كيف تتحول أسواق المال الهابطة إلى فرص استثمارية؟
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
تمر الأسواق المالية بفترات من التقلب والانخفاض، وهو ما يدفع العديد من المستثمرين إلى القلق بشأن مستقبل استثماراتهم.
ومع ذلك، كما أوضحت فوربس في تقرير لها، فإن الأسواق الهابطة لا تعني بالضرورة خسائر مؤكدة، بل يمكن أن توفر فرصًا استثمارية وإستراتيجيات تخطيط مالي ذكية لمن يعرف كيف يستغلها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أفضل 7 طرق لتوفير المال في شهر رمضانlist 2 of 2"تحدي عدم الشراء".. إستراتيجية فعالة لكبح الإنفاق وزيادة المدخراتend of list
والسوق الهابطة (وعكسها السوق الصاعدة) تحدث عندما يتراجع أداء الأسهم بشكل كبير قياسا إلى أعلى مستوياتها متأثرة بالتباطؤ الاقتصادي والأداء الضعيف للشركات.
في هذه الوضعية من السوق الهابطة يسود التشاؤم بين المستثمرين ويبدؤون موجة البيع دون التفكير في خيارات أخرى.
1. استغلال النقد الفائض في الاستثمارمن بين أكبر الأخطاء التي يقع فيها المستثمرون الاحتفاظ بكميات كبيرة من النقد خارج الأسواق. فحتى في ظل ارتفاع أسعار الفائدة، غالبًا ما يكون العائد الحقيقي على النقد بعد الضرائب والتضخم سلبيًا.
فوربس تشير إلى أن الأسواق المالية، رغم تقلباتها، توفر على المدى الطويل عوائد تفوق بكثير الاحتفاظ بالكاش.
عند انخفاض أسعار الأسهم، تكون الفرصة سانحة لشراء المزيد من الأصول بمثل مستوى الاستثمار، مما يمكن المستثمرين من زيادة ملكيتهم بتكلفة أقل.
إعلانويمكن تقليل التقلبات عن طريق تبني إستراتيجية ضخ الأموال تدريجيًا في الأسواق بدلا من استثمارها دفعة واحدة.
2. جني الخسائر الضريبيةفي الأسواق الهابطة، يمكن أن يكون بيع الأوراق المالية المتراجعة طريقة ذكية لتقليل العبء الضريبي. فإستراتيجية "جني الخسائر الضريبية" تتيح للمستثمرين استخدام الخسائر لتعويض الأرباح الخاضعة للضريبة وحتى تقليل الدخل الخاضع للضريبة، مع إمكانية ترحيل الخسائر غير المستخدمة إلى السنوات المقبلة.
كيفية الاستفادة من هذه الإستراتيجية:
بيع الأصول الخاسرة لتعويض المكاسب الرأسمالية. إعادة تخصيص الاستثمارات لشراء أصول مختلفة. هل يمكن للأسواق الهابطة أن تتحول إلى فرص استثمارية؟توضح فوربس أن الخوف من تراجع الأسواق قد يدفع المستثمرين إلى اتخاذ قرارات قد تضر بهم على المدى الطويل، مثل التوقف عن الاستثمار أو بيع الأصول بخسائر. ومع ذلك، فإن التحديات التي تفرضها الأسواق الهابطة يمكن أن تصبح فرصًا للذين يعرفون كيفية الاستفادة منها.
بالتالي، بدلا من الذعر عند تقلب الأسواق، يمكن للمستثمرين الأذكياء الاستفادة من انخفاض الأسعار لشراء الأصول، وإدارة الضرائب بشكل أكثر كفاءة، وإعادة هيكلة استثماراتهم لتحقيق مكاسب طويلة الأجل.
كما أن التخطيط المالي الذكي لا يقتصر على تجنب الخسائر فحسب، بل يشمل أيضًا استغلال الظروف غير المواتية لتحقيق النمو.
وتختم فوربس بالتأكيد على أنه لا يمكن التحكم في تحركات السوق، ولكن يمكن للمستثمرين التحكم في استجابتهم لهذه التحركات.
وتشير فوربس إلى أن اتخاذ قرارات مالية ذكية خلال الأزمات الاقتصادية يمكن أن يؤدي إلى مكاسب مستقبلية، حيث إن الفرص لا تأتي فقط عندما ترتفع الأسواق، بل أيضًا عندما تنخفض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الاستفادة من یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الكتلة النقدية تسجل ارتفاعًا سنويًا بنسبة 8% خلال يونيو 2025 (بنك المغرب)
أفاد بنك المغرب بأن الكتلة النقدية بلغت ما مجموعه 1.956,3 مليار درهم خلال شهر يونيو 2025، مسجلة بذلك ارتفاعًا سنويًا بنسبة 8%، مقابل 7,7% في شهر ماي المنصرم، وفق ما جاء في نشرته الأخيرة للإحصائيات النقدية.
ويعزى هذا التطور، بحسب المصدر ذاته، إلى تسارع نمو القروض البنكية الموجهة للقطاع غير المالي بنسبة 4,4% بعد أن كانت 3,4%، وإلى ارتفاع الأصول الاحتياطية الرسمية بنسبة 11,1% مقابل 8,4%، إضافة إلى تباطؤ وتيرة تراجع الديون الصافية على الإدارة المركزية من 1,1% إلى 0,9%.
كما أوضح البنك أن هذا الارتفاع في الكتلة النقدية يعكس بشكل أساسي ارتفاع الودائع تحت الطلب لدى البنوك بنسبة 11,7% مقارنة بـ 10,2% في الشهر السابق، في حين شهدت وتيرة التداول النقدي تباطؤًا من 8,9% إلى 7%. أما الودائع لأجل فقد تراجعت من نمو نسبته 7,5% إلى 3,2%.
وفي السياق ذاته، سجلت حيازات الفاعلين الاقتصاديين من سندات هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة النقدية انخفاضًا في وتيرة النمو، حيث انتقلت من 12,1% إلى 5,7%.
وعلى مستوى القطاعات المؤسساتية، أبانت المعطيات عن تسارع نمو الأصول النقدية للشركات غير المالية العمومية، فيما سجلت الأصول النقدية للأسر تباطؤًا ملحوظًا، حيث استقر نموها عند 6,2%، نتيجة استقرار ودائعها تحت الطلب، وتباطؤ نمو حسابات التوفير، وتفاقم التراجع في الودائع لأجل.
أما الشركات غير المالية الخاصة، فقد عرفت تباطؤًا في وتيرة نمو أصولها النقدية من 15,7% إلى 13,9%، بسبب تراجع حساباتها الآجلة وحيازاتها من سندات التوظيف الجماعي، رغم تسجيل ارتفاع في ودائعها لأجل.
كلمات دلالية اقتصاد الجواهري الكتلة النقدية بنك المغرب