صنعاء.. انطلاق أعمال المؤتمر الثالث فلسطين قضية الأمة المركزية
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي سيستمر حتى 25 من شهر رمضان الجاري، حضورا علمائيا، ورسميا تقدمهم عضو المجلس السياسي الأعلى عبدالعزيز بن حبتور، ونائب رئيس الوزراء محمد مفتاح، وعدد من أعضاء مجلس الوزراء والنواب والشورى، وقيادات سياسية ومجتمعية.
كما شهدت الجلسة مشاركات من نخبة من الناشطين والوفود وأحرار العالم المتضامنين مع غزة والمناصرين لمظلومية الشعب الفلسطيني من مختلف بلدان العالم.
واستهلت الجلسة الافتتاحية بآيات من الذكر الحكيم، والنشيدين الوطنيين لليمن وفلسطين، ووقف الحضور دقية حداد لقراءة الفاتحة إلى أرواح شهدا الأمة في كل الساحات والميادين.
وعلى الرغم من الحصار المفروض على مطار صنعاء إلا أن وفودا عربية ودولية أصرت على المشاركة في المؤتمر تقدمهم رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبدالمهدي، والبرلماني في جنوب افريقيا "زيولفين مانديلا" حفيد الزعيم نيلسون مانديلا، ورئيس شبكة RT مكتب لبنان ستيفن سيوني، والناشط الإعلامي والمخرج التلفزيوني بجمهورية مصر العربية ممدوح علوان عطية.
كما حضر المؤتمر رئيس مركز دراسات البحر الأبيض بجامعة شانغهاي الصينية "ماو شياولين"، والمحلل الجيوسياسي البرازيلي، ديب سكوبار، والناشطة الإعلامية والمحللة الجيوسياسية اللبنانية الدكتورة سندس الأسعد، وعضوا البرلمان الأوروبي السابقين ميك والاس وكلير، ورئيس مركز دراسات القدس في ماليزيا امينو رشيدي، وعضو المجلس المحلي المنتخب في أمريكا، "كريستوف هلالي"، كما وصل خلال المؤتمر، جاكسن هيريغن، ومن بوليفيا وزير خارجية بولوفيا السابق،.
وألقى نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي الثالث فلسطين قضية الأمة المركزية د.أحمد العرامي، كلمة أوضح فيها أن هذا المؤتمر ينعقد لمناقشة 7 محاور مهمة تتعلق بالعديد من المواضيع الهامة والاستراتيجية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وأوضح العرامي على أن المؤتمر الدولي الثالث يقدم اليمن بهويته الإيمانية الصحيحة في ظل قيادة إيمانية قرآنية بعيدا عن التبعية الأمريكية، مشيرا إلى أن معركة طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية إلى بعدها الإنساني.
اليمن هو النموذج الحي للأمة
وألقى معاذ أبو شمالة ممثلة حركة حماس في اليمن كلمة أكد فيها أن جريمة العدو الصهيوني يوم الـ17 من هذا الشهر التي خلفت أكثر من 600 شهيد وألف جريح، تكشف عن حقيقة إجرامه المتأصلة في طبيعته وفشله في كسر إرادة المقاومة.
وشدد أبو شمالة على أن المحتل لا يملك أمر الدفاع عن احتلاله، وجرائمه ترتكب أمام مرأى من المجتمع الدولي بقيادة أمريكا، مؤكدا أن هجمة العدو لن تثني الشعب الفلسطيني والتفافه حول المقاومة باعتباره الخيار الناجح في مقاومة العدو.
كما أكد أحقية المقاومة المشروع في الدفاع عن نفسها وشعبها وأن العدوان على غزة وتجويع أهلها لن تكسر صمودنا والتفافنا حول خيار مقاومتنا
وأشار إلى أنه تقع على جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تقع عليهم مسؤولية كبيرة جراء الجرائم والحصار.
ختم أبو شمالة بقوله: إن اليمن هو النموذج الحي للأمة، مشددا على أن موقف اليمن في ظل العدوان الأمريكي عليه رسالة قوية أن الأمة قادرة على النهوض بمسؤوليتها.
عصر جديد قد بدأ
وفي كلمة له، حيا رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبدالمهدي، دور اليمن العزيز في معركة فلسطين وخصوصا دور سماحة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وإدارته للمعركة في مختلف المجالات.
وأشار عبدالمهدي إلى أن اليمنيين طوروا من أساليب عملياتهم وحصارهم للعدو الإسرائيلي بصورة غير مسبوقة في تاريخ الصراع.
وأكد أنه لا حل للتسويات السياسية بل فيما ما قام به طوفان الأقصى ومعارك تحرير غزة ومعارك جبهات الإسناد قاطبة وخصوصا جبهة اليمن.
وأشار إلى اليمن يثبت مبدأ أن زمن استفراد العدو بفلسطين قد ولى، مشيرا إلى أن معارك البحر الأحمر ومجيء الأساطيل الأمريكية والبريطانية لم تغير من مسار المعركة ولن يكسر الحصار الذي فرضه اليمن على كيان العدو، موضحا أن استمرار العدوان على اليمن زاد اليمن تطورا جديدا.
ولفت إلى أن اليمن رغم الحصار ورغم العمليات الحربية ضده، إلا أنه صامد يصعد كلما صعد العدو، ويطور أساليبه في مواجهة العدو، أما العدو فيستهلك مخزوناته التي راكمها خلال السنوات الماضية.
ورأى عبدالمهدي أن عصرا جديدا قد بدأ، وأن عصر الاستفراد بأهلنا في غزة انتهى ومعادلة المقاومة الجديدة وأن نقل المعركة إلى قلب الكيان هي معادلة ستكسر حصارهم لغزة.
بناء تضامن دولي
وألقى البرلماني في جنوب افريقيا "زيولفين مانديلا" حفيد الزعيم نيلسون مانديلا، كلمة أستهلها بالهتاف بالحرية لفلسطين من البحر إلى النهر.
وعبر عن الشكر والتقدير لمنظمي المؤتمر، وقال إنه لشرف لي أن أكون في صنعاء، وأن أعرف معنى الإيمان الصحيح والقدرة التي لا تتوانى، مضيفا نفتخر بأهل اليمن وأن نكون ضمن المشاركين في هذا المؤتمر الذي يجمعنا من أنحاء العالم.
وأشار منديلا إلى أن هذا المؤتمر الدولي يناقش ركن مهم يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أن واجبنا هو مواجهة الحرب الإعلامية للأعداء وعلينا بناء تضامن دولي قوي وحشد الدعم لفلسطين.
وأكد لا تهديد ولا تخويف سيجبر جنوب أفريقيا على سحب دعواها ضد كيان العدو الصهيوني في محكمة الجنايات الدولية،
ودعا النشطاء من جميع أنحاء العالم تكثيف جهودهم من أجل فلسطين، وأن نجعل الانتفاضة الإلكترونية أكثر فعالية، وفضح آلية الأعداء الإعلامية.
وشدد مانديلا على أن أنصار الله و حزب الله يحاربون من أجل فلسطين، مؤكدا أن العدوان والاحتلال لن يكسر الشعب الفلسطيني.
من جانبه، دعا، عضو المجلس المحلي المنتخب في أمريكا، "كريستوف هلالي"، إلى الاتحاد في مواجهة الحركة الصهيونية العالمية، ونادا بالحرية لفلسطين واليمن، مؤكدا أن اليمن وفلسطين في قلب واحد ويمكننا بالكفاح الشامل هزيمة العدو الإسرائيلي.
اليمن يواجه الإمبريالية العالمية
بدوره، قال النائب الإيرلندي ميك والاس وكلير، إن ما نراه اليوم في غزة وحشية مفرطة صهيونية استعمارية وامبريالية، مضيفا أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة.
وأشار إلى أن الاستعمارية الغربية لم تذهب فلا زالت وتجسدها "إسرائيل"، مضيفا أنهم يبررون جرائمهم بمواجهة ما يسمونها البربرية والتحضر.
وتسائل هل من يرتكب المجازر في غزة متحضرون، هل أمريكا والأوروبيون متحضرون وهم يرون المجازر في غزة، معتبرا أنهم عندما يرون المجازر ويصمتون فإنهم غير متحضرون.
