تفاهم بين «إنفستوبيا» ومؤسسات وطنية وعالمية
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
وقّعت «إنفستوبيا» 7 مذكرات تفاهم مع مؤسسات وطنية وشركات عالمية كبرى، بهدف تعزيز التعاون المعرفي وتنظيم نسخ جديدة لحوارات «إنفستوبيا العالمية»، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس «إنفستوبيا».
تهدف المذكرات الموقعة إلى دعم التوسع والاستثمار في القطاعات المستقبلية، وتعزيز التعاون في المجالات الإبداعية والابتكارية، بما يعزز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، في ضوء مستهدفات «رؤية نحن الإمارات 2031».
وأكدت النسخة الرابعة لـ «إنفستوبيا 2025» على ذلك من خلال تنظيم جلسات نقاشية مثمرة ومناقشات ثرية بالأفكار والرؤى المبتكرة، مشيراً إلى أن تجديد الشراكة مع «إنفستوبيا» والإعلان عن إقامة «إنفستوبيا ميلانو» مايو المقبل، يمثل امتداداً طبيعياً للشراكة الاقتصادية المتطورة بين الحكومتين الإيطالية والإماراتية. أخبار ذات صلة
وأكد جورج مايكل، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة IMH، أهمية التعاون مع «إنفستوبيا» في تنظيم هذا الحدث المتميز في قبرص، ووصفه بأنه فرصة مثالية لجمع قادة ذوي رؤية ومسؤولين حكوميين ومديري أعمال مؤثرين من دولة الإمارات وقبرص، وقال: إن هذا التعاون يبرز الالتزام المشترك بتعزيز النمو الاقتصادي والابتكار والاستثمار الاستراتيجي في المنطقتين نحو تعزيز الحوار الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول وسط وشرق أوروبا.
وتسعى «إنفستوبيا» من خلال هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والابتكار والخدمات المالية المتقدمة، ودعم إقامة مشاريع ريادية في هذه المجالات الحيوية، وخلق المزيد من الفرص للتواصل مع المستثمرين ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، وتحفيز رواد الأعمال على تطوير أفكار ومشاريع مبتكرة، بما يسهم في تعزيز تنافسية الإمارات باعتبارها وجهة رائدة عالمية للأعمال والاستثمار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إنفستوبيا
إقرأ أيضاً:
«حكاية عن التلّي».. رحلة بين الأصالة والابتكار
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
احتفى «بيت الحرفيين» بحرفة «التلّي» والتقاليد التراثية المحلية الراسخة، ضمن أنشطة المعرض المؤقت «الرحلة: حكاية عن التلّي»، الذي يختتم فعاليته اليوم في أبوظبي. وقد أتاح لزواره من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، فرصة استكشاف حرفة «التلّي» كتراث حي توارثته المرأة الإماراتية، من خلال ورش فنية وتجارب تفاعلية تربط الماضي بالحاضر.
قطع متطورة
عما تضمنه المعرض من محطات إبداعية قالت آمنة الزعابي، متخصص أول برامج في «بيت الحرفيين»: إن «الرحلة: حكاية عن التلّي» سلط الضوء على فن «التلّي» الإماراتي التقليدي، كأحد أعرق أشكال الحياكة اليدوية التي تستخدم فيه خيوط معدنية، ذهبية أو فضية، تُحاك لتثبّت على الأقمشة، لتزيين الملابس مثل الثوب والكندورة. ويهدف المعرض إلى توثيق هذا الإرث الحرفي ونقله للأجيال الجديدة، من خلال عرض نماذج نادرة من القطع المزينة بـ «التلّي»، وشرح الأدوات والمواد المستخدمة في صنعه واستخداماته، إلى جانب تقديم ورش عمل حية تُتيح للزوار التعرف على تقنيات ومهارة هذا الفن المحلي في توظيف هذا التطريز في قطع متطورة تحاكي الذوق العالمي. كما يروي المعرض حكايات النساء اللواتي حافظن على هذا الفن عبر الزمن، ما يجعله رحلة بصرية ووجدانية في ذاكرة المجتمع الإماراتي وثقافته.
ورش حية
وأشارت الزعابي إلى أن المعرض استعرض يومياً مراحل صناعة «التلّي»، ضمن ورش حية، لإطلاع الزوار على مراحل صناعته والتعرف على الأدوات والتقنيات المستخدمة وأهمية التطريز في الثقافة الإماراتية. وأكدت أن المعرض أتاح الفرصة للتعرف على مهارة حرفيات أسهمن في إثراء التراث الثقافي، وأتاح مشاهدتهن وهن يعملن بحرفية عالية، ومشاهدة مجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة التي قدمها حرفيون معاصرون، وضعوا على كاهلهم حماية التراث الغني والمساهمة في نقله إلى الأجيال.
رؤية معاصرة
أوضحت الزعابي أن المعرض يشتمل على عدة أقسام منها: ركن «التلّي برؤية معاصرة»، ويوضح كيفية توظيف «التلّي» في أغراض يومية، ما يبرز مرونة هذه الحرف اليدوية وقدرتها على الخروج من إطار الملابس التقليدية، حيث تعكس هذه الأعمال المعاد ابتكارها توجهاً متنامياً للحفاظ على جوهر «التلّي» من خلال الابتكار والتجديد المستمر.
فن عريق
لفتت الزعابي إلى أن معرض «الرحلة: حكاية عن التلّي» يستهدف مجموعة متنوعة من الزوار، بدءاً من الباحثين والمهتمين بالتراث والثقافة الإماراتية، الراغبين في التعرف على تاريخ هذا الفن العريق، مروراً بالطلاب ودارسي الفنون والتصميم ممن يبحثون عن الإلهام في مجالات الأزياء والحرف التقليدية، وصولاً إلى الحرفيين والمصممين الذين يرغبون في استلهام تقنيات «التلّي» في ابتكاراتهم المعاصرة.
حِرف واستدامة
ضمن مشاركتها في معرض «الرحلة: حكاية عن التلّي»، تقدم مريم الفلاسي، المصممة الإماراتية، وخريجة معهد دبي للتصميم والابتكار، رؤية معاصرة لأداة «الكاجوجة» التقليدية المصنوعة من نوى التمر المستدامة، والمدعومة بعناصر مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وجاء هذا الابتكار كجزء من بحثها حول العلاقة بين الحرف اليدوية والاستدامة، والذي يهدف إلى إلهام الجيل الجديد للتفاعل مع الحِرف الإماراتية التقليدية بطريقة حديثة.
شاشات
تضمن المعرض شاشات عرّفت بحرفة «التلّي»، الذي تم إدراجه على قائمة «اليونسكو» عام 2022 للتراث الثقافي غير المادي، واستعرضت الأدوات المستخدمة في صنعه وتصميماته الشائعة، ونبذة عن استخداماته، بحسب ما أكدته الزعابي، وقالت: إن هذه الحرفة عبارة عن تطريز يزين الأكمام والحواشي وأطراف الملابس، ما يعكس الذوق الرفيع للمرأة الإماراتية في تفاصيل الزينة والتطريز، ومن أبرز أنواعه: «البادلة» وهي عبارة عن شريط قابل للفصل ويستخدم حول كاحل سروال النساء التقليدي، ويتميز هذا النوع بدقة تصميمه ومهارة يدوية عالية، وامتد استخدام «التلّي» إلى مجالات حديثة، حيث نراه اليوم يزين حقائب اليد وأغطية الهواتف والوسائد وقطع الديكور المنزلي، كما ينسج تقليدياً بخيط من الفضة أو الذهب الخالص مع خيوط قطنية نقية بألوان متعددة، وقد أضفى هذا التناسق بين الخيوط طابعاً زخرفياً دقيقاً، خصوصاً في الملابس الخاصة بالزفاف والمناسبات الرسمية.