الثورة نت:
2025-12-14@14:10:41 GMT

عذراً فلسطين

تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT

عذراً فلسطين

 

عذرا فلسطين الحبيبة، فأمة المليار والنصف، تغرد خارج السرب، تعيش في حالة من السبات والنوم العميق، لم تعد صرخات استغاثة نسائك، ودموع وخوف أطفالك، وأنين وأوجاع ومعاناة كهولك، تؤثر فيهم، أو تحرك ضمائرهم، أو مواقفهم أو قراراتهم أو توجهاتهم، لقد باعوك يا مهبط الأنبياء، وقبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين٬ لقد خذلوك في وقت الشدة، بعد أن ظلوا يتغنون باسمك لسنوات عديدة، ضحكا على الذقون، وزيفا وخداعا ونفاقا ورياء وسمعة أمام وسائل الإعلام وللاستهلاك المحلي.

نعم باعوك بثمن بخس وهم للأسف من يدفعون ثمن بيعك من أموال وثروات شعوبهم، المغلوبة على أمرها، لقد سقطوا سقوطا ذريعا في وحل العمالة والخيانة والتأمرك والتصهين، لا بواكي على مجازر النتن ياهو وحكومته اليمينية المتطرفة وقواته الإجرامية بحق نساء وأطفال غزة في هذا الشهر الفضيل، والليالي الرمضانية المباركة التي خصها الله جل في علاه بليلة القدر.

ليال دامية، صواريخ فتاكة، وقنابل محرمة، تصب على رؤوس أطفال ونساء وأهالي غزة صبا ليلا ونهارا، بعد أن قرر السفاح النتن نسف اتفاق وقف إطلاق النار، معلنا المضي في حرب الإبادة التي تتهدد أرواح سكان قطاع غزة بما فيهم الأسرى والمعتقلون الصهاينة لدى حركة حماس، كل ذلك وأمة المليار تدس رؤوسها في التراب، وكأن المسألة لا تعنيها، وكأن فلسطين دولة في بلاد واق الواق.

أمة تمتلك الأموال والثروات والعدة والعتاد التي تؤهلها بأن تتزعم وتسود العالم بأسره، لكنها جعلت من نفسها خانعة ذليلة ضعيفة، أوهن من بيت العنكبوت، وفرضت على نفسها الذلة والمهانة، ورضيت بأن تعيش دور التابع الخانع الذليل، لأنها سلمت قرارها ومصيرها لقادة تجردوا من كل شيء، لا دين، ولا عروبة، ولا أخلاق، ولا قيم، ولا مبادئ، ولا ثوابت، قادة عملاء، تجردوا من كل ما يمت للعروبة والإسلام والرجولة والإنسانية والآدمية بصلة.

قادة يمتلكون الجيوش المدربة والمجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات الحربية، الجيوش الجرارة التي لا نشاهدها إلا في العروض العسكرية في المناسبات والأعياد الوطنية، الجيوش التي تدين بالولاء للحكام، وتسبح بحمدهم وتقدسهم، والتي يسخرونها لقمع شعوبهم وإذلالها، والحفاظ على عروشهم وتأمينها، وحماية مصالح وممتلكات أسيادهم والعمل على توسيعها، والمشاركة في الاعتداء على إخوانهم وجيرانهم من أبناء جلدتهم خدمة لأعداء الأمة أمريكا وإسرائيل ومن دار في فلكهم من دول الشر والطاغوت والاستعمار.

عذرا فلسطين، فلم يعد هنالك صلاح الدين، ولم يعد هنالك من يحمل راية هذا الدين في بلاد كانت قبلة للمسلمين، فصار القابض على دينه كالقابض على الجمر، عذرا فلسطين فقد تآمر العربان على قضيتك و مقاومتك، وها هم يتآمرون اليوم على مقدساتك، وسيادتك، ويتاجرون بشرفك وكرامتك ومكانتك، ليرضى عنهم مولاهم ترامب، وصديقهم نتنياهو، لقد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على حزب الله في لبنان، وأنصار الله في يمن الحكمة والإيمان، وقوات الحشد الشعبي في العراق، وقوات الحرس الثوري في إيران، لأنهم أعلنوا وقوفهم إلى صفك، وأشعلوا نيران الغضب على الباغي الصهيوني مساندة ونصرة لك، ولقضيتك ومظلوميتك ومقدساتك ومقاومتك.

عذرا فلسطين، فما باليد حيلة، قلوبنا معك، ويعلم الله أننا نتوق لجهاد العدو الصهيوني على أرضك، ولكن (إخواننا) في دول الطوق الفلسطيني، أغلقوا المعابر، وأحكموا القبضة وضيقوا الخناق على الحدود معك، وحالوا دون وصولنا لنصرتك، يؤلمنا جدا ما يؤلمك، ويبكينا ما يبكيك، ويدمي قلوبنا ما يدميك، ولله نرفع أكف الضراعة بأن يحفظك ويحميك، ومن نيران الصهيوني ينجيك، وبنصره وتأييده يعليك.

عملياتنا المساندة لك مستمرة، وقواتنا لنصرتك مستنفرة، كلنا فلسطين قولا باللسان، وعملا بالجوارح والأركان، كلنا غزة الجريحة، ومن شذ منا شذ في النار، فاليمنيون الشرفاء الأحرار معك وإلى صفك يا قبلة الأحرار، لن نخذلك، ولن نساوم أو نقايض عليك، أنت قضيتنا الأولى والمصيرية، نفتديك بأرواحنا، ومن أجل حريتك ترخص حياتنا، وفي سبيل عزك وشموخك واستقلالك لا نهاب المنايا ولا تؤثر فينا الخطوب ومدلهمات الأحداث.

عذرا فلسطين، فأموال العرب وثرواتهم وجيوشهم وأسلحتهم لا تساوي النصف الأول من اسمك (فلس) ورؤوسهم العفنة، مدفونة في النصف الثاني من اسمك (طين)، ولا عزاء للمنبطحين والخانعين والخاضعين، والخونة العملاء المنافقين، وصهاينة العرب المطبعين، ودمت لنا حرة مستقلة يا فلسطين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية

أحد أبرز القادة التاريخيين في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن الشخصيات التي كانت لها أدوار محورية في البنية العسكرية للحركة. تقلد أثناء مسيرته العسكرية مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى قيادة التصنيع العسكري. 

وفي مرحلة لاحقة شغل سعد منصب قائد ركن العمليات بالمجلس العسكري العام، قبل أن تسند هذه المهام لاحقا إلى محمد السنوار، فيما ظل سعد أحد أهم القادة العسكريين داخل البنية العسكرية والتنظيمية للحركة.

المولد والنشأة

ولد رائد سعد يوم 15 أغسطس/آب 1972، وهو من سكان مدينة غزة.

الدراسة والتكوين العلمي

حصل سعد على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، وكان حينها نشطا في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، ونال شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.

المسار العسكري

بدأ سعد نشاطه مبكرا ضمن صفوف الجناح العسكري لحركة حماس، ولاحقه الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 1987، واعتُقل مرات عدة.

وعمل مع قدامى المطاردين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، وهو من أواخر جيل المطاردين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.

وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في كتائب القسام عام 2007، وكان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.

وفي 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة بين 2012 و2021.

تقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط العملياتية للحرب، وأشرف على خطوتين إستراتيجيتين شكّلتا أساس الاستعداد التنفيذي لعملية طوفان الأقصى، الأولى إنشاء كتائب النخبة، والثانية إعداد خطة "سور أريحا"، الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.

وبعد توقف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 2025، شغل سعد عضوية المجلس العسكري الجديد ضمن مساعي القسام لإعادة تنظيم صفوفها، كما شغل إدارة العمليات العسكرية، ووصف بأنه الرجل الثاني في القيادة بعد عز الدين الحداد.

الاعتقال ومحاولات الاغتيال

وكانت إسرائيل قد زعمت اعتقال سعد أثناء اقتحامها مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشرت صورته حينها ضمن مجموعة من المعتقلين، قبل أن تعترف أنها وردت بالخطأ.

إعلان

وتعرض سعد أيضا أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (2023-2025) لمحاولات اغتيال عدة، كان أبرزها في مايو/أيار 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ.

كما عرض الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية بقيمة 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.

ونقلت إذاعة الجيش أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد فترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتين حتى بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025.

إعلان جديد بالاغتيال

في 13 ديسمبر/كانون الأول 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، هجوما استهدف قياديا بارزا في حركة حماس داخل مدينة غزة.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف هو رائد سعد، الذي يُنسب إليه المشاركة في وضع خطة هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإلحاق الهزيمة بفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، على حدّ تعبيرها. كما وصفته بأنه الرجل الثاني في الحركة، مؤكدةً نجاح العملية.

غير أن حركة حماس وكتائب القسام لم تؤكدا عملية الاغتيال ولم تصدرا أي بيان أو تصريح بشأنها.

مقالات مشابهة

  • رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
  • كانديس أوينز.. اليمينية السوداء التي ناصرت فلسطين وعادت الصهيونية
  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • ما قصة تماثيل عين غزال الأردنية التي احتفل بها غوغل؟
  • فى ذكرى وفاتها.. من هي بهيجة حافظ التي خطفت البطولة من أمينة رزق؟
  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • رقم كبير.. النجف تكشف كمية الأمطار التي تم تصريفها من شوارع المحافظة
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا