الجزيرة:
2025-10-13@06:08:10 GMT

تلوثه يسبب 7 ملايين وفاة.. كيف تقاس جودة الهواء؟

تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT

تلوثه يسبب 7 ملايين وفاة.. كيف تقاس جودة الهواء؟

تقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 90% من الناس في جميع أنحاء العالم يتنفسون هواء ملوثا على مدى السنوات الست الماضية، ومعظمهم لا يعرفون مدى جودة الهواء الذي يتنفسونه.

وتشير المنظمة إلى أن حوالي 7 ملايين شخص يموتون كل عام بسبب التعرض للجزيئات الدقيقة في الهواء الملوث الذي يخترق عمق الرئتين ونظام القلب والأوعية الدموية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟list 2 of 2دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيكend of list

هناك عوامل عديدة للتلوث بينها الانبعاثات الصناعية، وعوادم السيارات والمواقد المنزلية، ويمكن أن يؤدي حرق الأشياء -سواء كان الفحم في محطة توليد الطاقة أو الأشجار في حرائق الغابات- إلى تكوين مزيج من التلوث في الهواء الذي نتنفسه، فكيف نعرف مقياس جودة الهواء؟

يقيس مؤشر جودة الهواء كثافة 5 ملوثات: الأوزون الأرضي والجسيمات وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت. وقد أنشأته وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة للمساعدة في توصيل نظافة الهواء الذي يتنفسه الناس ويتراوح المقياس من صفر (جيد جدا) إلى 500 (سيئ جدا).

ويتتبع مؤشر جودة الهواء هذه الجسيمات الدقيقة بقياس يسمى "بي إم 2.5" (PM2.5)، وهو مقياس يشير إلى جسيمات أصغر من 2.5 ميكرومتر.

وتنقسم قراءات المؤشر إلى واحدة من 6 فئات مرمزة بالألوان؛ يمثل اللون الأخضر أفضل الظروف، والأصفر أقل قليلا، والبرتقالي والأحمر والأرجواني والأحمر الداكن ألوان تشير إلى هواء أسوأ تدريجيا.

إعلان

ويتراوح المؤشر بين صفر 500، وكلما ارتفع الرقم، كان الهواء أسوأ. وإذا كان المؤشر أقل من 100، فإن تلوث الهواء في ذلك الموقع أقل من المستوى المعروف بتأثيراته الصحية الضارة.

وعادة ما تكون قراءة 100 أو أعلى بمثابة تحذير للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي. وقد يرغب الأطفال وبعض كبار السن بشكل خاص في اتخاذ الاحتياطات، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة ويعتبر الرقم الذي يزيد على 200 "غير صحي للغاية".

وتعد حرائق الغابات سببا شائعا لتلوث الهواء لفترات طويلة. ويمكن للجسيمات الدقيقة في السخام والرماد والغبار أن تملأ الهواء، وعند استنشاقها، يمكن أن تزيد هذه الجزيئات الصغيرة من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسرطان والتهابات الجهاز التنفسي الحادة، وخاصة لدى الأطفال وكبار السن.

وتشير بعض الأبحاث إلى أن دخان حرائق الغابات قد يكون أكثر سمية للرئتين من تلوث الهواء الحضري القياسي لأنه يحتوي على مزيج مميز من الجسيمات التي تنشط الخلايا الالتهابية في أعماق الرئتين بينما تعيق الخلايا الأخرى التي يمكن أن تثبط الاستجابة الالتهابية لاحقا.

وقد تكون آثار تلوث الهواء خفيفة، كتهيج العين والحلق، أو خطيرة، بما في ذلك مشاكل القلب والجهاز التنفسي. كما قد تستمر حتى بعد نقاء الهواء، لأن التلوث قد يسبب التهابا في أنسجة الرئة ويزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى. وحتى لو لم تُصنف جودة الهواء على أنها خطيرة في يوم معين، يقول بعض الخبراء إنك قد تشعر بآثار سلبية من الملوثات في الهواء.

ويوفر برنامج الأمم المتحدة للبيئة "يو إن إي بي" (UNEP)، بالتعاون مع شركة التكنولوجيا السويسرية "آي كيو آر" (IQAir)، قراءات مباشرة لجودة الهواء عالميا، وأضيفت مؤخرا تحديثات مهمة على منصة بيانات عالمية لجودة الهواء، التي أُطلقت لأول مرة في فبراير/شباط 2020، حيث تُحدد منصة البيانات الضخمة حتى الفئات العمرية المعرضة لتلوث الهواء في أي وقتٍ من أوقات السنة في أي بلد.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي جودة الهواء

إقرأ أيضاً:

علامات الجبن الطبيعي.. دليلك لاختيار الطعم الأصيل

الجبن ليس مجرد طعام، بل حكاية مكان وثقافة ومهارة، فهو يعكس طبيعة المراعي التي سرحت فيها المواشي وجودة الحليب الذي أُنتج منها، ولمسة الصانع التي تمنحه طابعه الخاص. يستهلك العالم نحو 22 مليون طن من الأجبان سنويا، ليكون الجبن ثاني أكثر منتجات الألبان استهلاكا بعد الحليب الخام.

