من الملاجئ إلى قبرص: شبان يروون لحظات الخوف في إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
روى شبان تم إجلاؤهم من إسرائيل إلى قبرص بسبب التصعيد العسكري، تجاربهم القاسية مع القصف واللجوء إلى الملاجئ، مشيرين إلى شعور بالخوف والذنب لتركهم البلاد. اعلان
تجمع عدد من الشبان والشابات في ميناء ليماسول القبرصي بعد إجلائهم من إسرائيل، حيث رووا لوكالة "أسوشيتد برس" تفاصيل تجاربهم الصادمة خلال أيام من القصف والهرب إلى الملاجئ.
معظم هؤلاء كانوا يشاركون في برنامج "بيرثرايت" (Birthright)، وهو رحلة مجانية تستمر عشرة أيام مخصصة للشباب. آخرون كانوا ضمن برامج "بيرثرايت أونوارد" (Birthright Onward) التي توفر تدريبات مهنية في إسرائيل.
نوح بايج، مواطن أميركي شارك في أحد برامج "بيرثرايت"، عبّر عن دهشته من طبيعة التجربة التي تحوّلت من نشاط ثقافي إلى واقع أمني مرعب، قائلاً: "كنت أتابع الأخبار من قبل، لكنك لا تشعر بحقيقة الأمر إلا حين تكون هناك. عندما ذهبنا إلى الملاجئ للمرة الأولى، شعرت بالخوف".
Related حيفا في مرمى صواريخ إيران.. ماذا نعرف عن مركز الثقل الاقتصادي والعسكري لإسرائيل؟إسرائيل تحذّر من مخاطر كاميرات المراقبة المنزلية وسط تصاعد الحرب السيبرانيةسفن متقدمة وأنظمة إعتراض.. كيف تساعد واشنطن إسرائيل في صدّ هجمات إيران؟ومع استمرار إغلاق الأجواء الإسرائيلية وتأجيل الرحلات الجوية، جرت عمليات الإجلاء باستخدام سفن ركّاب أبحرت من موانئ إسرائيل نحو قبرص، التي تحولت إلى نقطة عبور أساسية للمواطنين الأجانب والإسرائيليين الراغبين في العودة إلى بلدانهم.
وقال الحاخام الأكبر لقبرص، آري زئيف راسكين، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن نحو 6,500 إسرائيلي يتواجدون حالياً في الجزيرة بعد أن تم تحويل وجهتهم إليها أو لجأوا إليها طوعاً بانتظار وسيلة سفر إلى ديارهم، نظراً لقربها الجغرافي من إسرائيل وكونها أقرب نقطة أوروبية شرقية.
من جهة أخرى، اجتمع وزراء أوروبيون مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الجمعة في جنيف، في محادثات استمرت أربع ساعات، بينما يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب دراسة خيار الانخراط العسكري الأميركي في ظل تنامي المخاوف من احتمال استهداف منشآت نووية إيرانية.
وقد أبدى المسؤولون الأوروبيون تفاؤلاً حذراً بإمكانية فتح باب التفاوض، فيما أكد عراقجي انفتاح طهران على الحوار، مشدداً في الوقت ذاته على أن بلاده "لن تدخل في أي تفاوض مع واشنطن ما دامت إسرائيل تواصل هجماتها".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي سوريا الحرس الثوري الإيراني النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي سوريا الحرس الثوري الإيراني إيران قبرص إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي سوريا الحرس الثوري الإيراني صواريخ باليستية دونالد ترامب بنيامين نتنياهو رجب طيب إردوغان تل أبيب تركيا
إقرأ أيضاً:
"القبة الحديدية".. درع إسرائيل كيف يعمل وما هي نقطة ضعفه؟
تُعد منظومة "القبة الحديدية" واحدة من أبرز أدوات الدفاع الجوي في ترسانة إسرائيل، حيث صُممت لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف والتهديدات الجوية الأخرى، بهدف حماية المراكز السكانية والمنشآت الحيوية من الهجمات الخارجية.
دخلت المنظومة الخدمة بشكل كامل في مارس عام 2011، ومنذ ذلك الحين، خضعت لعدة تحديثات تقنية. وتقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إن هذه التحديثات أسهمت في "منع عدد لا يُحصى من الصواريخ من ضرب إسرائيل".
كيف تعمل القبة الحديدية؟
تعتمد المنظومة على رادار متطور لرصد الصواريخ القادمة وتحديد مسارها، ومن ثم اتخاذ قرار بشأن اعتراضها. فإذا كان الصاروخ يشكل تهديدا لموقع مأهول أو منشأة استراتيجية، تقوم وحدة التحكم بإطلاق صاروخ اعتراض من طراز "تامير" لتفجيره في الجو.
أما في حال لم يشكل الصاروخ خطرا، فإن المنظومة تتجاهله وتسمح له بالسقوط دون تدخل، حفاظا على الموارد.
ووفق تقرير صادر عن خدمة الأبحاث في الكونغرس الأميركي عام 2023، فإن القبة الحديدية قادرة على اعتراض الصواريخ والقذائف على مدى يتراوح بين 4 إلى 70 كيلومترا.
تركيبة متعددة العناصر
تتكون منظومة القبة الحديدية من عدة مكونات: التكنولوجيا المستخدمة في الرصد والاعتراض، منصات الإطلاق والصواريخ، الطواقم العسكرية التي تدير العمليات، إضافة إلى القادة الذين يشرفون على التنسيق الشبكي.
من يمولها؟
تُعتبر "القبة الحديدية" ثمرة تعاون بين شركة "رافائيل" الإسرائيلية المملوكة للدولة، والدعم المالي والتقني الذي قدمته الولايات المتحدة. ومنذ عام 2011، خصصت واشنطن مليارات الدولارات لصالح إنتاج البطاريات، وتمويل الصواريخ الاعتراضية، وتكاليف الصيانة.
وحظيت برامج التمويل هذه بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل الكونغرس الأميركي، حيث صوتت الأغلبية بشكل مستمر لصالح استمرار الدعم المالي للمنظومة.
نقاط الضعف
رغم ما حققته من نجاحات، إلا أن محللين يشيرون إلى أن المنظومة ليست محصنة بالكامل. فقد حذر تقرير صادر عن مركز السياسات الأوروبية في يونيو 2021 من أن "القبة الحديدية" قد تكون عرضة لهجمات "الإشباع"، أي إطلاق عدد كبير من الصواريخ من اتجاهات متعددة في توقيت واحد، بما يفوق قدرة المنظومة على التعامل مع جميع الأهداف في الوقت ذاته.
ويرى خبراء أن مثل هذه الهجمات قد تشكل تحديا حقيقيا في حال التصعيد العسكري، ما يستدعي تطويرا مستمرا لقدرات المنظومة ونشر مزيد من البطاريات في نقاط استراتيجية.