الخطوط البريطانية: نعمل على تعديل مسار الرحلات من مطار هيثرو
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت الخطوط الجوية البريطانية British Airways بيانا اليوم، تعقيبا على أحداث الحريق الضخم الذي شهده مطار هيثرو اللندني، وتسبب في غلق المطار وإيقاف الرحلات.
وقال المكتب الإعلامي في بيانه: "بسبب انقطاع التيار الكهربائي في منطقة لندن هيثرو، تم إغلاق مطار لندن هيثرو حاليًا، ونتيجة لذلك، يُنصح العملاء الذين من المقرر أن يسافروا من مطار هيثرو يوم الجمعة بعدم السفر إلى المطار حتى إشعار آخر".
وأضاف: "من الواضح أن هذا سيكون له تأثير كبير على عملياتنا وعملائنا ونحن نعمل بأسرع ما يمكن لتحديثهم بشأن خيارات السفر الخاصة بهم خلال الـ 24 ساعة القادمة وما بعدها".
وكان اندلع حريق فجر اليوم الجمعة، في محطة كهرباء فرعية في منطقة هايز غرب لندن، مما أدى إلى انقطاع واسع للتيار الكهربائي في مطار هيثرو، أحد أكثر مطارات العالم ازدحامًا، واستمر الحريق لمدة 7 ساعات قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه.
ونتيجة للحادث، أعلنت سلطات المطار إغلاقه حتى ظهر اليوم، حفاظًا على سلامة المسافرين والعاملين، وأثر ذلك على ما لا يقل عن 1350 رحلة جوية، مما تسبب في اضطرابات كبيرة في حركة الطيران الأوروبية والعالمية.
وأفادت خدمات تتبع الرحلات الجوية أن بعض الطائرات التي كانت متجهة إلى هيثرو تم تحويل مسارها إلى مطارات أخرى مثل جاتويك في لندن، وشارل ديغول في باريس، ومطار شانون في أيرلندا، ومن المتوقع أن تستمر هذه الاضطرابات لعدة أيام، حيث يعمل الركاب وشركات الطيران على تعديل جداولهم.
وصرّح ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي "آياتا"، بأن إغلاق مطار هيثرو الإنجليزي اليوم سوف يتسبب في أزمات كثيرة لعدد كبير من المسافرين الدوليين، وليس للندن وحدها، موجها انتقادا لإدارة المطار.
وقال والش، في بيان له اليوم: "نشكر المتضررين على صبرهم، بينما تُركز شركات الطيران على نقلهم إلى وجهاتهم بأسرع ما يمكن وبكفاءة، ونحن الآن نبحث أولًا كيف يُمكن أن تعتمد البنية التحتية الحيوية ذات الأهمية الوطنية والعالمية، كليًا على مصدر طاقة واحد دون بديل؟ إذا كان الأمر كذلك - كما يبدو - فهو إخفاق واضح في التخطيط من قِبل المطار".
وتابع: "ومن هنا ينشأ السؤال: من يتحمل تكاليف رعاية المسافرين المتعطلين؟ يجب أن نجد توزيعًا أكثر عدالة لتكاليف رعاية المسافرين بدلًا من أن تتحمل شركات الطيران وحدها تكلفة تعطل البنية التحتية، وإلى أن يحدث ذلك، لن يكون لدى هيثرو حافز كبير للتحسين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخطوط الجوية البريطانية مطار هيثرو المطار الحريق مطار هیثرو
إقرأ أيضاً:
من مطار مهجور إلى مدينة مستدامة.. مشروع كندي يتطلّب 30 مليار دولار و30 سنة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهد مطار "داونزفيو"، الواقع شمال غرب مدينة تورنتو في كندا، تحولات عديدة على مرّ التاريخ، منذ تشييد أوّل مهبط طائرات قبل حوالي مئة عام. كما شمل المطار مدرجًا قصيرًا ومبنى صناعيًا وسط حقول المزارعين.
كان الموقع مقر شركة "De Havilland Canada" الرائدة عالميًا في مجال الطيران.
أصبح المطار مركزًا لإنتاج الطائرات الحربية خلال الحرب العالمية الثانية، وفي مطلع التسعينيات، استحوذت عليه شركة " Bombardier" الكندية لتصنيع الطائرات.
وفي العام 2024، أُغلق المطار أبوابه بعد انتقال الشركة إلى موقعٍ آخر.
