أكد أحمد عراقي، الأمين العام المساعد للتضامن الاجتماعي بحزب حماة الوطن، أن الدولة المصرية تواصل أداءها الوطني والمسؤول تجاه القضية الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، مشيدًا بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية صباح اليوم إلى القطاع، في خطوة تعكس نجاح الجهود المصرية الدبلوماسية والميدانية، والتزام مصر بثوابتها القومية والإنسانية تجاه الأشقاء الفلسطينيين.

وقال عراقي في بيان له اليوم، إن التحركات المصرية المكثفة التي أفضت إلى إدخال المساعدات إلى غزة ليست وليدة اللحظة، بل تعبر عن سياسة ثابتة تتبناها القيادة السياسية، وعلى رأسها  الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلاقًا من إيمان راسخ بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار.

القصير: غزة تواجه وضعًا إنسانيًا بالغ الخطورة.. والمجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليتهمصدر في حماس: هناك فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق نار نهائي في غزة

وأضاف أن دخول المساعدات إلى القطاع، يأتي ترجمة عملية لجهود مصر المتواصلة لفتح ممرات آمنة، ورفع الحصار، والتصدي للكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، مشددًا على أن مصر تتحمل عبئًا كبيرًا في إدارة هذا الملف، بحكمة ومسؤولية، لحماية الفلسطينيين من آلة الحرب الإسرائيلية، وفي الوقت ذاته لحماية أمنها القومي من أي محاولات للمساس بسيادتها أو جرّها إلى مواقف غير محسوبة.

وطالب عراقي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، ودعم الجهود المصرية دون تردد، مشددًا على أن صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في غزة لم يعد مقبولًا، وأن استمرار الانتهاكات بحق المدنيين، من نساء وأطفال، يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية.

وأوضح الأمين العام المساعد بحزب حماة الوطن، أن التحركات المصرية لا تقتصر على الجانب الإغاثي، بل تشمل جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف العدوان والتوصل إلى هدنة شاملة، مؤكدًا أن مصر تتحرك بوعي استراتيجي عميق لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحذر عراقي من الدعوات المشبوهة التي تطالب بفتح معبر رفح بمعزل عن التنسيق الرسمي، مؤكدًا أن هذه الدعوات، رغم ما تحمله من شعارات، تهدد الأمن القومي المصري، وتخدم أجندات تسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض وقائع جديدة على الأرض، داعيًا إلى التصدي بحزم لهذه المحاولات، وعدم الانسياق وراء حملات التشكيك والتضليل، مؤكدا أن مصر ستبقى، قيادةً وشعبًا، الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وأن موقفها الراسخ هو انعكاس لتاريخ طويل من التضحيات والمواقف المشرفة.

طباعة شارك غزة قطاع غزة البرلمان اخبار غزة النواب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة البرلمان اخبار غزة النواب

إقرأ أيضاً:

الباشا موسى العدوان… حين يتكلم ضمير الوطن ويسكت تجّار الأوطان

#الباشا_موسى_العدوان… حين يتكلم #ضمير_الوطن ويسكت تجّار الأوطان

بقلم : ا. د. محمد تركي بني سلامة

ليس من حق أحد، لا بصراخه ولا بشعاراته ولا بقربه من هذا أو ذاك، أن يزايد على وطنية حماة الديار؛
أولئك الذين لم يجعلوا من الوطن صفقة، ولا من الولاء موسماً، ولا من الانتماء سلعة في سوق النفاق السياسي.
الضباط والأفراد في القوات المسلحة الأردنية، العاملون والمتقاعدون، هم الذين كتبوا اسم الأردن بدمهم، لا بمنشوراتهم، وبمواقفهم لا بأغانيهم.

ومن بين هؤلاء، يقف الباشا الفريق موسى العدوان (أبو ماجد)، اسماً ثقيلاً في ميزان الوطنية، ورقماً صعباً لا يمكن شطبه ولا تشويهه ولا القفز فوق تاريخه. رجل خدم الأردن لعقود طويلة، وأصيب أكثر من مرة وهو يؤدي واجبه، ولم يطلب ثمناً، ولم يساوم، ولم يتاجر، ولم يبدّل بوصلته يوماً.

