البنك الدولي يتوّقع نمّواً «غير مسبوق» للاقتصاد الليبي.. ماذا يقول الخبراء؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أشارت توقعات صندوق النقد الدولي، “إلى أن الاقتصاد الليبي سيحقق نموًا بنسبة 13.7 بالمئة خلال عام 2025، ما يجعله الأسرع نموًا في العالم العربي والسادس عالميًا، متجاوزًا اقتصادات كبرى مثل الهند والصين”.
وبحسب البنك الدولي، “يعود هذا النمو المتوقع إلى الانتعاش في إنتاج النفط، المصدر الرئيسي للإيرادات في البلاد، إضافة إلى جهود تعزيز الاستقرار الاقتصادي”.
وأكد البنك الدولي أن “هذا النمو يعكس تعافي الاقتصاد الليبي من أزماته السابقة، لكنه لا يزال معتمدًا بشكل أساسي على قطاع النفط، مما يطرح تساؤلات حول استدامة هذا النمو في السنوات المقبلة”، بحسب وكالة “وال”.
وقال الخبير المالي عضو مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي السابق، الدكتور مراجع غيث، إن “توقعات نمو الاقتصاد الليبي خلال عام 2025 مبنية على فرضيات قد تتغير، وبالتالي لا يمكن اعتبارها ملزمة”.
وأضاف في حديث لصحيفة الأنباء الليبية: “الصندوق أخذ في الاعتبار جميع القطاعات الاقتصادية، إلا أن الاقتصاد الليبي يعتمد كليًا على النفط. إذا استبعدنا النفط من حسابات النمو، مثل النمو في الإسكان والصناعة والزراعة والخدمات، فلن يكون بهذا المستوى على الإطلاق. وبالتالي، هو اقتصاد أحادي الجانب، وأي انهيار في أسعار النفط سيؤثر على هذه التوقعات”.
وحول الدور المحتمل للاستثمارات الأجنبية في دعم النمو الاقتصادي، رأى غيث، أنها “تحتاج إلى بيئة مستقرة لدخول السوق الليبية. وقال: “الاستثمارات تحتاج إلى بنية تشريعية عادلة، تشمل نظامًا قضائيًا قويًا لحماية حقوق المستثمرين وتأخذ في الاعتبار أمور كثيرة من أهمها القضاء والمحاكم عند الاختلاف ترجع إليها وأغلب الاستثمارات الآن هي في القطاع المضمون وهو النفط”.
وأضاف: “الاستثمار في قطاعات الزراعة، أو الصناعة، أو الإسكان وغيرها يحتاج إلى وقت طويل جدا لكي يرغب المستثمر الأجنبي، الدخول إلى السوق الليبي”.
وتابع فيما يتعلق بتأثير استقرار أسعار النفط: “بالتأكيد، استقرار الأسعار له تأثير إيجابي، شريطة أن يكون على مستوى تغطية النفقات الجارية على الأقل وهي المرتبات والنفقات التسيرية والدعم وإلى آخره ولكن هذه الأسعار، مربوطة بالأزمات الدولية بمعنى أنه لو تم إنهاء حرب أوكرانيا، على سبيل المثال وعودة النفط والغاز الروسي إلى السوق فبالتأكيد سيزيد المعروض وتنخفض الأسعار طبقا لنظرية العرض والطلب فبدون تنويع، من الصعب وجود استدامة مالية في ليبيا اعتمادا على النفط”.
وحول إمكانية تطوير قطاعات أخرى لتصبح مصدرًا بديلًا للإيرادات، قال غيث: “حاليًا، النفط هو المصدر الوحيد للدخل الليبي في ظل غياب مشاريع تنموية حقيقية. هناك موارد أخرى، مثل المعادن في الجنوب والثروة البحرية على الساحل الليبي، لكن تنويع الاقتصاد يحتاج إلى وقت طويل واستقرار في السلطتين التنفيذية والتشريعية ونحتاج إلى حكومة قوية، لكي نستطيع أن ننشئ مشروعات كبرى تستطيع أن تحل محل النفط”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاقتصاد الليبي البنك الدولي وليبيا المصرف المركزي الاقتصاد اللیبی
إقرأ أيضاً:
وزير الأشغال يبحث مع البنك الدولي أولويات مشاريع الطرق و #النقل
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / عدن:
ناقش معالي وزير #الأشغال_العامة_والطرق، المهندس سالم محمد العبودي الحريزي، صباح اليوم بمكتبه في العاصمة المؤقتة #عدن، مع كبير مهندسي قطاع النقل بالبنك الدولي المهندس عبدالحكيم الاغبري ، أولويات المرحلة القادمة من مشاريع الطرق شاملة لجميع مكوناتها من طرق رئيسية وريفية واعمال صيانة بالاضافة الى مشاريع النقل الحضري واكد ضرورة تحديث لجميع الاحتياجات بحيث تغطي كافة القطاعات .
اللقاء الذي حضره المهندس حسين عوض العقربي، رئيس مجلس إدارة #صندوق_صيانة_الطرق والجسور، ركز على تقييم سير تنفيذ المشاريع الجارية، وتحديد الاحتياجات لاستكمال المراحل المتبقية منها.
وأكد الوزير الحريزي ضرورة أن تشمل المشاريع الجديدة مختلف القطاعات ولكل المحافظات ، وفقاً لحجم الاحتياج التنموي، مشيرًا إلى أن العديد من الطرق الريفية باتت شرايين رئيسية بعد الحرب، ما يتطلب تدخلاً عاجلاً لإعادة تأهيلها.
وأضاف أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية على إعداد مصفوفة مشاريع متكاملة ذات أولوية، تمهيداً لاستعراضها أمام وفد البنك الدولي المتوقع زيارته مطلع أغسطس القادم.
حضر اللقاء المهندس وليد ردمان وكيل قطاع الطرق، والاخ خوان كارلوس مدير مشروع شريان ممثل اليونبس بالاضافة الى مدراء وحدات تنفيذ المشاريع الممولة دوليا التابعة لوزارة الأشغال العامة والطرق.