جريدة زمان التركية:
2025-06-03@18:34:43 GMT

مسيرة لدعم إمام أوغلو في برشلونة

تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT

أنقرة (زمان التركية) – تجاوزت ردود الفعل على اعتقال عمدة بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو حدود تركيا وانتشرت إلى الخارج. ففي حين تستمر الاحتجاجات في جميع أنحاء تركيا منذ 19 مارس/آذار، ينزل المغتربون الأتراك في الخارج إلى الشوارع أيضًا.

وفي مدينة برشلونة الإسبانية، دعمت الشرطة المواطنين الذين أرادوا الاحتجاج، حيث أوقفت الشرطة حركة المرور وفتحت طريقًا للمسيرة.

وأثار الشباب الأتراك الذين يواجهون معاملة قمعية من الشرطة أثناء الاحتجاجات في تركيا هذه القضية على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مقارنتها بالوضع في برشلونة.

وتشهد تركيا موجة احتجاجات متصاعدة بعد سجن أكرم إمام أوغلو، عمدة بلدية إسطنبول، حيث تجددت الدعوات للتظاهر في مختلف أنحاء البلاد في أكبر حركة احتجاجية تشهدها تركيا منذ عام 2013.

وأعلنت السلطات عن توقيف أكثر من 1130 متظاهراً منذ بدء الاحتجاجات الأربعاء الماضي، بينما فرضت حظراً مؤقتاً على التجمهر في المدن الرئيسية. غير أن طلاباً تحدوا هذا الحظر وبدأوا بالاحتشاد في إسطنبول وأنقرة منذ ظهر الاثنين.

قضى إمام أوغلو ليلته الثانية في سجن سيليفري (المعروف أيضاً بسجن مرمرة) غرب إسطنبول، وذلك بعد إدانته بتهم فساد رفضها بشدة، واصفاً سجنه بأنه “احتجاز تعسفي بلا محاكمة”. وفي رسالة نقلها محاموه، قال: “أنا هنا، أرتدي قميصاً أبيض لا يمكنكم تلطيخه. معصمي قوي ولن تتمكنوا من كسره. لن أتراجع قيد أنملة وسأنتصر في هذه الحرب”.

وفي تطور سياسي بارز، اختار حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) إمام أوغلو مرشحاً له للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2028، وذلك بعد انتخابات تمهيدية شارك فيها 15 مليون ناخب، وفقاً للحزب.

اتهامات بالتوظيف السياسي للقضاء

وصف حزب الشعب الجمهوري اعتقال إمام أوغلو بأنه “خطوة سياسية تتعارض مع الديمقراطية”، بينما نفت الحكومة هذه الاتهامات وأكدت استقلالية القضاء.

إلى جانب إمام أوغلو، أوقفت السلطات نحو 50 شخصاً آخرين بينهم رئيسا بلديتين في إسطنبول ينتميان للحزب ذاته، وذلك بتهمتي “الفساد” و”الإرهاب” وفقاً للتقارير الإعلامية المحلية.

 

Tags: إمام أوغلواحتجاجاتاسطنبولالشرطة التركيةبرشلونةتركيامظاهرات

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إمام أوغلو احتجاجات اسطنبول الشرطة التركية برشلونة تركيا مظاهرات إمام أوغلو

إقرأ أيضاً:

محادثات إسطنبول وصعود تركيا الدبلوماسي

أنقرة (زمان التركية) – منحت مفاوضات وقف إطلاق النار التي استضافتها تركيا في إسطنبول دفعة جديدة للبحث عن حل دبلوماسي في الحرب الروسية الأوكرانية، كما يضع مقترح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لعقد القمة الثلاثية تركيا في قلب دبلوماسية السلام العالمية.

وتحمل الحرب الروسية الأوكرانية، التي أتمت عامها الثالث، في طياتها إمكانات كبيرة لتشكيل ليس فقط مستقبل أوروبا بل أيضا مستقبل هيكل الأمن العالمي.

وحقق الهجوم بالمسيرات الشامل الذي شنته أوكرانيا خلال الأيام الماضية واستهدف مناطق عسكرية آمنة في العمق الروسي توازن نسبي وذلك في الوقت الذي يجذب فيه الزحم الدبلوماسي المتزايد المزيد من الاهتمام نظرا لكون مفاوضات وقف إطلاق النار، التي بدأت في إسطنبول في الأسابيع الماضية وعقدت الجولة الثانية منها بالأمس، تشكل حلقة مهمة في عملية مليئة بالشكوك.

محادثات إسطنبول

على الرغم من عدم ظهور واقع ملموس فيما يتعلق بوقف إطلاق النار خلال الجولة الأولى من المحادثات في اسطنبول، فإن حقيقة اجتماع الطرفين أمر مهم في حد ذاته.

ووفقا لمصادر دبلوماسية، تم التوصل في الجولة الأولى إلى بعض الاتفاقات الأولية حول مواضيع مثل تبادل الأسرى والممرات الإنسانية وأمن شحنات الحبوب وتقليل الأنشطة العسكرية حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية. ويؤكد هذا أن المحادثات بدأت تتجاوز “إعلان النوايا”، إذ أن تبادل السجناء بين الطرفين عقب هذا الاجتماع عكس بوضوح وجود بصيص من الأمل في إحراز تقدم.

خلال الجولة الثانية من المحادثات أمس، ورد أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول نموذج “وقف جزئي وتدريجي لإطلاق النار”. وتم طرح فكرة إنشاء “مناطق عازلة منزوعة السلاح” في شرق أوكرانيا رسميً من قبل الأطراف لأول مرة، بحسب المعلومات الواردة في وسائل الإعلام الأوكرانية والأمريكية على وجه الخصوص.

