كشف النقاب عن القاعدة العسكرية السرية التي تنطلق منها طائرات أمريكا لقصف اليمن
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
صورة تعبيرية (وكالات)
في تطور جديد يكشف عن توجيه الولايات المتحدة مزيداً من قوتها العسكرية في حربها ضد الحوثيين في اليمن، كشفت الصين، الثلاثاء، عن القاعدة العسكرية الأمريكية التي تُستخدم حالياً في تنفيذ العمليات العسكرية في المنطقة.
وقد نشرت منصات إعلامية رسمية صينية مقطع فيديو يظهر انطلاق قاذفات استراتيجية أمريكية من إحدى القواعد السرية التي تحتفظ بها واشنطن في المحيط الهندي، تحديدًا في جزيرة دييغو غارسيا.
هذه القاعدة، التي تقع في موقع استراتيجي بالقرب من اليمن، أصبحت نقطة محورية في الصراع القائم في المنطقة.
وبحسب المعلومات التي أوردتها منصة "الصين بالعربية"، التي تديرها وزارة الخارجية الصينية، فإن الولايات المتحدة تستخدم القاذفات الاستراتيجية من طراز "بي-2" و"بي-52 اتش" من قاعدة دييغو غارسيا لتكثيف عملياتها العسكرية في اليمن.
وتُعتبر هذه القاذفات جزءاً من أسلحة الردع الأمريكية ذات القدرات الهائلة، إذ تستخدمها واشنطن لضرب أهداف معادية على مسافات بعيدة، دون الحاجة للتواجد العسكري المباشر على الأرض.
المعروف عن جزيرة دييغو غارسيا أنها تُعد واحدة من القواعد العسكرية السرية والاستراتيجية التي تحتفظ بها الولايات المتحدة في المحيط الهندي.
تُستخدم هذه القاعدة كنقطة انطلاق رئيسية للطائرات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية، في عدد من العمليات العسكرية التي تشمل مناطق واسعة من الشرق الأوسط وآسيا.
موقع الجزيرة الجغرافي يجعلها منصة مثالية للعمليات الجوية على اليمن، ما يمنح القوات الأمريكية قدرة على ضرب أهداف محددة في عمق الأراضي اليمنية من دون التعرض لمخاطر كبيرة في الأجواء التي تشهد تحركات معادية، بما في ذلك الدفاعات الجوية المتطورة التي يمتلكها الحوثيون.
يأتي الكشف عن هذه القاعدة العسكرية الأمريكية في وقت حساس، حيث أكدت تقارير أمريكية سابقة على الحاجة المتزايدة لقاذفات الشبح مثل "بي-2" في العمليات ضد الحوثيين.
وتشير هذه التقارير إلى أن الحوثيين أصبح لديهم أنظمة دفاع جوي متقدمة، وهو ما جعل القوات الأمريكية تُدرك عجز مقاتلاتها التقليدية عن التحليق بحرية فوق الأراضي اليمنية دون المخاطرة بالتعرض لنيران الدفاعات الجوية المتطورة.
وقد صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، في وقت سابق بأن هذه الأنظمة الدفاعية التي يمتلكها الحوثيون قد تشكل تهديدًا كبيرًا للطائرات الأمريكية التقليدية، مما دفع واشنطن إلى تكثيف استخدام الطائرات الشبحية التي تتمتع بقدرة على التخفي من الرادارات.
كما يُعتقد أن هذه التطورات تأتي في ظل التقارير التي تشير إلى خروج حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان"، المتمركزة في البحر الأحمر، عن الخدمة لفترة، ما قد يفسر تركيز العمليات الأمريكية الجوية على قاعدة دييغو غارسيا.
يُعتقد أن هذا التطور قد أدى إلى تعزيز أهمية هذه القاعدة العسكرية باعتبارها البديل في غياب بعض القواعد العسكرية البحرية المؤثرة في المنطقة.
إن الكشف عن استخدام القاعدة الأمريكية في جزيرة دييغو غارسيا يعكس بوضوح حجم التدخل العسكري الأمريكي في حرب اليمن ودور هذه العمليات الجوية في الصراع الدائر هناك.
وهذا يشير إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى دعم تحالفها العسكري في المنطقة وتعزيز وجودها الاستراتيجي ضد الحوثيين، الذين يشكلون تهديدًا مستمرًا لقوات التحالف في اليمن.
وبينما يُعتبر هذا التدخل العسكري جزءًا من مساعي واشنطن لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في مواجهة الحوثيين، فإنه يثير أيضًا تساؤلات حول التداعيات الإقليمية لهذا التدخل.
في الوقت الذي يتزايد فيه الاعتماد على الطائرات الشبحية والقاذفات الاستراتيجية في العمليات العسكرية، يظل التساؤل الأبرز هو إلى أي مدى ستؤدي هذه العمليات إلى تصعيد الصراع وزيادة تعقيد الوضع في اليمن.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا الحوثي القصف الأمريكي اليمن صنعاء القاعدة العسکریة الولایات المتحدة هذه القاعدة فی المنطقة فی الیمن التی ت
إقرأ أيضاً:
فعاليات «دبي مولاثون» تنطلق في 9 مراكز
دبي (الاتحاد)
برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تنطلق الجمعة فعاليات «دبي مولاثون»، المبادرة الرياضية المجتمعية الرائدة التي أطلقها سموه دعماً لمستهدفات «عام المجتمع» و«أجندة دبي الاجتماعية 33» و«استراتيجية جودة الحياة في دبي 2033»، وبهدف تشجيع أفراد المجتمع على تبني أسلوب حياة صحي ونشط، في بيئة آمنة ومريحة تلائم جميع الأعمار وتتناسب مع أجواء فصل الصيف.
ويتم تنظيم فعاليات المبادرة في تسعة من أبرز المراكز التجارية في دبي، وهي: دبي مول، ودبي هيلز مول، ومول الإمارات، وسيتي سنتر ديرة، وسيتي سنتر مردف، ودبي مارينا مول، وسوق الينابيع، ودبي فستيفال سيتي، وفستيفال بلازا، حيث جرى تخصيص مسارات داخلية آمنة ومجهّزة بالكامل للمشي والجري، بمسافة إجمالية تتجاوز 10 كيلومترات، خلال الفترة الصباحية من الساعة السابعة وحتى الساعة العاشرة صباحاً، طيلة أغسطس.
وتُقام فعاليات «دبي مولاثون» بشكل يومي في ممرات المراكز التجارية، ما يتيح للأفراد فرصة المشاركة المستمرة ودمج الرياضة في الروتين اليومي، بينما تشهد عطلات نهاية الأسبوع تنظيم سلسلة فعاليات رئيسية، تتضمن مسابقات رياضية ومجتمعية يشارك فيها أفراد المجتمع من مختلف الفئات والأعمار.
وتشهد الفعاليات الأسبوعية توزيع جوائز قيّمة تشمل أكثر من 40 جهاز هاتف محمول و10 أجهزة لوحية، إضافة إلى قسائم شرائية وبطاقات هدايا متنوعة وهدايا أخرى، في أجواء احتفالية تعكس روح التفاعل المجتمعي، وتعزز من مستوى المشاركة طوال فترة المبادرة.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الدفاع أن دعمها لمبادرة «دبي مولاثون» ينطلق من التزامها الراسخ بدعم المبادرات الوطنية التي تعزز الصحة العامة وجودة الحياة في المجتمع.
وتابعت: «تتبنى الوزارة نهجاً متكاملاً لبناء مجتمع قوي ومتماسك، وتولي اهتماماً كبيراً بنشر الوعي بأهمية النشاط البدني كأسلوب حياة صحي ينعكس إيجاباً على جميع فئات المجتمع. وتأتي مشاركتنا في المبادرة انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى جعل الرياضة جزءاً أصيلاً من الثقافة المجتمعية اليومية».
وقال سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي: «المبادرة تؤكد حرص سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على صحة وحيوية أفراد المجتمع، وتؤكد أهمية النشاط البدني أسلوب حياة يومي، وأن دبي هي الوجهة المفضلة للرياضة، من خلال توفير الفرصة والبيئة المثالية لممارسة الرياضة والنشاط البدني على مدار العام في الأماكن المفتوحة والمغلقة، وابتكار الفعاليات التي تجعل كل مناطق دبي مؤهلة لاستضافة الفعاليات الرياضية والنشاط البدني بما فيها مراكز التسوق الكبيرة والحديثة ذات المواصفات العالمية».
وأضاف: «لا تكتفي هذه المبادرة بتوفير المسارات الفريدة في أرقى مراكز التسوق لممارسة رياضتي الجري والمشي، بل أيضاً تحفز المشاركين على خوض هذه التجربة والاستمتاع بصحة ونشاط، وأيضاً الحصول على هدايا وجوائز تقديرية قيِّمة، كما تتضمن فعاليات خاصة لدعم كبار المواطنين لأن ممارسة الرياضة والنشاط البدني حق للجميع، وقيادتنا الرشيدة حريصة على أن يتمتع أفراد مجتمعنا بصحة ونشاط بما يمكّنهم من ممارسة دورهم الطبيعي في المجتمع».
وتتميّز مبادرة «دبي مولاثون» بطابعها التفاعلي المجتمعي، حيث تستهدف شريحة مجتمعية واسعة تشمل الشباب، وكبار المواطنين والمقيمين، والأطفال، إضافة إلى موظفي المراكز التجارية، وعدد من المجتمعات التابعة لمبادرة «مجتمعات دبي»، ما يعكس البُعد الشمولي الذي تتبناه المبادرة في إشراك جميع فئات المجتمع، وتعزيز ثقافة الرياضة أساساً لصحة الأفراد ومقوماً أساسياً في تعزيز جودة الحياة، وبناء مجتمع يتمتع بالصحة والنشاط.