تعرض الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لتهديدات متزايدة بالقتل عبر الإنترنت ودعوات بالسجن، بعد أن اتهمه الرئيس دونالد ترامب ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد بالخيانة فيما يتعلق بالنفوذ الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وفق مجلة نيوزويك الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن تقرير صادر عن "المشروع العالمي لمكافحة الكراهية والتطرف" أنه ارتفعت التعليقات على وسائل التواصل الداعية لسجن أوباما أو إعدامه بين 17 و20 يوليو/تموز، بعد أن اتهمت إدارة ترامب إدارة أوباما بأنها "تلاعبت وحجبت" معلومات أساسية حول مدى تورط روسيا في انتخابات عام 2016.

وبدأت التهديدات بعد أن أصدرت غابارد تقريرا الجمعة الماضي زعمت فيه أن أوباما وأعضاء إدارته فبركوا معلومات استخباراتية بشأن التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 "لتمهيد الطريق لما كان في جوهره انقلابا استمر لسنوات ضد الرئيس ترامب".

وقالت إنها ستحيل المسؤولين إلى وزارة العدل للمقاضاة، في حين نفى أوباما تلك المزاعم.

ويوم الأحد، تدخل ترامب ونشر مقطع فيديو معدا بواسطة الذكاء الاصطناعي على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، يُظهر اعتقال أوباما وإيداعه السجن.

ارتفاع نسب التهديدات

ووفق تقرير "المشروع العالمي لمكافحة الكراهية والتطرف"، ارتفعت التعليقات التي تصف أوباما بالخيانة وبأنه يستحق السجن أو الإعدام بزيادة قدرها 1100%.

وعلى تليغرام، ارتفعت التعليقات المماثلة من صفر إلى 12%. أما على موقع "غاب سوشال" ارتفعت هذه التعليقات بزيادة قدرها 433%.

وبحسب نيوزويك، منذ الفترة التي حقق فيها الباحثون، استمر ترامب في الإدلاء بتعليقات عن أوباما متهما إياه بأنه "زعيم عصابة وخائن".

أوباما ينفي

بدوره، أصدر مكتب أوباما بيانا يدحض فيه هذه المزاعم، التي وصفها بأنها "شائنة"، قائلا إن "هذه المزاعم الغريبة سخيفة ومحاولة واهية لصرف الانتباه".

إعلان

وقال باتريك رودنبوش المتحدث باسم أوباما: "لا شيء في الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضي (عن الاستخبارات المركزية) يُقوّض الاستنتاج المُسلّم به على نطاق واسع بأن روسيا عملت على التأثير في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، لكنها لم تنجح في التلاعب بأي من الأصوات".

وأضاف "أكد تقرير صدر عام 2020 عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، المُشكّلة من الحزبين، برئاسة ماركو روبيو آنذاك، هذه النتائج".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات عام 2016

إقرأ أيضاً:

حماس تنفي اتهامات ترامب وتؤكد تقدم المفاوضات رغم التصعيد الإسرائيلي | تقرير

نفت حركة "حماس" تلقيها أي إشعار من الوسطاء بوجود عراقيل في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في قطاع غزة، معبّرة عن استغرابها من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حمّل فيها الحركة مسؤولية تعثّر المفاوضات الأخيرة التي عقدت في قطر.

وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحركة لم تُبلّغ بأي ملاحظات أو اعتراضات على سير المفاوضات، مشيرًا إلى أن الجهود التي تبذلها كل من قطر ومصر "كبيرة وفعالة"، وأن بيانهما الأخير بشأن الوساطة جاء إيجابيًا، في مقابل ما وصفه بـ"محاولات إسرائيلية للهروب من استحقاقات التفاوض عبر تصريحات سلبية".