وعلى الرغم من أن الاتفاق النهائي يبدو بعيد المنال فإنه من الواضح أن الأطراف بدأت الآن في الانتقال من مواقف متعارضة تماما إلى خطابات أكثر مرونة.

نفوذ تركيا الدبلوماسي يتصاعد

تصريح  أردوغان  بشأن رغبة تركيا في “جمع السيد بوتين والسيد زيلينسكي والسيد ترامب على طاولة واحدة في اسطنبول” بعد  المباحثات اعتُبر على أنه انفتاح استراتيجي خارج الأنماط الدبلوماسية الكلاسيكية.

وقد يبشِّر هذا الاقتراح بمرحلة جديدة خصوصا بالنظر إلى نهج إدارة ترامب في النزاعات العالمية، نظرا  لأن دعوة  أردوغان تحتوي على العديد من الديناميكيات المهمة.

أولا، لطالما أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات حازمة مثل “يمكنني إنهاء الحرب خلال 24 ساعة”. وخلال الفترة الرئاسية الجديدة، بدأ في الحد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإعادة فتح المناقشات حول تقاسم الأعباء المالية داخل الناتو.

وحقيقة أن ترامب لم يف بأي من وعوده مثل الحرب الروسيةالأوكرانية وحرب غزة والحل الدبلوماسي مع إيران، والتي قال إنه سينهيها بالتأكيد فور توليه منصبه، تظهر أن ترامب سيرحب بالتأكيد بمقترح أردوغان، لأن ترامب بات بحاجة ملحة إلى “النصر”.

ثانيا، تتحرك قنوات ترامب المباشرة للحوار مع الزعيم الروسي بوتين، سواء في الماضي أو في فترة ولايته الجديدة، على طول خط مساومة أقل مقارنة بإدارة بايدن. وويبدو أن هذا بدوره يسهل على بوتين التحرك نحو وقف إطلاق النار بفعل تأثير نجاح الهجوم الأوكراني الأخير.

رفض بوتين لعرض وساطة الفاتيكان الأسبوع الماضي وإظهار تركيا كعنوان مرة أخرى يكشف عن ثقته في تركيا. ولهذا فإن أردوغان  يرغب في تجسيد طاولة السلام باستخدام كل من هذه التوازنات وإمكانات الدبلوماسية الشخصية مع ترامب وبوتين.

وأخيرا، حقيقة أن تركيا هي واحدة من الجهات الفاعلة النادرة التي يمكنها الحفاظ على علاقاتها مع كل من أوكرانيا وروسيا طوال الحرب وقد أدارت هذه العملية بمفهوم غير تحريضي على عكس الغرب يزيد من احتمال التوصل لوقف إطلاق النار من داخل تركيا.

بدون شك، لن يكون اجتماع ترامب وبوتين وزيلينسكي في اسطنبول تطورا يتحقق بين عشية وضحاها، إذ يستمر انعدام الثقة العميق والتوقعات الصعبة بين الطرفين ولابد من إجراء مفاوضات طويلة من أجل توحيد المطالب التي ينقلها الطرفان في الحد الأدنى المشترك من المطالب التي طرحها الطرفان على بعضهما البعض خلال المباحثات في إسطنبول بالأمس.

لهذا، يمكن اعتبار مقترح أردوغان على أنه خطوة لإجبار الجهات الفاعلة التي تعرقل العملية على التفكير في نفس الإطار. وقد يُشار إلى هذا النهج حال نجاحه على أنه نهج سياسة التوازن الذي سيدخل لاحقا في الأدبيات الدولية.

باختصار، تكشف محادثات إسطنبول وقمة الرئيس أردوغان الثلاثية أن تركيا أصبحت الآن قوة فعالة وفعالة ليس فقط بين أطراف الحرب، ولكن أيضا بين القوى الكبرى.

وقد يبدو السلام بعيد المنال، لكن في المرحلة التي يكون فيها من المهم بالنسبة للأطراف البدء في مناقشة صيغ جديدة من أجل التغلب على مأزق الحرب، تضع تركيا نفسها على رقعة الشطرنج الدبلوماسية الجديدة هذه ليس فقط كوسيط ولكن أيضا كطرف فاعل في تشكيل اللعبة.

في هذه المرحلة، إذا نجح اجتماع ترامب وبوتين وزيلينسكي في اسطنبول، فيبدو أنه سيكون أهم إنجاز ونقطة تحول ليس فقط في الحرب ولكن أيضا في التاريخ الدبلوماسي للقرن الحادي والعشرين.

Tags: دونالد ترامبرجب طيب أردوغانمباحثات السلام الروسية الأوكرانيةنفوذ تركيا الدبلوماسي

مقالات مشابهة

  • أمريكا: تركيا وسيط لا غنى عنه
  • محادثات إسطنبول وصعود تركيا الدبلوماسي
  • تركيا.. محكمة تقبل دعوى إلغاء انتخابات حزب الشعب الجمهوري
  • عمدة إسطنبول أكرم أوغلو يواجه تهمة بالتلاعب في الأصوات
  • وزير سابق: سجن عمدة إسطنبول أضر بالاقتصاد التركي
  • فضيحة في إسطنبول.. القبض على المتهم قبل انتشار الفيديو
  • جريمة طعن تهز إسطنبول… والقاتلة تسلّم نفسها!
  • توراساش التركية تقفز في تصنيف الصناعة: هل تتغير خريطة القطارات في تركيا؟
  • حملة اعتقالات خامسة في بلدية إسطنبول
  • السلطات التركية تشن الموجة الخامسة من الاعتقالات ضد معارضي أردوغان