لكن في أوائل العام 2026، انطلقت أعمال البناء لما سيكون أكبر مشروع تطوير للموقع حتى الآن.
يجري حاليًا تطوير المنطقة التي تبلغ مساحتها 1.5 كيلومتر مربع لتصبح مقاطعة حضرية تحتضن أكثر من 50 ألف شخص وأكثر من 300 متر مربع من المساحات الخضراء والمفتوحة.
سيُطلق على المنطقة اسم "YZD" (في إشارة إلى رمز المطار السابق)، وستكون مشروعًا تطويريًا ضخمًا يحتاج تحقيقه 30 عامًا. وستعتبر المنطقة التي ستُكلِّف 30 مليار دولار، من أكبر المشاريع من نوعها في أمريكا الشمالية.
سيتحوّل المدرَّج الممتد لكيلومترين، الذي يُمثّل محور الموقع، إلى حديقة للمشاة تربط بين سبعة أحياء.
وسيتمتع كل حي بطابعه الخاص، مع احتضانه لمساكن، ومكتبات، ومتاجر، ومدارس، ومراكز مجتمعية، بينما سيعمل المدرج كحلقة وصل تربط جميع الأحياء مع "احترام وتقدير الإرث الجوي للموقع" في الوقت ذاته، وفقًا لما قاله ديريك غورينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "Northcrest Developments" التي تقود المشروع.
مستقبل أكثر استدامةالحفاظ على تاريخ الموقع ليس مجرّد قرار عاطفي، بل قرار عملي أيضًا، من ناحية الأثر البيئي.
وشرح غورينغ: "تحتوي المباني القائمة على كميات كبيرة من الكربون، وعوض هدمها وبناء كل شيء من الصفر، يحقّق الحفاظ على هذه المباني فائدة كبيرة من حيث خفض انبعاثات الكربون".
وسيتم الاحتفاظ بحظائر الطائرات الواسعة، التي شُيّدت بين خمسينيات وتسعينيات القرن الماضي، واستخدامها كمبانٍ تجارية تخدم قطاع إنتاج الأفلام، والصناعات الخفيفة، والتكنولوجيا النظيفة.
ستُغطى أسطح الحظائر بالأعشاب والنباتات، وهو أمر يدّعي المطورون أنّه سيساعد على امتصاص مياه الأمطار والحد من خطر الفيضانات، مع تعزيز التنوع البيولوجي في المركز الحضري.
ومع أنّ المدرَّج لن يحتَفظ بشكله الحالي، ستتم إعادة تدوير الخرسانة والإسفلت المستخدمين في بنائه من أجل الطرق أو الأرصفة، كما ذكر غورينغ.
وستتولى شركة "Michael van Valkenburgh Associates" المعمارية مَهمة وضع تصميم مبدئي للمدرج، بعد فوزها بمسابقة دولية تابعة للمشروع في أكتوبر/تشرين الأول.
وتهدف الشركة إلى إعادة الطبيعة إلى هذا المكان.
وأشارت إميلي مولر دي سيليس، إحدى الشركاء في الشركة المعمارية، إلى تاريخ الموقع قبل أن يتحول إلى مطار وأرض زراعية، فقد كان جزءًا من غابة "كارولينيان" جنوب أونتاريو.
يسعى الفريق إلى إعادة إحياء الموائل الطبيعية واستقطاب الحياة البرية إلى الموقع.
وأوضحت دي سيليس: "كان لا بد من كبح الطبيعة داخل الموقع الحالي لضمان سلامة عمليات الطيران"، وتجسَّد ذلك عبر منع الطيور من التعشيش رغم موقعه على طول المسار الأطلسي لهجرة الطيور.
يُحيط بموقع مشروع "YZD" شبكة من محطات القطارات ومترو الأنفاق بالفعل، لذا سيُراعي التصميم هذه المرافق، كما أنّه سيُشِّجع على المشي واستخدام وسائل النقل التي تستبدل السيارات.
ومع ذلك أكّد غورينغ: "لا يعني هذا انعدام استخدام السيارات، فسيكون المدرّج المنطقة الوحيدة الخالية من السيارات. لكننا نسعى لجعل المشي وركوب الدراجات أكثر وسائل النقل سهولةً، وأمانًا، وملاءمة".
إرث المشروع