أبو عبيدة :نشيد بموقف اليمن وأهلها الداعم والمساند لغزة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
"
وأضاف أبو عبيدة عبر حسابه على منصة تليجرام، اليوم الخميس،: “لقد تقاطعت اليوم صواريخ اليمن مع صواريخ غزة في سماء تل أبيب لتؤكد بأن غزة ليست وحدها، وأن من خلفها رجالاً من أحرار الأمة لن يُسلموها لأعدائها المتغطرسين”.
ودعا أحرار الأمة العربية والإسلامية إلى الانخراط في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى، واستكمال مشوار الدعم والإسناد لغزة؛ لكسر شوكة العدو الصهيوني المجرم وإجباره على وقف عدوانه.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، صباح اليوم الخميس، استهداف مطار "بن غوريون" في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي، كما نفذت عملية واسعة ضد حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" ومجموعها الضاربة لليوم الخامس على التوالي.
وأوضح ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، أن القوة الصاروخية نفذتِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفت مطارَ بن "غوريون" في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فَرطِ صوتيٍّ نوعِ فلسطين2 وحققتْ هذه العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضل الله.
وأشار إلى أن العملية تأتي نُصرةً وإسناداً للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ ورداً على مجازرِ العدوِّ الصهيونيِّ المجرمِ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزةِ
ولليومِ الخامسِ على التوالي تواصلُ قواتُنا المسلحةُ ـ بعونِ اللهِ تعالى ـ التصديَ الفاعلَ والمسؤولَ للعدوانِ الأمريكيِّ على يمنِ الإيمانِ والحكمةِ والذي استهدفَ خلالَ الساعاتِ الماضيةِ المنشآتِ والأعيانَ المدنيةَ في العاصمةِ صنعاءَ وفي عددٍ من المحافظاتِ الأخرى.
وأوضح العميد سريع أنه نتيجةً للعدوان الأمريكي صعّدتِ القواتُ المسلحةُ من عملياتِ استهدافِ القطعِ الحربيةِ المعاديةِ في البحرِ الأحمرِ منها حاملةُ الطائراتِ الأمريكيةُ "يو أس أس هاري ترومان" والقطعُ الحربيةُ التابعةُ لها وقد تم تنفيذُ هذه العمليةُ من قبلِ القوةِ الصاروخيةِ والقواتِ البحريةِ وسلاحِ الجوِّ المسيرِ وذلكَ بعددٍ من الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ والطائراتِ المسيرةِ وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله.
وأكد القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ أنَّ العدوَّ الأمريكيَّ سيفشلُ في منعِ اليمنِ من استهدافِ العدوِّ الإسرائيليِّ رداً على مجازرهِ بحقِّ إخوانِنا في غزةَ وأنَّ تكثيفَ الطلعاتِ الجويةِ وشنَّ المزيدِ من الغاراتِ لن يُثنيَ اليمنَ واليمنيين عن تأديةِ واجبِهمُ الدينيِّ والأخلاقيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلوم.
وشدد على أن القواتِ المسلحةَ مستمرةٌ بالتوكلِ على اللهِ في منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ وفي إسنادِ إخوانِنا في غزةَ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة.
كما أعلنت كتائب القسام، ظهر اليوم، عن قصف مدينة تل أبيب، وسط فلسطين المحتلة، برشقة صاروخية.
وقالت الكتائب في بلاغ عسكري مقتضب، إنها قصفت مدينة “تل أبيب” برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
اليمن ينتصر لغزة.. ويثأر لكرامة الأمة
علي الدرواني
لم يكن مفاجئًا إعلان القوات المسلحة اليمنية توسيع الحظر على كيان العدو “الإسرائيلي” المجرم، لا سيما وقد أوغل هذا العدو في سفك الدم، وارتكاب المجازر والتهجير، وتفاقمت تداعيات الحصار على غزة، بشكل لم يعد يحتمل، حتى لقد تداعت أوروبا بمواقف أكثر قوة من المواقف العربية الهزيلة ـ مع الأسف الشديد ـ ورفعت صوتها في وجه قادة مجرمي الحرب الصهاينة، وهددت باتخاذ خطوات ملموسة.
