مطالبات باستخدام البطاقة الموحدة في الانتخابات البرلمانية المقبلة
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
اكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان فاضل الغراوي ان الانتخابات البرلمانية القادمة في عام 2025 مازالت تثير جدلا سياسيا وقانونيا وفنيا .
واضاف ان ابرز التحديات تكمن في تعديل القانون او الإبقاء على القانون وكذلك اعتماد نظام الدوائر المتعددة والية احتساب الأصوات وكذلك استقالة المرشحين التنفيذين واعتماد مقاعد البرلمان وفق الاحصاء السكاني الاخير .
واضاف الغراوي ان الإحصائيات الحالية تشير إلى أن عدد الناخبين المسجلين استنادًا إلى البطاقة البايومترية بلغ( 28,079,889 ) ناخبًا، إلا أن هناك عقبات تحول دون تحقيق مشاركة واسعة، حيث لا تزال أكثر من مليون وربع بطاقة غير مستلمة وتُقدَّر البطاقات المفقودة بحوالي مليون بطاقة وهناك ما يقارب مليوني شخص لا تُقرَأ بصماتهم، مما يحول دون تصويتهم باستخدام النظام البايومتري الحالي.
واضاف انه وفقا لخبراء في الشأن الانتخابي وبناءً على هذه المعطيات، فإن نسبة المشاركة الفعلية وفق النظام البايومتري الحالي لن تتجاوز 20٪ حقيقية.
الغراوي اكد ان اعتماد البطاقة الوطنية الموحدة كوثيقة رسمية للتصويت بدلا من البطاقة البايومترية والتي يبلغ عدد الناخبين المسجلين وفقها( 27,400,000 مليون ناخب ) سيوفر آلية أكثر كفاءة وأمانًا، مما يعزز نسبة المشاركة الحقيقية إلى حدود 40٪.
الغراوي طالب الحكومة والبرلمان ومفوضية الانتخابات والقوى السياسية باعتماد سجل البطاقة الوطنية الموحدة مسجل انتخابي للانتخابات البرلمانية القادمة بدلا من سجل البطاقة البايومترية كون الانتقال إلى استخدام البطاقة الموحدة في العملية الانتخابية يُعد خطوة ضرورية نحو تحسين مستويات المشاركة وضمان شمولية الانتخابات، بما يعكس إرادة الناخبين بصورة أكثر دقة ويعزز الثقة في العملية الديمقراطية ويقلل النفقات .
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يخطط لهندسة الانتخابات المقبلة لضمان بقائه في السلطة
كشف الصحفي والمحلل الاقتصادي الإسرائيلي يهودا شاروني في مقال بصحيفة معاريف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب- يسعى جاهدا للبقاء في السلطة عبر سلسلة من التحركات التكتيكية التي وصفها بـ"الهندسة الانتخابية" الشاملة. وتأتي هذه التحركات في ظل تعطل مداولات إعداد ميزانية 2025 وتزايد العجز وتضاؤل اليقين السياسي والاقتصادي.
ويعتزم نتنياهو الدفع نحو خفض العتبة الانتخابية من 3.25% إلى 2%، بهدف أساسي هو إنقاذ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد لا يجتاز العتبة الانتخابية إذا ترشح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت.
ويهدف هذا التخفيض إلى ترجيح كفة الائتلاف الحالي وضمان بقاء نتنياهو في الحكم، حيث يرى شاروني أن "4 مقاعد فقط قد تكون الفارق بين بقاء نتنياهو في الحكم أو اضطراره للجلوس في مقاعد المعارضة".
تتزامن هذه التحركات السياسية مع حالة من الشلل في دوائر صنع القرار المالي في إسرائيل، حيث يشير شاروني إلى جمود شبه تام بوزارة المالية، في ظل بقاء ميزانية 2025 "غير مفعّلة"، ولم تُعرض أي مسودات رسمية لها بعد.
وتتجاوز تقديرات العجز حاجز 10 مليارات شيكل (2.7 مليار دولار)، مع توقعات بوجود 20 مليار شيكل إضافية (5.4 مليارات دولار) للإنفاق العسكري.
ورغم الحديث المتزايد عن قرب إسقاط الحكومة، يرى شاروني أن نتنياهو قد يلجأ إلى أدوات قانونية لكسب المزيد من الوقت، مثل تعديل موعد المصادقة على ميزانية 2026.
إعلانويذكّر شاروني بمثال سابق في عام 2020، حين جرى تمرير "أمر مؤقت" سمح بتأجيل التصويت على الميزانية. ويعتقد المحلل الاقتصادي الإسرائيلي أن نتنياهو قد يكرر هذه "الخدعة الديكتاتورية"، مستبعدا أن تقف المحكمة العليا في وجهه بفعالية.
وفي المقابل، يرى المحلل الإسرائيلي أن تأجيل الانتخابات بشكل رسمي يظل صعبا بسبب "الغضب الشعبي المتصاعد"، لكن باب المناورة يبقى مفتوحا من خلال تدابير خاصة أو استغلال بنود قانون الطوارئ أو حتى التأثير في عمل لجنة الانتخابات.
وتعتبر عودة نفتالي بينيت إلى المشهد السياسي إحدى أبرز الجبهات التي يستعد نتنياهو لفتحها. فبحسب استطلاعات الرأي، إذا ترشح بينيت، فإن حزب الصهيونية الدينية بقيادة سموتريتش قد لا يتجاوز العتبة الانتخابية.
لذلك، فإن خفض العتبة الانتخابية إلى 2% سيسمح لسموتريتش بالبقاء في الكنيست، وفي الوقت نفسه يضعف فرص أحزاب أخرى مثل حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه المعارض أفيغدور ليبرمان أو أي حزب يميني معتدل محتمل بقيادة بينيت. إلا أن هذه الخطوة قد تواجه معارضة من الأحزاب الأرثوذكسية الحريدية المتشددة مثل شاس وديغل هتوراه، التي تخشى انشقاقات داخل جمهورها وظهور أحزاب منافسة.
إضافة إلى خفض العتبة، قد يفعل نتنياهو أدوات أخرى للتأثير في العملية الانتخابية، مثل نشر كاميرات في صناديق الاقتراع في البلدات العربية، أو التحكم في تركيبة لجنة الانتخابات المركزية، أو حتى تفعيل "التدابير الخاصة" لحالات الطوارئ، بحسب الصحفي والمحلل الإسرائيلي.
والأخطر من ذلك، وفقا لشاروني، هو تشغيل "آلة السم" بكامل طاقتها ضد خصوم نتنياهو، خاصة من داخل المعسكر اليميني. ويرجح شاروني أن هذه "الآلة" ستركز على التشهير بنفتالي بينيت، الذي وصفه نتنياهو مؤخرا بأنه "يميني مزيف يدعم الحركة الإسلامية".
إعلانويختتم شاروني مقاله بالقول: "قد تقول إنني مصاب بجنون الارتياب، لكن عندما يكون بيبي (بنيامين نتنياهو) في معركة من أجل حياته، علينا أن نستعد للأسوأ".