نتنياهو: ندرس مع أمريكا خيارات بديلة لاستعادة الرهائن وإنهاء حكم حماسالوسطاء يواصلون التواصل مع إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة

وأضاف النونو أن حماس "تعاملت بإيجابية مطلقة مع جهود الوسطاء"، معبرًا عن دهشته من تصريحات الرئيس ترامب التي حمّلت حركته مسؤولية انهيار المفاوضات، رغم التقدم الملحوظ الذي أُحرز في جولات الحوار.

وأكد أن المفاوضات شهدت تقاربًا كبيرًا، خصوصًا فيما يتعلق بخطط الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، معتبرًا التصريحات الأميركية "غير مبررة ولا تنسجم مع الواقع التفاوضي"، مجددًا استعداد حماس لاستكمال الحوار بجدية والتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للحرب المستمرة في القطاع.

من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بتعطيل التوصل إلى صفقة بشأن إعادة الأسرى الإسرائيليين، وذلك عقب عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من قطر، معلنًا عن دراسة "خيارات بديلة" بالتعاون مع الولايات المتحدة، تشمل توسيع العمليات العسكرية في غزة، أو فرض حصار شامل، أو تنفيذ عمليات نوعية لتحرير الرهائن المحتجزين.

ووفق ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية، تدرس واشنطن وتل أبيب أيضًا ممارسة ضغوط سياسية على دول مثل قطر ومصر وتركيا لطرد قيادات حماس، مع احتمالية توجيه ضربات مباشرة لقيادات التنظيم في الخارج.

التصريحات المتشددة من نتنياهو وترامب، بحسب محللين، قد تكون وسيلة للضغط على حماس في إطار العملية التفاوضية، وليست بالضرورة مؤشرًا على التخلي عن مسار الحوار.

وفي هذا السياق، أكدت كل من مصر وقطر في بيان مشترك استمرار جهودهما الدؤوبة في الوساطة، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب، ويخفف المعاناة الإنسانية في غزة، ويضمن حماية المدنيين وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وأشار البيان إلى إحراز تقدم ملموس خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات التي استمرت ثلاثة أسابيع، واعتبر تعليق المحادثات لإجراء مشاورات داخلية خطوة طبيعية في سياق هذا النوع من التفاوض المعقد.

وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات الجارية منذ أكثر من أسبوعين في قطر تهدف إلى التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، تُفرَج خلالها عن نصف عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء، بالإضافة إلى عدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

وتصر حركة حماس على ضرورة وجود ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تؤكد أن من بين أهداف الحرب إنهاء الوجود العسكري والسياسي للحركة في غزة.

تستمر الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر وفقًا للسلطات الإسرائيلية عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر آخرين. في المقابل، أدت الحملة الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 59 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، إلى جانب دمار واسع في القطاع.
 

طباعة شارك حماس قطاع غزة دونالد ترامب قطر قطر ومصر الرئيس ترامب بنيامين نتنياهو حركة حماس

مقالات مشابهة

  • حماس تنفي اتهامات ترامب وتؤكد تقدم المفاوضات رغم التصعيد الإسرائيلي | تقرير
  • ترامب يتهم أوباما بـ”الخيانة” ويحيله إلى التحقيق
  • أوباما على سطح صفيح ساخن متهما بتدبير انقلاب ضد ترامب
  • إدارة ترامب تتهم أوباما بالخيانة مجددًا وتثير الجدل بتقرير استخباراتي عن انتخابات 2016
  • هل أوباما يتمتع بـحصانة رئاسية ضد اتهامات ترامب له بالخيانة؟.. البيت الأبيض يرد
  • أوباما يواجه تحقيقًا جنائيًا بتهمة تلفيق معلومات ضد ترامب
  • ترامب يتهم أوباما بـالخيانة.. ومكتب الأخير يرد محاولة ضعيفة لصرف الانتباه
  • محذرًا من تسييس الاستخبارات.. أوباما يخرج عن صمته ويصف اتهامات ترامب بـالعبثية
  • ترامب يتّهم وأوباما يرد.. خلاف رؤساء يهدد مصداقية مؤسسات الاستخبارات الأمريكية