إن قرار الحظر اليمني يكتسب أهمية خاصة، لا سيما أنه يأتي في ظل التخاذل العربي الذي وصل حد التآمر على غزة، وعبرت عنه العبارات المنتقاه في البيان الختامي لقمة بغداد ـ مع الأسف الشديد ـ والتي لم تغادر مربع التمني والمطالبة، والتي توجهت للمجتمع الدولي، دون أن يكون هناك أية عبارة على الأقل تشبه بيانات الأوروبيين، والتي بدأت في بيان مشترك وقع عليه قادة آيسلندا وإيرلندا ومالطا وإسبانيا وسلوفينيا، بعبارة “لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية”.
يكتسب أهمية خاصة، أيضًا، كونه يمثل الرد السريع على تبرير ترامب لحرب نتنياهو الأخيرة المسماة بـ”مركبات جدعون”، عندما أعرب أن المجرم نتنياهو في موقف صعب، مذكرًا في مقابلة مع “فوكس نيوز”، بما حصل في السابع من أكتوبر، في سياق تبرير ما يقوم به نتنياهو من إجرام.
هذا القرار هو تذكير للأمة الإسلامية والعربية، بأن الوسائل ليست منعدمة للضغط على كيان العدو، وإجباره على وقف العدوان ورفع الحصار في الحد الأدنى، فما يقوم به اليمن من نجاح في فرض الحصار الجوي، ووقف الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر العربي وخليج عدن، مثال على ما يمكن للأمة فعله، وأن العدو قابل للهزيمة، وليس قدرًا أن يبقى محتلًا لأرض عربية، مهما كانت الأسباب والتداعيات للمواجهة.
هذا بالنسبة للأسباب والتداعيات والدوافع والظروف، أما بالنسبة للتنفيذ والنتيجة، فمطالعة نتائج العمليات اليمنية في البحر والنجاح في إغلاق ميناء “إيلات” (أم الرشراش)، واستمرار العمليات في عمق العدو، فإنها تحمل مؤشرات القدرة على التنفيذ، و أيضاً على النتائج التي يمكن تصورها من خلال ما جرى لمطار “بن غوريون”، مع تواصل تعليق رحلات كبريات الشركات العالمية الأوروبية والأمريكية، لمدد مختلفة، على سبيل المثال مددت “لوفتهانزا” تعليق رحلاتها اليوم لأسبوعين إضافيين. وما أقدمت عليه الشركة الألمانية يعد مؤشرًا تبني عليه معظم الشركات الدولية.
أما التنفيذ من الناحية العسكرية، فقد كانت منطقة حيفا مسرحًا لعدد كبير من العمليات اليمنية، وكان أول استهداف لمينائها في يونيو 2024، بعمليتين عسكريتين، تلاهما في ذات الشهر، عملية عسكرية مشتركة مع “المقاومة الإسلامية في العراق” استهدفت أربع سفن في ميناء حيفا بطائرات مسيرة، وكانت الثالثة على هدف حيوي بصواريخ مجنحة، في حين تمثلت الرابعة باستهداف سفينة نفطية، والخامسة ضربت هدفًا حيويًا بصواريخ مجنحة، وكلها في نفس الشهر، من العام الماضي، بالإضافة إلى ذلك تم استهداف سفن في المتوسط، ثلاث مرات بعمليات مشتركة مع المقاومة العراقية، وفي عام 2025 افتتحت القوات المسلحة اليمنية شهر يناير بصاروخ فرط صوتي استهدف محطة كهرباء جنوب حيفا، وفي الشهر الماضي أيضاً استهدفت هدفًا حيويًا بصاروخ فرط صوتي، ثم في الخامس من مايو الجاري كان صاروخ “فلسطين 2 ” الفرط الصوتي قد حط رحاله في قاعدة “رامات ديفيد” شرق حيفا.
إن امتلاك اليمن للقوة العسكرية إلى جانب قوة الإرادة والتصميم، على إسناد غزة، والتطور الحاصل في ترسانة القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، كل ذلك يجعل اليمن قادرًا على فرض الحصار جوًّا وبحرًا، بشكل أو بآخر، وهذا بفضل الله وعونه، يأتي من منطلقات إيمانية إنسانية.