ومن المذاق الكريمي الرقيق إلى القوام الصلب المعتق، تتنوع أنواع الجبن بتنوع مناطق إنتاجه. غير أن انتشار الأجبان الصناعية المعالجة جعل التمييز بين الجبن الطبيعي العالي الجودة ونظيره التجاري مهمة معقدة، لا تُحسم بالسعر أو العلامة التجارية فقط. فاختيار الجبن الجيدة هو فن يقوم على الحواس، على الملاحظة والشم والتذوق. إليك دليلك لاكتشاف الجودة الحقيقية في كل قطعة جبن.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 210 فواكه عليك تناولها أسبوعيا في مقدمتها "القشطة"list 2 of 2كيف يستغيث جسمك بالعطش؟ 6 علامات لا تتجاهلها و6 أخطاء تفسد ترطيبكend of listالرائحة واللون.. الانطباع الأول لا يكذب

تُعد الرائحة واللون من أهم العلامات التي تكشف جودة الجبن منذ اللحظة الأولى، فهما بمثابة بطاقة تعريفه الحسية.

يحمل الجبن الطبيعي رائحة نقية وواضحة؛ فالأنواع الطازجة والكريمية تفوح منها رائحة الحليب أو القشدة، بينما تفصح الأجبان المعتقة مثل الشيدر أو الجودا الهولندي عن طبقات عطرية أعمق تذكّر بالزبدة أو المكسرات.

أما الروائح القوية أو غير المألوفة كالأمونيا أو العفن غير المقصود، فغالبا ما تشير إلى فساد أو تخزين سيئ، باستثناء بعض الأنواع التي يدخل فيها العفن المتعمد ضمن عملية النضج مثل الريكفور والبري. الرائحة المثالية يجب أن تكون متناسقة وجذابة، لا حادة ولا مزعجة.

وبالنسبة للون، فهو مرآة لطبيعة الحليب وطريقة التصنيع، يجب أن يبدو متجانسا ومتناغما دون بقع أو تصبغات غير معتادة. فمثلا، جبن الشيدر يأخذ لونا عاجيا أو أصفر باهتا عند إضافة الأناتو الطبيعية، بينما يشير اللون البرتقالي الزاهي عادة إلى استخدام صبغات صناعية. كما تُعد القشرة السليمة والنظيفة علامة أكيدة على جودة التصنيع وحسن التخزين طوال فترة النضج.

القوام يعد من أوضح المؤشرات على جودة الجبن ودرجة نضجه (فري بيك)الطعم.. المعيار الأصدق للجودة

يبقى الطعم هو الاختبار الأدق للجبن، فهو ما يميز الجبن العادي عن الجبن الفاخر. الجبن الجيدة يقدم توازنا متناغما بين الملوحة والحلاوة والحموضة، مع طبقات من النكهات تتكشف تدريجيا على اللسان.

فالأجبان الكريمية تتميز بملمس ناعم وزبدي، أما الأجبان متوسطة العمر فتمنح مذاقا جوزيا أو فاكهيا خفيفا، فيما تنفرد الأنواع المعتقة والصلبة بتعقيد أكبر ونكهات كراميلية أو مدخنة تعكس طول فترة نضجها.

أما ما بعد الطعم فهو العلامة الفارقة؛ إذ يترك الجبن العالي الجودة أثرا لطيفا ودافئا يدوم للحظات، بينما تترك الرديئة طعما مرا أو حامضا سرعان ما يتلاشى.

إعلان

عند التذوق، ابحث عن الانسجام والتطور التدريجي للنكهة؛ فالجودة الحقيقية تُقاس بقدرة الجبن على مفاجأتك في كل لحظة مضغ، حيث تتغير النغمة من ناعمة إلى عميقة، ومن لطيفة إلى غنية، تجربة تُحاكي فنّا في المذاق أكثر من كونها طعاما عابرا.

التعرف على الجبن الطبيعي الجيد يحتاج إلى تدريب الحواس (فري بيك)الملمس والقوام.. لغة الجبن الصامتة

يُعد القوام من أوضح المؤشرات على جودة الجبن ودرجة نضجه، فهو يعكس نسبة الرطوبة وطريقة التعتيق بدقة تفوق أحيانا ما تخبر به الرائحة أو اللون.

