« الناس للناس».. مبادرة لإحياء تراث صناعة كعك اليدوي بكوم الشقافة في الإسكندرية
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
في أجواء من الفرح العميق والعائلية الدافئة، شهدت منطقة كوم الشقافة بغرب الإسكندرية اليوم أكبر تجمع لصنع كعك العيد وقد احتضنت هذه الفعالية مبادرة أطلقتها جمعية أنتيكا بالتعاون مع أهالي المنطقة، وذلك بهدف إحياء تراث صناعة كعك العيد اليدوي تحت عنوان من الناس للناس وحيث قد جمعت نساء و فتيات وأطفال من أقباط و مسلمين حول مائدة كبيرة وطبالٍ مستديرة، ليشاركوا في تجربة إبداعية لصنع كعك العيد.
بدأت الرحلة بخلاط العجين بمهارة، تلاها حشوه بالملبن والعجوة، وصولًا إلى نقش الكعك بأشكال فنية جميلة و وضعه في الصاجات، لقد كانت هذه اللحظات بمثابة نسج خيوط الفرح في المنطقة العريقة، تزامنًا مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
قالت ندى محروس، مسؤول جمعية انتيكا و منسقة الفعالية لموقع الأسبوع، إن المبادرة تُعقد للعام العاشر على التوالي في المنطقة، حيث تهدف إلى إدخال الفرح إلى قلوب الأسر و الأهالي، بالإضافة إلى إحياء التراث مشيره أن الكثير من الأطفال و الجيل الجديد لا يعرفون شيئًا عن عادة صنع الكعك في المنزل.
لذا، يشارك في هذا اليوم العديد من الأطفال من مختلف الفئات العمرية، ليتمكن الجميع من التفاعل مع بعضهم البعض في أجواء سعيدة وممتعة مضيفه أن العمل متواصل منذ بداية الأسبوع لإنتاج كميات كبيرة من كعك العيد، مشيرة إلى أنه من المتوقع، بنهاية اليوم، تجهيز نحو 600 كيلوغرام من الكعك سيتم توزيعها على عدد من المتطوعين و الأسر الأشد احتياجًا في منطقة كوم الشقافة
و عن التصنيع أشارت ندي أن عملية إعداد الكعك تبدأ بتحضير العجينة بعناية، من مكونات أساسية تشمل الدقيق والسمن والسكر والبيض، ثم تُشكل العجينة إلى أشكال متنوعة تُجسد رموزًا دينية مثل الهلال والقمر والنجوم. بعد ذلك، تقوم السيدات بتزيين الكعك بالمكسرات والسمسم، وتُخبزه في الفرن حتى يُصبح ذهبي اللون، ليكون جاهزًا لنشر البهجة والسعادة في ليلة القدر، كما لفتت إلى أن الفعالية شهدت مشاركة واسعة من السيدات من مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى مشاركة إخوتنا الأقباط، مما يعكس روح الإخاء بيننا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية عيد الفطر كعك العيد كوم الشقافة کعک العید
إقرأ أيضاً:
«بهجة العيد».. مبادرة إنسانية تجمع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل وأسرهم
أبوظبي: «الخليج»
نظمت دائرة القضاء في أبوظبي، مبادرة «بهجة العيد» التي جمعت نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل الملتزمين سلوكياً مع أسرهم في أجواء احتفالية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وذلك ضمن مساعيها لتعزيز الروابط الأسرية وغرس القيم الإيجابية، بما يعكس نهجاً إصلاحياً يركز على إعادة التأهيل وتهيئة النزلاء للعودة الفاعلة إلى المجتمع.
وتندرج المبادرة ضمن سلسلة من البرامج التي تنفذها دائرة القضاء في إطار رؤيتها الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير منظومة الإصلاح والتأهيل، وتفعيل دور الأسرة كشريك أساسي في دعم النزيل، بما يتماشى مع توجهات «عام المجتمع» 2025، الرامية إلى ترسيخ مفاهيم التسامح، والرعاية، والمساندة النفسية والاجتماعية.
وتُمثل مبادرة «بهجة العيد» خطوة عملية في إطار برامج تهتم بالجانب الإنساني، وتركز على توفير بيئة محفزة للنزلاء، تشجعهم على التحلي بسلوك إيجابي من خلال لقاءات عائلية تسهم في تعزيز الشعور بالأمان والانتماء، وتفتح آفاقاً جديدة لبناء مستقبل أفضل.
وامتداداً لأبعاد المبادرة الإنسانية، شملت «بهجة العيد» تنظيم زيارات استثنائية لأسر فئة الأحداث، ضمن أجواء تفاعلية تراعي الخصوصية العمرية والاحتياجات النفسية، في سياق يجسد الاهتمام بتأهيل هذه الفئة ودعمها نفسياً واجتماعياً، وتمكينها من استعادة علاقتها بأفراد الأسرة وتحقيق دمجهم التدريجي في محيطهم الأسري والمجتمعي.
وحرصت مراكز الإصلاح والتأهيل على إعداد أنشطة المبادرة بعناية لتوفير ظروف ملائمة لبناء تواصل فاعل يعزز الثقة والتفاهم بين الحدث وذويه، بما يتماشى مع نهج شامل لإعدادهم للاندماج الآمن والمستدام في المجتمع بعد انتهاء فترة التأهيل.