعبًا أساسيًا في أي خيارات تُرسم لمستقبل اليمن (ترجمة خاصة)
قال نبيل خوري الدبلوماسي الأمريكي السابق وكبير خبراء الشرق الأوسط، إن السلام في اليمن لن يتحقق بفضل حسن نية المبعوث الأممي هانز غروندبرغ أو أيٍّ من خلفائه، فحسب، رغم الضربات التي أضعفت محور إيران في المنطقة.
وأكد خوري في تحليل نشره موقع " Just Security" تحت عنوان "إعادة النظر في حركة الحوثيين في اليمن" وترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن المشكلة في اليمن لا تكمن في المقترحات المرحلية وطويلة الأمد التي قدمها مبعوثو السلام المختلفون، لكن المشكلة تكمن في التنفيذ وفي الصراعات الإقليمية والدولية التي تلته.
وأفاد بأن التدخلات الإقليمية وتباين الأجندات أضعف الحكومة اليمنية -المعترف بها دوليا- فيما أبقى جماعة الحوثي مصدر تهديد فعّال وخطير للأمن المحلي والإقليمي والدولي، رغم الضربات التي أضعفت الكيانات التابعة لمحور إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد بسوريا وحركة حماس في غزة.
وأكد أن الأهم هو توازن القوى داخل اليمن والمنطقة وعلى الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن المعالجة العسكرية وحدها غير كافية ما لم تُعالج جذور المشكلة المتمثلة في فشل الدولة.
ولفت إلى أن العام الماضي 2024 شهد إضعافًا، إن لم يكن دمارًا، لأعضاء محور المقاومة، حماس وحزب الله، وحتى الحوثيين. كما ضعفت إيران، الداعم الأهم للحوثيين. ورغم إطلاقها صواريخ على إسرائيل مرتين خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، إلا أن قواتها أثبتت أنها لا تضاهي القدرات الدفاعية المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة. كما تم استدراج إيران إلى معاهدة عدم اعتداء مع عدوها الإقليمي، المملكة العربية السعودية، وإلى مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة، وكلاهما لا ترغب في تعريضهما للخطر. كل هذا يجعل الحوثيين في موقف ضعف.
وبحسب التحليل فإنه لا يزال توازن القوى الداخلي في اليمن يميل لصالح الجماعة - فالجيوش المشتركة لقوات خصومها اليمنيين لا تزال غير قادرة على مواجهة حرب شاملة مع الحوثيين.
وقال خوري "لقد غمدت دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصةً السعودية، سيوفها مؤقتًا لصالح محادثات السلام، وتخلت عن مساعيها لطرد الحوثيين من صنعاء بالقوة. أوقفت الولايات المتحدة، في عهد إدارة ترامب، قصفها لأهداف الحوثيين، واختارت اتفاقية عدم اعتداء مع أنصار الله. كما تسعى إدارة ترامب، حتى الآن، إلى تجنب حرب مدمرة مع إيران".
وزاد "بدون حشد دول الخليج ضد الحوثيين أو دعم هجوم عسكري جديد لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، فإن الظروف الإقليمية والدولية تُقلل من احتمالية اندلاع حرب شاملة مع اليمن وما حوله.
وخلص الدبلوماسي الأمريكي السابق خوري في تحليله إلى القول "لا تزال في الوقت نفسه، جهود إحلال السلام في اليمن في حالة جمود. ولكن مع احتمالات نشوب حرب شاملة وتحقيق السلام في اليمن تبدو مستبعدة، يظل الحوثيون قوة فاعلة ولاعبًا أساسيًا في أي خيارات أو خرائط طريق قد تُرسم لمستقبل البلاد".