فالجبن الكريمي الجيد يجب أن يكون ناعما كالحرير، ينفرد بسهولة دون أي تكتلات أو خشونة. أما الجبن شبه الصلب مثل الجودة أو الحلوم، فيتميز بتوازن دقيق بين المرونة والتماسك، مع ملمس مطاطي لطيف لا يصل إلى حد الصلابة أو التفتت.

في المقابل، يتسم الجبن الصلب مثل البارميزان أو الرومي المعتق بصلابة متوازنة وانكسار بحواف نظيفة، إلى جانب ملمس بلوري خفيف ينتج عن بلورات التيروسين التي تضيف قرمشة محببة وتشير إلى نضج مثالي.

أما أي خلل في القوام -سواء كان طريا أكثر مما ينبغي أو جافا وقاسيا على غير طبيعته- فهو دليل على عيب في التصنيع أو التخزين، وغالبا ما يُفقد الجبن سحره الحقيقي ومتعة تذوقه المتكاملة.

وراء كل قطعة جبن قصة أرض وحليب وصانع ماهر (فري بيك)التوابل والإضافات.. لمسة إضافية

بعض أنواع الجبن تضاف إليها أعشاب وتوابل كالريحان والفلفل والثوم، والجبن الجيد يدمج هذه النكهات بتناغم لتدعم الطعم الأصلي دون أن تطغى عليه، بينما قد تستخدم الأجبان الرديئة تلك الإضافات للتغطية على ضعف النكهة أو إخفاء عيوب في الطعم الأساسي، مما يجعل التوازن معيارا للجودة، لذلك ينبغي الحذر عند تذوق جبن غارق في التوابل.

نصائح الخبراء للاختيار والتخزين الأفضل

اختيار الجبن وتخزينها بطريقة صحيحة يعزز من جودته ويجعل الطعم أكثر تميزا. ينصح الخبراء بالشراء من بائعين موثوقين أو متاجر متخصصة تهتم بمصدر منتجاتها وتهتم بشروط التخزين من حرارة ورطوبة، مع تذوق قطعة صغيرة قبل الشراء خاصة في الأجبان الطازجة، وقراءة الملصق للتأكد من خلوها من الإضافات الصناعية.

كما أن التخزين السليم عنصر أساسي، حيث يوصى بلف الجبن بورق الشمع أو ورق مخصص بدلا من البلاستيك الضيق الذي يحبس الرطوبة ويسبب العفن، ثم وضعها في وعاء مناسب داخل أدراج الثلاجة عند حرارة تتراوح بين 4 و8 درجات مئوية. بعض الأنواع تحتاج لتخزين خاص مثل المحلول الملحي أو التخزين الجاف حسب طبيعتها.

للتقديم المثالي، يفضل إخراج الجبن من الثلاجة قبل التقديم بنصف ساعة لتصل الى حرارة الغرفة، مما يطلق النكهات ويجعل القوام أكثر ليونة. كما ينصح باستخدام أدوات نظيفة وجافة عند التقطيع لتفادي انتقال بقايا الطعام والحفاظ على جودة النكهة وعمر الجبن، باتباع هذه الخطوات البسيطة يمكنك الاستمتاع بطعم متوازن وجودة تدوم أطول.

يحتاج التعرف على الجبن الطبيعي الجيد إلى تدريب الحواس، وليس مجرد الاعتماد على الاسم التجاري أو السعر. الرائحة النظيفة، الطعم المتوازن، الملمس المناسب، والنكهة الممتدة بعد الأكل كلها إشارات واضحة على الجودة. ومع الوقت ستصبح قادرا على اختيار الجبن الذي يمنحك تجربة أصيلة، سواء أكان كريميا طريا، متوسط القوام مليء بالحيوية، أم صلبا معتقا ذا تاريخ طويل من التقاليد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • كيف يترك تغيّر المناخ بصماته على بشرتك؟
  • ياسمين عز تسأل الزوجات سؤالا محرجا على الهواء عن أزواجهن.. ماذا قالت؟
  • الرطوبة والعفن.. هكذا يتخفى أعداء الشتاء الصامتون في البيوت الدافئة
  • حالتا وفاة بغاز أحادي أكسيد الكربون في قسنطينة
  • فتاوى وأحكام| هل وفاة الجنين تشفع لوالديه؟.. ما حكم ترك المسكن في فترة العدة بسبب عدم الأمن؟.. كيف يتطهر المريض الذي يركب قسطرة البول للصلاة؟
  • خطوط كانتاس: تسريب بيانات ملايين العملاء على الإنترنت
  • إهماله يسبب أمراضا خطيرة .. اعرف أعراض ارتفاع هرمون الكورتيزول
  • جهاز شئون البيئة بالشرقية يننفذ 41 حملة مفاجئة لفحص عودام السيارات
  • المؤتمر: الدور المصري في إنهاء حرب غزة يعكس ثوابت القيادة السياسية
  • علامات الجبن الطبيعي.. دليلك لاختيار الطعم الأصيل