خليط ترابي لاختبارات استكشاف القمر
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
طوّر فريق من الباحثين بقيادة الدكتور ديميترا أتري، في مختبر استكشاف الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي، خليطاً ترابياً مبتكراً ذا خواص تماثل خواص غبار القمر، وبفضل خصائص هذا الخليط الذي يعرف باسم «غبار القمر المحاكي الإماراتي»، سيتمكّن العلماء من اختبار المعدّات والأجهزة التي يعتمد عليها مشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
ويعد تطوير المحاكيات الترابيّة أمراً أساسياً في التحضير لعمليّات استكشاف القمر بسبب صعوبة نقل كمّيّات كبيرة من تربة القمر إلى الأرض، وطوّر الباحثون هذا الخليط من الصخور الغنيّة بمادّة الآنورثوسايت الموجودة في الإمارات، لتشابه التركيب المعدنيّ والكيميائيّ لهذه الصخور مع العيّنات من القمر مما يجعلها مناسبة لاختبار المعدات.
ويستخدم الفريق الّذي يضمّ الباحث فيجنشواران كريشنا مورثي وعدداً من طلّاب البكالوريوس من الجامعة، المحاكاة لتقييم الأدوات لعمليّات المهمّة الرئيسيّة، بما في ذلك مرحلة الهبوط على سطح القمر واستكشافه والبناء واستخراج الموارد.
جمع فريق الأبحاث هذه الصخور الغنيّة بمادة الآنورثوسايت من مجمّع سمائل الأوفيولايتي، وهو تشكيل جيولوجيّ قديم في دولة الإمارات يضم طبقة من الغلاف الصخريّ للأرض في حالة جيدة. والآنورثوسايت هو نوع من الصخور الموجودة في قشرة الأرض وعلى القمر.
إلى جانب اختبار الأدوات، استعمل الفريق هذا الخليط لدراسة جدوى الزراعة على القمر، ونجحوا في زراعة النباتات، في تجربة تدعم احتمالات استخدام الخليط في الزراعة على القمر، وهي خطوة مهمّة نحو دعم الوجود البشريّ طويل الأمد في الفضاء.
وقال الدكتور أتري: «من خلال الاستفادة من الموارد الجيولوجيّة المحلّيّة لتعزيز علم الكواكب، يدعم هذا المشروع جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في استكشاف الفضاء، ويساهم في الجهود العالميّة للتحضير للبعثات القمريّة المستقبليّة. سيلعب خليط غبار القمر المحاكي الإماراتي دوراً أساسيّاً في اختبار أداء المركبات الجوّالة، وتدريب روّاد الفضاء، وفحص المعدّات القمريّة، فيساعد في كفاءة المهمات وتقليل مخاطر عمليات استكشاف القمر في المستقبل».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات باحثون جامعة نيويورك أبوظبي القمر استکشاف القمر
إقرأ أيضاً:
هذا الشهر.. حدثان فلكيان نادران للقمر
يشهد القمر حدثين فلكيين نادرين هذا الشهر، حيث يمر في وقت الغسق بالقرب من كوكب عطارد ثم يقترب بشدة من المريخ.
ووفقا لوكالة ناسا، سيكون عطارد مرئيا فوق الأفق الغربي لمدة تتراوح بين 30 و45 دقيقة بعد غروب الشمس.
ففي يوم الخميس (26 يونيو)، سيظهر هلال قمر رفيع جدا بين عطارد والنجمين الساطعين في كوكبة الجوزاء بولوكس وكاستور، مما يوجد خطا قصيرا من الأضواء في السماء بعد غروب الشمس، وفي يوم الجمعة (27 يونيو)، سيكون الهلال أعلى في السماء، مباشرة فوق عطارد.
وذكر موقع ذا ساينس لايف أن الأمر ذاته ينطبق على ما يمكن اعتباره أبرز مشهد فلكي لهذا الشهر، وذلك يوم الأحد (29 يونيو)، حين يحصل هواة الفلك على مشهد مذهل لهلال قمر مضاء بنسبة 24 بالمئة يظهر مباشرة تحت المريخ في كوكبة الأسد، مع مسافة فاصلة لا تتجاوز 0.2 درجة (12 دقيقة قوسية) بينهما.
ورغم أن رؤية القمر وعطارد معا في السماء الليلية أمر نادر، وكذلك قرب القمر من المريخ، فإن الاقترانات بين قمرنا الطبيعي والكواكب ليست أمرا غير معتاد.
وتدور الكواكب حول الشمس على مستوى شبه موحّد يُعرف باسم "مسار البروج"، وهو نفس المسار الذي تسلكه الشمس في السماء النهارية كما تُرى من الأرض.
مدار القمر حول الأرض ليس مطابقا تماما، لكنه يميل عن مسار البروج بمقدار خمس درجات فقط.
يعبر القمر مسار البروج مرتين كل شهر (ومن هنا جاء الاسم، لأن هذا التداخل يؤدي أحيانًا إلى حدوث الكسوف الشمسي والقمري)، ولهذا السبب يمكن أن يقترب كثيرًا من أحد الكواكب من منظورنا الأرضي.