قال جيفري غدمن الرئيس التنفيذي لشبكة الشرق الأوسط للإرسال (إم بي إن) -التي تنضوي تحتها قناة الحرة ومنصاتها الرقمية- إن الشبكة تمثل الصوت الوحيد للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإنها تصل إلى عشرات ملايين المشاهدين في المنطقة.

وفي رد على قرار الوكالة الأميركية للإعلام الدولي القاضي بإلغاء منحة تمويل الشبكة التي انطلقت في عام 2004، قال غدمن في بيان صحفي نشر على موقع الحرة إن "هناك كثيرا من الجماعات الإرهابية التي تكرهنا، مثل حماس وحزب الله والحوثيين، وكذلك الجماعات المعادية للولايات المتحدة في إيران".

وأضاف غدمن أن إيران تعزز نفوذها وتوسعه في المنطقة، وأنها زادت ميزانيتها لعمليات نشر الأخبار والمعلومات في المنطقة بنسبة 50%.

وذكر أنه في مواجهة ما وصفه بالتحديات "تقف شبكة الشرق الأوسط للإرسال في وجه محاولات نشر العداء ضد الولايات المتحدة".

وأكد غدمن أن شبكة الشرق الأوسط للإرسال هي الوحيدة التي تروي القصة الأميركية في منطقة تشهد مناخا إعلاميا يعمه العداء المطلق للولايات المتحدة، في حين أن ميزانية مؤسسته لا تتجاوز تكلفة مروحيتين من طراز "أباتشي"، حسب ما ورد في البيان.

وأوضح أن "وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة تحتفل اليوم باستسلام "صوت أميركا" نتيجة إنهاء تمويلنا فجأة"، مشددا على أنه "وفي هذا الوقت بالذات يجب على أميركا ألا تتخلى عن أحد مصادر قوتها".

إعلان

ووفقا لموقع الحرة، فقد وافق الكونغرس الأميركي في 14 مارس/آذار الجاري على "تمويل استمراري" لشبكة الشرق الأوسط للإرسال حتى نهاية السنة المالية 2025، وفي اليوم التالي أبلغت الوكالة الأميركية للإعلام الدولي شبكة الشرق الأوسط للإرسال وبقية الهيئات الإعلامية الممولة من الحكومة الأميركية بإنهاء اتفاقيات منحة التمويل فجأة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الشرق الأوسط للإرسال فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: لا استقرار في الشرق الأوسط دون الدور المصري.. وقمة شرم الشيخ تعيد رسم ملامح المشهد

في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى شرم الشيخ، حيث تنعقد قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة واسعة من قادة ومسؤولي أكثر من 25 دولة، تتعاظم التوقعات بشأن ما يمكن أن تسفر عنه هذه القمة من مخرجات تؤثر بشكل مباشر في مسار الأوضاع الإقليمية، لا سيما في ظل تصاعد التوتر في قطاع غزة.

وتحظى القمة بأهمية خاصة، كونها تنعقد برعاية مصرية في توقيت بالغ الحساسية، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في قيادة الجهود السياسية والدبلوماسية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الأرضية اللازمة لإطلاق مسار سياسي شامل يضع حدًا لدائرة العنف.

وفي هذا السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية خالد شنيكات، في تصريحات صحفية خاصة بموقع صدى البلد، أن الدور المصري في هذه المرحلة لا غنى عنه، سواء على مستوى الوساطة السياسية أو حماية الأمن الإقليمي، مشددًا على أن أي تسوية مستدامة في المنطقة تمر حتمًا عبر القاهرة.

خالد شنيكات: قمة شرم الشيخ تؤكد أن لا تسوية في المنطقة دون القاهرة

قال الدكتور خالد شنيكات، إن تقييم قمة شرم الشيخ لا يمكن أن يكون دقيقًا قبل صدور البيان الختامي، موضحًا أن المؤتمر ينعقد برعاية مصرية ويضم نحو 25 دولة، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في قيادة المنطقة وتعزيز مسارات السلام والاستقرار.

وأضاف شنيكات أن الدور المصري في هذه المرحلة حيوي وضروري، باعتبار مصر أكبر دولة عربية وبحكم موقعها الجغرافي المتاخم لقطاع غزة، الذي يعد جزءًا أصيلًا من أمنها القومي، مشددًا على أن القاهرة تتحمل مسؤولية كبيرة في تثبيت وقف إطلاق النار وتطبيق الاتفاق وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع إسرائيل من خرق التفاهمات كما حدث في السابق.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى أفق سياسي حقيقي، يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون متواصلة جغرافيًا وقادرة على الحياة، مع إنهاء الاستيطان وما يترتب عليه من إجراءات، مؤكدًا أن استمرار غياب هذا الأفق يعني تكرار دوامة الحروب، كما حدث في الحروب الست السابقة على غزة.

وحول السيناريوهات المتوقعة لما بعد المؤتمر، أوضح شنيكات أن السيناريو الأول يتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار بدعم وضغط أمريكي وغربي لإجبار إسرائيل على الالتزام ببنود الاتفاق، إدخال المساعدات، وإطلاق عملية إعادة الإعمار بشكل فعال دون قيود إسرائيلية.

كما حذر من أن عدم التزام إسرائيل قد يدفع المنطقة إلى سيناريو خطير يتمثل في تجدد الحرب واتساع رقعتها، بما يهدد استقرار الإقليم بأكمله، مشددًا على ضرورة وجود ضغط دولي حقيقي لإجبار تل أبيب على احترام التزاماتها.

وختم شنيكات تصريحاته مؤكدًا أن إعادة إعمار غزة ضرورة ملحة ، خاصة بعد الدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية ومساكن المدنيين، مشيرًا إلى أن أي تعطيل لهذه العملية سيزيد من معاناة الفلسطينيين ويهدد فرص استدامة الهدنة.


 

طباعة شارك شرم الشيخ قمة شرم الشيخ للسلام قطاع غزة المساعدات الإنسانية الأمن الإقليمي

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو متخوف من وقف المساعدات الأميركية
  • قراءة في تأثيرات العقوبات الأميركية.. الاقتصاد العراقي ليس المتضرر الوحيد
  • أستاذ علوم سياسية: لا استقرار في الشرق الأوسط دون الدور المصري.. وقمة شرم الشيخ تعيد رسم ملامح المشهد
  • الشرق الأوسط الجديد: طبخة على نار هادئة
  • ترامب يوقف حرب غزّة.. خطة سلام أم فخّ لإعادة رسم الشرق الأوسط؟
  • قمة ''شرم الشيخ للسلام'' تنطلق غداً في مصر بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة
  • مستقبل مظلم في أميركا وإسرائيل
  • كاتب إسرائيلي: دور أميركا في صنع السلام محوري واعتمادنا عليها كبير
  • انخفاض الأسهم الأوروبية بعد تهديدات ترامب للصين
  • ملك البحرين: اتفاق غزة يوم للسلام في الشرق الأوسط والعالم