مقالات ذات صلة الدورة الكاملة للقيمة… اقتصاد يبني مجتمعات أكثر مرونة 2025/12/12

من خدم الوطن بهذا العمق، ليس مطلوباً منه أن يصمت.
الصمت في لحظة الخطر خيانة، والكلمة الصادقة في زمن الانهيار واجب.
وما قاله الباشا موسى العدوان، أو كتبه، لم يكن خروجاً على الدولة، بل صرخة داخل الدولة، صادرة عن رجل يعرف ما يقول، ويدرك خطورة ما يجري.

نعم، هناك تراجع.
نعم، هناك استشراء فساد.
نعم، هناك بيع أصول ومقدرات.
نعم، هناك ديون خانقة، وفقر متسع، وبطالة قاتلة، وإصلاح معطّل، وديمقراطية متعثرة.
ومن ينكر ذلك إما أعمى أو منافق أو مستفيد.

أما جوقة المنافقين وباعة الأوطان والأوهام،
أولئك الذين حوّلوا الوطنية إلى مسرحية رديئة، والولاء إلى نشاز، والوطن إلى لافتة يرفعونها حيثما كانت الغنيمة؛
فهؤلاء لا يعرفون من الأردن إلا ما يدخل جيوبهم، ولا من حب الوطن إلا ما يرفع رصيدهم.
يتقنون التخوين لأنهم عاجزون عن الفهم، ويجيدون الصراخ لأنهم فارغون، ويوزعون صكوك الوطنية لأنهم بلا تاريخ.

هم يصرخون: “فليحيا الوطن”،
بينما الوطن يُباع ويُشترى،
ويطالبون الناس بالصمت،
لأن الحقيقة تُفلس تجارتهم.

وكما قال إبراهيم طوقان، وما أشبه اليوم بالأمس:

«وطنٌ يُباعُ ويُشترى
وتصيحُ فليحيَ الوطن
لو كنتَ تبغي خيرَه
لبذلتَ من دمِك الثمن»

الباشا موسى العدوان، سليل قبيلة العدوان الماجدة، لم يكن يوماً خصماً للوطن ولا للقيادة، بل كان دائماً في صف الدولة الحقيقية، دولة المؤسسات والعدالة والكرامة.
وهو اليوم لا يهاجم، بل يحذّر، ولا يحرّض، بل ينبه، ولا يهدم، بل يطالب بالإصلاح قبل فوات الأوان.

نقولها بوضوح:
من يخوّن موسى العدوان، يخوّن تاريخ الجيش الأردني.
ومن يطالبه بالصمت، يطالب الضمير بالموت.
ومن يزايد عليه، فهو أول من باع وباع ثم باع.

نشدّ على يديك يا أبا ماجد،
ونتمنى لك موفور الصحة وطول العمر،
ونرجو أن تبقى كما كنت دائماً:
قلعة صلبة في وجه النفاق،
وصوتاً عالياً في زمن الخرس،
وحارساً أميناً للأردن،
حتى لو كلفك ذلك ثمناً… هنا أو هناك.

فالأوطان لا يحميها المنافقون،
ولا يبنيها تجار الشعارات،
بل يصونها الرجال…
وأنت واحدٌ منهم.

أخوكم
الدكتور محمد تركي بني سلامة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • عاجل | الجمعية العامة للأمم المتحدة: اعتمدنا قرارا يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل بإدخال المساعدات إلى غزة
  • الباشا موسى العدوان… حين يتكلم ضمير الوطن ويسكت تجّار الأوطان
  • غرفة حماة الوطن تتابع فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت بالدوائر الملغاة
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • مزهر يدعو لتوسيع الحراك الدولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي ويؤكد مركزية دعم الأسرى
  • المملكة تؤكد ريادتها في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجفاف والتصحر باستعراض نتائج رئاستها لـ COP16
  • غرفة عمليات حماة الوطن تتابع التصويت في انتخابات مجلس النواب بـ30 دائرة ملغاة
  • غرفة عمليات «حماة الوطن» تتابع التصويت في انتخابات النواب بـ 30 دائرة ملغاة
  • من إسلام آباد.. الرئيس الإندونيسي يجدد التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية