استقبل الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان وفدا روسياً من جامعة الصداقة لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجامعتين في مجالات السياحة والاقتصاد، وتعليم اللغة، بالإضافة إلى مجالات العلوم الإنسانية، وياتى ذلك فى إطار تبادل الخبرات والرؤى وبحث إمكانية زيادة التعاون المشترك من خلال برامج التعليم الدولية المزدوجة وتبادل الطلاب.

ورحب الدكتور قنديل بالوفد معرباً عن اعتزازه بالتعاون مع جامعة الصداقة الروسية مؤكداً على عمق العلاقات بين البلدين والطفرة التى تشهدها العلاقات المصرية الروسية ليس فقط في مجالات التعليم والبحث العلمي، ولكن أيضاً على الصعيد السياسي والاقتصادي، مشيراً إلى حضوره مؤتمر الجامعات العربية الروسية بالشارقة في مايو الماضي، والذي نظمه اتحاد الجامعات العربية حيث أكد الدكتور السيد قنديل في كلمته التي ألقاها في المؤتمر على اهتمام الدولة الروسية بالشراكات الدولية مع مختلف دول العالم، وأن جامعة الصداقة بروسيا هي خير دليل على هذا التوجه.

وأوضح الدكتور السيد قنديل في كلمته للتعريف بالجامعة بأن حلوان بدأت كجامعة تكنولوجية وفنية ذات تخصصات متفردة وتتميز بوجود تخصصات فريدة، مبيناً أن استراتيجية الجامعة تتجه نحو الشراكات الدولية وإعادة هيكلة كل البرامج التعليمية بما يتماشى مع متطلبات العصر الراهن وذلك من خلال تعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.

وخلال اللقاء تم استعراض عدد من مقترحات التعاون من بينها إنشاء برامج دولية مزدوجة، وتبادل الطلاب بين الجامعتين لقضاء فصل دراسي وذلك بهدف تعزيز تبادل الثقافات بين الطلاب، كذلك تشجيع تبادل أعضاء هيئة التدريس بين الجامعتين بغرض التدريس والتدريب والأبحاث العلمية المشتركة.

ومن جانبها قدمت رئيسة الوفد نبذة تعريفية عن جامعة الصداقة بين الشعوب وهي جامعة روسية ذات طبيعة خاصة جدا تم إنشائها بغرض إعداد الكوادر والقيادات في مختلف دول العالم، وتفتخر الجامعة بأن خريجيها يتقلدون مناصب سياسية واقتصادية بارزة في كثير من بلدان العالم ما بين رئيساً للجمهورية ووزيراً ومحافظاً للبنك المركزي في دولته.

وتتبنى الجامعة سياسة تركز على أن تتجاوز نسبة الطلاب الدوليين الطلاب المحليين بالجامعة، وبعكس الجامعات الروسية الأخرى، تقدم العديد من برامجها باللغة الإنجليزية، ولذلك تجذب الجامعة طلابا من مختلف أنحاء العالم، مما يخلق بيئة دولية متنوعة وثقافية، كما توفر الجامعة العديد من الفعاليات التي تعزز التبادل الثقافي بين الطلاب.

وأضافت أن جامعة الصداقة من الجامعات المتميزة ولها ترتيب دولى فى عدة مجالات أهمها اللغات والكيمياء والرياضيات والعلوم الإجتماعية والإقتصاد، وتعد من الجامعات التي تتصدر التصنيفات الدولية، وأشادت بالجهود المبذولة من جانب القيادات السياسية بالدولتين لتعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والروسية، وأكدت على أهمية اللغة كوسيلة للتواصل بين الشعوب، وبناءً على ذلك، قامت الحكومة الروسية بتنفيذ برامج لتعليم اللغة الروسية حول العالم، وأنشئت جامعة الصداقة لهذا الغرض عدد كبير من مراكز تعلم اللغة الروسية في كثير من دول العالم.

وأعربت رئيسة الوفد عن انبهارها بجامعة حلوان، فلم تكن تتوقع أن تزور جامعة مصرية بهذة المساحة وبهذا الحجم من الطلاب، وفي الوقت نفسه جامعة تتمتع بالعراقة والتنوع والتفرد، واختتمت رئيسة الوفد كلمتها بأن هذة الزيارة قد كشفت عن رغبة حقيقية للجامعتين للتعاون، وأعربت عن امتنانها لحفاوة الاستقبال وحماس القيادة الجامعية للشراكة مع جامعة الصداقة الروسية والذي انعكس على تنظيم لقاء رفيع المستوى من جانب جامعة حلوان برئاسة رئيس الجامعة وحضور النواب وعدد كبير من العمداء.

حضر اللقاء الذي نظمه مكتب العلاقات الدولية بالجامعة الدكتور حسام رفاعي، الدكتور وليد السروجى، الدكتور عماد أبو الدهب، نواب رئيس الجامعة، وعمداء كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعى والهندسة، والسياحة والفنادق، والتجارة وإدارة الأعمال، والدكتورة ميادة بلال مدير مكتب العلاقات الدولية. وفي ختام اللقاء، كلف الدكتور سيد قنديل مكتب العلاقات الدولية بمتابعة الإجراءات لتوقيع مذكرة تفاهم بين جامعة حلوان وجامعة الصداقة والتي من المتوقع أن يتم توقيعها في موسكو أثناء زيارة وفد جامعة حلوان لجامعة الصداقة شهر نوفمبر القادم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حلوان جامعة حلوان الجامعات الروسية جامعة الصداقة جامعة حلوان

إقرأ أيضاً:

أكاديميون إسرائيليون يرفعون الراية السوداء احتجاجا على صمت الجامعات تجاه جرائم غزة

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، تقريرا، لمراسلها نوا ليمونا، جاء فيه أنّ منظمة محاضري وطلاب "العلم الأسود" نشرت رسالة تنتقد مؤسسات التعليم العالي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تلعب دورا مركزيا في معارضة الانقلاب لكنها تلتزم الصمت إزاء ما يحدث في غزة.

ونقل التقرير عن محاضر في جامعة حيفا، قوله: "لا يمكننا أن نستمر في التصرف وكأن حرباً مروعة لا تجري هنا، وتؤدي إلى عمليات قتل جماعي وتضحية بالأسرى".

وبحسب المصدر العبري نفسه، فإنّ ما يُناهز 1300 محاضر في الجامعات والكليات، طالبوا رؤساء النظام الأكاديمي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، بـ"استخدام كل ثقلهم لوقف الحرب". 

إلى ذلك، انتقد المحاضرون الذين توحّدوا تحت مظلة ما يسمى بـ"الراية السوداء"، مؤسسات التعليم العالي التي لعبت دورا محوريا في معارضة الانقلاب، لكنها ظلت صامتة في مواجهة ما يحدث في غزة. 
وجاء في الرسالة: "إن هذه سلسلة مرعبة من جرائم الحرب وحتى الجرائم ضد الإنسانية، كلها من صنع أيدينا" مضيفة: "لا يمكننا الادعاء بأننا لم نكن نعلم. لقد صمتنا لفترة طويلة".

وقال البروفيسور من جامعة حيفا، إيدو شاحار، إنّ: "التنظيم بدأ بلقاءات بين الطلاب والمحاضرين، حيث "خرج من بينهم صوت رعب يقول إنه من المستحيل الاستمرار على هذا النحو". 

وقال  شاحار: "في لحظة معينة، يدرك الناس أنه من المستحيل الاستمرار في تطبيع الوضع القائم والتصرف كما لو أن حرباً مروعة وخادعة لا تدور هنا، وتتسبب في عمليات قتل جماعي وتضحيات بالمختطفين، والغرض الوحيد منها هو النقل والتهجير".


من جهته، أوضح البروفيسور من جامعة تل أبيب، أون باراك، أنّ: "اسم العلم الأسود، تم اختياره "في محاولة للتحدث إلى المجتمع الإسرائيلي بلغته". مردفا: "إنه مصطلح مألوف لكل إسرائيلي خدم في الجيش، وله تاريخ؛ قد صاغه القاضي بنيامين هاليفي، الذي أصبح لاحقًا أحد مؤسسي حزب الليكود". 

وأضاف باراك، الذي وقع أيضًا على الرسالة، أنّ: "المؤسسات الأكاديمية تلعب دوراً هاماً في إضفاء الطابع الإنساني على سكان غزة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ: "الافتقار إلى الاهتمام من جانب كثيرين في الجمهور الإسرائيلي هو نتيجة لحملة مكثفة من نزع الصفة الإنسانية التي يجب مقاومتها".
 
"من خلال البحث التاريخي، يمكننا أن نتعلم أن الآثار المدمرة للمجاعة واضحة للأجيال القادمة. وستستمر المأساة التي تحدث الآن في إظهار آثارها لسنوات قادمة حتى لو توقفت الآن" وفقا لباراك.

أيضا، قالت البروفيسورة من جامعة بن غوريون، ياعيل هشيلوني دوليف، إنّ: "هناك علاقة وثيقة بين المعارضة لما حدث في غزة والقلق على الأسرى. لا يُمكن إنكار أن العنف المُوجّه نحو الخارج، تجاه سكان غزة، وغالبيتهم العظمى غير مُتورطة، يُؤثّر أيضًا على الداخل". 

وأوضحت: "أولئك الذين يقتلون الأمهات ويُجوّعون الرضّع في غزة يُسيئون معاملة أمهات الأسرى أيضًا، لذا، فإنّ الحل واحد، وهو وقف القتل في غزة وإطلاق سراح الأسرى"، مضيفة: "الحرب تُعرّض الأسري للخطر عمدًا، وكل من لا يُدرك ذلك يُنكر الحقيقة؛ لم يعد بإمكان أي شخص لديه ذرة من المسؤولية والإنسانية أن يُصدّق هذه الدعاية، وهو مُجبر على إدراك أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تُرتكب علنًا في غزة؛ نحن في حالة انهيار أخلاقي".

وأبرزت شيلوني دوليف أنّ: "من يُعرّض الجنود للخطر هي الحكومة الإسرائيلية، وليس منتقدوها، إنها الحكومة التي ورطتهم في المحاكم الدولية، وليس المنظمات اليسارية، وهي أيضًا من تُرسلهم إلى القتل والاغتيال، ولا تُنقذهم إذا اختُطفوا". مشيرة إلى أنه: "من الضروري تغيير الشعور بالعار واللوم".


وأعربت شيلوني دوليف عن أملها في أن يتوسع الاحتجاج ليتجاوز حدود الأوساط الأكاديمية، بالقول: "آمل أن نتوقف جميعًا عن التعاون، فما دمنا نعيد الوضع إلى طبيعته ونواصل حياتنا، فلن تتوقف الحرب، وسيستمر الظلم تجاه سكان غزة والأسرى. هناك راية سوداء ترفرف فوق هذه الجرائم"، مؤكدة "أحث الناس على رفض تنفيذ أمر غير قانوني بشكل واضح".

وأوردت دوليف: "أطفال ينتظرون في طوابير للحصول على توزيع المواد الغذائية في مدينة غزة، حيث الآثار المدمرة للجوع واضحة للأجيال القادمة. إن المأساة التي تحدث الآن سوف تستمر في إعطاء إشاراتها حتى لو توقفت الآن".

تجدر الإشارة إلى أنّ: المنظمة قد أعلنت عمّا وصفته بـ"الثلاثاء الأسود" في الأوساط الأكاديمية، حيث شهدت العديد من الجامعات والكليات فعاليات احتجاجية. ووقف الطلاب والأساتذة مرتدين ملابس سوداء في صمت داخل الحرم الجامعي، وتم تعليق الأعلام السوداء على لوحات الإعلانات. 

وقال المنظمون: "هذا هو أول نشاط ضد الإنكار المستمر والدعم الضمني للجرائم المرتكبة باسمنا". وفي جامعة تل أبيب، وقف العشرات من المحاضرين والطلاب في الساحة المركزية بالقرب من المكتبة وهم يرفعون الأعلام السوداء، ثم ألقوا قصائد وعقدوا نقاشا واسع النطاق.


وبحسب الصحيفة العبرية، قد لوحظ بعض التوتر عندما طالب المسؤول عن أمن الحرم الجامعي، المحتجّين بمغادرة الحرم الجامعي وإزالة اللافتات والأعلام التي علقتها، مدعيا أن تعليقها ينتهك اللوائح. وكما يظهر من مقاطع الفيديو والمحادثات مع المتظاهرين الذين كانوا هناك، جاء طالب ملفوفًا بعلم الاحتلال الإسرائيلي للساحة وهتف بشعارات عنصرية تجاه أحد الطلاب العرب، وانضم إليه محاضر يعارض المبادرة ويدفع أحد الطلاب.

وقالت إحدى المحاضرات التي نظمت الاحتجاج، والتي طلبت عدم الكشف عن اسمها، إنها تعتقد أن الاحتجاج كان مفيدًا. مردفة: "هناك شعور بأن هناك سدًا قد تم اختراقه اليوم، ومن الآن فصاعدًا سيكون من المستحيل إيقافه".

مقالات مشابهة

  • الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
  • تعاون أكاديمي بين جامعة المنصورة الجديدة ونوتنجهام ترنت البريطانية
  • إدارة جامعة هارفارد تزيل لافتتين خلال حفل التخرج (شاهد)
  • صحيفة لطلاب الجامعة: إزالة لافتات مؤيدة لغزة بسرعة خلال حفل تخريج طلاب هارفارد
  • غرفة القاهرة تُنظم مُلتقى اقتصادي مصري روسي لبحث زيادة التبادل التجاري والاستثماري المشترك
  • جامعة حلوان تستقبل وفد البورد العربي للتمريض لدعم تطوير المهنة إقليميًا
  • أكاديميون إسرائيليون يرفعون الراية السوداء احتجاجا على صمت الجامعات تجاه جرائم غزة
  • البريزات يستقبل وفداً من الكونغرس الأمريكي ويبحث سبل التعاون المشترك
  • وزير السياحة والآثار يستهل زيارته الرسمية الحالية لجمهورية صربيا بلقاء رئيس مجلس وزراء صربيا لبحث سبل التعاون المشترك
  • الوزير الحجار استقبل وفداً إماراتياً لبحث التعاون وتطوير المشاريع