لمكافحة الجريمة.. السويد تقترح قانونا يتيح للشرطة استخدام تقنية التعرف على الوجوه بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
اقترحت الحكومة السويدية، يوم الخميس، منح الشرطة صلاحية استخدام تقنية التعرف على الوجه المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز جهود مكافحة الجريمة. وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي الحكومة لإيجاد حلول مبتكرة من أجل التصدي للجرائم العنيفة التي هزت البلاد الاسكندنافية في السنوات الأخيرة.
وتعليقاً على الاقتراح الجديد، قال وزير العدل السويدي غونار سترومر في بيان: "لمواجهة جرائم العصابات وتعزيز الأمن في المجتمع، على الشرطة أن تتمتع بأدوات فعالة".
ويسمح القانون المقترح للشرطة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحديد مواقع أو هوية الأشخاص المتورطين في جرائم خطيرة، مثل الاتجار بالبشر، والاختطاف والقتل.
وتواجه السويد تصاعدًا في أعمال العنف المرتبطة بالعصابات منذ أكثر من عقد، وقد سجلت أعلى معدل للعنف المميت باستخدام الأسلحة النارية في الاتحاد الأوروبي لعام 2023، وهو العام الأخير الذي توفرت فيه بيانات مشابهة.
Relatedالآلاف يتظاهرون في ليما: دعوات لإصلاحات حكومية ومكافحة الجريمة والفسادالبرلمان الأوروبي يصادق على تعزيز سلطات "يوروبول" في مسعى لمكافحة الجريمة المنظمة شاهد: تكريم كلاب مدربة تساعد على مكافحة الجريمة في الإكوادوروباتت أعمال العنف القضية الأبرز في المشهد السياسي السويدي، الأمر الذي ساهم في صعود تحالف يميني إلى السلطة عام 2022، مدعومًا من اليمين المتطرف.
وأنهى تشكيل هذا التحالف ثماني سنوات من حكم الاشتراكيين الديمقراطيين، الحزب السياسي المهيمن في السويد منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
وقالت الحكومة، إن القانون الجديد، الذي سيطرح للتصويت في البرلمان وسيدخل حيز التنفيذ مطلع عام 2026 في حال إقراره، سيمتثل لقوانين حماية الخصوصية الشخصية ولن يتم اللجوء إليه إلا في القضايا ذات الأهمية القصوى.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحقّقْ: هل يمكن لكندا التقدم بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؟ ألمانيا تعيد فتح سفارتها في دمشق وسط تحسن حذر في العلاقات مع الزعماء الإسلاميين إيران تلغي "شرطة الآداب": استجابة شعبية أم مناورة سياسية أمام الضغوط الخارجية؟ قتلالذكاء الاصطناعيشرطةتكنولوجياالسويدعنفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا دونالد ترامب حركة حماس فولوديمير زيلينسكي غزة إيران روسيا دونالد ترامب حركة حماس فولوديمير زيلينسكي غزة إيران قتل الذكاء الاصطناعي شرطة تكنولوجيا السويد عنف روسيا دونالد ترامب حركة حماس فولوديمير زيلينسكي غزة إيران إسرائيل الاتحاد الأوروبي قطاع غزة سوريا بشار الأسد ألمانيا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
دراسة ضخمة تكشف بصمات الذكاء الاصطناعي في ملايين الأبحاث العلمية
من المحتمل أنك قرأت محتوى عبر الإنترنت دون أن تدرك أنه كُتب جزئياً أو كلياً بواسطة نموذج لغوي ضخم (LLM) مثل ChatGPT أو Google Gemini.
ومع تطور هذه النماذج في إنتاج نصوص شبه بشرية، بات من الصعب تمييز ما إذا كانت المادة ناتجة عن عقل بشري أم عن ذكاء اصطناعي.
هذا التحدي أثار مخاوف داخل الأوساط الأكاديمية من أن الذكاء الاصطناعي بدأ يتسلل بصمت إلى الأبحاث العلمية المحكمة.
تحليل 15 مليون ملخص بحثي على PubMedلمعرفة مدى انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة الأكاديمية، قام فريق من الباحثين الأميركيين والألمان بتحليل أكثر من 15 مليون ملخص لمقالات طبية منشورة على منصة PubMed.
نشرت الدراسة التي في مجلة Science Advances كشفت أن 13.5٪ من المقالات العلمية المنشورة في عام 2024 تمت كتابتها باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل كلي أو جزئي.
وبحسب الباحثين، فإن هذا الرقم اعتمد على تحليل نمط استخدام كلمات معينة "أسلوبية وبلاغية" ازدادت بشكل لافت بعد إطلاق ChatGPT، ما يشير إلى تدخل النماذج اللغوية في صياغة النصوص الأكاديمية.
بدلاً من الاعتماد على مقارنة نصوص من إنتاج بشري ونصوص تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي – وهي طريقة معرضة للتحيز – لجأ الباحثون إلى تحليل ما يُعرف بـ"الزيادة المفرطة في استخدام كلمات معينة" قبل وبعد إطلاق ChatGPT، وهي منهجية مستوحاة من أبحاث الصحة العامة خلال جائحة كورونا التي اعتمدت على تحليل "الوفيات الزائدة" لتقدير الأثر.
وتبين أنه منذ بدء استخدام نماذج LLM على نطاق واسع، حدث تغير ملحوظ في نوعية الكلمات المستخدمة، حيث قل الاعتماد على "كلمات المحتوى" مثل الأسماء، وزاد استخدام "كلمات أسلوبية مزخرفة" مثل: showcasing (عرض)، وpivotal (محوري)، وgrappling (يصارع).
تغيّرات في طبيعة الكلمات المستخدمة في الأبحاثأظهرت الدراسة أن قبل عام 2024، كانت 79.2٪ من الكلمات الزائدة المستخدمة في الملخصات عبارة عن أسماء. أما في عام 2024، فتحول التركيز إلى الأفعال بنسبة 66٪، وإلى الصفات بنسبة 14٪، ما يشير إلى طابع لغوي أكثر "سلاسة وتزييناً" يرتبط غالباً بإنتاج الذكاء الاصطناعي.
اختلافات حسب التخصصات والبلدان والدورياترصد الباحثون أيضاً فروقاً كبيرة في استخدام نماذج LLM بين مختلف التخصصات العلمية، والبلدان، والمجلات الأكاديمية.
وتُظهر هذه النتائج أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً من أدوات الباحثين حول العالم، لكنه يثير في الوقت ذاته تساؤلات حول أصالة النصوص الأكاديمية، ودقة نتائجها، وشفافية عملية النشر العلمي.
خلاصةمع تزايد اعتماد الباحثين على أدوات الذكاء الاصطناعي في الكتابة، يبدو أن الخط الفاصل بين النص البشري والآلي يزداد غموضاً.
وبينما يمكن أن تسهم هذه الأدوات في تحسين الكفاءة، فإنها تطرح تحديات تتعلق بالمصداقية، والأمانة العلمية، وأخلاقيات البحث