في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق عمليات عاصفة الحزم في اليمن ضد الحوثيين، بقيادة السعودية،وجه رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع للحوثيين بصنعاء، مهدي المشاط، اليوم الثلاثاء 25 مارس، رسائل ودية للسعودية، كما خاطب الرئيس الامريكي دونالد ترامب ووصفه بالمجرم الكافر.

وقال المشاط أن "على النظام السعودي إذا كان صادقاً في دعواه وحريصاً على السلام والأمن في المنطقة أن يمضي قدماً في تنفيذ الاتفاقات التي تقود نحو تحقيق السلام الشامل والدائم".

وأضاف "على النظام السعودي تنفيذ متطلبات السلام المتمثلة في وقف العدوان ورفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية بشكل كامل من اليمن، وإذا أراد تحقيق السلام معالجة ملفات العدوان فيما يتعلق بالأسرى والتعويضات وجبر الضرر وإعادة الإعمار" حد تعبيره.

كما خاطب المشاط الرئيس الأمريكي ترامب قائلا: ''أقول للمجرم ترامب الكافر إن قرارك المتمثل في الاعتداء على بلدنا لإثنائنا عن مساندة غزة لن ينجح، ولن نتوقف حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنها".

وأضاف " أقول للمجرم ترامب إن فترتك الرئاسية لن تكفيك لإثنائنا عن موقفنا بل إن فترة عمرك المتبقية غير كافية لتحقيق ذلك، وأن حربك ليست جديدة علينا فنحن في مواجهتها منذ عقود، ولو أنها بعناوين مختلفة، إلا أننا جاهزون للمواجهة عبر الأجيال".

وتابع: "أؤكد للمجرم ترامب الكافر أن الذي أشار عليك باليمن كميدان لفتل عضلاتك واستعراض تكبرك أخطأك الصواب وأدخلك في مأزق".

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

باريس وبرلين ولندن: موقف موحّد دعمًا لزيلينسكي وتشكيك في خطة ترامب للسلام

في ذروة التجاذبات الدبلوماسية حول مستقبل الحرب في أوكرانيا، برز موقف أوروبي واضح يقوم على دعم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالتوازي مع التشكيك في بعض تفاصيل المقترح الأمريكي الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب كإطار محتمل لإنهاء النزاع.

ظهر هذا الموقف المشترك في لندن، حيث استضاف رئيس الوزراء البريطاني إلى جانب المستشار الألماني فريدريش والرئيس الفرنسي، في اجتماع عُقد على خلفية محادثات أمريكية–روسية وأمريكية–أوكرانية لم تحقق أي اختراق.

الدعم الفرنسي: أوراق ضغط على موسكو

قدّم الرئيس إيمانويل ماكرون واحدًا من المواقف الأكثر وضوحًا في القمة، مؤكدًا أن الدول الأوروبية "تمتلك الكثير من الأوراق"، بدءًا من صمود أوكرانيا في الحرب وصولًا إلى الضغوط المتزايدة على الاقتصاد الروسي بفعل العقوبات الأوروبية والأمريكية.

بالنسبة إلى ماكرون، فإن نجاح أي اتفاق سلام يتطلب تقاربًا في المواقف بين الأوروبيين والأمريكيين والأوكرانيين، بما يضمن أفضل نتيجة لـ"الأمن الجماعي".

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لندن، في 8 ديسمبر 2025. Toby Melville/Pool Photo via AP

بعد اللقاء، أوضح متحدث باسم الإليزيه أن المباحثات المقبلة بين العواصم الأوروبية وواشنطن وكييف قد تنتج "تقاربًا إضافيًا" في الأيام المقبلة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى استمرار العمل على توفير ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا بالتوازي مع التخطيط لإعادة إعمارها.

التحفّظ الألماني: شكوك في بنود الخطة

اختار المستشار الألماني فريدريش ميرتس التشدّد في مقاربته للخطة الأمريكية، إذ أعرب قبل وصوله إلى داونينغ ستريت عن شكّه حيال بعض البنود الواردة في الوثائق القادمة من واشنطن.

ورأى ميرتس أن التنازل عن 15 في المئة من أراضي دونباس يشكل نقطة إشكالية لا يمكن تجاهلها، معتبرًا أن مصير أوكرانيا "جزء لا يتجزأ من مصير أوروبا".

زيلينسكي مع ميرتس وستارمر وماكرون خلال الاجتماع في لندن، في 8 ديسمبر 2025. Toby Melville/Pool Photo via AP

وخلال النقاشات المغلقة، عاد ميرتس للتأكيد على أن عناصر عديدة في المقترح تثير القلق، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن أوروبا لن تتراجع عن دعم كييف، وأن أي حل سياسي يجب أن يضمن عدم تمكين موسكو من إعادة الحرب في وقت لاحق.

لندن: البحث عن ضمانات أقوى لأوكرانيا

حاول رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الموازنة بين الترحيب بجهود واشنطن والتأكيد على الحاجة إلى اتفاق يقي كييف من أي هجوم جديد. شدد ستارمر على أن "وقف إطلاق نار عادل ودائم" لا يمكن أن يتحقق من دون ضمانات أمنية "صلبة" تمنع فلاديمير بوتين من استئناف الحرب، لكنه أشاد في الوقت نفسه بالجهود الأمريكية.

وبعيدًا عن الاجتماع، أجرى ستارمر اتصالات مع حلفاء أوروبيين بحضور زيلينسكي، وتوافق الجميع على ضرورة تعزيز الدعم لأوكرانيا وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يربّت على كتف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لندن، في 8 ديسمبر 2025. Thomas Krych/ AP

كما تدرس لندن آلية استخدام أصول الدولة الروسية المجمّدة على أراضيها لمنح كييف قروضًا جديدة، رغم المخاوف البلجيكية من احتمال اضطرارها لإعادة الأموال إلى موسكو مستقبلًا.

جدل حول الضمانات الأمنية

من زاوية زيلينسكي، فإن وحدة الأوروبيين والأمريكيين تبقى شرطًا أساسيًا لنجاح أي تسوية، لكنه أشار في مقابلة مع بلومبرغ إلى أن الخطة الأمريكية تحتاج إلى نقاشات إضافية حول "قضايا حساسة"، مؤكدًا غياب "الرأي الموحد" بشأن دونباس. وتساءل: "إذا بدأت روسيا الحرب من جديد، فماذا سيفعل شركاؤنا؟".

Related الجنائية الدولية: مذكرة اعتقال بوتين باقية رغم أي اتفاق سلام في أوكرانياأوكرانيا تؤكد سعيها لـ"سلام حقيقي" مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحرببعد تسريب "دير شبيغل".. ماكرون ينفي وجود ''عدم ثقة'' بين أوروبا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا

وجاءت هذه المقاربة في أعقاب تصريحات ترامب الذي قال إنه "محبط قليلًا" من عدم قراءة زيلينسكي للاقتراح بعد، فيما لمح دونالد ترامب الابن إلى احتمال تخلّي واشنطن عن أوكرانيا إن لم تُبرم اتفاقًا مع موسكو.

وقد تزامنت قمة لندن مع فشل محادثات واشنطن–موسكو، وعدم إحراز أي تقدم في لقاءات كييف وواشنطن. ولا تزال الخلافات قائمة حول الضمانات الأمنية المطلوبة ومنح أوكرانيا حماية تمنع غزوًا روسيًا جديدًا، خصوصًا في ظل رغبة بعض الدول الأوروبية في نشر قوات داخل الأراضي الأوكرانية كعامل ردع، وهو ما ترفضه موسكو.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • باريس وبرلين ولندن: موقف موحّد دعمًا لزيلينسكي وتشكيك في خطة ترامب للسلام
  • نيوزويك: الصراع يتفاقم بين السعودية والإمارات في اليمن والانتقالي يقوض جهود الرياض ويفيد الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • ترامب مستاء لأن زيلينسكي لم يقرأ خطته للسلام
  • كيف ولماذا؟ المنصات تتساءل عن منح فيفا ترامب جائزة للسلام
  • المبعوث الأميركي: اتفاق السلام في أوكرانيا قريب جداً
  • أحمد موسى عن الحديث عن اتفاق شرم الشيخ للسلام بقرعة المونديال: إذا ذكر السلام ذكرت مصر
  • إيران صعبة .. أحمد موسى: مجموعة مصر في كأس العالم ليست سهلة
  • عزة مصطفى: مصر كانت حاضرة وبقوة في الفيلم التسجيلي لإنجازات ترامب
  • نيوندورف يدافع عن حصول ترامب على جائزة فيفا للسلام
  • خسر نوبل وربح الفيفا.. هل يكتفي ترامب بـ6.3 مليار دولار؟