الأحمر يبدأ الإعداد بحصتين .. والكويت تفتح استاد جابر بالمجان
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أجرى منتخبنا الوطني اليوم حصتين تدريبيتين ضمن تحضيراته لمواجهة الكويت يوم الثلاثاء وسيحتضنها استاد جابر الدولي ضمن الجولة الثامنة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ومعها يبحث المنتخب عن فوز يبعد من خلاله منافسه عن الدخول في حسابات المركز الرابع المؤهلة بشكل مباشر للمرحلة المقبلة بعد أن وصل رصيده إلى 5 نقاط، بينما عاد منتخبنا من كوريا الجنوبية بتعادل أوصله للنقطة السابعة.
استشفاء وحصة مغلقة
وصل الأحمر إلى الكويت عند الساعة التاسعة من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي بعد رحلة طويلة جدًا من مطار إنشيون في كوريا الجنوبية، وفور الوصول خلد اللاعبون للراحة في فندق "جراند حياة"، وأجرى المنتخب اليوم حصتين تدريبيتين؛ الأولى كانت استشفائية في فترة العصر بالصالة الرياضية لمقر الإقامة، وهدفت لتهيئة اللاعبين بدنيًا وإجراء بعض تمارين الاسترجاع خاصة للاعبين الـ11 الذين شاركوا بشكل أساسي في مباراة الخميس الماضي، في حين انطلقت الحصة الأهم في ملعب نادي خيطان عند الساعة التاسعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي، حيث سمح الجهاز الفني بقيادة المدرب رشيد جابر للإعلام بالتصوير وإجراء المقابلات الصحفية في أول ربع ساعة، بعد ذلك أكمل الحصة بسرية تامة تأهبًا لمواجهة الثلاثاء، وسيواصل المنتخب تحضيراته غداً الأحد من خلال حصة مسائية سيحتضنها أيضًا ملعب خيطان، ستتضح معها بشكل كبير ملامح التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها المواجهة.
وتعامل رشيد جابر مع مباراة كوريا الجنوبية بنهج تكتيكي مختلف حيث لعب بطريقة 5-4-1 من أجل وضع حد لحلول المنافس الذي يجيد اللعب في العمق الدفاعي والأطراف، قبل أن يعود لخطة 4-2-3-1 في آخر ربع ساعة من مجريات المباراة من خلال التخلي عن المدافع ثاني الرشيدي وإشراك المنذر العلوي في مركز الجناح الأيسر، وهذا الأمر منح المنتخب قوة هجومية وحلولًا أكثر، وتسببت انطلاقة المنذر في هدف التعادل للأحمر.
وتشير التوقعات إلى أن رشيد قد يعود لخطته الاعتيادية 4-2-3-1 التي انتهجها في المباريات الماضية بخليجي 26 في ظل تعدد الخيارات في وسط الملعب بعد تعافي صلاح اليحيائي وعودة المنذر للتألق ووجود ثلاثة خيارات مهمة في الأمام تتمثل في محسن الغساني وعصام الصبحي وعبدالرحمن المشيفري، وعودة حارب السعدي تمثل توازنًا مهمًا في وسط الملعب حيث سيسمح للاعب الوسط الآخر في أخذ أدوار هجومية.
تذاكر مجانية
على الجانب الآخر، يُدرك لاعبو منتخبنا أن المنتخب الكويتي لن يكون المنتخب الذي هزمه برباعية نظيفة ذاته في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث كانت تلك أثقل هزيمة يتلقاها المنتخب في عهد المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي بالرغم من أنه لعب مباريات قوية مع الأردن وكوريا الجنوبية وأيضًا في خليجي 26، حيث تطور المنتخب الكويتي في الفترة الأخيرة وأصبح يلعب بنضج تكتيكي عالي جدًا، وفي افتتاح خليجي 26، فلت منتخبنا من خسارة قبل أن يتعادل بهدف، وقدمت الكويت نتائج لافتة من خلال الفوز على الإمارات 2-1 وإقصاء قطر من البطولة بعد التعادل معها بهدف، وفي مباراة العراق، ظهر بشكل قوي من الناحية التكتيكية والانضباطية، وتعهد مدربه بمواصلة العمل حيث قال عقب تلك المواجهة العصيبة: "التعادل في الثواني الأخيرة يعد نتيجة مؤلمة، لكن نحن لا نزال متفائلين وعندنا الأمل، والآن يجب أن نستعد جيدًا للمباراة المقبلة بعد خمسة أيام، ونكون مركزين فيها".
ويفتقد المنتخب الكويتي في مباراة منتخبنا لأهم عناصره الهجومية وهدافه الأول في التصفيات، يوسف ناصر، بسبب تراكم البطاقات حيث تلقى بطاقة صفراء ثانية في هذه المرحلة في نهاية الشوط الأول في مباراة العراق بعد أن حصل على البطاقة الأولى في مباراة فلسطين بالدوحة 15 أكتوبر الماضي.
وفي سياق متصل، أعلن الشيخ أحمد اليوسف، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، في تصريحات نشرها صحيفة "الوطن" الكويتية عن تقديم تذاكر مجانية للجماهير في المباراة القادمة كتقدير لدعمهم الكبير، حيث اعتبرهم اللاعب رقم 1، كما تطرق إلى أداء المنتخب الكويتي في المباراة الأخيرة ضد العراق، حيث أشار إلى أن التعادل كان نتيجة ثمينة، خاصة بعد أن كان المنتخب الكويتي متقدمًا بنتيجة 2-صفر حتى الدقيقة 91، وأكد الشيخ أحمد اليوسف أن الهدف الرئيسي الآن هو الفوز في المباراة القادمة ضد المنتخب العماني، التي ستقام يوم الثلاثاء على ملعب جابر الدولي، ودعا اليوسف الجماهير الكويتية إلى الحضور ودعم المنتخب في هذه المباراة المهمة، واصفًا إياها بأنها الأهم في التصفيات.
وأشاد اللاعب أحمد الظفيري بمنتخبنا الوطني وذلك في لقاء نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر موقعه، حيث قال: "منتخب عُمان بالنسبة لي هو من أفضل المنتخبات في منطقة الخليج العربي، ويحوي ضمن صفوفه لاعبين جيدين، وحظوظنا في التأهل إلى كأس العالم لا تزال قائمة، وسنقاتل للحفاظ عليها بشكل أكبر في الفترة القادمة".
وأضاف: "المدرب بيتزي يملك سجلًا مميزًا، ومسيرة إيجابية، واستطاع أن يوظف لاعبي منتخب الكويت بأفضل طريقة ممكنة لاستخراج أفضل ما لديهم، وهذا ما أوجد حالة إيجابية من العلاقة بين اللاعبين والمدرب، الأمر الذي ساعدنا على تحقيق النتائج الإيجابية مؤخرًا".
وبالنتائج التي تحققت يوم الخميس الماضي، اشتعلت المجموعة الثانية حيث بات في رصيد كوريا الجنوبية 15 نقطة مقابل 12 للأردن ومثلها للعراق، بينما منتخبنا وصل للسابعة، وخمس نقاط للكويت، وثلاث لفلسطين، ستُحدد الجولة القادمة مسار المتأهلين حيث تحل الأردن ضيفًا على كوريا الجنوبية بينما يسافر العراق للقاء فلسطين في عمّان، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الکویتی کوریا الجنوبیة کأس العالم فی مباراة
إقرأ أيضاً:
تُقام ليلة العيد.. منتخبنا يكثّف التحضيرات قبل "موقعة الأردن"
الرؤية- أحمد السلماني
يواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته اليومية المكثفة على أرضية استاد السيب الرياضي ضمن تحضيراته الأخيرة لمواجهة نظيره الأردني، في لقاء مرتقب يقام ليلة عيد الأضحى المبارك، ضمن الجولتين التاسعة والعاشرة من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وتحمل هذه المباراة أهمية قصوى في مسار "الأحمر"، الذي يتطلع إلى تثبيت أقدامه بين كبار القارة، وتعزيز فرصه في حجز إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى مونديال أمريكا الشمالية، بعد الأداء اللافت والمستويات المتصاعدة التي قدمها في مشوار التصفيات حتى الآن.
ويخوض لاعبو منتخبنا معسكرًا داخليًا مغلقًا، يسوده الالتزام والتركيز العالي، حيث يواصل الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر العمل على الجوانب البدنية والفنية والتكتيكية للاعبين، مستفيدًا من جاهزية العناصر المحلية والمحترفين بالخارج، والذين التحقوا جميعهم منذ الأيام الأولى للمعسكر. وكان المدرب قد استقر على قائمة أولية ضمت 30 لاعبًا، يغيب عنها الحارس الدولي إبراهيم المخيني والظهير أمجد الحارثي بسبب الإصابة، على أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية المكونة من 23 لاعبًا قبل انطلاقة المباراة بـ90 دقيقة، وفق لوائح الاتحاد الدولي.
وفي المقابل، وصلت بعثة المنتخب الأردني إلى العاصمة العُمانية مسقط مساء الأحد، بعد أن اختتم "النشامى" معسكرهم الخارجي في مدينة الدمام السعودية، والذي تخللته مواجهة ودية أمام المنتخب السعودي خسرها الفريق الأردني بهدفين دون رد. وقد باشر المنتخب الأردني تدريباته في سلطنة عمان مساء الاثنين على ملعب الحرس السلطاني العماني في الخوض، وسط أجواء من الجدية والروح القتالية، تحت إشراف المدرب المغربي جمال سلامي الذي يلعب بفرصتين، إذ أن نتيجة التعادل تعزز من حظوظ النشامى في بلوغ النهائيات المونديالية لأول مرة في تاريخ وصيف آسيا.
ويعاني المنتخب الأردني من بعض الغيابات المؤثرة قبيل مواجهة منتخبنا، حيث يغيب الثنائي محمود مرضي ونزار الرشدان بسبب الإيقاف، إلى جانب إحسان حداد الذي تعرض لإصابة مؤخرًا. ومن المنتظر أن يلتحق المدافع يزن العرب ببعثة المنتخب في مسقط قادمًا من كوريا الجنوبية، بعد انتهاء التزامه مع فريقه إف سي سيئول. ويسعى الجهاز الفني الأردني إلى تعويض الغيابات من خلال منح الفرصة لعدد من الوجوه الشابة، على غرار أدهم القرشي، يوسف أبو الجزر، مهند سمرين، ومحمد أبو زريق.
ويُتوقع أن تحمل المباراة طابعًا فنيًا وتكتيكيًا عاليًا نظرًا لأهميتها القصوى في حسابات التأهل. فمنتخبنا يدخل اللقاء بطموحات الفوز ولا شيء سواه من أجل قطع خطوة كبيرة نحو المونديال، بينما يتمسك المنتخب الأردني بأمله في العودة بنتيجة إيجابية تعزز موقعه في جدول الترتيب. وفي ظل الحضور الجماهيري المنتظر والاحتفالية التي تتزامن مع عيد الأضحى، فإن المباراة تُعد بمثابة اختبار للجاهزية الذهنية والفنية للطرفين، وفرصة لتأكيد جدارة كل منهما في مواصلة الحلم نحو كأس العالم.
وبعد ذلك تتبقى مباراة في الجولة الأخيرة للمنتخبين؛ حيث يواجه الأحمر شقيقه الفدائي الفلسطيني، والنشامى يقابلون العراق، والمباراتان تُقامان في العاصمة الأردنية عَمَّان.