مسيرة لدعم إمام أوغلو في برشلونة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تجاوزت ردود الفعل على اعتقال عمدة بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو حدود تركيا وانتشرت إلى الخارج. ففي حين تستمر الاحتجاجات في جميع أنحاء تركيا منذ 19 مارس/آذار، ينزل المغتربون الأتراك في الخارج إلى الشوارع أيضًا.
وفي مدينة برشلونة الإسبانية، دعمت الشرطة المواطنين الذين أرادوا الاحتجاج، حيث أوقفت الشرطة حركة المرور وفتحت طريقًا للمسيرة.
وأثار الشباب الأتراك الذين يواجهون معاملة قمعية من الشرطة أثناء الاحتجاجات في تركيا هذه القضية على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مقارنتها بالوضع في برشلونة.
وتشهد تركيا موجة احتجاجات متصاعدة بعد سجن أكرم إمام أوغلو، عمدة بلدية إسطنبول، حيث تجددت الدعوات للتظاهر في مختلف أنحاء البلاد في أكبر حركة احتجاجية تشهدها تركيا منذ عام 2013.
وأعلنت السلطات عن توقيف أكثر من 1130 متظاهراً منذ بدء الاحتجاجات الأربعاء الماضي، بينما فرضت حظراً مؤقتاً على التجمهر في المدن الرئيسية. غير أن طلاباً تحدوا هذا الحظر وبدأوا بالاحتشاد في إسطنبول وأنقرة منذ ظهر الاثنين.
قضى إمام أوغلو ليلته الثانية في سجن سيليفري (المعروف أيضاً بسجن مرمرة) غرب إسطنبول، وذلك بعد إدانته بتهم فساد رفضها بشدة، واصفاً سجنه بأنه “احتجاز تعسفي بلا محاكمة”. وفي رسالة نقلها محاموه، قال: “أنا هنا، أرتدي قميصاً أبيض لا يمكنكم تلطيخه. معصمي قوي ولن تتمكنوا من كسره. لن أتراجع قيد أنملة وسأنتصر في هذه الحرب”.
وفي تطور سياسي بارز، اختار حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) إمام أوغلو مرشحاً له للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2028، وذلك بعد انتخابات تمهيدية شارك فيها 15 مليون ناخب، وفقاً للحزب.
اتهامات بالتوظيف السياسي للقضاءوصف حزب الشعب الجمهوري اعتقال إمام أوغلو بأنه “خطوة سياسية تتعارض مع الديمقراطية”، بينما نفت الحكومة هذه الاتهامات وأكدت استقلالية القضاء.
إلى جانب إمام أوغلو، أوقفت السلطات نحو 50 شخصاً آخرين بينهم رئيسا بلديتين في إسطنبول ينتميان للحزب ذاته، وذلك بتهمتي “الفساد” و”الإرهاب” وفقاً للتقارير الإعلامية المحلية.
Tags: إمام أوغلواحتجاجاتاسطنبولالشرطة التركيةبرشلونةتركيامظاهرات
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إمام أوغلو احتجاجات اسطنبول الشرطة التركية برشلونة تركيا مظاهرات إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
مسألة وقت | العلماء يحذرون من زلزال قوي يضرب إسطنبول .. ماذا يحدث؟
حذر خبراء في تحليل حديث لحالة النشاط الزلزالي في منطقة بحر مرمرة شمال غربي تركيا، من مخاطر متصاعدة قد تؤدي إلى زلزال قوي يضرب مدينة إسطنبول، التي يعيش فيها نحو 16 مليون نسمة.
يشير هذا التحذير إلى أن هناك تغيرات جيوفيزيائية مثيرة للقلق تجري تحت قاع بحر مرمرة، حيث يتراكم الضغط على أحد أهم خطوط الصدع الزلزالي في المنطقة، ما يجعل احتمالية وقوع هزة مدمرة مسألة لا يمكن تجاهلها.
بحسب التحليل، فإن خط الصدع الذي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة تحت بحر مرمرة يشهد ضغطًا جيولوجيًا غير معتاد، ويستند ذلك إلى دراسة علمية نُشرت في مجلة ساينس العلمية.
أظهرت الدراسة، نمطًا متزايدًا من النشاط الزلزالي خلال العقدين الماضيين، بحيث تتحرك الزلازل تدريجيًا نحو الشرق قرب منطقة معروفة باسم “صدع مرمرة الرئيسي”.
هذه المنطقة، بطول يتراوح بين 15 و21 كيلومترًا تحت سطح البحر، تُعد هادئة بشكل غير معتاد منذ آخر زلزال كبير ضربها عام 1766 بقوة 7.1 درجة، ما يثير الشك بشأن احتمالية تراكم طاقة هائلة قد تنفجر في أي وقت.
وقد لاحظت الدراسة، أن الزلازل المتوسطة التي سجلتها أجهزة الرصد الزلزالي على مدى السنوات الماضية تتحرك بشكل منتظم نحو الشريط القريب من إسطنبول، ما قد يشير إلى أن هذا النشاط لم يعد عشوائيًا أو معزولًا.
وفي أبريل 2025، وقع زلزال بقوة 6.2 درجة قرب شرق صدع مرمرة الرئيسي، في إشارة إلى أن المنطقة قد تكون على مشارف حدث أقوى بكثير في المستقبل القريب.
ومع أن بعض العلماء يرون أن ذلك التسلسل قد يكون صدفة، إلا أن غالبية الخبراء يرون أن تراكم الضغط على الصدع يشكل خطرًا حقيقيًا.
ماذا قال علماء الزلازل؟من بين العلماء الذين عبّروا عن قلقهم، الدكتور ستيفن هيكس من جامعة لندن، الذي وصف الوضع بقوله إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط المتواصلة على الصدع التي قد تعقبها حركة تمزق مفاجئ.
ويرى الفريق العلمي أن مثل هذا التمزق قد يولد زلزالًا بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يضع واحدة من أكبر المدن في أوروبا وآسيا أمام خطر كارثي محتمل.
العالِمة جوديث هوبارد من جامعة كورنيل أكدت أن استمرار هذا النشاط الزلزالي وتحركه نحو المناطق المتراكمة الضغط قد يجعل وقوع زلزال كبير أمرًا ليس مجرد احتمال بعيد، بل واقعًا يجب أخذه على محمل الجد.
كما شددت باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى المشاركات في الدراسة، على أهمية تعزيز أنظمة المراقبة والكشف المبكر، لأن الزلازل بطبيعتها لا يمكن التنبؤ بها بدقة، وعلى الجهود الوقائية لتقليل الأضرار المحتملة إذا ضربت هزة شديدة المنطقة.
التحذير يأتي في وقت تعيش فيه تركيا مخاوف مستمرة من الزلازل، خاصة بعد الزلزال الكارثي الذي ضرب جنوب البلاد وشمال سوريا في فبراير 2023 بقوة تجاوزت 7.8 درجات، وأسفر عن عشرات الآلاف من الضحايا والدمار الواسع، مما يعيد إلى الأذهان السيناريوهات الكارثية المحتملة إذا ضرب زلزال قوي منطقة حضرية كبيرة مثل إسطنبول مرة أخرى.