"ثنائيات في أمثال السيد المسيح".. عنوان عظة البابا تواضروس اليوم
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
واستكمل قداسته سلسلة "ثنائيات في أمثال السيد المسيح"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الخامس والعشرين من إنجيل معلمنا متى والأعداد (١ - ١٣)، وتناول مَثَل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات، وربط بين المَثَل ومقابلة السيد المسيح مع المرأة السامرية في إنجيل معلمنا يوحنا والأصحاح الرابع، لأن الهدف هو "الشبع والارتواء".
وأشار قداسة البابا إلى أن المَثَل تم ذكره مرة واحدة فقط في الأناجيل الأربعة في إنجيل معلمنا متى، ومقابلة المرأة السامرية تم ذكرها مرة واحدة أيضًا في إنجيل معلمنا يوحنا.
وشرح قداسته ظلال المَثَل المرتبطة بقصة مقابلة المرأة السامرية، كالتالي:
١- رقم (١٠) هو الرقم القانوني لاجتماعات الصلاة حسب العرف اليهودي باجتماع ١٠ أفراد، كما أنه يشير إلى الوصايا العشر، وإلى أصابع اليد والتي تُمثل المسؤولية.
٢- "الْعَذَارَى" تشير إلى النفوس التي تعيش من أجل المسيح، سواء النفس التي تعيش في بتولية أو تكريس أو زواج، "لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُل وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ" (٢كو ١١: ٢).
٣- المصابيح وهي طبق به القليل من الزيت وفتيلة مشتعلة.
٤- "الْعُرْسِ" ويتم ليلًا، لذلك يتطلب السهر، "لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً" (لو ١٢: ٣٥).
٥- انتظار العريس ويُمثل التدبير الحسن والاستعداد، والاشتياق.
٦- "الْعَرِيسُ" هو السيد المسيح في المجيء الثاني، والذي يفرح به النفوس المستعدة (العذارى الحكيمات)، "وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا" (رؤ ٢١: ٢)، و كلمة "مُهَيَّأَةً" لا تُطلق سوى للعروس في يوم زفافها، حيث تكون في أتم استعداد.
٧- "خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ، وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ" ويُشير رقم (٥) إلى حواس الإنسان الخمسة، وإلى اختلافات البشر فيما بينهم، من قدرات ومواهب إلخ، وإن صار في طريق الله يصير حكيمًا.
٨- الاختلاف بين العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات في عنصر استخدام الوقت، وكيف نستخدم فرصة الوقت، "مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (أف ٥: ١٦).
٩- "آنِيَتِهِنَّ" وهي خزان الزيت، وتُمثل قلب الإنسان،"فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ" (مت ٦: ٦)، هل القلب ممتلئ بالفضائل؟ هل القلب مستعد؟.
١٠- الزيت يرمز إلى الروح القدس، وسر التثبيت (الميرون)، حيث يصير الإنسان فيه مدشنًا، "وَلكِنَّ الَّذِي يُثَبِّتُنَا مَعَكُمْ فِي الْمَسِيحِ، وَقَدْ مَسَحَنَا، هُوَ اللهُ" (٢كو ١: ٢١).
١١- "وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ" (مت ٢٥: ٥)، فترة الليل تُشير إلى الزمن المنقضي حتى مجيء السيد المسيح، "قوموا يا بني النور، لنسبح رب القوات"، والنوم ليس تكاسل لأن الحكيمات نمن ولكنهن كُن مستعدات.
١٢- "هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!" (مت ٢٥: ٦)،"لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ" (١تس ٤: ١٦).
١٣- "وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ" (مت ٢٥: ١٠)، وهنا يتضح أهمية الاستغلال الحسن للوقت، وهذا هو الفرق بين العذارى الحكيمات والجاهلات.
١٤- "الْعُرْسِ" ويُمثل باب الملكوت، "هذَا يَقُولُهُ الْقُدُّوسُ الْحَقُّ، الَّذِي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُدَ، الَّذِي يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ" (رؤ ٣: ٧).
١٥- "يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا!" (مت ٢٥: ١١)، جئن يطلبن الرحمة بعد أن أضعن الفرصة أن يكون لهن نصيبًا في الملكوت.
١٦- "الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ" (مت ٢٥: ١٢)، "أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي" (يو ١٠: ١٤).
وأوضح قداسة البابا أن تلك المشاهد ترتبط بأحد السامرية، كالتالي:
١- السيد المسيح عطشان لكل نفس خاطئة، لأن الله لم يخلق الإنسان للهلاك، بل فداه على الصليب.
٢- السيد المسيح حافظ على كرامتها لكي تتجنب الجميع، عندما أرسل التلاميذ ليبتاعوا طعامًا.
٣- السيد المسيح استعاد فيها العذراوية والنفس النقية.
٤- السيد المسيح قدّر قيمتها كأنها مخطوبة للعريس السماوي، وهذه هي قيمة النفس الإنسانية.
٥- الحوار مع السامرية كان مهدّفًا، فكان السيد المسيح يتحاور معها ليُخلص مدينة.
٦- عندما بنى السيد المسيح فيها النفس النقية نسيت ماضيها، "الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا" (٢كو ٥: ١٧)، وهكذا قادها السيد المسيح إلى ترك الشر، فكان حواره مشبعًا.
٧- من خلال حواره معها رفعها روحيًّا، "أَيُّهَا الْعِطَاشُ جَمِيعًا هَلُمُّوا إِلَى الْمِيَاهِ، وَالَّذِي لَيْسَ لَهُ فِضَّةٌ تَعَالَوْا اشْتَرُوا وَكُلُوا. هَلُمُّوا اشْتَرُوا بِلاَ فِضَّةٍ وَبِلاَ ثَمَنٍ خَمْرًا وَلَبَنًا" (إش ٥٥: ١).
٨- "هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ" (يو ٤: ٢٩)، قد يرسلك المسيح إلى مكان بهدف ورسالة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اجتماع الاربعاء البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الأنبا انطونيوس السيد المسيح القديس الأنبا أنطونيوس السید المسیح
إقرأ أيضاً:
رشحه كل الآباء الأساقفة في أوروبا.. رسامة الأنبا ديسقورس لإيبارشية جنوبي ألمانيا
أقيمت مساء أمس السبت ضمن صلوات عشية عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، صلوات عشية سيامة ثمانية أساقفة جدد، إلى جانب صلوات تجليس نيافة الأنبا إيلاريون الأسقف العام على كرسي إيبارشية البحيرة وتوابعها.
وشهدت السيامة الإعلان عن تقسيم إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية إلى ثلاث إيبارشيات، وهي إيبارشية البحيرة وتوابعها، إيبارشية برج العرب والعامرية، إيبارشية مطروح والخمس مدن الغربية، إلى جانب سيامة أسقف ورئيس لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي الذي كان يترأسه المتنيح الأنبا باخوميوس إلى جانب إيبارشية البحيرة.
رسامة أساقفة جددوتضمن طقس السيامة الذي سيستكمل في القداس الإلهي صباح اليوم، مرور موكب الآباء الرهبان المرشحين للأسقفية وسط الشعب للتعرف عليهم، وقراءة التعهد الأسقفي. بعدها تمم قداسته تجليس نيافة الأنبا إيلاريون الأسقف العام على إيبارشية البحيرة وتوابعها.
ثم بارك قداسة البابا والآباء المطارنة والأساقفة ملابس الخدمة الأسقفية، للأساقفة الجدد باسم الثالوث القدوس.
تلا ذلك طقس مناداة قداسة البابا الأساقفة الثمانية الجدد، كل واحد بالاسم والصفة الأسقفية الجديدة.
الأنبا ديسقورس الأنطونيوقال قداسة البابا تواضروس عن نيافة الأنبا ديسقورس أسقف إيبارشية جنوبي ألمانيا الجديد، ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس في كريفلباخ بألمانيا في صلوات عشية سيامة ٨ أساقفة جدد:
"الراهب القمص ديسقورس الأنطوني له أكثر من ٤٠ سنة في الرهبنة، وله سنوات كثيرة من الخدمة في ألمانيا، وهو إنسان مشهود له، رشحه كل الآباء الأساقفة في أوروبا، وسيكون أسقفًا لإيبارشية جنوبي ألمانيا ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس في كريفلباخ بألمانيا، وسيتعاون هو ونيافة الأنبا دميان أسقف شمالي ألمانيا للاهتمام بوضع الكنيسة في ألمانيا والاعتراف الرسمي بها هناك، يجيد لغات منها الألمانية والإنجليزي، ومحبوب من كل إخوته الآباء والرهبان، وسيحتفظ باسمه ليكون نيافة الأنبا ديسقورس"