يشعرون بالخديعة.. تصاعد غضب الأمريكيين العرب من مواقف ترامب تجاه العدوان على غزة
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تشهد الجالية العربية الأمريكية موجة غضب متصاعدة إزاء الموقف الأمريكي الداعم للعدوان الإسرائيلي على غزة، ما دفع العديد من أفرادها إلى إعادة تقييم دعمهم السابق للرئيس دونالد ترامب.
وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن مشاعر الخيبة والخيانة تسيطر الآن على أوساط الجالية العربية، خاصة في مدن مثل ديترويت وضواحيها، حيث يشكل العرب والمسلمون كتلة سكانية وسياسية مؤثرة.
وفي ظل استمرار القصف الإسرائيلي وسقوط مئات الضحايا المدنيين في غزة، شعر العديد من الأمريكيين العرب بأن أصواتهم تُهمش من قبل الإدارة الأمريكية، سواء إدارة الرئيس السابق جو بايدن أو حتى من ترامب، الذي كان يُنظر إليه في السابق كبديل سياسي قد يكون أكثر استجابة لبعض مطالبهم الداخلية.
تراجع الدعم لترامب
وأشار التقرير إلى أن مواقف ترامب الداعمة بشكل غير مشروط للاحتلال الإسرائيلي خلال التصعيد الأخير في غزة قد أثارت استياءً واسعاً بين الناخبين العرب الأمريكيين.
وقالت الناشطة العربية الأمريكية ليلى أحمد من ديترويت: "نحن نريد زعيماً يفهم تعقيدات القضية الفلسطينية ويعترف بحقوق الشعب الفلسطيني. تصريحات ترامب الأخيرة كانت صفعة لكل من يؤمن بالعدالة".
تأثير الانتخابات
أكد التقرير أن ترامب كان يواجه معضلة حقيقية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي٬ والتي تمثلت في كيفية التوفيق بين دعمه التقليدي للاحتلال الإسرائيلي والحفاظ على تأييد الناخبين العرب الأمريكيين، الذين يشكلون جزءاً مهماً من قاعدة الناخبين في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان وأوهايو.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تراجعا ملحوظا في شعبية ترامب بين الناخبين العرب الأمريكيين، حيث أبدى العديد منهم استعداداً للتصويت لصالح مرشحين ديمقراطيين يعتبرون أكثر توازناً في تعاملهم مع القضية الفلسطينية.
ردود الفعل السياسية
في محاولة لاحتواء الغضب المتصاعد، عقد فريق حملة ترامب سلسلة من اللقاءات مع قادة الجالية العربية الأمريكية لتوضيح مواقفه.
وقال مستشار ترامب، جيسون ميلر، في بيان: "الرئيس ترامب يعتقد بأن السلام في الشرق الأوسط ممكن فقط من خلال دعم إسرائيل، لكنه أيضاً يدرك أهمية معالجة مخاوف الجالية العربية الأمريكية".
ومع ذلك، يرى مراقبون أن هذه الجهود "قد لا تكون كافية لاستعادة الثقة، خاصة في ظل استمرار العنف في غزة والسياسات الإسرائيلية التي يراها الكثيرون غير عادلة".
يخلص التقرير إلى أن قضية غزة والاحتلال الإسرائيلي ستظل واحدة من القضايا الأكثر إثارة للجدل في السياسة الأمريكية، خاصة مع تزايد تأثير الجالية العربية الأمريكية في الانتخابات.
وفي الوقت الذي يواصل فيه ترامب سعيه لكسب تأييد هذه الجالية، فإن التوازن بين دعم إسرائيل والاعتراف بحقوق الفلسطينيين سيظل تحدياً كبيراً له وللرؤساء الأمريكيين المستقبليين.
في النهاية، يبدو أن الطريق إلى البيت الأبيض سيتطلب من المرشحين الأمريكيين التعامل بحذر أكبر مع قضايا الشرق الأوسط، مع إدراك أن أصوات الجالية العربية الأمريكية قد تكون حاسمة في تحديد الفائز.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية العربية غزة ترامب الانتخابات غزة العرب المسلمين الانتخابات ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجالیة العربیة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
وسط تصاعد التوتر التجاري.. فون دير لايين تلتقي ترامب في اسكتلندا الأحد
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الجمعة، أنها ستجتمع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اسكتلندا هذا الأسبوع لإجراء محادثات "حاسمة" بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين ضفتي الأطلسي. اعلان
وقالت فون دير لايين في منشور على منصة "إكس": "بعد مكالمة جيدة مع الرئيس الأميركي، اتفقنا على اللقاء في اسكتلندا يوم الأحد لمناقشة العلاقات التجارية عبر الأطلسي وكيفية الحفاظ على متانتها".
وتأتي هذه الخطوة في وقت بالغ الحساسية، إذ يهدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على جميع الواردات من دول الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من أغسطس/آب، في حال فشل المفاوضات الجارية في التوصل إلى اتفاق تجاري جديد.
وكان ترامب قد خطط سلفاً لزيارة إلى اسكتلندا تمتد لخمسة أيام، تجمع بين الدبلوماسية وممارسة الغولف، حيث يُتوقع أن يزور ملعبين يملكهما هناك. ومن المقرر أيضاً أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال الزيارة، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وفي تصريحات للصحافيين قبيل مغادرته إلى اسكتلندا، قدّر ترامب فرص التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بـ"50%"، مشدداً على أن "العمل جارٍ بجد مع أوروبا".
Related بروكسل وواشنطن تناقشان الرسوم الجمركيةلمواجهة رسوم ترامب.. بروكسل تجهّز خطة تجارية بقيمة 100 مليار يوروقمة أوروبية في بروكسل لمناقشة ملفات إسرائيل وإيران وغزة وأوكرانيا والعقوبات ضد روسيامن جهته، أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية، الخميس، أن الاتفاق "في المتناول"، إلا أن التطورات الأخيرة أثارت مخاوف في العواصم الأوروبية بعد أن فاجأ ترامب القادة الأوروبيين في 12 يوليو/تموز برفع سقف تهديداته التجارية.
وتجري مفاوضات مكثفة منذ ذلك الحين لتفادي الدخول في نزاع تجاري واسع النطاق بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو سيناريو قد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على الجانبين.
وبحسب مصادر أوروبية، ينص الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه على فرض ضريبة جمركية أميركية أساسية بنسبة 15% على السلع الأوروبية، مع إمكانية استثناء بعض القطاعات الحيوية.
وفي المقابل، أيدت دول الاتحاد الأوروبي، الخميس، حزمة إجراءات انتقامية بقيمة 93 مليار يورو على السلع الأميركية، من المقرر تفعيلها في 7 أغسطس/آب إذا تعثرت المحادثات.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة