الأسبوع:
2025-07-28@23:57:38 GMT

تنويع استخدامات البلوكشين في العالم العربي

تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT

تنويع استخدامات البلوكشين في العالم العربي

تتجاوز تقنية البلوكشين تطبيقاتها في العملات الرقمية لتدخل مجالات جديدة ومبتكرة. في العالم العربي، يشهد استخدام البلوكشين نمواً ملحوظاً في قطاعات مثل إدارة سلسلة التوريد والرعاية الصحية والعقارات. هذه التطورات تعد بتغييرات كبيرة في الكفاءة والشفافية والأمان.

في السنوات الأخيرة، أصبحت تقنية البلوكشين أكثر من مجرد وسيلة لدعم العملات المشفرة مثل البيتكوين.

يتوسع استخدام هذه التقنية ليشمل مجموعة واسعة من التطبيقات التي يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في العديد من الصناعات. يشهد العالم العربي تحولًا ملحوظًا في كيفية تبني هذه التقنية لتعزيز الشفافية والكفاءة عبر مختلف القطاعات. باستخدام تقنيات البلوكشين، يمكن للمؤسسات تحسين نظمها التشغيلية والتفاعل بشكل أكثر أماناً وفعالية مع عملائها وشركائها، كما توضح منصة cryptotoday.

تشير التقديرات إلى أن حجم الاستثمارات في تقنية البلوكشين في المنطقة العربية سيتجاوز المليار دولار بحلول عام 2025. هذا النمو المتسارع يعكس الثقة المتزايدة في إمكانيات هذه التقنية وقدرتها على إحداث تحول جذري في مختلف القطاعات. تتصدر دول الخليج العربي المشهد في تبني هذه التقنية، مع مشاريع طموحة تهدف إلى رقمنة الخدمات الحكومية والمالية.

استخدامات البلوكشين في القطاعات المختلفة

البلوكشين لديه إمكانيات هائلة لتغيير كيفية عمل سلاسل التوريد، حيث يمكنه توفير مستويات غير مسبوقة من الشفافية والدقة. يساعد هذا في تتبع المنتجات من الإنتاج إلى التسليم النهائي، مما يقلل من احتمالية الأخطاء أو التلاعب. في قطاع الرعاية الصحية، يمكن للبلوكشين أن يحدث ثورة من خلال تأمين السجلات الطبية وتسهيل تبادل البيانات بين المرافق الطبية بشكل آمن وفعال.

في مجال العقارات، يسهم البلوكشين في تقليل الوقت والجهد المبذول في المعاملات العقارية عبر تحسين دقة تسجيل الملكية وتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية. يوفر النظام القائم على البلوكشين سجلاً غير قابل للتغيير للمعاملات، مما يزيد من مستوى الأمان ويقلل من احتمالية الاحتيال. وبذلك يتمكن المشترون والبائعون والمستثمرون من القيام بصفقاتهم بثقة أكبر.

في القطاع المالي، يتم استخدام البلوكشين لتطوير أنظمة دفع أكثر كفاءة وأماناً. تعمل العديد من البنوك العربية على تطوير منصات خاصة تعتمد على البلوكشين لتسهيل التحويلات المالية وتقليل تكاليف المعاملات. كما يتم استكشاف إمكانيات استخدام العقود الذكية في التمويل الإسلامي، مما يفتح آفاقاً جديدة للخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة.

تحسين الشفافية والأمان والكفاءة

البلوكشين يغير الطريقة التي نرى بها العمليات التقليدية عبر تقديم حلول مبتكرة تعزز الشفافية والأمان والكفاءة. عن طريق توفير سجل موزع وغير قابل للتغيير، يمكن للبلوكشين أن يساهم في تعزيز الثقة بين الأطراف المختلفة في المعاملات التجارية والمالية. على سبيل المثال، يمكن لتقنيات البلوكشين أن تقلل من الاعتماد على الوسطاء، مما يوفر التكاليف ويحسن سرعة العمليات.

كما يعزز البلوكشين الأمان من خلال الحماية ضد الهجمات السيبرانية والتلاعب بالبيانات. توفر هذه التقنية نظام تشفير معقد يجعلها مقاومة للاختراق والتزوير، مما يجعلها خياراً مثالياً للصناعات التي تحتاج إلى حماية بيانات حساسة مثل القطاع المالي والصحي. يمكن لهذه التطورات أن تعزز الابتكار والنمو الاقتصادي المستدام.

تساهم تقنية البلوكشين في تعزيز الحوكمة الرشيدة من خلال توفير سجلات رقمية لا يمكن التلاعب بها. يمكن للحكومات والمؤسسات استخدام هذه التقنية لتتبع الإنفاق العام وإدارة المشتريات الحكومية بشكل أكثر شفافية. كما تساعد في مكافحة الفساد من خلال توثيق جميع المعاملات بشكل دائم وغير قابل للتغيير، مما يعزز المساءلة والثقة في المؤسسات العامة والخاصة.

أهمية استخدامات البلوكشين في العالم العربي

يتزايد الاهتمام بتقنية البلوكشين في العالم العربي كوسيلة لدفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي. توفر هذه التقنية حلولاً فريدة من نوعها تتماشى مع الاحتياجات الخاصة بالمنطقة وتساعد على مواجهة التحديات المحلية. تطبيقات البلوكشين قد تلعب دورًا حيويًا في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والتنمية المستدامة.

بفضل التكنولوجيا المتقدمة والمبتكرة التي تقدمها البلوكشين، يمكن للبلدان العربية أن تستفيد منها لتعزيز مكانتها كمركز للابتكار التقني والاقتصادي. تسهم الحلول القائمة على البلوكشين في تحفيز النمو الاقتصادي من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية وتقديم فرص جديدة للاستثمار والعمل التجاري. يمكن لهذه الخطوات أن تضع الدول العربية على خريطة التكنولوجيا العالمية كرواد في تبني الحلول التقنية المتقدمة.

يمكن للبلوكشين أن يلعب دوراً محورياً في تحقيق أهداف التحول الرقمي في المنطقة العربية. من خلال تسهيل التجارة البينية وتبسيط الإجراءات البيروقراطية، تساهم هذه التقنية في تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية. كما تفتح آفاقاً جديدة للشركات الناشئة والمبتكرين في المنطقة، مما يخلق فرص عمل جديدة ويعزز النمو الاقتصادي المستدام.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فی العالم العربی البلوکشین فی هذه التقنیة من خلال

إقرأ أيضاً:

البنك العربي يحقق نمواً في أرباحه بنسبة 6% خلال النصف الأول من 2025

صراحة نيوز- أعلنت مجموعة البنك العربي عن تحقيق نتائج مالية إيجابية خلال النصف الأول من العام 2025، حيث سجلت صافي أرباح بعد الضريبة بلغت 535.3 مليون دولار أمريكي، مقارنة بـ502.8 مليون دولار للفترة نفسها من العام السابق، بنسبة نمو بلغت 6%.

وواصلت المجموعة تعزيز مركزها المالي، إذ بلغت حقوق الملكية 12.5 مليار دولار أمريكي، كما ارتفعت أصولها إلى 75.2 مليار دولار، بنمو قدره 9% مقارنة مع النصف الأول من عام 2024.

وشهدت محفظة التسهيلات الائتمانية نمواً بنسبة 6%، حيث بلغت 39.8 مليار دولار مقابل 38.1 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي، كما ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 9% لتصل إلى 55.3 مليار دولار مقارنة بـ50.5 مليار دولار.

وقال رئيس مجلس إدارة البنك العربي، صبيح المصري، إن هذه النتائج تعكس كفاءة السياسات التي ينتهجها البنك ومرونتها في التعامل مع التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تمر بها المنطقة، مؤكداً نجاح البنك في إدارة المخاطر من خلال قاعدة رأسمالية قوية وجودة أصول عالية وسيولة مريحة أسهمت في تحقيق عوائد مستدامة.

وأشار المصري إلى أن البنك مستمر في تنفيذ استراتيجيته المؤسسية المتكاملة ورؤيته المستقبلية بما يتماشى مع تطلعات المساهمين والعملاء، لافتاً إلى استكمال عملية الاندماج بين “بنك غونيه” التابع للبنك العربي/سويسرا مع بنك “ONE” السويسري، ضمن خطة تعزيز إدارة الثروات والخدمات المصرفية الخاصة، لترتفع الأصول المدارة للعملاء إلى 18 مليار فرنك سويسري.

من جانبها، أكدت المدير العام التنفيذي للبنك العربي، رندة الصادق، استمرار البنك في دعم نمو أصوله مع الحفاظ على مستويات سيولة مريحة، مما يعزز قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وتحقيق نمو مستدام. وأضافت أن إجمالي دخل البنك شهد نمواً بنسبة 5% نتيجة توسع الأعمال وكفاءة توظيف الموارد وتنوع الخدمات المصرفية.

وفيما يتعلق بجودة الأصول، أوضحت الصادق أن المجموعة تواصل التزامها بالحفاظ على محفظة ائتمانية قوية، مع استقرار نسب الديون غير العاملة ورفع نسبة تغطيتها بالمخصصات لتتجاوز 100% دون احتساب الضمانات.

كما أشارت إلى أن البنك لا يزال يحتفظ بمعدلات سيولة جيدة، حيث بلغت نسبة القروض إلى الودائع 72%، فيما حافظ على نسبة كفاية رأسمال بلغت 17.1%، وهي أعلى من الحد الأدنى المطلوب وفق تعليمات البنك المركزي الأردني و”بازل 3″.

يُذكر أن مجلة “غلوبال فاينانس” العالمية، ومقرها نيويورك، منحت البنك العربي مؤخراً جائزة “أفضل بنك في الشرق الأوسط لعام 2025″، تقديراً لريادته في القطاع المصرفي على مستوى المنطقة

مقالات مشابهة

  • أثرى العالم العربي بأجمل الأعمال..حسن الرداد ينعي زياد الرحباني
  • الرئيس السيسى: لا يمكن منع دخول المساعدات للأشقاء بغزة من خلال معبر رفح
  • قافلة مساعدات جديدة للهلال الأحمر العربي السوري تصل إلى معبر بصرى الشام الإنساني في طريقها السويداء.
  • اعتراف صادم.. جوجل أضاعت 35 ثانية كان يمكن أن تنقذ الأرواح
  • طلاب "جامعة التقنية" يخوضون تجارب فريدة لاكتساب مهارات جديدة ضمن "رحلة بكين"
  • كاميرا ميسي مبادرة جديدة في الدوري الأميركي
  • يونيسف: يمكن إنهاء سوء تغذية أطفال غزة خلال شهر إذا فتحت المعابر
  • البنك العربي يحقق نمواً في أرباحه بنسبة 6% خلال النصف الأول من 2025
  • حقل واحدة من أندر الإطلالات في العالم العربي
  • أفضل نموذج عملي في العالم.. إشادة دولية جديدة بـ المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»