إسطنبول (زمان التركية)ــ أعتقل ما يقرب من 1500 شخص، بينما واصل عشرات الآلاف الاحتجاجات في إسطنبول بعد اعتقال المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان.

تشهد تركيا أكبر احتجاجات شعبية منذ أكثر من عقد من الزمان في أعقاب اعتقال عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الأسبوع الماضي بتهمة الفساد، وهي الخطوة التي يراها أنصار المعارضة انتهاكا صارخا لسيادة القانون.

وردت السلطات بحملة قمعية أثارت قلق جماعات حقوق الإنسان، حيث أمرت محكمة في إسطنبول يوم الثلاثاء باحتجاز سبعة صحفيين قاموا بتغطية الاحتجاجات، ما أثار انتقادات لاذعة من الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها.

واتهمت المحكمة الصحفيين “بالمشاركة في تجمعات ومسيرات غير قانونية”.

ووصفت منظمة مراسلون بلا حدود المدافعة عن حرية الإعلام الاعتقالات بأنها “فاضحة”، وقال ممثل المنظمة في تركيا إيرول أوندر أوغلو إنها “تعكس وضعا خطيرا للغاية في تركيا”.

وبحلول يوم الثلاثاء، اعتقلت الشرطة 1418 شخصا لمشاركتهم في “مظاهرات غير قانونية”، حسبما كتب وزير الداخلية علي يرلي كايا على موقع X، محذرا من أنه “لن تكون هناك تنازلات” لأولئك الذين “يرهبون الشوارع”.

تحدت حشود ضخمة حظر الاحتجاج وخرجت إلى الشوارع يوميًا منذ اعتقال إمام أوغلو في 19 مارس، مع انتشار الاضطرابات في جميع أنحاء تركيا مما أدى إلى اشتباكات ليلية مع قوات الأمن.

وفي مواجهة أكبر احتجاجات شهدتها تركيا منذ انتفاضة جيزي عام 2013 بسبب إعادة تطوير حديقة في إسطنبول، ظل أردوغان متحديا، واستنكر المظاهرات ووصفها بأنها “إرهاب الشوارع”.

وقال أردوغان، الذي يحكم تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي منذ ربع قرن: “أولئك الذين ينشرون الرعب في الشوارع ويريدون إشعال النار في هذا البلد ليس لديهم مكان يذهبون إليه. الطريق الذي سلكوه هو طريق مسدود”.

ولكن بينما كان يتحدث، كان آلاف الطلاب يسيرون في منطقة شيشلي في إسطنبول، حيث تم سجن رئيس بلديتها رسول عمرا شاهان في نفس القضية التي سجن فيها إمام أوغلو.

وهتفوا “استقيلي يا حكومة” ولوحوا بالأعلام واللافتات في ظل انتشار كثيف لقوات شرطة مكافحة الشغب.

قام سكان الشقق فوق المبنى بقرع الأواني تعبيراً عن موافقتهم للمحتجين.

وغطى العديد من المتظاهرين وجوههم بالأوشحة أو الأقنعة لتجنب التعرف عليهم من قبل الشرطة.

وقالت طالبة تدعى نيسا لوكالة فرانس برس “لا نستطيع التعبير عن أنفسنا بحرية”، مؤكدة أنها انضمت إلى الاحتجاج “للدفاع عن الديمقراطية”.

وفي سياق منفصل، تظاهر آلاف الأشخاص لليلة السابعة على التوالي في احتجاج نظمه حزب الشعب الجمهوري بزعامة إمام أوغلو في منطقة ساراتشان، موطن قاعة مدينة إسطنبول التي يديرها إمام أوغلو منذ عام 2019.

وفي إطار الاستعداد لمواجهة قد تكون طويلة، دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزيل إلى مظاهرة حاشدة يوم السبت في إسطنبول، وقال إنها ستكون “أكبر استفتاء في الهواء الطلق في التاريخ” وسوف تضغط من أجل إجراء انتخابات مبكرة.

وقال أوزيل للمحتجين “لقد سئمنا ونريد إجراء انتخابات مبكرة”.

ومع استخدام شرطة مكافحة الشغب لخراطيم المياه وغاز الفلفل والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين، أدان مجلس أوروبا الاستخدام “غير المتناسب” للقوة، في حين قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن هذه “فترة مظلمة للديمقراطية” في تركيا.

كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء لجوء تركيا إلى الاعتقالات الجماعية و”حظرها الشامل غير القانوني على الاحتجاجات”، وحثت السلطات على التحقيق في أي استخدام غير قانوني للقوة.

وفي واشنطن، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن “مخاوفه” عقب اجتماع مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

لكن أوزيل قال لحشد ساراتشان: “أعدادنا لا تنخفض بالاعتقالات، بل سيكون هناك المزيد منا”.

وأضاف أن نطاق الحملة كان كبيرا لدرجة أنه “لم يعد هناك مكان في سجون إسطنبول”

Tags: اردوغانالمظاهرات في تركيامظاهرات اسطنبولمظاهرات تركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: اردوغان المظاهرات في تركيا مظاهرات اسطنبول مظاهرات تركيا فی إسطنبول إمام أوغلو فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

104 خيول تخوض تحدي «السباق السادس» في «مضمار أبوظبي»

 
عصام السيد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «دبي للسلة» يُطيح بايرن ميونيخ في «اليوروليج» أقل درجة حرارة سجلت في الدولة


يُنظم مضمار أبوظبي للسباق، الأحد، السباق السادس ضمن أجندة الموسم، بمشاركة 104 من نخبة الخيول العربية والمهجنة الأصيلة، تتنافس على مدى 7 أشواط، ورصد للفائزين جوائز تبلغ 466 ألف درهم.
ويأتي السباق بعد النجاح الكبير الذي حققه النادي في تنظيم أمسية سباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، وشهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً، وتنافساً مثيراً في الأشواط السبعة، التي جاءت غنية بحضورها الرفيع وجوائزها القيمة.
وخُصص الشوط الأول للخيول العربية تكافؤ في سن أربع سنوات فما فوق لمسافة 2400 متر، على لقب ماجستيك ديزرت كلاسيك وجوائزه 66 ألف درهم.
وسيكون الشوط الثاني لمسافة 1600 متر، وجوائزه 66 ألف درهم، مسرحاً لسباق المهرات العربية الأصيلة المبتدئة في سن ثلاث سنوات فقط، على لقب رايزنج فاكون.
وتتنافس الأمهار العربية الأصيلة «إنتاج الإمارات» في سن ثلاث سنوات فقط، في الشوط الثالث لمسافة 1600 متر على لقب رايزنج شامبيون ستيكس، وجوائزه 66 ألف درهم.
وخُصص الشوط الرابع لمسافة 1600 متر، على لقب تحدي ليجاسي، وجوائزه 66 ألف درهم، للخيول العربية الأصيلة من إنتاج الإمارات في سن أربع سنوات فما فوق «تكافؤ».
وخُصص الشوط الخامس لمسافة 1600 متر لكأس الوثبة ستاليونز للإسطبلات الخاصة، وجوائزه 70 ألف درهم، للخيول العربية الأصيلة في سن أربع سنوات فما فوق «تكافؤ».
ويجتذب الشوط السادس لمسافة 1600متر، نخبة من الخيول المهجنة الأصيلة في سن ثلاث سنوات فما فوق، تتنافس على لقب شامبيون كويست، وجوائزه 66 ألف درهم.
وتتنافس نخبة من الخيول المهجنة الأصيلة في الشوط السابع لمسافة 1400 متر على لقب فاكتوري لاب للتكافؤ، وجوائزه 66 ألف درهم.

مقالات مشابهة

  • استشهاد أسير إداري في سجون الاحتلال معتقل منذ 6 أشهر
  • خليل الحية في الذكرى الـ38 لتأسيس حماس: أهلنا في الضفة يتعرضون لحملة إرهاب ممنهجة
  • تحدي تايلاندي لـ «ترامب».. استمرار العمليات العسكرية بعد ساعات من وقف النار
  • للأسبوع الرابع على التوالي.. مسيرة في تونس احتجاجًا على القمع وتجريم المعارضة
  • مشاركة مجتمعية واسعة في سباق تحدي صور للجري
  • 104 خيول تخوض تحدي «السباق السادس» في «مضمار أبوظبي»
  • تحدي دبي للياقة يسجّل رقماً قياسياً في أعداد المشاركين
  • منظومة القمع المصري.. اختراق الحدود وملاحقة المعارضين بأي ثمن
  • عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي: الإمارات أكبر ممول لحملة الإبادة الجماعية في السودان
  • الاحتلال يصدر ويُجدد الاعتقال الإداري بحق 41 معتقلًا