نتائج صادمة لدراسة على عائلات سورية
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
الولايات المتحدة – كشفت دراسة جديدة إن الصدمات الشديدة، مثل تلك التي تعاش في الحروب، يمكن أن تترك “ندوبا” جينية على الحمض النووي تنتقل عبر الأجيال.
ويشار إلى أن فكرة انتقال الصدمات عبر الأجيال ليست جديدة، حيث أظهرت أبحاث سابقة أن التجارب الصادمة يمكن أن تزيد بشكل كبير من احتمالية إصابة الأبناء بالاكتئاب وغيرها من مشكلات الصحة العقلية.
وقالت كاثرين بانتر-بريك، عالمة الأنثروبولوجيا في جامعة ييل: “توثق الدراسة علامات التوتر والصدمات في الجسم، تحت الجلد. وتقدم نتائجنا أول دليل على أن العنف يمكن أن يترك بصمات جينية على الجينوم، وهو ما له آثار مهمة لفهم التطور وكيف يمكن أن تصبح التجارب الصادمة جزءا من الجينوم وتستمر عبر الأجيال”.
وقام فريق بانتر-بريك بدراسة نساء في سوريا كن حوامل في أوائل الثمانينيات أو عام 2011. وتمت مقارنة الحمض النووي لعائلات تعرضت للعنف في الثمانينيات (10 عائلات) وعائلات تعرضت لصراع 2011 (22 عائلة) مع الحمض النووي لـ16 عائلة غادرت سوريا قبل عام 1980، متجنبة بذلك عقودا من الاضطرابات.
وجمعت عينات من خدود 131 شخصا، بما في ذلك 45 طفلا صغيرا، و37 طفلا أكبر سنا، و47 أما، وجدتين.
وقالت ديمة حمد ماد، الباحثة السورية وابنة لاجئين، والمشاركة في تأليف الدراسة: “شارك الأفراد في البحث بدافع حبهم لأطفالهم وقلقهم على الأجيال القادمة. لكنهم أرادوا أيضا أن تسمع قصصهم عن الصدمات وأن يتم الاعتراف بها”.
وفحص الباحثون 850 ألف موقع من مواقع مثيلة الحمض النووي، حيث تضاف مجموعات كيميائية صغيرة تسمى مجموعات الميثيل إلى الحمض النووي. وهذه العملية يمكن أن تغير التعبير الجيني دون تغيير تسلسل الحمض النووي الأساسي.
وحدد الباحثون 21 موقعا في الحمض النووي للأمهات والأطفال الذين تعرضوا مباشرة للعنف، أظهرت علامات تغيرات جينية. كما وجدوا تعديلات في 14 منطقة جينية في أحفاد النساء اللائي نجين من العنف في الثمانينيات. وأشار الباحثون أيضا إلى أن أولئك الذين تعرضوا للعنف أثناء وجودهم في أرحام أمهاتهم بدوا وكأنهم يشيخون بشكل أسرع على المستوى الخلوي. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه التغيرات ستؤثر على صحتهم.
ونشرت النتائج الشهر الماضي في مجلة Scientific Reports، ويطالب مؤلفو الدراسة بإجراء المزيد من الأبحاث حول الآثار طويلة المدى للعنف، بما في ذلك العنف المنزلي، والعنف الجنسي، وعنف السلاح، وغيرها.
وقالت كوني موليغان، المشاركة في تأليف الدراسة: “فكرة أن الصدمات والعنف يمكن أن يكون لهما تداعيات على الأجيال القادمة يجب أن تساعد الناس على أن يكونوا أكثر تعاطفا، وتساعد صانعي السياسات على الاهتمام أكثر بمشكلة العنف. وقد تساعد أيضا في تفسير بعض الدورات التي تبدو غير قابلة للكسر من الإساءة والفقر والصدمات التي نراها حول العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة”.
المصدر: نيويورك بوست
Previous اكتشاف مناطق الدماغ المسؤولة عن تذكر الكلمات وتأثير الصرع عليها Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحمض النووی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
إيطاليا: تصعيد إسرائيل في غزة وصل أبعادا لا يمكن قبولها
قالت الحكومة الإيطالية، "إن عمليات إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وصلت "أبعادا لا يمكن قبولها"، داعية إلى وقفها فورا وحماية المدنيين".
وأكدت
واكدت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، في تصريح صحفي، مساء أمس الخميس، رؤية إيطاليا بأن "رد فعل إسرائيل وصل أبعادا لا يمكن قبولها، ويجب أن تتوقف فورا وتحمي المدنيين".
وأشارت إلى أن إيطاليا تعد من بين الدول التي تقدم أكبر قدر من المساعدات للفلسطينيين في غزة.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالصور: عشرات الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى تفاصيل اجتماع حماس والجهاد في الدوحة تخصيص 4.5 مليون شيكل لإعادة إعمار محافظات شمال الضفة الأكثر قراءة الأونروا: يجب السماح بتدفق الإمدادات إلى غزة دون عوائق أو انقطاع عشرات الإصابات برصاص الاحتلال قرب نقطة توزيع المساعدات وسط القطاع ماكرون: على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي" حيال إسرائيل بن غفير: حان الوقت للدخول بكامل القوة إلى غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025