ورأى أن اليمن يواجه الإمبريالية العالمية، وأضاف لأنكم (اليمن)واجهتم الإمبريالية الغربية وصفوكم بأنكم إرهابيين، معتبرا أن الإمبريالية هي مصدر الإرهاب، وأن أكثر من 90% من الإرهاب في العالم اليوم تنفذه القوى الاستعمارية الغربية وعملاؤها، ولفت إلى أن الأوروبيين بدأوا يعرفون أكاذيب الإمبريالية الاستعمارية الغربية
وقال: اليمنيون قاموا في عمليات إسناد غزة بموقف مبهر ولعدة سنوات وقف اليمن ضد الإمبريالية، مضيفا على العالم أن يتعلم من اليمن الذين يقفوا أمام مجازر الإبادة الجماعية، مؤكدا أن فلسطين ستصبح حرة واليمن ستصبح حرة.
من جانبه قال الصحفي المحلل الجيوسياسي البرازيلي، ديب سكوبار: إن الشعب اليمني جسد البطولة في الدفاع عن غزة وهذا نابع من أصالتهم ومبادئهم الحية، مضيفا، سنقف بكل ما في وسعنا لنصرة الشعب الفلسطيني.
فيما ألقى الناشط الإعلامي والمخرج التلفزيوني بجمهورية مصر العربية ممدوح علوان عطية، قصيدة شعرية أشاد بصمود أهل غزة، وكيف عرت داعمي كيان العدو، وفي المقابل كيف كشفت مواقف المخلصين من الأمة الثابتين مع الحق الفلسطيني.
من جهتها، قالت الناشطة الإعلامية اللبنانية سندس الأسعد: جئناكم محملين بكل معاني الإباء والصمود وهيهات لنا أن نهنأ بالعيش وشعب فلسطين يذبحون في غزة والضفة.
كلمة المؤتمر
وفي ختام الجلسة الافتتاحية ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى عبدالعزيز بن حبتور، رئيس المؤتمر، كلمة المؤتمر ، رحب فيها بضيوف المؤتمر، كما رحب بكل أحرار العالم.
وأكد أن قضية فلسطين قضية كل أحرار العالم وقد جاء هؤلاء الأحرار إلى صنعاء ليشاركوا الباحثين في هذه التظاهرة العلمية الكبيرة.
وقال بن حبتور: نحن في العام العاشر من العدوان والحصار واستطاع شعبنا أن ينهض ليسجل الانتصارات المتتالية ورفع اسم اليمن عاليا.
وأوضح أن اليمن تساهم بشكل مباشر في الدفاع عن أبناء غزة في ظل استمرار جرائم العدو، مشددا على أن محور القدس والجهاد ثابت على موقفه ولن يكون المجاهد الفلسطيني بمفرده كما أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
محاور المؤتمر
وسيناقش خلال ثلاثة أيام 173 بحثاً وورقة عمل تم قبولها من أصل 272 بحثاً وورقة عمل تم التقدم بها لمشاركين وباحثين وناشطين من "اليمن، فلسطين، لبنان، تونس، ليبيا، مصر، الهند، ماليزيا" وعدد من المشاركين والناشطين من عدة دول أجنبية.
ويسعى المؤتمر لدراسة الأبعاد الاستراتيجية لمعركة "طوفان الأقصى"، ودراسة الأبعاد الحضارية والدينية والثقافية لمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، وتحليل انتفاضة الجامعات الأمريكية والأوروبية وفضح واقع ديمقراطية الغرب.
واشتمل المؤتمر على سبعة محاور توزعت على "الرؤية القرآنية للصراع مع العدو الصهيوني القضية الفلسطينية إنموذجاً"، وإستراتيجيات العدو الصهيوني في إنشاء إسرائيل الكبرى وأطماع العدو الصهيوني في اليمن، ومخاطر التطبيع وأهمية المقاطعة، والأبعاد الاستراتيجية لعملية "طوفان الأقصى".
كما شملت المحاور أيضاً "الصهاينة العرب، النشأة والمظاهر وآليات المواجهة"، ودلالات معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" ومراحلها وآثارها، وأهمية انتفاضة الجامعات الأمريكية والأوروبية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی طوفان الأقصى الدفاع عن أن الیمن مؤکدا أن على أن إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
المؤتمر التأسيسي الثالث خطوه في الأتجاه الصحيح
1 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: حسام الحاج حسين
عقد المؤتمر الوطني العام للكرد الفيليين مؤتمره التأسيسي الثالث بحضور دائرة شؤون الأحزاب .
في ظروف مازال فيها الكورد الفيليون يطاردون خلف حقوقهم الضائعة وحيث قصص المعاناة مستمرة حتى بعد تغيير نظام الحكم في العراق عام 2003.
تم انتخاباب قيادة جديدة للمؤتمر من خلال عملية الأندماج
بينها وبين التيار الوطني الفيلي .
وهو خطوه في الأتجاه الصحيح .
أن توحيد الكرد الفيليين في هذا الوقت بالذات يعني العمل على تحقيق تكاتف وتنسيق بين مختلف فئات الكرد الفيليين، وبهدف تحقيق مصالحهم المشتركة والدفاع عن حقوقهم السياسية والثقافية والاقتصادية. فهم بحاجة الى الأندماج السياسي وهذا قد يتضمن التنسيق بين المنظمات المدنية والسياسية الكردية الفييلية، وتشكيل جبهة موحدة للتفاوض مع الحكومات وتقديم المطالب المشتركة التي قد تنقذ المواطن الفيلي من البؤس المستدام .
ولا يخفى أن مسألة الأقليات وحقوقها من أكثر المسائل حساسية وخطورة ، لذلك تحتاج مقاربتها إلى مزيد من الدقة والرؤية والضبط المنهجي وصناعة التحالفات داخل المكون الواحد، ولا سيما اليوم في ظل العولمة السياسية المتوحشة ودكتاتورية الأحزاب المهيمنة التي تنتهك حقوق الأقليات وتأكل من جرفها الأجتماعي وتقذف بها إلى هوامش الحياة، تحت شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان، وحقوق الأقليات .لقد أضحى العمل السياسي والجماهيري ومؤسسات المجتمع المدني الفيلي من متطلبات تحقيق العدالة الأجتماعية ؛ ذلك أن الدولة العراقية بتركيبتها وهيكليتها لا تستطيع أن تغطي جميع المجالات، فكان لا بد من وجود مؤسسات المجتمع المدني و الأحزاب والشخصيات النخبوية من أجل التمثيل السياسي المطلوب. فلا بد أيضا من وجود عمل سياسي يحاول أن يقوِّم أو يعترض على ما يراه غير مناسب لمصلحة المكون الفيلي و جماهيره من خلال صناعة جبهة وطنية فيلية متماسكة ترتقي الى مستوى الطموح من خلال استحضار التضحيات التي يعترف بهاالجميع .
أن المكون السياسي الفيلي ليس معزولا في حركته عن المكونات السياسية؛ إذ يستطيع أن ينشئ علاقة تنسيق وتفاهم مع أي حزب يتقاطع معه في المصلحة المشتركة، ولكن دون الخضوع لبرنامجه الذي يكون على حساب هويته.
ولكي تنجح في الحياة السياسية لا بد من الانتباه لمجموعة من عوامل النجاح؛ لعل من أهمها: نشر الرؤية وفق ضوابط المصلحة بين الجماهير لفهمها وإيجاد قاعدة واسعة واعية لمهمتها، وعدم التفرد باتخاذ القرارات بل العمل بروح الفريق الواحد دون اقصاء لأحد ودون استخدام وسائل التهميش السياسي والأستعداد الكامل للأنتخابات من أجل تمثيل اوسع
بعد ان استطاعت الأحزاب الكبيرة أن تقنع الناخب الفيلي بقدرتها على ملء الفراغ في السلطة من خلالها فقط لكون عناصرها السياسية ليست على درجة كافية من الانسجام والتجانس . وحيث نعيش حالة تيه سياسي أفقدت ساستنا بوصلة العمل السياسي الرزين، وخلقت لنا ساسة لا يفقهون سوى صراع الديكة للبقاء في منصة النفوذ والسلطة والمال والمصالح الشخصية الضيقة على حساب تضحيات ابناء المكون الفيلي .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts